صفات ومعلومات عن طائر الغراب
- تاريخ النشر: الثلاثاء، 22 سبتمبر 2020 آخر تحديث: الثلاثاء، 16 مايو 2023
يُعتقد أن الغراب أذكى أنواع الطيور، ويشتهر بقدرته على التكيف والتواصل، وصوت نعيقه المميز، يتواجد بأنواع مختلفة حول العالم، كما يتميز بأقدامه القوية ومنقاره القاسي والمعكوف أحياناً، قد يعيش طائر الغراب ضمن مجموعة مهاجرة أو مستقرة في منطقة معينة فقط.
نتناول معاً من خلال السطور القادمة معلومات عن طائر الغراب قد تهمك وتلفت نظرك.
شكل الغراب
يشتهر الغراب بلون ريشه الأسود أو الأسود مع الرمادي، البعض منها منقوش بألوان إضافية بشكل جميل ومهيب، حيث تملك الغربان البالغة لمعان بنفسجي فاتح على أجسامها، ولمعان أزرق على أجنحتها.
يوجد حوالي 40 نوع من الغربان في العالم؛ لذلك تملك أحجام مختلفة من منطقة إلى أخرى، وهي من متوسطة إلى كبيرة الحجم، يبلغ طول الغراب الأمريكي حوالي 45 سم، أما الغراب الأسود أو الأسحم وهو الأكثر شيوعاً يصل طوله إلى 69 سم. [1]
صفات الغراب
الغراب طائر ذكي جداً، وهو مشهور بقدرته على حل المشاكل وامتلاك مهارات تواصل قوية، أشياء يقوم بها الغراب تدل على ذكائه: [3] [2] [1]
- عند محاولته لكسر عين الجمل أو الجوز يقوم بوضعها على الطريق عن قصد حتى تصعد عليها السيارات وتفتحها.
- يستطيع الغراب تمييز ملامح الإنسان اللئيم والتي تبدو عليه علامات الغضب والأذى ويحفظ شكله، ربما إلى الأبد، كما يعلُم الغربان الأخرى بكيفية التعرف عليه، حيث أظهرت دراسات معينة أن الغربان لا تنسى الوجوه.
- يملك طائر الغراب قدرة عالية على التواصل مع باقي الغربان، فهو يستطيع إنشاء الرسائل المتعلقة بالتحذير من تهديد محتمل، أو التهكم، أو التشجيع، من خلال تغيير صوت النعيق الذي يصدره.
- يصرخ صرخات تحذيرية مميزة ومعرفة لدرجة أنها تحذر بعض أنواع الحيوانات الأخرى بخلاف الغراب من الحيوانات المفترسة القادمة، كما يمكن للغراب تقليد أصوات الحيوانات الأخرى.
- يسافر الغراب يومياً حوالي 60 كيلومتر بحثاً عن الغذاء قبل أن يعود في المساء إلى عشه، عادة يتم هذا على شكل مجموعة، وتكون مهمة بعض الغربان في المجموعة الحراسة والتنبيه لأي خطر محتمل.
- يقوم الغراب بإلقاء بلح البحر والمحار على الصخور لتكسير القشرة وتناول اللب.
- يمكن تدريب بعض الغربان للعد حتى رقم سبعة.
- تستطيع بعض الغربان تعلم حوالي 100 كلمة، ومنهم من تعلم حوالي 50 جملة.
- بعض الغربان تقلد أصوات أصحابها في استدعاء الكلاب والخيول.
- يملك الغراب قدرة على الخداع والأذى عن قصد، مثلاً قد يقوم بسرقة بعض الأشياء مثل مفاتيح السيارات، أو ملاقط الغسيل، أو الأوراق من الأيادي.
غذاء الغراب
الغراب يأكل كل شيء تقريباً، فهو من آكلات اللحوم، كما يتغذى على الحبوب مثل بذور الذرة، ولهذا السبب يتم وضع الفزاعات في حقول الذرة والمحاصيل الغذائية الأخرى والحدائق، وذلك لمنع الغربان من إلحاق الضرر بها، لكن على الرغم من هذا الضرر الذي تلحقه بالمحاصيل، فهي تعد مفيدة للأرض والمزارعين، من خلال تناول الحشرات التي تؤذي الزرع.
فحوالي نسبة 60 – 90% من الحشرات التي تأكلها الغربان هي آفات زراعية، تخزن الغربان الطعام الزائد عن حاجتها، غالباً في الأشجار ومزاريب المطر أو الأرض، يتغذى الغراب على:[2 [1]
- ديدان الأرض والسوس، والجنادب.
- الفئران والعناكب، والقواقع والسحالي.
- بقايا الوجبات والثدييات والبرمائيات والزواحف والبيض والجيف.
- أنواع المكسرات والبذور والفواكه والرخويات وحتى الطيور الأخرى.
التزاوج وعادات التكاثر عند الغراب
- الغراب طائر متعاون في التربية، هذا يعني أنه يبقى بالقرب من المكان الذي ولد فيه ويساعد في تربية الكتاكيت الصغيرة في المنطقة والدفاع عنها.
- عندما يحين وقت الإنجاب، يبني الزوجين العش على ارتفاع من 4.5 إلى 18 متر فوق سطح الأرض، باستخدام الأغصان والألياف النباتية والقماش والعشب والأغصان والعصي والأوراق وريش الطحالب ومواد أخرى.
- يبلغ قطر الأعشاش من 46 إلى 61 سم، ويستغرق بناء العش عادة من أسبوع إلى أسبوعين.
- في محاولته للفت النظر ومغازلة الأنثى يقوم ذكر الغراب بالاستعراض ونفخ ريشه، عندما يتم التزاوج تبقى الغربان الذكور والأنثى معاً مدى الحياة.
- يتكاثر الغراب بالبيوض، تضع الأنثى من أربع إلى خمس بيوض ويتناوب كلاهما في الجلوس عليها واحتضانها لمدة 18 يوم، في عمر الشهر، تستطيع الكتاكيت مغادرة العش، لكن يستمر الوالدان بإطعامهم حتى يبلغوا الشهرين تقريباً.
- يعد العمر الافتراضي للغراب البالغ من 6 إلى 10 أعوام، ومن الممكن أن تصل إلى 14 عاماً.[1][2][3]
أين يتواجد الغراب
يتواجد الغراب في جميع أنحاء العالم تقريباً، حيث تعد من أكثر الطيور انتشاراً، يعيش الغراب الأميركي في جميع أنحاء أمريكا الشمالية ويفضل المناطق المفتوحة مثل الأراضي الزراعية والمراعي، أما الغراب الأسحم يوجد في شمال أوروبا والدول الاسكندنافية، وجميع أنحاء آسيا، بالإضافة إلى المحيط الهادئ وجبال الهملايا، وفي الهند وإيران وأمريكا الشمالية والوسطى.
وأكثر المناطق المفضلة للغراب هي المساحات الطبيعية المفتوحة مثل الحدائق والسواحل البحرية، والمنحدرات الصخرية، والغابات الجبلية، والسهول والصحاري والأراضي الحرجية. [2] [1]
حقائق عن الغراب
يملك طائر الغراب العديد من الحقائق المثيرة منها: [3] [1]
- يتجمع الغربان في مجموعة تسمى ميردر ((Murder، عند موت أحد الغربان، تقوم المجموعة بالإحاطة بالميت، والقيام بطقس أشبه بالجنازة، ولكن هذه الجنازة ليس فقط حداداً على الميت، بل لمعرفة سبب الموت، ومطاردة الحيوانات المفترسة المتسببة بموته.
- تهاجر الغربان في مجموعات إلى مناطق أكثر دفئاً عند الحاجة.
- يقف الغراب الأمريكي في عش النمل ويسمح للنمل بالصعود عليه، ثم يفرك الغراب النمل بريشه، يفيد هذا السلوك في درء الطفيليات، كما يساعد على امتصاص حمض الفورميك (Formic acid)، من النمل.
- يملك الغراب من 15 إلى 33 صوت ولحن متغير حسب الموقف.
- في بعض الثقافات يشير الغراب إلى الموت فيعتبر وجوده بأعداد كبيرة في مكان ما دلالة على خطر ما أو موت محتم على وشك الحدوث.
- تشير بعض الدراسات إلى أن الغراب أذكى من معظم الطيور وأنه قد يملك سلوك انتقامي.
- من النادر أن يهاجم الغراب الإنسان، لكن يحمي مصدر غذائه وأطفاله ونفسه بشراسة إذا تم مهاجمتها.
يملك الغراب أهمية في مختلف الأساطير والثقافات حول العالم، غالباً ما يتم اعتباره على أنه طائر مخادع وذكي، وفي بعض الثقافات يكون رمز للحظ للجيد، لكن في ثقافات أخرى يعد الغراب نذير للشؤم والموت.