حمية جرثومة المعدة

يحتوي جسم الإنسان على حوالي 4 تريليون من البكتيريا، والتي يعيش معظمها في الجهاز الهضمي، وتكون نافعة للصحة العامة، لكن قد تصيب بعض أنواع البكتيريا المعدة وتسبب قرح المعدة والالتهابات ومن ضمنها جرثومة المعدة؛ لذا إن كنت تعاني منها تعرف على حمية جرثومة المعدة والأطعمة الهامة أثناء العلاج. 

جرثومة المعدة

جرثومة المعدة (بالإنجليزية: Helicobacter Pylori Or H. pylori) بكتيريا تصيب بطانة المعدة، وتسبب قرحة والتهاب المعدة، وفي بعض الحالات، يمكن أن تؤدي هذه العدوى أيضاً إلى مشاكل أخرى مثل سرطان المعدة، ونقص فيتامين ب12، وفقر الدم، والسكري، والكبد الدهني. وتعتبر العدوى الأكثر شيوعاً إذ تصيب ما يقارب من نصف سكان العالم. ^[2]  

حمية جرثومة المعدة

الجهاز الهضمي جزء مهم من صحتنا، وما نتناوله ويمر خلال مسارنا الهضمي يؤثر حتماً على معدتنا؛ لذلك يلعب النظام الغذائي دوراً مهماً في تقليل حدة أعراض جرثومة المعدة إذ تساعد بعض التغييرات الغذائية في إبقاء جرثومة المعدة تحت السيطرة وتقليل الانزعاج والآثار الضارة للحالة.^[3]

حدد خبراء التغذية والأطباء بعض الأطعمة الممنوعة لمرضى جرثومة المعدة؛ لأن من المهم أثناء العلاج تجنب تناول الأطعمة التي يمكن أن تسبب تهيج المعدة أو التي قد تُحفّز إفراز العصارة المعدية، مما يؤدي إلى تفاقم الآثار الجانبية، من المهم تجنب تناول ما يلي: ^[3]  

الأطعمة الحارة ومساحيق التوابل

•  مسحوق الفلفل الحار.
• الفلفل الأسود.
• مسحوق الخردل.
• القرفة.
• القرنفل.
•  الفلفل الأحمر.
• جوزة الطيب. ^[3]

الخضروات المنتجة للغازات

 أحد الآثار الجانبية لجرثومة المعدة هو الانتفاخ، تجنب الخضار التي تسبب لك تهيج أو غازات مثل:^[3]

•  الملفوف المقلي أو المشوي.
• القرنبيط المقلي أو المشوي.
• براعم بروكسل.
• الفلفل الحار أو الحلو.
• الفاصوليا المجففة المطبوخة.
• البازلاء.
• البقوليات مثل الحمص، والعدس.
•  الفجل. 

الفواكه الحمضية

يمكن أن تؤدي الفاكهة الحمضية إلى زيادة إنتاج الحمض في المعدة، والتي تشمل:^[3]

• البرتقال.
• الجريب فروت.
• الأناناس.
• اليوسفي.
• التين.
• الليمون.
• التوت. 

الأطعمة الغنية بالطماطم

 حاول التقليل من الطماطم أو المنتجات التي تحتوي على طماطم مثل:^[3]

• معجون الطماطم.
• صلصة المعكرونة.
• الكاتشب.
• حساء الطماطم.
• عصير الطماطم.

الأطعمة الدهنية

تجنب الأطعمة الغنية بالدهون مثل:^[3]

• اللحوم المصنعة.
• اللحوم الدهنية مثل النقانق، والسلامي، والضلوع.
• منتجات الألبان عالية الدسم مثل الأجبان الصفراء.
• الأطعمة المقلية ومعظم الوجبات السريعة.
• الزبدة والمارجرين.
• حليب كامل الدسم والقشدة.

الكافيين والكحول

قلل أو تجنب تماماً جميع المنتجات التي تحتوي على الكافيين مثل:^[3]

• القهوة.
• الشاي.
• المشروبات الغازية.
• المشروبات الكحولية.
• الشوكولاتة.

الأطعمة التي تساعد في علاج جرثومة المعدة

أجرى الباحثون مجموعة من الدراسات حول الأساليب الطبيعية لعلاج الهليكوباكتر بلوري بالأعشاب والمواد الطبيعية، والتي يمكن أن تشمل بعض العلاجات الطبيعية منها: ^{[1] [5]}  

العسل

يُعرف العسل بخصائصه المضادة للبكتيريا، وقد استخدمه الناس كدواء منذ العصور القديمة، وجدت الدراسات أن هناك علاقة بين تناول العسل وانخفاض وجود عدوى الملوية البوابية، إذ إن 150 شخصاً يعانون من عسر الهضم يضيفون العسل إلى وجباتهم الغذائية مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، أدت إلى تخفيف أو الشفاء من أعراض هذه العدوى.^[5]

زيت الزيتون

تناول الأشخاص المصابون بعدوى الملوية البوابية جرعات مختلفة من زيت الزيتون يومياً مدة 14 يوماً وكانت النتائج ناجحة، ومنها لّخص الباحثون إلى أن زيت الزيتون قد يكون فعالاً بشكل معتدل في علاج عدوى الملوية البوابية وتخفيف مشاكل عسر الهضم، وقد يدخل استخدام زيت الزيتون في الطهي والخبز وفي تتبيلات السلطة والتغميسات.^[5]

الصبار

يعتبر نبات الصبار فعالاً في تثبيط نمو وقتل سلالات الحلزونية البوابية، خاصةً عند استخدامه مع المضادات الحيوية.^[5]

البروكلي 

تحتوي براعم البروكلي على مادة سولفورافان (بالإنجليزية: )، وهي مادة كيميائية نباتية تمنع نمو الحلزونية البوابية، وقد تبيّن أن تناول 70 جراماً من براعم البروكلي يومياً، يقلل من التهاب المعدة والعلامات الناجمة منه.

يوجد السلفورافان أيضاً في الخضروات الصليبية الأخرى مثل: القرنبيط، والملفوف، واللفت ولتحسين مستويات استهلاك هذه المادة، من الأفضل تناول الخضار نيئة أو طهيها بالبخار لمدة تصل إلى 3 دقائق.^[5]

الشاي الأخضر 

الشاي الأخضر هو أحد أكثر المشروبات الصحية، والأكثر استهلاكاً في العالم حيث يحتوي على العديد من مضادات الأكسدة والعناصر الغذائية التي تقلل من عدد البكتيريا الحلزونية البوابية.^[5]

الأحماض الدهنية 

تساعد الأحماض الدهنية والتي تشمل: أوميغا 3، وأوميغا 6 على تقليل التهاب المعدة ومنع نمو الملوية البوابية، مما يساعد في علاج المرض، ويمكن العثور على هذه الدهون الجيدة في الأطعمة مثل: السردين، والسلمون، والرنجة، وبذور الجزر، وزيت بذور الجريب فروت.^[2]

البروبيوتيك 

توجد البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics) في الأطعمة مثل الزبادي والكفير، ويمكن أيضاً تناولها كمكملات، على شكل مسحوق أو كبسولات. تتكون البروبيوتيك من بكتيريا نافعة تعيش في الأمعاء، وتحفّز إنتاج الفلورا التي تقاوم هذه البكتيريا، وتقلل من الآثار الجانبية التي تظهر أثناء علاج المرض، مثل: الإسهال، والإمساك، وسوء الهضم. ^{[2] [5]}

مدة مكوث جرثومة المعدة

إذا لم تعالج البكتيريا الملوية البوابية يمكن أن تبقى مدى الحياة، وفي معظم الحالات تسبب ضرراً ضئيلاً فقط. كثير من المصابين بالعدوى ليس لديهم أعراض ولا يعانون من أي مشاكل صحية، إذا ظهرت الأعراض على شخص ما، فإن نظام علاج الملوية البوابية عادة ما يستمر أسبوعين، مع تكرار الاختبار للتأكد من شفاء العدوى.^[4]

الوقاية من جرثومة المعدة

• امضغ طعامك ببطء وبصورة صحيح.
• استخدم الماء النظيف أثناء تحضير الطعام. (هذا مهم بشكل خاص إذا كنت تعيش في مناطق من العالم معروفة بتلوث إمدادات المياه).
• اغسل يديك جيداً (20 ثانية) بالماء والصابون قبل الأكل وبعد استخدام الحمام.
• اجلس بشكل صحيح أو قف عدة مرات عند تناول الطعام.
• لا تأكل الطعام قبل ساعتين على الأقل من النوم.
• اشرب الكثير من الماء، يمكن لكوب من الماء قبل 30 دقيقة من الوجبة أو من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد الوجبة أن يخفف من آلام المعدة في غضون عدة دقائق، 
• تناول ثلاث وجبات صغيرة وثلاث وجبات خفيفة كل يوم، تناول وجباتك بانتظام لتجنب فترات الجوع.
• امتنع عن التدخين، من المعروف أن التدخين يبطئ من علاج قرحة المعدة.
• استشر طبيبك دائمًا قبل تناول أي نوع من الأدوية.
• يمكن أن تسبب مسكنات الألم وأدوية التهاب المفاصل التي تحتوي على الإيبوبروفين، قرحة المعدة وتمنع عملية التئام بطانة المعدة التالفة.^[6]  

تعتمد صحتك العامة على الأداء السليم لمعدتك، يمكنك التغلب على جرثومة المعدة بمجرد تغيير بسيط في نظامك الغذائي، احتفظ بقائمة الأطعمة الممنوعة التي تؤدي إلى تفاقم الأعراض لديك، وابذل قصارى جهدك لتجنبها.