;

سبب إحباطك الدائم قد يكون مؤشراً لمرض ما

قد يكون الإحباط مؤشرًا يجب الانتباه له، فكيف يكشف الإحباط عن علامات صحية قد تتجاهلها؟

  • تاريخ النشر: الجمعة، 20 سبتمبر 2024 آخر تحديث: الخميس، 03 أكتوبر 2024
سبب إحباطك الدائم قد يكون مؤشراً لمرض ما

قد تشعر أحيانًا بالإحباط المستمر دون سبب واضح، ولكن هل فكرت يومًا أن هذا الشعور قد يكون مؤشرًا لحالة صحية تحتاج إلى اهتمام؟ في كثير من الأحيان، يتجاهل الأشخاص إشارات الجسم التي قد تكشف عن مشاكل صحية أكبر، فماذا يمكن أن يدل الشعور بالإحباط الدائم؟ وكيف يمكن تفاديه؟

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً.

ما هو الشعور بالإحباط؟

الإحباط (بالإنجليزية: Frustration) هو استجابة عاطفية ناتجة عن التوتر، وهو شعور شائع يمر به الجميع في حياتهم، ويمكن أن يكون الإحباط قصير الأمد، مثل الانتظار الطويل في طابور دفع الفاتورة على سبيل المثال، وقد يكون إحباط طويل الأمد لدى البعض الآخر.

تختلف مصادر التوتر التي تؤدي إلى الإحباط من شخص لآخر، ولكن من أبرز هذه المصادر: الضغوط في العمل، السعي المستمر لتحقيق هدف ما لكن يتعذر على الشخص تحقيقه، ومحاولة حل مشكلة دون الوصول إلى حل، الإحاطة بمجتمع سلبي، وبيئة عمل سامة.

يمكن تعريف الإحباط على أنه الشعور بالانزعاج أو الغضب بسبب عدم القدرة على تحقيق شيء ما،. وعندما يستمر الشخص في حالة من الإحباط المزمن، يمكن أن يؤدي ذلك إلى مشكلات عديدة في حياته، منها: فقدان الثقة بالنفس، التوتر، الغضب، السلوك العدواني، التهيج، وحتى الاكتئاب. [1]

 سبب إحباطك الدائم قد يكون مؤشراً لمرض ما

كيف يرتبط الإحباط بالخرف؟

تشير الأبحاث الحديثة إلى أن التراجع الطفيف في الشعور بالنمو الشخصي والغاية في الحياة قد يكون مؤشرًا على شيء أعمق، مثل التدهور المعرفي الطفيف، وهي حالة تسبق الإصابة بمرض ألزهايمر أو الخرف، في دراسة نُشرت في مجلة طب الأعصاب وجراحة الأعصاب والطب النفسي (بالإنجليزية: Neurology Neurosurgery and Psychiatry) تسلط الضوء على أن تدهور الصحة النفسية قد يكون علامة مبكرة على التدهور المعرفي، حتى قبل ظهور الأعراض الواضحة. فقد تابع الباحثون 910 شخصًا من كبار السن لمدة تزيد عن 10 سنوات، ووجدوا أن التدهور في الشعور بالنمو الشخصي والغاية في الحياة قد يظهر قبل تشخيص التدهور المعرفي بعدة سنوات.

يرتبط هذا الانخفاض في الرفاهية النفسية بالخرف؛ لأن الشعور بالنمو الشخصي والغاية يتطلبان مجهودًا معرفيًا، مما يجعلهما أكثر عرضة للتدهور مع تدهور وظائف الدماغ. ومع تقدم العمر، يصبح الحفاظ على الصحة العقلية والصحة العاطفية من الأمور الهامة التي تجنبك التدهور المعرفي والإحباط. [2]

 سبب إحباطك الدائم قد يكون مؤشراً لمرض ما

علامات الخرف

الخرف ليس مرضًا بحد ذاته، بل هو مجموعة من الأعراض الناتجة عن تلف الدماغ بسبب أمراض مختلفة، مثل مرض الزهايمر. تختلف الأعراض باختلاف الجزء المتضرر من الدماغ، فيما يلي توضيح بشكل عام: [3]

الأعراض المبكرة الشائعة للخرف

تؤثر أنواع الخرف المختلفة على الأشخاص بطرق متفاوتة، ولكن هناك بعض الأعراض المبكرة المشتركة التي قد تظهر قبل تشخيص الخرف، ومنها:

  • فقدان الذاكرة.
  • صعوبة في التركيز.
  • مواجهة صعوبة في القيام بالمهام اليومية المألوفة، مثل الارتباك في حساب النقود أثناء التسوق.
  • صعوبة في متابعة المحادثات أو العثور على الكلمات المناسبة.
  • الارتباك بشأن الوقت والمكان.
  • تغيرات في المزاج.

عادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة في البداية، وتزداد سوءًا تدريجيًا. يُطلق على هذه الحالة أحيانًا التدهور المعرفي الطفيف (بالإنجليزية: mild cognitive decline)، حيث تكون الأعراض غير شديدة بما يكفي لتشخيص الخرف. قد لا تلاحظ هذه الأعراض بنفسك، وقد لا يلاحظها الأهل والأصدقاء، أو يأخذونها على محمل الجد لفترة من الوقت. في بعض الحالات، تظل هذه الأعراض كما هي دون تفاقم، لكن بعض الأشخاص المصابين بالتدهور المعرفي الطفيف قد يتطور لديهم الخرف، والجدير بالذكر أيضًا أن الخرف ليس جزءًا طبيعيًا من التقدم في العمر. لذا، من الضروري استشارة الطبيب في حال القلق بشأن مشاكل الذاكرة أو أي أعراض أخرى. [3]

الوقاية من الخرف

من الصعب الوقاية من الخرف؛ لأن أسبابه غالبًا ما تكون غير معروفة. ومع ذلك، بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الخرف الناتج عن السكتة الدماغية، قد يكون بإمكانهم منع المزيد من التدهور من خلال تقليل مخاطر أمراض القلب والسكتات الدماغية. حتى إذا لم تكن لديك هذه المخاطر المعروفة، يمكن أن تستفيد صحتك العامة من هذه الاستراتيجيات: [4]

  • تجنب التدخين.
  • الحفاظ على وزن صحي.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • تناول طعام صحي.
  • السيطرة على المشكلات الصحية، مثل: السكري، ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، وذلك بمراجعة الطبيب بشكل دوري.
  • البقاء نشطًا ذهنيًا من خلال تعلم هوايات جديدة، القراءة، أو حل الألغاز.
  • الانخراط اجتماعيًا من خلال حضور الأنشطة المجتمعية، أو مجموعات الدعم.
  • تناول دواء الأسبرين إذا أوصى به الطبيب.

سبب إحباطك الدائم قد يكون مؤشراً لمرض ما

في الختام، قد يكون الإحباط الدائم أكثر من مجرد حالة عابرة من التوتر أو الضغوط اليومية، بل ربما يكون مؤشرًا لمشكلة صحية أعمق مثل الاكتئاب أو التدهور المعرفي. من المهم عدم تجاهل هذه المشاعر والسعي لفهم أسبابها من خلال استشارة المختصين في الرعاية الصحية، واحرص على العناية بصحتك النفسية والجسدية، وتذكر أن الحلول قد تبدأ بمجرد اتخاذ خطوة واحدة نحو طلب المساعدة.

  • الأسئلة الشائعة عن كيف يرتبط الإحباط بالخرف

  1. ما هو سبب الاكتئاب الدائم؟
    يمكن أن يكون الاكتئاب الدائم ناتجًا عن مجموعة من العوامل البيولوجية، النفسية، والبيئية مثل الوراثة، الصدمات النفسية، أو عدم التوازن الكيميائي في الدماغ.
  2. ما الفرق بين الإحباط والاكتئاب؟
    الإحباط هو شعور عابر من عدم الرضا، بينما الاكتئاب حالة نفسية مزمنة تؤثر على التفكير والمزاج، وتستمر لفترة أطول.
  3. ما هي تصرفات الشخص المكتئب؟
    يمكن أن يظهر الشخص المكتئب علامات مثل الانسحاب الاجتماعي، فقدان الاهتمام بالأنشطة، والتعب المستمر.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!