علاج ارتفاع إنزيمات القلب
- تاريخ النشر: الخميس، 20 أكتوبر 2022
يعد ارتفاع إنزيمات القلب من المشكلات الخطيرة التي تشير إلى تضرر عضلة القلب، واحتمال إصابة المريض بنوبة قلبية في بعض الأحيان، الأمر الذي يفرض ضرورة التعرف على علاج هذه المشكلة، فما هو علاج ارتفاع إنزيمات القلب؟ وما هي أهم أعراض وأسباب هذا الارتفاع؟ هذا ما ستجيب عليه السطور القادمة من هذا المقال.
ارتفاع إنزيمات القلب
إنزيمات القلب (بالإنجليزية: Cardiac Enzymes) هي نوع من أنواع الإنزيمات التي ينتجها الجسم لتقوم بإسراع بعض التفاعلات الكيميائية، عادةً ما توجد هذه الإنزيمات بنسب منخفضة في الدم في الظروف الطبيعية، وقد يعكس ارتفاعها إصابة المريض بأمراض القلب والأوعية الدموية، أو أي مشكلة قلبية أخرى تتعلق بعدم حصول القلب على ما يكفي من الأكسجين. [1]
يعد إنزيم التروبونين هو أشهر إنزيمات القلب التي يتم قياسها؛ للتحقق من كفاءة عضلة القلب؛ لأن القلب هو العضو الوحيد الذي يصنع التروبونين، ومن الممكن أن يرتفع مستوى إنزيم التروبونين خلال 12 ساعة من الإصابة بنوبة قلبية، مع استمرار هذا الارتفاع لمدة أسبوعين بعد الإصابة. [1]
علاج ارتفاع إنزيمات القلب طبياً
يتعامل الأطباء مع ارتفاع الإنزيمات القلبية بمنتهى الحذر، ويُطلب من المريض إجراء بعض الفحوص الطبية؛ مثل: مخطط صدى القلب، وتخطيط القلب الكهربائي، والأشعة السينية على الصدر؛ للتحقق من السبب الرئيسي وراء ارتفاع إنزيمات القلب، والتعامل معه بمنتهى السرعة، لذا نخصص هذا الجزء من المقال لنوضح كيفية علاج ارتفاع إنزيمات القلب من الناحية الطبية. [2]
العلاج الدوائي
إذا تأكد الطبيب من إصابة المريض بمرض في القلب مثل نوبة قلبية تسببت في ارتفاع مستوى الإنزيمات، يوصي على الفور باستخدام بعض الأدوية التي تساعد على استعادة التدفق الطبيعي للدم إلى عضلة القلب، تتضمن هذه الأدوية: [2]
- الأكسجين.
- حاصرات بيتا.
- النتروجلسرين.
- مسكنات الألم.
- الأدوية المذيبة للجلطات.
- مثبطات إنزيم الأنجيوتنسين.
- مميعات الدم أو مضادات التخثر.
الإجراءات الطبية
يلجأ الأطباء إلى الإجراءات الطبية إذا لم تفلح الأدوية في السيطرة على أعراض المريض، وتتضمن هذه الإجراءات: [2]
- رأب الشريان التاجي: يتضمن هذا الإجراء استخدام أنبوب رفيع، وتوجيهه إلى مكان الانسداد الشرياني، واستخدام أداة في نهاية الأنبوب للتخلص من هذا الانسداد، وتركيب دعامة للإبقاء على الشريان مفتوحاً.
- مجازة الشريان التاجي: يعد هذا الإجراء من الجراحات الكبرى التي تساعد على التخلص من انسداد الشرايين، عن طريق اللجوء إلى جزء من وعاء دموي آخر في جسم المريض، واستخدامه لتخطى مكان الانسداد، واستعادة تدفق الدم داخل الشريان بشكل طبيعي.
علاج ارتفاع إنزيمات القلب بالأعشاب
يعد العلاج الطبي هو حجر الأساس في علاج زيادة إنزيمات القلب، لكن هذا لا ينفي الدور الذي تلعبه بعض الأعشاب والمكملات الغذائية في تعزيز صحة القلب، والوقاية من تكرار الإصابة بمشكلة قلبية تسبب زيادة الإنزيمات مرة أخرى. [3]
من أشهر الأعشاب والمكملات الغذائية المستخدمة في علاج ارتفاع إنزيمات القلب: [3]
- الشاي الأخضر: يعد الشاي الأخضر من أشهر الأعشاب التي استخدمت منذ قرون؛ نظراً لاحتوائه على نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة التي تساعد على تحسين صحة القلب.
- الرمان: يحتوي الرمان أيضاً على مضادات الأكسدة، وبعض المركبات الطبيعية التي تساعد على خفض ضغط الدم، والوقاية من انسداد الشرايين.
- أحماض أوميغا 3 الدهنية: تساعد هذه الأحماض على تقليل الالتهابات الناتجة عن تصلب الشرايين، كما أنها تقلل من مستوى الدهون الثلاثية التي تسبب انسداد الشرايين.
- إنزيم Q10: تساعد المكملات الغذائية التي تحتوي على هذا الإنزيم على منح القلب الطاقة اللازمة للقيام بعمله بكفاءة، كما يساعد على تخفيف أعراض أمراض القلب والأوعية الدموية.
- المغنيسيوم والبوتاسيوم: أشارت الأبحاث إلى أن تناول مكملات المغنيسيوم يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع، كما يساهم البوتاسيوم في تحسين وظائف القلب بشكل عام
اختبار قياس الإنزيمات القلبية
يساعد اختبار قياس إنزيمات القلب على رصد الضرر والتلف الذي لحق بعضلة القلب، عن طريق قياس نسبة هذه الإنزيمات في مجرى الدم، يلجأ الأطباء عادةً إلى هذا الاختبار عند الاشتباه في إصابة المريض بنوبة قلبية، أو عند إصابة المريض بمرض في القلب، أو عند التعرض إلى أي أضرار في عضلة القلب بسبب الالتهاب، يسمح اختبار قياس الإنزيمات القلبية بالتأكد من التشخيص، وإعطاء العلاج المناسب في أسرع وقت ممكن. [4]
يخلو اختبار قياس إنزيمات القلب من التعقيد، فهو يشبه فحوص الدم التقليدية، وخلاله يقوم الطبيب بإدخال إبرة رفيعة في الذراع، وسحب عينة كافية من الدم؛ للتحقق من نسبة الإنزيمات الموجودة في الدم، ويلجأ الأطباء عادةً إلى إجراء بعض اختبارات الدم الإضافية؛ لقياس نسبة الدهون الثلاثية والكوليسترول، إلى جانب وظائف الكلى، ومستوى بعض الإلكتروليتات في الدم. [4]
أعراض ارتفاع إنزيمات القلب
هناك بعض الأعراض التي قد تعكس إصابة المريض بمشكلة قلبية أدت إلى حدوث زيادة في مستوى إنزيمات القلب بمجرى الدم، من أشهر هذه الأعراض: [1]
- الدوخة.
- الغثيان.
- ألم الصدر.
- ضيق التنفس.
- التعرق الغزير.
سبب ارتفاع إنزيمات القلب
تتصدر النوبة القلبية قائمة الأمراض التي تتسبب في زيادة معدلات الإنزيمات القلبية في الجسم، بالإضافة إلى ذلك هناك بعض المشكلات الصحية الأخرى التي تؤدي إلى هذا الارتفاع، من ضمنها: [2]
- أمراض الكلى.
- الانسداد الرئوي.
- فشل القلب الاحتقاني.
- ضعف عضلة القلب.
- انتفاخ عضلة القلب.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- ارتفاع ضغط الشريان الرئوي.
- الخضوع إلى عملية قلب مفتوح.
- تركيب دعامة في شرايين القلب.
- الإصابات والحوادث التي تؤدي إلى تلف عضلة القلب.
ارتفاع إنزيمات القلب من المشكلات الخطيرة التي ينبغي التعامل معها بمنتهى السرعة؛ لأنها تعكس عدم حصول القلب على كفايته من الأكسجين، وهناك العديد من المسارات الطبية المستخدمة في علاج ارتفاع إنزيمات القلب، بعد التعرف على السبب الأساسي للمشكلة عن طريق وسائل التشخيص المختلفة.
- أ ب ت "مقال إنزيمات القلب (المؤشرات الحيوية للقلب)" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
- أ ب ت ث "مقال ماذا يعني ارتفاع مستويات إنزيم القلب؟" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
- أ ب "مقال أعشاب ومكملات لأمراض القلب" ، المنشور على موقع healthline.com
- أ ب "مقال كل ما تحتاج لمعرفته حول إنزيمات القلب" ، المنشور على موقع healthline.com