;

دليل تحسين الذات والحياة

كيف يمكن تحسين الذات والحياة؟

  • تاريخ النشر: الإثنين، 20 أبريل 2020 آخر تحديث: الجمعة، 23 أغسطس 2024
دليل تحسين الذات والحياة

في بعض الأحيان يمكن أن تشعر أن الحياة سيئة بالنسبة لك، فالعمل صعب وأنت غير ناجح على الصعيد الشخصي وتتجاهل صحتك الجسدية والعقلية، هذا سيؤدي إلى حياة غير جيدة من دون تحقيق أي هدف، ولكن يجب أن تعلم أنه يمكنك القيام بالتغيير المطلوب وتحسين نفسك وحياتك، وقد يستغرق الأمر الكثير من الوقت والعمل والشجاعة، لكن في النهاية ستحقق أهدافك وتخرج أفضل نسخة منك.

تخيل نفسك تقوم بتغييرات بنسبة 1٪ كل يوم، هذا سيجعلك أفضل بنسبة 365 % بحلول نهاية العام، ولكن هذا لن يحصل بدون القيام بعدد من الخطوات واتباع بعض التعليمات.

استخدم الحديث الذاتي الإيجابي

من السهل الجلوس وجلد الذات بالكلمات السلبية منتقداً نفسك بسبب بعض الإخفاقات، وهنا تشير مدربة الأداء العقلي في علم النفس الرياضي "آنا هينينغز " " Anna Hennings" إلى أن هذا الحديث السلبي غير منتج ويمكن أن يقلل دوافع أي شخص تجاه تحقيق شيء جديد، فإذا كنت تخبر نفسك باستمرار أنك لست شخصاً جيداً على سبيل المثال فمن الصعب العثور على الدافع لاتخاذ خطوات نحو تحسين الذات.

كل إنسان يجب أن يتدرب على الحديث الذاتي الإيجابي عبر قول بعض الأشياء التي تضخ شعور التفاؤل وتزيد من الحماس، يمكنك تذكر المواقف الإيجابية لإحياء الروح والنشاط في نفسك مجدداً، فعندما تشعر بعدم الكفاءة أو الإرهاق حاول أن تخبر نفسك "أعلم أن التغيير سيكون أمراً صعباً لكنني أملك الكثير من التفكير الهادف، وفكرت في جميع الخيارات المتاحة لي، لذلك أشعر بالثقة أنني أفعل أفضل ما أستطيع في هذه اللحظة"، ويبقى الشي الأصعب والذي يجب عليك فعله هو منع نفسك من التفكير السلبي والتحول إلى الإيجابية ومع القليل من الممارسة سيصبح هذا الأمر سهلاً، بحيث يمكنك التغلب على المخاوف، لأنه إذا كانت لديك بعض المخاوف مثل الخوف من الفشل ومن التحدث أمام الجمهور والخوف من المخاطر، فهذا سيجعلك تراوح مكانك ويمنعك من التقدم والنمو ويقلل من ثقتك بنفسك، وبمرور الوقت ستتفاقم هذه المشاكل إن لم تُحل، وأفضل سلاح للتخلص من ذلك هو الاعتراف بهذه المخاوف وتحديدها والتفكير بأسبابها لمعالجتها ثم التدرب على المواجهة لتخطي هذه المخاوف وتحدي النفس لإطلاق أقصى إمكانياتها، كل هذا يساعدك على المضي قدماً في سبيل تطوير الذات والحياة.

 تضحيات النجاح

شاهدي أيضاً: تضحيات النجاح

ممارسة بعض الأفعال اللطيفة مع الآخرين

يمكن أن يساعدك التعامل بلطف مع من حولك في الحصول على شعور إيجابي والتخفيف من الإحساس بالعزلة، لذلك حاول القيام بشيء لطيف مثل:

  • الثناء على شخص ما لقيامه بفعل جيد.
  • شراء غداء لزميلك.
  • التبرع لشخص محتاج.

يقول عالم النفس مادلين روانتري (Madeleine Mason Roantree) "ستلاحظ أن مزاجك يتحسن قليلاً عندما تفعل الخير بعد فرحك بهذا الفعل"، وتشير دراسات قام بها كل من جامعة توهوكو جاكوين الأسترالية وكوبي كوليدج اليابانية وميتشغان الأمريكية عام 2006، إلى أن "القيام بأعمال لطيفة ومساعدة الآخرين لمدة أسبوع، يمكن أن يعزز الشعور بالسعادة والامتنان (1 - 5)".

ممارسة الأفعال اللطيفة مع الآخرين

تحديد الأهداف وزيادة الإنتاجية:

يجب عليك أن تحدد الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، ومن الضروري أن تكون مهمة بالنسبة إليك كي لا تفقد الحافز نحو إنجازها؛ فإن كانت غير مرتبطة بك لن تفعل الكثير من أجلها، وبدلًا من تحديد أهداف كبيرة ابدأ بوضع أهداف صغيرة تحقق الهدف الكبير، لذلك يجب أن تسجل أهدافك على دفتر خاص بك وحدد الوقت الافتراضي لتحقيق كل منها مع وضع خطة لإنجازها، وكل فترة مطلوب منك أن تراجع ماذا تحقق من هذه الأهداف، هذا سيساعد في زيادة احتمالية تحقيقها بنسبة كبيرة، كما يمكنك اتباع قاعدة 50/10: وهي إحدى الطرق البسيطة لتحسين نفسك وذاتك هي زيادة الإنتاجية والاستفادة القصوى من الوقت، ولكن كيف يمكنك فعل ذلك؟ أولاً يجب أن تركز تماماً في عملك لمدة 50 دقيقة، وعندما تنتهي هذه المدة امنح نفسك استراحة لمدة 10 دقائق، وعبر اتباع هذه القاعدة ستزيد من إنتاجك في العمل فالخمسين دقيقة هي فترة زمنية مخصصة للعمل بتركيز وانتباه كامل دون انقطاع، أما العشر دقائق ستكون لإعادة شحن جسمك وطاقتك وتجهيزك للتركيز مرة أخرى، في هذه المدة يجب أن تفعل شيئاً تحبه ويريحك ويعيدك بحيوية أفضل مثل محادثة صديق أو تناول بعض الأطعمة، ويمكنك إعداد قائمة على أن تختار منها ما تفضل القيام به خلال العشر دقائق.

تحديد الأهداف وزيادة الانتاجية

الاستعداد لتكون ناجحاً غداً

تعتبر آخر 10 دقائق في العمل تفصيلاً بالغ الأهمية لإعداد الذات لغدٍ ناجح، فقبل مغادرة العمل إلى المنزل خذ بضع دقائق واستعرض قائمة مهامك اليومية، هل أنهيت كل شيء أم أن هناك عناصر يجب إكمالها في اليوم التالي، فاستعراض ما أنجزته كل يوم يمنحك طاقة وحيوية وشعوراً بالإنجاز وأنه لم يمر كيوم عادي، وأما الأشياء التي لم تستطع إنهائها اليوم فيجب أن تتجهز لإكمالها وأن تكون ضمن قائمة الأشياء المطلوب إنجازها غداً، ولا تقم بإلقاء اللوم على نفسك إن لم تتمكن من إنهاء بعض المهام فهذا سيسبب أثراً سلبياً وليس حافزاً جديداً، تذكر أنك أنجزت الكثير من الأشياء في يومك وغداً ستنجح بإنهاء ما تبقى(2).

تعلم كلمة جديدة

في المدرسة يكون الإنسان مجهزاً بمفردات كبيرة ثم يبدأ معدل هذه الكلمات في الانخفاض إذا لم يبذل جهوداً مدروسة لزيادة مهاراته اللغوية، لذا فامتلاكك مفردات قوية ليس مجرد أسلوب لتبدو ذكياً أمام الآخرين وحسب، بل تساعدك على التعبير عن نفسك بوضوح أكبر وأن تكون أكثر دقة عند اختيار كلماتك، أما في حال أردت تعلم لغة جديدة لابد من قضاء 10 دقائق يومياً للقيام بذلك، فتخيل لو حدث هذا الشي كيف سيكون إتقانك مثلاً للغة الإنجليزية خلال ستة أشهر أو سنة؟ مع بعض الاجتهاد والتركيز، فهذه الـ 10 دقائق يوماً يمكن أن تساعدك على اكتساب مهارات هذه اللغة بشكل كبير، وبالتالي ستفتح لك الكثير من الأبواب للحصول على عمل جيد.

وبشكل عام لا يجب التوقف عن التعلم سواء عبر قراءة كتاب أو الأبحاث ومشاهدة الفيديوهات، فمن الضروري البحث عن مهارات ووسائل لتحسين الذات، وفي حال قررت الانتظام بالقراءة لمدة ساعة يومياً يمكن أن تصبح خبيراً في أي موضوع خلال أشهر أو سنوات.

الكتابة في دفتر اليوميات

من الضروري قبل أن تخلد للنوم أن تخصص 10 دقائق لكتابة بعض اليوميات في دفتر خاص. ويمكن اعتبار ذلك محادثة مع النفس عبر كتابة كيف سار يومك، وماذا حققت فيه وماذا عن إنجازاتك وخسائرك، فعندما تنظر وتقيم يومك ستبدأ بالتفكير بما كان يمكن فعله بشكل مختلف وأفضل وكيف يمكن تحسين أيامك القادمة، هذه الكتابة والمراجعة ستساعدك على التعلم من تجاربك وتحسين ذاتك، ولا تنسى أن تكتب ما تأمل في رؤيته يُنجز ويحدث غداً حتى تمتلئ نفسك بالتفاؤل والإيجابية (3).

الكتابة في دفتر يوميات

أخذ استراحة لتناول القهوة مع صديق

التواصل الاجتماعي ليس فقط طريقة ممتعة لقضاء الوقت، بل هو في الواقع مفيد لحل المشكلات التي تواجهك، ويشترط هنا أن تختار الأشخاص الذين تثق بهم ويمتازون بالتفاؤل والروح الإيجابية حتى تتأثر بما يقولونه لك، في حين يجب أن تبتعد عن الأشخاص السلبيين أو الخوض في محادثات ونقاشات تنافسية أو عدوانية عند ذلك ستحصد المزيد من المشاكل، ما يجب أن تبحث هو محادثة وفنجان قهوة مع صديق تحبه يمكن أن يمنحك ثقة كبيرة بنفسك ويعيد الروح والتنافس إلى ذاتك.

المنافسة والتحدي

هي واحدة من أفضل الطرق للنمو شخصياً وتحسين الذات، وعلى سبيل المثال حدد هدفاً مثل إنقاص الوزن أو ممارسة الرياضة أو جمع المال، وتحدى صديقاً لمعرفة من يفعل ذلك أولاً، هذا يساعد على تحدي نفسك ويخلق لك حافزاً لتحقيق هدفك، كما يمكنك التقرب من أصحاب الأداء المتفوق أو القراءة عنهم ومشاهدة فيديوهات لهم هذا سيساهم في خلق تحدٍ داخلك لتحسين أدائك الخاص، لذلك حاول أن تخلق لك منافساً أو تحدياً في كل مهمة أو هدف تسعى لإنجازه (4).

المنافسة والتحدي

في النهاية.. ابدأ بتحسين الذات عبر اتباع هذه الخطوات واعمل عليها وقد لا تكون النتائج فورية، وإنما مع الممارسة والعمل ستبدأ في رؤية تغييرات إيجابية بنفسك وحياتك.

المصادر:

  1. مقال بعنوان "كيف تصبح شخصًا أفضل في 12 خطوة"، منشور على موقع healthline.com.
  2. مقال بعنوان "كيفية تحسين نفسك كل يوم في عام 2017"، منشور على موقع medium.com.
  3. مقال بعنوان " 10 طرق لتحسين نفسك في 10 دقائق أو أقل"، منشور على موقع entrepreneur.com.
  4. مقال بعنوان "20 طريقة عملية لتحسين نفسك كل يوم"، منشور على موقع lifehacks.io.
  5. دراسة بعنوان "الناس السعداء يصبحون أكثر سعادة من خلال القيام بعمل لطيف: تدخل العد العكسي، منشورة على موقع ncbi.nlm.nih.gov.
تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!