طلاق تامر حسني وبسمة بوسيل: ما هو تأثيره على الأطفال

أعلن النجم تامر حسني انفصاله رسمياً عن زوجته الفنانة المغربية بسمة بوسيل بعد زواج دام 12 عاماً أنجبا خلالهم ثلاثة أطفال هم تاليا، وأمايا، وآدم، وأكدت بسمة بوسيل الطلاق عبر منشور على إنسغرام قائلة "وجعلنا بينكم مودة ورحمة، ده كلام ربنا فى الزواج والطلاق، لقد تم الطلاق بينى وبين تامر وسيظل بينا كل ود واحترام وربنا يكتبلك ويكتبلى كل الخير أمين يارب".

من جهته قام تامر حسني بتوجيه رساله عبر انستغرام قائلاً "وجعلنا بينكم مودة ورحمة بين الأزواج في كل حالاتهم سواء تزوجوا أو لم يقدر الله الاستمرار فانفصلوا بالاتفاق الطيب، ستظل بيننا المودة والرحمة و أجمل أولاد وسيظل بيننا الاحترام والتقدير، عشرة 12 عاما مش هينة، ربنا يكتبلك ويكتبلي كل الخير يا بسوم سأظل الأب، والأخ، والسند الصديق وفى حفظ الله".

الرسائل المتبادلة بين تامر حسني وبسمة بوسيل بعد الطلاق أثارت الكثير من الإعجاب على الرغم من واقع الانفصال المؤلم حيث أشاد رواد وسائل التواصل الاجتماعي بالمودة والاحترام المتبادل بين تامر سني وبسمة بوسيل، ورسائله الداعمة لها.

يعد الطلاق من المشكلات التي لا تسبب الضرر للزوجين فحسب بل يتأثر الأطفال سلباً بالطلاق لذلك يجب التعامل معهم بحرص ووفقاً لقواعد خاصة تضمن سلامتهم النفسية، فيما يلي نتعرف على تأثير الطلاق على الأطفال.

ردود فعل الأطفال على الطلاق

يؤدي الطلاق إلى ردود أفعال مباشرة ومؤلمة على الأطفال مع ذلك هي طبيعية خاصة في المرحلة الأولى عقب الطلاق، وتشمل ما يلي:

• الغضب: يتعرض الأطفال للغضب والاستياء من الأب والأم بسبب شعورهم بتدمير حياتهم الطبيعية.  
• القلق: التغيرات الكبيرة في حياة الأطفال التي تحدث عند الطلاق تزيد من شعورهم بالقلق.
• الحزن: يشعر الطفل بالحزن والاكتئاب بسبب التغيير في أسرته، وهذا الحزن دائماً ما يكون مصحوباً بالشعور بالعجز واليأس.

سوف يستغرق الطفل بعض الوقت للتكيف مع طلاق الوالدين، لكن يجب أن تلاحظ تحسناً ملموساً بمرور الوقت.^[3]  

تأثير الطلاق على الأطفال

يؤدي الطلاق إلى اضطراب لجميع أفراد الأسرة لكن الأكثر تضرراً هم الأطفال خاصة صغار السن، فيما يلي نتعرف على تأثير الطلاق على الأطفال:

مشكلات الصحة العقلية

يزيد الطلاق من خطر الإصابة بمشكلات الصحة العقلية لدى الأطفال والمراهقين حيث يؤدي الطلاق إلى اضطراب في تكيف الأطفال مع الوضع الجديد بالتالي يؤدي إلى زيادة مشكلات القلق، والاكتئاب الذي قد يتطور إلى اكتئاب حاد.

ضعف الأداء الدراسي

يعد ضعف الأداء الدراسي من المشكلات الشائعة لتأثير الطلاق على الأطفال بسبب تغير حياة الأسرة، والتشتت، والانتقال إلى أكثر من منزل مما يؤثر على تركيزهم في تحصيل الدروس بالتالي تقل درجاتهم الدراسية.

الانعزال

الطلاق قد يجعل الأطفال أكثر انعزالاً حيث يجدون صعوبة في التعامل مع الآخرين، ويقللون من تواصلهم مع الأصدقاء والعائلة، كما يشعر الطفل بعدم الأمان بعد الطلاق، ويتساءل عما إذا كانت أسرته الوحيدة التي انفصلت، وكيف سينظر الأشخاص إليه.  

الشعور بالذنب

يرغب الأطفال دائماً في معرفة أسباب الطلاق مع ذلك يشعر الكثير منهم بالذنب أو أنهم السبب للطلاق، وإذا كانوا أصغر سناً يتساءلون إذا كانوا فعلوا شيئاً خاطئاً، وتعد مشاعر الذنب شائعة للغاية لدى الأطفال بعد الطلاق، وإذا لم تُعالج يُصاب الطفل بمزيد من الأكتئاب والتوتر.

سلوكيات أكثر خطورة

السلوكيات المُدمرة هي أخطر تأثير سلبي للطلاق على الأطفال حيث يعاني الطفل من رغبة في التمرد من خلال اتباع سلوكيات خاطئة قد تصل في كثير من الأحيان إلى الجرائم مثل مشكلات السرقة والتعدي على الآخرين أو اتباع عادات صحية ضارة أبرزها التدخين أو استخدام المخدرات.

مشكلات صحية

تتغير حياة الطفل بعد الطلاق حيث يذهب إلى منزل آخر أو يتنقل دون استقرار بين الأم والأب، كما تتغير عاداته اليومية مما يصيبه ببعض المشكلات الصحية لعل من أبرزها اضطرابات النوم، واضطرابات الطعام مثل تناول الطعام بشراهة أو عدم تناول الطعام، وقد يعاني أيضاً من مشكلات في الوزن.^[1][2]  

الطريقة الصحيحة لإخبار الأطفال عن الطلاق

أصعب المواقف التي قد تمر على الأبوين هي كيفية إخبار أطفالهما عن الطلاق، فهي مواجهة قاسية للغاية ويترتب عليها الكثير من ردود أفعال الطفل لذلك يوجد بعض النصائح التي تجعل هذه المواجهة مع أطفالك أكثر إيجابية، أبرزها ما يلي:

• تحدث عن الطلاق قبل أسبوعين أو شهر، ولا تخبر الأطفال بأن الطلاق سيحدث غداً أو بعد عدة أيام بل يجب التمهيد.
• اختر أوقات العطلات للطلاق، وقبل دخول المدرسة بثلاثة أسابيع إلى شهر لتجنب الصدمات العنيفة على الأطفال قبل الدراسة التي يمكن أن تؤثر على تحصيلهم الدراسي.
• يجب أن تضع خطة حول كيفية رعاية الطفل مثل الانتقال، والشخص الذي سيتولى مهام اصطحاب الأطفال إلى التمارين، وأين سينتقل الأطفال لأنها أسئلة تقلق الطفل، ويريد معرفة إجابتها.
• تحدث مع أطفالك عن الطلاق في مكان هادىء ومريح لهم.
• يجب أن تخبر طفلك أن الطلاق لم يكن قراراً سهلاً، بل تم اتخاذه بعد فترة من المحاولات.
• تجنب إلقاء اللوم على أحد أمام أطفالك حتى لو كانت أسباب الطلاق تتعلق بأحد الأبوين.
• يجب أن تمنح طفلك مساحة من الحرية ليعبر عن ردود أفعاله من غضب أو قلق.
• يجب أن تخبر طفلك كم تحبه، وقل له بطريقة مباشرة "أنا أحبك" عدة مرات خلال الحديث لأن الدعم العاطفي ضروري في هذه الفترة الحرجة من حياة الأسرة.
• يجب أن يتجاوز الأب والأم الخلافات عند إخبار الأطفال بالطلاق، وأن يحرص كلاهما على إظهار الإحترام المتبادل كما فعلا تامر حسني وبسمة بوسيل، والتحدث بهدوء دون انفعال أو غضب.^[2][3]

كيف تساعد الأطفال بعد الطلاق؟

تأثير الطلاق على الأطفال قد يمتد إلى سنوات بعد الطلاق لكن بعض الأطفال قد تتعافى سريعاً والبعض الآخر يعاني لفترة أطول لذلك من المهم اتباع بعض النصائح لتجعل الطفل يتكيف مع الطلاق، وتقلل من أضراره على صحته العقلية، أبرزها ما يلي:

• تشجيع الأطفال على التحدث والتعبير عما يشعرون به دون قلق أو خوف.
• تجنب استخدام الأطفال في منتصف الخلافات، ولا تجعل الطفل يختار ما بين البقاء مع والده أو والدته فهذا يزيد من توتره.
• التواصل الإيجابي المكثف مع الطفل من أهم الخطوات التي يجب أن تقوم بها، يجب أن يشعر الطفل بمزيد من الاهتمام من الأب والأم حتى لو لم يكن معه في المنزل مثل السؤال يومياً عن الدراسة أو تمارينه الرياضية أو أنشطته.
• الحرص على مراقبة المراهقين، ومعرفة كل ما يقومون به لتجنب الوقوع في مشكلات مثل الإدمان، أو التدخين.
• يمكنك اصطحاب الأطفال لممارسة بعض الأنشطة الجديدة التي تساعدهم على التكيف.
• أطلب المساعدة المحترفة من أطباء العلاج النفسي والسلوكي للأطفال إذا احتجت لذلك أو إذا لاحظت تدهوراً في صحة طفلك العقلية، وتغير كبير في سلوكياته. ^[1][3]

في كثير من الأحيان يكون الطلاق هو أفضل قرار يتخذه الاب والأم لضمان تنشئة أطفالهما في بيئة صحية تخلو من الغضب، والمشكلات المستمرة بينهما مع ذلك يجب أن يمر الأطفال بفترة من التأثير السلبي لذلك قبل الطلاق يجب وضع خطة للتعامل مع الأطفال بطريقة صحيحة لتقليل اضرار الطلاق على حياتهم.