علاج اضطراب الهلع ونوبات الهلع
يحتاج علاج اضطراب الهلع إلى أخصائي نفسي وبعض الأدوية التي أثبتت فعاليتها في التغلب على نوبات الخوف
- تاريخ النشر: الإثنين، 30 مايو 2022 آخر تحديث: الإثنين، 27 مايو 2024
نتعرض جميعاً إلى بعض الأوقات التي نشعر فيها بالخوف، والتوتر الشديد الذي ينعكس على تسارع ضربات قلوبنا، وعدم قدرتنا على التنفس، وقد لا يعلم البعض أن هذه المشكلة تمثل أعراض اضطراب الهلع فكيف يمكن علاج اضطراب الهلع ونوبات الهلع تعرف على إجابات لكافة أسئلتك في هذا المقال.
ماهو اضطراب الهلع أو ما هي نوبات الهلع
يحدث اضطراب الهلع (بالإنجليزية: Panic Disorder) عندما تتكرر الإصابة بنوبات الهلع بشكل متزايد، ويعاني المرضى في هذه النوبات من الشعور بالخوف والرهبة المفاجئة التي لا يكون لها أي تفسير واضح، إلى جانب بعض الأعراض الجسدية، مثل: ضيق التنفس، وتسارع ضربات القلب، والتعرق الشديد وآلام البطن والصداع، وتلك الحالة أكثر شيوعاً في النساء عن الرجال.[1]
تعد نوبات الهلع من المشكلات الشائعة، وقد أشارت الإحصائيات إلى تعرض واحد من كل عشرة أشخاص في الولايات المتحدة الأمريكية لهذه النوبات ولو مرة واحدة في حياته، وتتضح أعراض نوبات الهلع بين سن 15-25 عاماً، لكن لا يشترط أن يعاني كل هؤلاء المرضى من نوبات الهلع ويعتمد تشخيص اضطراب الخوف على معاناة المريض من تكرار تلك النوبات لمدة شهر واحد على الأقل. [1]
علاج نوبات الهلع
يهدف علاج اضطراب الخوف إلى تقليل عدد النوبات تدريجياً، ثم القضاء عليها تماماً، وتعتمد طريقة العلاج على طبيعة الأعراض التي تختلف من مريض لآخر، وهناك العديد من المسارات العلاجية التي يمكن الجمع بينها حتى تتوقف تلك النوبات تماماً، وتشمل هذه المسارات التالي. [2]
العلاج النفسي لنوبات الخوف
يتضمن العلاج النفسي (بالإنجليزية: Psychotherapy) لاضطراب الهلع الاعتماد على جلسات العلاج السلوكي المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive Behavioral Therapy) وهي نمط من أنماط العلاج النفسي عن طريق الكلام، وخلاله يتناقش الطبيب مع المريض حول أفكاره وعواطفه؛ حتى يتعرف على اسباب الخوف والهلع التي يتعرض لها المريض. [2]
عندما يضع الطبيب يده على سبب المشكلة يتمكن من إقناع المريض بتغيير أفكاره، وردود أفعاله وسلوكياته، حتى يتغلب على الأعراض التي يعاني منها، ويبدأ في تغيير ردود أفعاله عند بداية تعرضه إلى نوبات الهلع. [2]
العلاج الدوائي لنوبات الهلع
هناك العديد من الخيارات الدوائية التي يعتمد عليها الأطباء في علاج أعراض اضطراب الهلع، تتضمن هذه الأدوية: [1] [2] [3]
- مضادات الاكتئاب: تساعد بعض الأدوية المضادة للاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants) في جعل نوبات الهلع أقل تكراراً وحدة، وتعد مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات من أشهر الأمثلة على هذه الأدوية.
- الأدوية المضادة للقلق: تعد البنزوديازيبينات (بالإنجليزية: Benzodiazepines) من أشهر الأدوية المضادة للقلق شيوعاً في الاستخدام، لكن ينبغي استخدامها تحت إشراف طبي؛ لأن الاستخدام غير المنضبط لها قد يعرض بعض المرضى إلى الإدمان.
- حاصرات بيتا: تساعد حاصرات بيتا (بالإنجليزية: Beta-blockers) على السيطرة على تسارع ضربات القلب التي يعاني منها معظم المرضى أثناء نوبات الهلع.
تغيير نمط الحياة
إلى جانب العلاج النفسي، والعلاج الدوائي، تساهم بعض التغييرات البسيطة في نمط حياة المريض في الحد من التعرض إلى نوبات الهلع، وتتضمن هذه التغييرات: [2] [3]
- الحفاظ على روتين يومي.
- الإقلاع عن تناول المشروبات الكحولية.
- تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام.
- اتباع نظام غذائي متوازن، وتجنب السكريات بقدر الإمكان.
- تجربة بعض تقنيات الاسترخاء، ومن أشهرها تمارين اليوغا.
أعراض نوبات الهلع الجسدية
يعاني المرضى أثناء نوبات الهلع من مزيج من المشاعر التي تجمع بين الخوف الشديد، والانزعاج الذي يصل ذروته خلال عدة دقائق، تحدث هذه النوبات فجأة دون أي مقدمات، وتستمر الأعراض من 5-20 دقيقة. تتضمن الأعراض الشائعة لاضطراب الهلع ما يأتي: [1] [2] [3]
- التعرق.
- الصداع.
- الارتجاف.
- ألم الصدر.
- ضيق التنفس.
- الخوف الشديد.
- تقلصات البطن.
- خفقان القلب.
- الشعور بالاختناق.
- الشعور باقتراب الموت.
- الشعور بخدر أو وخز في اليدين والقدمين.
يربط كثير من الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب بين ظهور أعراض النوبات، وبين ما كانوا يفعلونه عندما بدأت هذه النوبات، وعندها يبدؤون في تجنب هذه العوامل؛ لأنهم يعتقدون أن المصعد على سبيل المثال هو السبب، قد يؤدي ذلك إلى إصابة هؤلاء المرضى برهاب الخلاء؛ نتيجة لخوفهم من مغادرة المنزل، أو الوجود في الأماكن العامة؛ خوفاً من تكرار ظهور نوبات الخوف. [1]
أسباب اضطراب الهلع
لا يعرف الأطباء حتى الآن الأسباب التي تدفع بعض الأشخاص إلى الإصابة بنوبات الخوف في مواقف بعينها، لكن على الأرجح ترتبط المشكلة بالمخ والجهاز العصبي إلى حد كبير، إذ يستجيب الجهاز العصبي لدى المرضى لأسباب الخوف بصورة مختلفة واستثنائية؛ مما يجعلهم يتعاملون مع المواقف التي تبدو طبيعية بطريقة مرضية. [1] [2]
هناك نظرية أخرى تفسر أعراض اضطراب الهلع نتيجة لزيادة معدل القلق الذي يعاني منه بعض المرضى دون غيرهم، إذ يتسبب اضطراب القلق في زيادة إفراز هرمون الأدرينالين، الذي يطلق عليه هرمون القتال أو الهروب؛ لأنه يؤدي إلى تسارع ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، ومعدل التنفس. [3]
عوامل الخطر التي تزيد من أسباب الإصابة بنوبات الهلع
إلى جانب النظريات التي حاولت إيجاد تفسير علمي لأسباب حدوث نوبات الهلع، هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من احتمال التعرض لها، تتضمن هذه العوامل: [1] [2] [3]
- أعراض الاكتئاب.
- تدخين السجائر.
- إدمان المشروبات الكحولية.
- صعوبة تعامل الشخص مع المشاعر السلبية التي يمر بها.
- التاريخ العائلي الذي ينطوي على إصابة أحد أفراد الأسرة من قبل بنوبات الهلع.
- الاضطراب العاطفي الموسمي، وهو نوع من الاكتئاب يحدث في فصل الشتاء.
- مرور المرضى ببعض الأزمات النفسية مثل وفاة شخص قريب، أو انفصال الوالدين، أو الإصابة بمرض خطير.
تشخيص اضطراب الهلع
لا يوجد إجراء طبي محدد يساعد على تشخيص نوبات الهلع، وهناك كثير من المرضى الذين يعتقدون أنهم أصيبوا بنوبة قلبية عندما يتعرضون إلى نوبات الهلع والخوف لأول مرة في حياتهم؛ لهذا السبب يعتمد الأطباء على استبعاد إصابة المريض ببعض المشكلات الصحية التي لها أعراض مشابهة مثل أمراض القلب والغدة الدرقية، ويُستعان ببعض الإجراءات من أشهرها مخطط كهربية القلب.[3]
عندما يتأكد الطبيب من عدم إصابة المريض بأي مشكلة صحية تؤدي إلى هذه الأعراض، يحيل المريض إلى طبيب الأمراض النفسية الذي يبدأ في التحقق من الأعراض التي يعاني منها المريض، ومعدل تكرارها؛ حتى يتأكد من إصابة المريض باضطراب الخوف ويعتمد على المعايير في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (بالإنجليزية: DSM-5). [2]
مضاعفات نوبات الهلع
يعد اضطراب الهلع من المشاكل التي يسهل علاجها والتغلب عليها بالطرق الطبية، لكن قد يؤجل بعض المرضى طلبهم للعلاج أو المساعدة؛ نتيجة لشعورهم بالحرج؛ مما يؤدي إلى تفاقم أعراض اضطراب الهلع، ومعاناة هؤلاء المرضى من بعض المضاعفات، من أهمها:[3]
- الانسحاب الاجتماعي.
- رهاب الخلاء (الأماكن المفتوحة).
- الخوف من الأماكن المغلقة.
- الأفكار أو السلوكيات الانتحارية.
- تناول الكحول والمخدرات.
- مشكلات التعلم أو الشغل.
- وجود صعوبات مالية.
أسئلة حول علاج نوبات الهلع
هل يمكن الشفاء من مرض اضطراب الهلع؟
نعم يمكن علاج اضطراب الهلع والتخلص نهائياً من نوبات الهلع والخوف من خلال العلاج النفس والدوائي وتغيير نمط الحياة.[1][2] [3]
هل الهلع مرض نفسي او عقلي؟
الهلع أو نوبات الذعر والخوف غير المبرر هو مرض نفسي يمكن علاجه والتخلص منه نهائياً.[1][2][3]
ما هو الفيتامين المسؤول عن الخوف والهلع؟
يعتقد البعض أن نقص فيتامين د يسبب نوبات الهلع، لكن ذلك غير صحيح، وبالرغم من ذلك فإن نقص فيتامين د قد يسبب حدة أعراض اضطراب الهلع في حالة الإصابة به.[1][2][3]
ما الذي يسبب نوبات الهلع؟
- الضغوط النفسية.
- ردود فعل المخ على بعض الأحداث تختلف عند الشخص المصاب بنوبات الهلع.
- الجينات الوراثية.
- تتشابه الأعراض مع بعض المشكلات الصحية مثل اضطرابات النوم.[1][2][3]
تعد نوبات الهلع من المشكلات الشائعة التي يعاني منها الكثيرون ولو مرة واحدة في حياتهم، لكن تكرار نوبات الهلع خلال فترة زمنية قصيرة، فإن هذا يكون دليلاً على تطور مشكلة المريض ومعاناته من اضطراب الهلع، ويساعد علاج نوبات الخوف على منع تطور الأعراض قبل أن تدفع المريض إلى الانسحاب الاجتماعي أو التعرض لمشكلة الرهاب.
- أ ب ت ث ج ح خ د "webmd. Panic Disorder and Panic Attacks. Retrieved on the 7th of May 2024 [1]" ،
- أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر "clevelandclinic. Panic Attacks & Panic Disorder. Retrieved on the 7th of May 2024 [2]" ،
- أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Rachel Nall. What to know about panic attacks and panic disorder. Retrieved on the 7th of May 2024 [3]" ،