طرق علاج الإمساك
- تاريخ النشر: الجمعة، 20 مايو 2022 آخر تحديث: الإثنين، 28 نوفمبر 2022
تتميز العديد من الحالات المرضية بأنها شائعة الحدوث لدى جميع الأشخاص على اختلاف أعمارهم، حيث يعد الإمساك من أبرز هذه الحالات، فما هو الإمساك؟ وما هي طرق علاجه المختلفة؟ ومتى يستدعي الإمساك مراجعة الطبيب؟
الإمساك
يعدّ الإمساك (بالإنجليزية: Constipation) من الحالات المرضية شائعة الحدوث التي تسبب إزعاجاً، وألماً لدى الكثير من المصابين به، هذا ما يدفعهم للبحث عن طرق علاج الإمساك فوراً. في هذا المقال سنتحدث عن طرق علاج الإمساك.
من الطبيعي أن يتبرز الإنسان بشكل شبه يومي، لكن عندما يكون الشخص مصاباً بالإمساك، فإنّ عدد مرات التبرز لديه تكون أقل من 3 مرات في الأسبوع، على الرغم من أنّ طبيعة كل شخص تختلف عن الشخص الآخر إلا أنّه كلما طالت المدة ولم يذهب الشخص للحمام كلما أصبح إخراج البراز أصعب. [1]
طرق علاج الإمساك
لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الإمساك من الحالات المرضية التي يمكن أن تزول من تلقاء نفسها دون الخضوع لعلاج، إذ قد يستمر الإمساك لعدة أيام أو أكثر، كما قد يستمر لأشهر، أي يكون مزمناً، لذا لا يمكن علاجه بشكل فوري، إذ لا بدّ من الخضوع للإجراءات التشخيصية و معرفة السبب والخضوع للعلاج المناسب، على أية حال تتضمن علاجات الإسهال الآتي: [2]
العلاجات المنزلية
يمكن أن يوصي الطبيب المصاب بالإمساك بالقيام ببعض التدابير المنزلية التي من شأنها التخفيف من حدة الإمساك بشكل كبير، حيث تتضمن هذه التدابير الآتي: [2]
- عدم تجاهل التبرز: من الممكن أن يتجاهل بعض الأشخاص رغبتهم في دخول الحمام، هذا يزيد من احتمالية الإصابة بالإمساك، لذا من الأفضل عدم تجاهل الرغبة الشديدة في التبرز، بالإضافة إلى أخذ الوقت الكافي لإفراغ المثانة.
- ممارسة التمارين الرياضية: يوصي الطبيب المصاب بالإمساك بممارسة التمارين الرياضية غالبية أيام الإسبوع، ذلك لأن النشاط البدني يزيد نشاط العضلات في الأمعاء، بالتالي التخفيف من الإمساك.
- تناول الأغذية التي تحتوي على الألياف: يساعد تناول الأغذية التي تحتوي على ألياف مفيدة في علاج الإمساك، لكن دون الإفراط في تناولها، ذلك لأنّ الإكثار من الألياف قد يزيد من خطر الإصابة بالانتفاخ وغازات البطن، حيث يوصي الأطباء بتناول 14 غرام من الألياف لكل 1000 سعرة حرارية في النظام الغذائي.
العلاجات الدوائية
قد تستدعي بعض حالات الإمساك اللجوء إلى استخدام العديد من أنواع الأدوية التي قد يحتاج بعضها إلى وصفة طبية، بينما لا يحتاج بعضها الآخر، بجميع الأحوال فإنّ العلاجات الدوائية للإمساك تتضمن مايلي: [2]
- الأدوية المقلصة للأمعاء: أو ما يعرف بالأدوية المنبهة، التي تساعد في تقليص الأمعاء، حيث تتضمن هذه الأدوية أدوية سينوزيدات، و بيساكوديل.
- الأدوية المطرية للبراز: تعمل الأدوية المطرية للبراز على سحب الماء من الأمعاء، بالتالي ترطب البراز، إذ تتضمن هذه الأدوية أدوية دوكوسات الصوديوم، وأدوية دوكوسات الكالسيوم(الاسم التجاري: سورفاك)
- الأدوية الجاذبة للماء: تعمل بعض أنواع الأدوية على جذب الماء إلى الأمعاء، ذلك بهدف تسريع حركتها ،وتسريع نزول البراز، حيث تتضمن هذه الأدوية أدوية لوبيروستون (الاسم التجاري: إميتيزا)، وأدوية ليناكلوتيد (الاسم التجاري:لينزيس)، وأدوية بليكانتايد، كما أنه من الجدير بالذكر أنّ هذه الأدوية تستخدم لعلاج الإمساك المزمن.
- الأدوية الملينة: تسرع الأدوية الملينة من مرور البراز خلال القولون، ذلك من خلال زيادة إفراز السوائل في الأمعاء وتحفيز البراز، ومن أمثلة هذه الأدوية الأدوية التي تحتوي على مادة اللاكتوز، أو مادة هيدروكسيد المغنيسيوم، أو سترات المغنيسيوم، بالإضافة إلى الأدوية التي تحتوي على مادة البولي إيثيلين غليكول، كما وتعمل المواد المزلقة أيضاً كالزيوت المعدنية على تحريك البراز خلال القولون بشكل سريع.
- التحاميل: بما فيها التحاميل الجليسرينية والبيساكوديلية التي تكون على شكل حقن شرجية تحتوي على رغوة الصابون، حيث فيد في تليين وتحفيز البراز، كما وتساعد على إخراج البراز من الجسم عن طريق الترطيب.
تمارين الحوض
أو ما يعرف بتمارين الارتجاع البيولوجي التي تتم من خلال إدخال أنبوب محدد في المستقيم، ذلك بهدف قياس التوتر العضلي، من ثم المتابعة مع متخصص يساعد المصاب ويدربه على كيفية إرخاء العضلات أو شدها.
كما تفيد هذه التمارين عندما يتم أداؤها في وقت مناسب، بالتحديد أثناء التغوط في إخراج البراز بسهولة أكبر، كما تقيس إحدى الأجهزة شد العضلات باستخدام الصوت والأضواء لتساعد المصاب على الفهم عند إرخاء العضلات. [2]
العلاجات الجراحية
تستدعي بعض حالات الإمساك في بعض الأحيان خضوع المصاب للعلاجات الجراحية، ذلك عندما يتسبب الإمساك المزمن بمضاعفات كالشق الشرجي، أو الانسداد في المستقيم، هذا ما يضطر الطبيب اللجوء إلى العلاجات الجراحية.
حيث تتضمن هذه الجراحة جراحة استئصال للقولون، إذ تكون هذه الجراحة فعالة بشكل كبير للأشخاص الذين جرّبوا العلاجات السابقة ولم تجدي نفعاً معهم، والأشخاص الذين لديهم حركات بطيئة وغير طبيعية من البراز عبر القولون. [2]
علاج الإمساك لدى الأطفال
من الجدير بالذكر أنّ علاج الإمساك عند الأطفال لا يختلف عن علاج الإمساك لدى الأشخاص البالغين، إذ يحتاج الأطفال أيضاً إلى العلاجات الدوائية، بالإضافة إلى اتباع التدابير المنزلية التي تخفف من الإمساك لديهم، واتباع نظام غذائي صحي.
لكن يجب على الوالدين استشارة الطبيب قبل إعطاء الطفل أي دواء مضاد للإمساك، فقد تؤدي بعض الأدوية إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها. [2]
أسباب الإمساك
يحدث الإمساك نتيجة العديد من الأسباب التي قد تكون بسيطة، أو حالات مرضية خطيرة، على أية حال تتضمن أسباب الإصابة بالإمساك الآتي: [3]
الكسل
من الممكن أن يحدث الإمساك نتيجة الخمول، وعدم ممارسة أي نشاط بدني، حيث يشار إلى أنّ الأشخاص الذين يتمتعون بلياقة بدنية هم أقل عرضة للإصابة بالإمساك مقارنةً بالأشخاص الذين لا يمارسون أي نشاط بدني، كما أنّ الأشخاص الذين يقضون فترات طويلة بوضعية الجلوس على الكرسي، أو السرير هم أكثر عرضة للإصابة بالإمساك. [3]
عدم تناول الألياف
يشير المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي إلى أنّ تناول كمية جيدة من الأغذية التي تحتوي على الألياف يحسّن من حركة الأمعاء، كما أنّه يجعل التبرز لدى الشخص طبيعياً، بشكل خاص عند حفاظه على ترطيب الجسم، وشرب كميات كافية من السوائل.
لذا فإنّ عدم تناول كميات كافية من الألياف التي توجد بكثرة في الخضروات والفواكه، والمكسرات والحبوب والعدس والحمص، يؤدي إلى الإصابة بالإمساك، كما يمكن أن يؤدي تناول بعض أنواع الأغذية للإصابة بالإمساك، لذا من المهم تجنب تناول الأغذية التي تسبب الإمساك. [3]
التقدم في العمر
تزداد نسبة الإصابة بالإمساك كلما تقدم الإنسان في العمر، إذ إنّ ما يقارب 60% من كبار السن يصابون بالإمساك، كما أنّ الأطباء لم يحدد الأطباء سبباً واضحاً لذلك، لكن يعتقد بأنّ الطعام عندما يمر في الأمعاء يمر بشكل بطيء.
كما أنه مع التقدم في العمر يصاب الشخص بالعديد من الحالات المرضية، بالتالي استخدام عدة أنواع من الأدوية، حيث تزيد جميع هذه العوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالإمساك. [3]
العلاجات الدوائية
يمكن أن يحدث الإمساك نتيجة استخدام بعض أنواع الأدوية، بما فيها الأدوية المضادة للاكتئاب كأدوية الاميبرامين، وأدوية مضادات الاختلاج كالكارباميزبين، بالإضافة إلى الأدوية التي تستخدم لعلاج ارتفاع ضغط الدم ومنها نيفيدبين، والأدوية المسكنة للألم كالأسيتامينوفين، علاوة على ذلك يمكن أن تسبب المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد الإمساك. [3]
متلازمة القولون العصبي
يكون الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي أكثر عرضة للإصابة بالإمساك مقارنة بغير المصابين، كما أنّه من الممكن أن يصيب الشخص إمساك من ثم يتوقف ليصبح البراز لدى المصاب بالقولون العصبي رخو مصحوب بالإسهال، كما يرافق الإمساك في هذه الحالة انتفاخ وغازات، وألم في منطقة البطن. [3]
متى يستدعي الإمساك مراجعة الطبيب
على الرغم من أنّ غالبية حالات الإمساك لا تكون خطيرة، أي يمكن التخلص منها من خلال العلاجات السابقة، لكن لا بد من مراجعة الطبيب عند الإصابة بالإمساك في الحالات التالية: [3]
- عندما يحدث الإمساك بشكل مفاجىء.
- الإمساك المستمر الذي لا يستجيب للعلاجات الأخرى.
- ظهور دم في البراز أو نزيف في المستقيم.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- التقيؤ.
- فقدان الوزن دون أسباب واضحة.
- ألم مستمر في منطقة البطن وأسفل الظهر.
في الختام لا يلغي شيوع الحالة المرضية استشارة الطبيب، إذ قد يكون الإسهال ناتجاً عن حالة مرضية خطيرة تتطلب العلاج الفوري، لذا من الأفضل استشارة الطبيب عندما تستدعي الحالة لتجنب حدوث مضاعفات.