طريقة قياس درجة حرارة الجسم
- تاريخ النشر: الأحد، 28 فبراير 2021
الحديث عن درجة الحرارة الطبيعية لجسم الإنسان أمر معقد نظراً لوجود عوامل مختلفة مثل النظام الغذائي والتوتر والعواطف التي تسبب اختلافاً طفيفاً. وبالمثل، يؤثر الجنس أيضاً، بالإضافة إلى القدرة على التعرق أو العمر أو حتى الوقت من النهار أو الليل، مما قد يؤدي إلى اختلاف درجة حرارة جسمك.
هناك مجال لدرجة حرارة الجسم الطبيعية يتراوح بين 36 درجة مئوية في الصباح الباكر و 37.5 درجة مئوية في فترة ما بعد الظهر. بينما يمكن أن ترتفع درجة حرارة الجسم بعد ممارسة الرياضة أو بسبب ارتداء الملابس الضيقة أو الطقس الدافئ أو تناول الأطعمة والمشروبات الساخنة، أيضًا، قد تنخفض درجة حرارة الجسم بمقدار 2 درجة مئوية أثناء النوم عند الأشخاص الأصحاء.
تُعرَّف الحمى بأنها أعلى من 38 درجة مئوية، وتكون عند قياسها بالأذن 37.8 درجة مئوية، وعن طريق الفم 37.5 درجة مئوية، وعن طريق الإبط 37.5 درجة مئوية. وتكون خطيرة على الحياة إذا وصلت لـ 41 درجة مئوية وما فوق.
كيف يتم قياس درجة حرارة الجسم؟
هناك العديد من التقنيات لقياس درجة حرارة الجسم. قد تقلل قياسات الأذن والجلد والإبط من تقدير الحمى. يتم الحصول على القياس الأكثر دقة باستخدام موازين الحرارة الشرجية. ومع ذلك، لا يفضل الكثيرون هذه الطريقة، فهي قد تزيد من احتمالية العدوى، ولا يحبها الأطفال
قياس درجة حرارة الشريان الأورطي هي الأكثر دقة، لكن ذلك يتطلب إجراؤه من قبل متخصصين، لهذا، بالنسبة للأشخاص العاديين، أقرب قياس دقيق لدرجة الحرارة هذه الذي يتم عن طريق قناة الأذن الخارجية أي الغشاء الطبلي.
درجة الحرارة المقاسة من الفم تكون أقل بـ 0.4 درجة مئوية من درجة حرارة الشريان الأورطي، ودرجة حرارة الإبط أقل بمقدار 1 درجة مئوية من درجة حرارة الشريان الأورطي. أياً كانت الطريقة المستخدمة، لا ينبغي تقييم درجة حرارة الجسم بطريقة واحدة.
الطرق التي تقاس بها درجة حرارة الجسم
تتغير درجة حرارة الجسم حسب مكان القياس. لذلك، من المهم معرفة من أين تقيس.
على الرغم من أن القياس الشرجي هو الأكثر دقة لتحديد درجة حرارة الجسم الفعلية، إلا أننا لا نوصى به صعوبة تطبيقه عمليًا والحاجة إلى إجراءات النظافة.
مقياس الحرارة تحت الإبط
يتم وضعه تحت الإبط. يحتاج القياس فترة حسب نوع المقياس المستخدم، بعض المقاييس سريعة وتحتاج 5 - 60 ثانية. وبعضها يحتاج عدة دقائق.
قبل القياس، يجب مسح الإبط حتى يجف. يتم وضع الطرف المعدني في منتصف الإبط، ويجب ضغط الذراع برفق على المقياس للتأكد من أنه يلامس الجلد تماماً.
هذا المقياس سوف يعكس قيماً أقل قليلاً (بحوالي 0.5 درجة مئوية) عن درجة حرارة الجسم الفعلية.
قياس الحرارة عن طريق الأذن
يتم فتح غطاء مقياس الحرارة. أضغط على الزر. يشير الخط الوامض أو علامة C إلى الاستعداد. يتم وضع طرف الجهاز برفق في الأذن ويتم الضغط على الزر مرة أخرى. يتم الانتهاء من القياس في غضون 2 - 3 ثوانٍ بعد صدور إشارة مسموعة.
يساعد في إجراء قياس سريع.
إذا كان هناك التهاب في الأذن، فمن المحتمل أن تكون درجة الحرارة أعلى من المعدل الطبيعي.
غير مناسب للأطفال دون سن 3 أشهر. نظراً لأن آذان الأطفال صغيرة، فلا يمكن إدخاله في قناة الأذن جيداً.
قياس الحرارة عن طريق الجلد
إذا كانت بشرتك مبللة، فيجب تجفيفها. يوضع المقياس على بعد مسافة 1 – 3 سم من الجبهة أو الصدغ، يتم الضغط على الزر. ويأخذ القياس في غضون 1 - 2 ثانية. إذا تم القياس في مناطق أخرى، قد تحصل على نتائج أقل دقة.
يساعد في إجراء قياس سريع.
يتأثر بالعوامل الخارجية. ولا يمكن الاعتماد عليه. لذلك، من الضروري إجراء القياس عدة مرات.
قياس الحرارة عن الشرج
يمكن للأجهزة التي تقيس الحرارة تحت الإبط أن تستخدم أيضاً للقياس عن طريق فتحة الشرج. يتم تثبيت الطرف المعدني بطريقة تدخل فتحة الشرج. سيكون كافياً أن يدخل الجزء المعدني لـ 1 - 1.5 سم. يتم تثبيته عن طريق الضغط على المؤخرة من كلا الجانبين. ويتم الانتهاء من القياس بين 5 - 60 ثانية.
يتم بهذه الطريقة إجراء قياس دقيق لدرجة حرارة الجسم الفعلية.
لا يفضل استخدامه لأنه قد يتسبب في إصابة فتحة الشرج ويتطلب إجراءات خاصة لضمان النظافة.
ما هو مقياس الحرارة الذي يجب أن أستخدمه؟
تتوفر أجهزة مختلفة لقياس درجة الحرارة. توجد أجهزة إلكترونية يمكنها القياس عن طريق الإبط أو الفم أو الأذن أو الشرج أو الجلد.
قد يكون من الصعب الانتظار لمدة دقيقة من أجل قياس درجة حرارة الأطفال النشطين أو القلقين. لذلك، يمكن استخدام أجهزة تعطي نتائج دقيقة.
إذا كانت نتيجة القياس بميزان حرارة فوق الجلد عالية، فسيكون من الضروري إجراء القياس عن طريق الإبط لتأكيد النتيجة.
يمكن إجراء قياسات سريعة باستخدام مقياس حرارة الأذن للأطفال الأكبر من 3 أشهر. لكنها قد تعطي نتائج أعلى من المعتاد إذا كان الشخص يعاني من التهاب الأذن.
لا نوصي باستخدام مقاييس الحرارة الزئبقية لأنها يمكن أن تسبب التسمم إذا تعرضت للكسر. لذلك، ننصح باستخدام الأجهزة الإلكترونية فقط.
يجب معايرة جميع الأجهزة الإلكترونية كل 6 أشهر، حيث يمكن أن يؤدي عدم معايرتها إلى قياسات غير صحيحة بمرور الوقت.
عند الإناث، تكون درجة الحرارة أعلى بمقدار 0.2 درجة مئوية في المتوسط مقارنة بالذكور، ولكنها تختلف أيًا بناءً على عدة عوامل أخرى، فهي تزداد حوالي 0.5 درجة مئوية في النصف الثاني من الدورة الشهرية، وكذلك في بداية الحمل.
إذا أجريت القياس في وضعية الاستلقاء أو الجلوس، ستكون درجة الحرارة بشكلٍ عام أقل بـ 0.3 - 0.4 درجة مئوية مقارنة بقياسها في وضعية الوقوف.
يمكن للطعام والتوتر والغضب أن يزيد درجة الحرارة بحد أقصى 0.5 درجة.
يمكن أن يؤدي شرب الكحول إلى اختلافات في قياسات درجة الحرارة (ارتفاع أو انخفاض).
ممارسة الرياضة تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- "قياس درجة الحرارة" ، موقع ميدلاين بلس