;

دواء جديد يساعد الجهاز المناعي على محاربة السرطان

تطوير دواء جديد يساعد الجهاز المناعي على محاربة السرطان.

  • تاريخ النشر: الجمعة، 13 أكتوبر 2023 آخر تحديث: الأحد، 13 أكتوبر 2024
دواء جديد يساعد الجهاز المناعي على محاربة السرطان

نجح فريق بقيادة باحثين في جامعة تكساس في أوستن في تطوير دواء جديد يمكنه استعادة فعالية الخلايا المناعية في مكافحة السرطان، ونُشر البحث الذي من المتوقع أن يغير قواعد اللعبة في علاج السرطان في مجلة Cancer Cell.

يبطئ الدواء الجديد نمو الأورام، ويطيل العمر، ويعزز فعالية العلاج المناعي في فئران التجارب المصابة بسرطان المثانة، والميلانوما، وسرطان الدم، وسرطان القولون.

كيف يعمل الدواء الجديد؟

تحذف العديد من أنواع السرطان جزءًا من الحمض النووي يسمى 9p21، الذي يحدث في 25٪ إلى 50٪ من بعض أنواع السرطانات مثل سرطان المثانة، وسرطان الجلد، وبعض أنواع السرطانات التي تصيب الدماغ.

السرطانات التي تحتوي على حذف 9p21 تؤدي إلى أسوأ نتائج للمرضى، وتحدث لديهم مقاومة مناعية للعلاجات، وهو العلاج المصمم خصيصًا لمرضى السرطان لتعزيز الاستجابة المناعية الطبيعية للمريض ضد السرطان.

الحذف الذي يحدث لجزء من الحمض النووي هو وسيلة دفاع ماكرة تستخدمها الخلايا السرطانية في الجسم، وتؤدي إلى إنتاج مركب سام يسمى ميثيلثيودينوسين (MTA) الذي يضعف الوظائف الطبيعية للخلايا المناعية، ويفسد فعالية العلاجات المناعية بالتالي تقل قدرة المريض على التحمل.

وفقا للباحثين في الدراسة فإن حذف 9p21 يمكن أن يؤدي أيضًا إلى فقدان الجينات المهمة في الخلايا السرطانية بما في ذلك الجينات المسؤولة عن إنتاج منظمات دورة الخلية والإنزيمات التي تحطم المركب السام ميثيلثيودينوسين (MTA)، وتسمح هذه الخسارة للخلايا السرطانية بالتكاثر بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وتعطيل الاستجابة المناعية للجسم، مما يجعل السرطان أكثر عدوانية في الجسم.[1][2]

وجدت التجارب على الحيوانات أن الدواء الجديد يخفض من مركب ميثيلثيودينوسين (MTA)، ويعيده إلى وضعه الطبيعي بالتالي يعود الجهاز المناعي للعمل.

يشير إيفريت ستون، الأستاذ المشارك في قسم العلوم البيولوجية الجزيئية في جامعة تكساس، وكبير الباحثين في الدراسة إلى وجود عدد أكبر من الخلايا التائية حول الورم، وهي نوع مهم من الخلايا المناعية التي يمكنها التعرف إلى الخلايا السرطانية وضخها بالإنزيمات التي تمضغ الورم من الداخل إلى الخارج، كما يتوقع أن الدواء الجديد من المرجح استخدامه مع العلاجات المناعية لتعزيز فعاليتها.

لتطوير الدواء الجديد بدأ فريق البحث بالإنزيم الطبيعي الذي ينتجه الجسم لتكسير المركب السام ميثيلثيودينوسين (MTA) ثم قام بدمج البوليمرات المرنة لتحسين متانته في الجسم.

يقول إيفريت ستون "إنه حقًا إنزيم جيد لكننا نحتاج إلى تحسينه ليستمر فترة أطول في الجسم عند حقن الإنزيم الطبيعي فقط سيتم التخلص منه في خلال ساعات قليلة لكن في الفئران تبقى النسخة المعدلة مستمرة لعدة أيام، وسوف يستمر في البشر لفترة أطول".[3]

ويخطط الباحثون لإجراء المزيد من اختبارات السلامة على دوائهم، المسمى PEG-MTAP، ويسعون للحصول على تمويل لإدخاله في التجارب السريرية البشرية.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!