دراسات جديدة تربط بين تلوث الهواء وتدهور الصحة العقلية
- تاريخ النشر: الأربعاء، 22 فبراير 2023
لطالما ارتبط تلوث الهواء بأمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي. لكن تضيف الدراسات الجديدة إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على أن تلوث الهواء يؤثر أيضًا على الصحة العقلية.
حسب الدراسة، يزيد التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق بين كبار السن. ولدراسة آثار تلوث الهواء على الأمريكيين المسنين، قام باحثون من جامعة هارفارد وجامعة إيموري بفحص بيانات ما يقرب من تسعة ملايين شخص في برنامج الرعاية الصحية التابع للحكومة الأمريكية لمن تزيد أعمارهم عن 64 عامًا.
تم تشخيص أكثر من 1.52 مليون منهم بالاكتئاب خلال فترة الدراسة من 2005 إلى 2016 وقال الباحثون "لقد لاحظنا ارتباطات ضارة ذات دلالة إحصائية بين التعرض طويل الأمد لمستويات مرتفعة من تلوث الهواء وزيادة خطر تشخيص الاكتئاب في أواخر العمر".
وأضافو "لوحظ أن الأفراد المحرومين اجتماعيًا واقتصاديًا معرضون لخطر الإصابة بالاكتئاب في أواخر العمر بشكل أكبر بكثير في هذه الدراسة، إنهم يتعرضون في وقت واحد لكل من الضغوط الاجتماعية والظروف البيئية السيئة، بما في ذلك تلوث الهواء".
بالنسبة للدراسة، قام الباحثون بوضع خريطة لمستويات التلوث وقارنوها بعناوين مرضى الرعاية الطبية. كانت الملوثات التي تعرضوا لها هي الجسيمات الدقيقة مثل الغبار أو الدخان وثاني أكسيد النيتروجين الذي ينبع بشكل أساسي من الانبعاثات المرورية والأوزون الذي ينبعث من السيارات ومحطات الطاقة.
وقال الباحثون إن كبار السن قد يكونون عرضة بشكل خاص للاكتئاب المرتبط بالتلوث بسبب ضعفهم الرئوي والعصبي. وقالوا "على الرغم من أن الاكتئاب أقل انتشارًا بين كبار السن مقارنة بالشباب، إلا أنه يمكن أن تكون هناك عواقب وخيمة، مثل ضعف الإدراك والأمراض الجسدية المرضية والموت".
في دراسة أخرى، حقق باحثون في بريطانيا والصين في ارتباط التعرض طويل الأمد لملوثات الهواء المتعددة والإصابة بالاكتئاب والقلق. قاموا بدراسة مجموعة من حوالي 390 ألف شخص، معظمهم في بريطانيا، على مدى 11 عامًا ووجدوا أن هناك خطرًا متزايدًا للإصابة بالاكتئاب والقلق مرتبط بمستويات التلوث. [1]
- ↑ "مقال: تقول الدراسات إن تلوث الهواء ليس سيئًا فقط للرئتين هو ضار أيضاً بالصحة العقلية" ، المنشورعلى موقع sciencealert.com