صفات الشخصية الساذجة وكيفية علاجها

ما هي أهم صفات الشخصية الساذجة؟ وما الفرق بين الشخص الساذج والشخص البريء؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 19 أغسطس 2020 آخر تحديث: منذ 3 أيام

قد ي وصف شخص ما بالساذج إذا كان تثق بالأشياء بشكل مفرط، أو يفتقر إلى الخبرة في الحياة، فغالباً ما يثق الساذجون بالآخرين من حولهم لدرجة أن براءتهم الطبيعية تؤدي إلى خداعهم، أو ربما إيذائهم. سنتعرف في هذا المقال أكثر عن الشخصية الساذجة وصفاتها وكيفية علاجها.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً

الشخصية الساذجة

السذاجة هي ميل المرء للتصديق أن كل نوايا الآخرين جيدة، وأنهم صادقون في كل ما يقولونه. يمكن خداع الشخص والتلاعب به بسهولة، فالأشخاص الساذجون معرضون لجميع أنواع الحيل والخداع. كما أنهم معرضون للاستغلال أكثر من غيرهم وبشكل خاص الأطفال، وكبار السن، والمعاقين. يميل الشخص الساذج لتصديق كل ما يقال له، على الرغم من وجود دلائل تثبت عدم صحته. [1] 

شاهد أيضاً: قوة الشخصية وصفات الشخصية القوية وكيف تصبح قوي الشخصية

الشخصية الساذجة

الفرق بين الشخص الساذج والشخص البريء

تختلف صفات الشخص الساذج عن صفات الشخص البريء، وتتمثل الاختلافات بما يلي: [2]

  • البراءة صفة مميزة لشخص بنوايا حسنة وبريئة، تفتقر للشر أو الحقد أو الظلم، بينما السذاجة هي صفة الشخص الذي يفتقر إلى الخبرة في الحياة بالتعامل مع الآخرين، ولا يمتلك أي أفكار سلبية أو خادعة أو خائنة.
  • يمتاز الشخص البريء بكونه أكثر صراحة ووضوحاً مقارنةً بغيره.
  • يمتاز الشخص البريء بنقائه ونواياه الطيبة والحسنة، بينما يفتقر الشخص الساذج للتعقيد والطمع.
  • تفتقر كلا الشخصيتان للقدرة على إيذاء أحد، حيث إن البريء يمتاز بقلة الخبرة وغياب المعرفة بالأمور الشريرة، وتفتقر الشخصية الساذجة للاهتمام بالأشياء، أو بردود أفعال الأشخاص الآخرين على أفعاله أو على شخصيته.

شاهدي أيضاً: اختبار نمط الشخصية

الفرق بين الشخص الساذج والشخص البريء

صفات الشخصية الساذجة

تتمتع الشخصية الساذجة بالعديد من الصفات، التي تمكن الآخرين من معرفة طبيعة هذا الشخص، وطبيعة تفكيره، وكيفية التعامل معه. ومن أبرز علامات الشخص الساذج: [1] [3]

  • الثقة المفرطة بالآخرين: يميل الشخص الساذج إلى تصديق كل ما يقال له من قبل الآخرين، مما يجعله عرضة للخداع بسهولة.
  • قلة الحصيلة اللغوية: يصعب على الشخص الساذج الربط بين الكلمات والواقع لأنه لا يعرف الكثير من الكلمات، كما لا يعرف معانيها أيضًا.
  • الافتقار للخبرة في الحياة: يقتصر نظام حياة الشخص الساذج على البقاء في المنزل والذهاب إلى المدرسة، مما يجعله يفتقر إلى الخبرة الحقيقية في التعامل مع الآخرين.
  • اتخاذ القرارات بسرعة: لا يستغرق الشخص الساذج وقتًا كافيًا للتفكير في المواقف أو الأمور، مما يجعله يأخذ القرارات بسرعة دون التفكير فيها جيدًا. 
  • التعرض للاستغلال من قبل الآخرين: قد يستغل البعض طبيعة الشخص الساذج، مما يضعه في مواقف هو في غنى عنها. من الممكن مثلًا أن يستعير البعض سيارة الشخص الساذج ويعيدونها فارغة من الوقود في كل مرة، دون توقع ردة فعل منه.

شاهدي أيضاً: اضطراب الشخصية التمثيلي

صفات الشخصية الساذجة

كيفية علاج الشخصية الساذجة

غالباً ما يثق الأشخاص الساذجون بشكل مفرط بالآخرين؛ مما قد يؤدي إلى إيذائهم؛ لذلك يجب على من يعاني من تلك الصفات الخروج من هذه الحالة، وتطوير شخصيته بشكل طبيعي؛ لأن السذاجة ليست اضطراباً نفسياً أو مرضًا. نذكر فيما يلي أفضل الطرق للتغير من شخصية ساذجة إلى شخصية رزينة

أخذ الوقت الكافي لتحليل المواقف

قد يؤدي أخذ قرارات متسرعة دون تحليل الأمور والمواقف بشكل جيد إلى نتائج كارثية، لذلك ينصح بأخذ الوقت الكافي للتفكير بالأمور وتحليلها بشكل جيد، ومحاولة التفكير بخيارات متعددة في الوقت ذاته.  [3]

توسيع الشبكة الاجتماعية

يساعد التعرف على أشخاص آخرين من خلفيات متعددة على توسيع الأفق، وزيادة الخبرة في التعامل معهم، ولتحقيق ذلك يمكن للمرء الانضمام إلى نوادٍ، أو منظمات، أو شركات تضم أشخاصًا من خلفيات ثقافية متعددة. كما تساعد القراءة عن تاريخ وخلفيات الأشخاص الآخرين على زيادة الخبرة الاجتماعية بشكل كبير.  [1]

شاهد أيضاً: أهمية وفوائد القراءة للعقل والصحة النفسية

تقليل استخدام الشاشات

من الممكن أن يؤدي الاستخدام المفرط للهاتف المحمول أو الشاشات الالكترونية الأخرى إلى خفض مستوى الذكاء، مما يساهم في بناء شخصية ساذجة. ينصح بتقليل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وقضاء الوقت بالقراءة، إذ تعمل القراءة على تحسين التفكير وزيادة الحصيلة اللغوية، مما يساعد في علاج الشخصية الساذجة.  [3]

شاهد أيضاً: تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية

تعلم لغة جديدة

تساعد زيادة الحصيلة اللغوية في اللغة الأم أو بلغات أخرى على ربط الأمور وفهمها بشكل أفضل، لذلك ينصح بقضاء الوقت إما بتعلم كلمات جديدة ومعانيها في اللغة الأم، أو بتعلم لغة جديدة القراءة فيها مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا على الأقل.  [3] 

الخروج من منطقة الراحة

يرفض الشخص الساذج عادةً التغيير، ويميل إلى البقاء في منطقة الراحة التي تمثل الأشياء التي يعرفها ويعرف كيف يؤديها، مما يمنع تطوره. يساعد الخروج من منطقة الراحة على زيادة الإبداع، وتجربة أشياء جديدة، واكتساب خبرة تساعد في تطوير الشخصية بشكل كبير. يمكن البدء بتغيير أمور صغيرة في الروتين اليومي، مثل تجربة أطعمة جديدة، أو الخروج إلى أماكن جديدة.  [3]

شاهد أيضاً: 7 علامات تدل على قوة العقل لديك

الاستماع للآخرين بشكل جيد

قد يفقد المرء تركيزه أثناء الاستماع للآخرين مما يجعله يستجيب استجابات ساذجة، لكن يمكن تجنب هذا الوضع بالاستماع الجيد للآخرين، ومحاولة فهم ما يقولونه، مع إبعاد المؤثرات الخارجية التي قد تشتت التفكير. ينصح أيضًا بتجنب قول أي شيء قبل أن ينهي الشخص الآخر ما يريد قوله، لتجنب القفز إلى استنتاجات خاطئة.  [1] 

شاهد أيضاً: ما الأسباب الرئيسية التي تدفعك إلى التفكير المفرط

كيفية علاج الشخصية الساذجة

الخاتمة:

من الممكن إجراء اختبار الشخصية الساذجة للتأكد في حال وجدت الصفات المذكورة في شخصية المرء. كما يمكن معرفة تفاصيل أكثر عمقاً عنها، من خلال الاطلاع على  الشخصية الساذجة في علم النفس، وصفاتها، وكيفية علاجها، إذ من الضروري التخلص من الصفات التي تسبب مشكلة في الحياة الخاصة والمهنية للمرء، ولتجنب التعرض للخداع والاستغلال بسهولة. 

  • الأسئلة الشائعة عن الشخصية الساذجة

  1. من هو الشخص الساذج؟
    الشخص الساذج هو الشخص الذي يميل إلى تصديق كل ما يقال له من قبل الآخرين، ويفتقر هذا الشخص عادةً للخبرة في الحياة الاجتماعية، ويتعرض للاستغلال والخداع بشكل دائم.
  2. كيف أتعامل مع الشخص الساذج؟
    يمكن أولًا تبسيط الأمور للشخص الساذج والتحدث معه بكلمات يستطيع فهمها، ومحاولة نصحه للتغير وتحسين شخصيته، وذلك بدفعه لتجربة أشياء جديدة، أو تعلم أشياء جديدة، أو تشجيعه على القراءة.
  3. هل السذاجة عيب أم صفة؟
    السذاجة هي صفة شخصية، وقد تسبب الكثير من المشاكل في حال لم يتم تغييرها، إذ عادةً ما يتعرض الشخص الساذج للكثير من المواقف الصعبة؛ بسبب عدم قدرته على اتخاذ قرارات مناسبة، أو تعرضه للاستغلال من قبل الآخرين.
  4. هل السذاجة غباء؟
    قد تعتبر السذاجة نوعًا من أنواع الغباء، إذ قد يقع الشخص الساذج ضحية الاستغلال والخداع مرارًا وتكرارًا دون أن يتعلم من أخطائه.