كلنا كبشر نريد أن نشعر بالرضا، مدفوعين بحب الحياة والإستطلاع لمزاولة أنشطتنا والاستمرار بعملنا.
نأكل ليس لأننا نشعر بالجوع بل لأننا نحب أكلة محددة نستمتع بتحضيرها. حتى نمارس الجنس من باب المتعة وليس فقط للتكاثر.مثل هواياتنا نحن نقرأ الكتب لنغذي عقولنا، ونسمع الأغاني لنشعر بالمتعة. وحتى لقائتنا مع الآخرين بتحققلنا مشاعر المتعة.
لكن لو هذه الرغبة اختفت ماذا سيحدث ؟
بالبداية من المهم أن نوضح الفرق البسيط بين المتعة واللذة والشعور بالسعادة
السعادة مختلفة عن اللذة والمتعة.
السعادة شعور معقد يتشكل من تراكم التجارب والخبرات.ومن أحاسيس مثل الرضا والأمان والطمأنينة. يوجد أشخاص تقضي كل حياتها ولا تصل لهذا الشعور من السعادة.
لكن اللذة أو المتعة هي شعور بسيط ومؤقت.
تابع لنظام المكافآت وهذا النظام موجود في المخ، يعمل عندما تقوم بشيء تحبه بالتالي يقوم بمكافئتك، ويشغل الدوائر العصبية المرتبطة بالشعور بالمتعة الذي يجعلك تشعر بنوع من شعور السعادة ويشجعك على تكرار هذا الفعل لمرات أخرى.
لكن في حالة انهيار هذا النظام
تسمى هذه الحالة النفسية تسمى الإ نهيدوني. وهي حالة انعدام التلذذ وتوقف الرغبة.
الإانهيدونيا: حالة نفسية يعرف فيها الشخص انخفاضاً في الشعور بالمتعة والنشوة في مزاولة الأنشطة اليومية.
“ما بكون قادر على الشعور بالرضا إطلاقاً”
الإنهيدونيا تعبتر من أهم الأ عراض الرئيسية للإكتئاب.
طبعاً الشخص يقع فريسة الإنهيدونيا لفترة قصيرة من الزمن، لسبب من الأسباب فقدان شخص عزيز، فشل في دراسة،ظروف اجتماعية قاسية.
يفقد الرغبة بمزاولة أية نشاط قبل أن يعود لطبيعتيه.
إلا أن الحالة المزاجية قد تستمر لفترة طويلة لندخل بالإكتئاب.
الإنهيدونيا لها نوعين:
نوع جسدي
فقدان الاستمتاع البدني يتضمن الاستمتاع بالأكل، الجنس أو أي نشاط بدني.
النوع الثاني الإ جتماعي
يفقد الشخص الشعور بالمتعة في العلاقات الإجتماعية و بالتالي بفقد الرغبة بالإختلاط.
انعدام الرغبة يطول جوانب حياته ككل الشخصية والاجتماعية والمهنية.
لأن الرغبة قد انعدمت من كل شيء ويعتبر كل ما يقوم به مهام معينة للبقاء على قيد الحياة.
هذا الشيء يجعله يفكر بأن ينهي هذه الحياة التي لا معنى لها..
العلاج:
في حال لاحظت انعدام رغبتك في عدة جوانب من حياتك وحالة انعدام الرغبة استمر معك لفترة معينة، ينصح بالتوجه لطبيب مختص ليقوم بفحصك ويتأكد أن لا يوجد مشاكل بالهرمونات أو نقص الفيتامينات، في حال كان فيهم مشكلة فيكون السبب عضوي ولكن إن لم يكن، ينصح بزيارة آخصائي نفسي.
حتى يستطيع أن يساعدك لتجاوز هذه المرحلة والفترة الحساسة، مستخدماً بذلك عدة تقنيات نفسية.
كانت معكم الآخصائية النفسية
فاطمة سعدالدين
-
المحتوى الذي تستمتع به هنا يمثل رأي المساهم وليس بالضرورة رأي الناشر. يحتفظ الناشر بالحق في عدم نشر المحتوى.
هل لديكم شغف للكتابة وتريدون نشر محتواكم على منصة نشر معروفة؟ اضغطوا هنا وسجلوا الآن!
انضموا إلينا على منصتنا، فهي تمنح كل الخبراء من كافة المجالات المتنوعة الفرصة لنشر محتواهم . سيتم نشر مقالاتكم حيث ستصل لملايين القراء المهتمين بهذا المحتوى وستكون مرتبطة بحساباتكم على وسائل التواصل الاجتماعي!
انضموا إلينا مجاناً!