حمى غرب النيل: ما هي وكيف تنتقل؟

انتشرت في الآونة الأخيرة العديد من التحذيرات بخصوص حمى غرب النيل، بسبب انتشار الإصابات بهذا المرض في العديد من المناطق في الشرق الأوسط. عادةً لا يكون فيروس غرب النيل خطيرًا، لكنه قد يسبب مضاعفات صحية خطيرة في حالات نادرة. 

تعرف في هذا المقال على فيروس غرب النيل وطرق انتقاله، وأعراضه، وطرق علاجه، وطرق الوقاية منه.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب نصيحة صحية يومية للحصول على نصائح طبية متنوعة يومياً

ما هي حمى غرب النيل؟

حمى غرب النيل (بالإنجليزية: West Nile fever) هو مرض ينتقل عن طريق قرص البعوض الحامل للمرض، ولا يسبب أية أعراض عند معظم الناس، لكنه قد يسبب مضاعفات خطيرة في حالات نادرة؛ مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ. 

ينتشر فيروس غرب النيل في العديد من المناطق حول العالم، مثل شمال أمريكا، وأوروبا، والشرق الأوسط، وأفريقيا، وأستراليا، وآسيا.  ^[1]  

شاهدي أيضاً: ما هي حمى الطماطم

كيف تنتقل حمى غرب النيل؟

تم اكتشاف فيروس غرب النيل في عام 1937 لأول مرة في منطقة غرب النيل في دولة أوغاندا، وقد اكتشف بعدها أن الفيروس يصيب الطيور أساسًا، ثم ينتقل إلى البشر، أو الخيول، أو الثدييات الأخرى عبر قرص البعوض الذي يحمل المرض بعد قرص الطيور المصابة. كما يمكن أن تحدث العدوى أيضًا بالتواصل المباشر مع الطيور المصابة بالفيروس. 

لم يعتبر الفيروس وباءً بين الطيور في البداية، لكنه تسبب في موت العديد من الطيور بعد إصابتها بالتهاب الدماغ والشلل، واعتبر خطرًا وبائيًا منذ ذلك الحين، كما قد تسبب حمى غرب النيل في الخيل المرض الشديد والموت. من الجدير بالذكر أن المناطق المعرضة لانتشار فيروس غرب النيل هي المناطق التي تمر بها الطيور أثناء هجرتها، مثل اليونان، والضفة الغربية المحتلة، ورومانيا، وروسيا، والولايات المتحدة.  ^{[1] [2]}  

شاهدي أيضاً: ما هو الفرق بين الفيروسات والبكتيريا؟

أعراض حمى غرب النيل

قد لا تظهر أية أعراض على الإطلاق في حال الإصابة بفيروس غرب النيل، لكن يؤثر هذا الفيروس بشكل كبير على بعض الأشخاص، مثل كبار السن. تتراوح فترة الحضانة للفيروس بين ثلاثة أيام وأسبوعين، وعادةً تظهر الأعراض خلال هذه الفترة. 

قد تظهر أعراض تتراوح بين الطفيفة والشديدة. من أهم أعراض حمى غرب النيل:  ^[1] [3]  

• ارتفاع درجة الحرارة.
• الصداع.
• آلام العضلات.
• الغثيان والتقيؤ.
• تورم الغدد اللمفاوية.
• طفح جلدي يتمركز في منطقة الصدر والظهر.
• ألم الحلق.
• ألم خلف العينين.

كما من الممكن أن يسبب فيروس غرب النيل التهاب الدماغ والتهاب السحايا، والذي يسبب الأعراض التالية:  ^[1]

• صداع شديد غير محتمل.
• حمى شديدة (قد تصل درجة الحرارة إلى 39.5 مئوية).
• تيبس الرقبة، وعدم القدرة على تحريك الذقن نحو الصدر.
• تشوش ذهني.
• ضعف العضلات.
• نوبات تشنجية (بالإنجليزية: Convulsions).
• شلل.
• غيبوبة.

من الممكن أن يستمر الالتهاب الحاد لعدة أسابيع، وقد يسبب تلفًا دائمًا في الدماغ.  ^[3] 

شاهدي أيضاً: طريقة قياس درجة حرارة الجسم

عوامل خطر الإصابة بحمى غرب النيل

من الممكن أن يتعرض الجميع لقرص البعوض، لكن يزيد خطر الإصابة بأعراض حادة عند الإصابة بالفيروس لدى بعض الأشخاص. من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأعراض حادة لحمى غرب النيل:  ^{[1] [3]}

• الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة.
• المصابون بأمراض الكلى.
• المصابون بمرض السكري.
• المصابون بمرض ارتفاع ضغط الدم.
• المصابون بالسرطانات.
• المصابون بضعف جهاز المناعة. 
• الأشخاص الذين استقبلوا عضوًا مزروعًا.

شاهدي أيضاً: التبرع بالأعضاء وزرعها

تشخيص حمى غرب النيل

يمكن تشخيص حمى غرب النيل بتحليل دم بسيط، لكشف المادة الوراثية للفيروس في الجسم. لكن في حال كان المريض يعاني من أعراض التهاب الدماغ أو التهاب السحايا، فقد يطلب الطبيب إجراء خزعة من السائل الشوكي. كما من الممكن أن يتم إجراء التصوير الطبقي المحوري، أو بالرنين المغناطيسي لكشف الالتهاب في الدماغ.  ^[3]

شاهدي أيضاً: كيف تحافظ على صحة الدماغ

علاج حمى غرب النيل

يتضمن علاج حمى النيل دعم الوظائف الفسيولوجية للمريض والسيطرة على الأعراض، إذ لا توجد أدوية فعالة ضد فيروس غرب النيل. يمكن علاج الأعراض الطفيفة في المنزل باستخدام الأدوية التي تصرف دون وصفة، والتي تستخدم عادةً لعلاج البرد والانفلونزا. 

في حال كان المريض يعاني من أعراض عصبية، ينصح بإدخاله إلى المستشفى لتلقي العناية المناسبة. من الممكن أن يخضع المريض للإجراءات التالية في المستشفى، للسيطرة على أعراض حمى غرب النيل:  ^{[1] [3]}

• إعطاء الأدوية المضادة للصرع، في حال كان يعاني من النوبات التشنجية.
• البقاء على أجهزة التنفس الاصطناعي.
• إعطاء السوائل الوريدية؛ للحفاظ على ترطيب الجسم ووقاية المريض من الجفاف.
• إعطاء الستيرويدات القشرية، لتقليل التهاب الدماغ وتورمه.
• البقاء على أنابيب التغذية، في حال كان المريض غير قادر على تناول الطعام.

شاهدي أيضاً: أنواع جهاز التنفس الصناعي

الوقاية من حمى غرب النيل

على الرغم من عدم وجود أية مطاعيم للوقاية من فيروس النيل الغربي، إلا إنه يمكن اتباع العديد من الإجراءات للوقاية من فيروس غرب النيل، مثل:  ^{[1] [3]}

• تجنب الخروج في الأوقات التي ينشط فيها البعوض: ينشط البعوض في الصباح الباكر وقبيل غروب الشمس، لذا ينصح في البقاء في المنزل في هذه الأوقات.
• استخدام بخاخ طارد للحشرات: ينصح برش بخاخ طارد للحشرات على الجلد المكشوف قبل الخروج، للوقاية من قرص البعوض.
• ارتداء ملابس تغطي الجسم كاملًا: ينصح بارتداء بناطيل طويلة وقمصان طويلة الأكمام، ويفضل أن تكون الثياب خفيفة الوزن.
• تفريغ المياه الراكدة: ينصح بتفريغ وتنظيف الأماكن التي تتجمع فيها المياه عادةً، مثل أوعية سقي الطيور، ومصارف مياه الأمطار المكشوفة، إذ يتجمع البعوض حول الماء ليتكاثر.
• منع البعوض من الدخول إلى المنزل: ينصح بإغلاق الشبك الواقي من الحشرات لجميع شبابيك وأبواب المنزل. 
• أخذ الاحتياطات في حال النوم خارجًا: ينصح بإغلاق الشبابيك إن أمكن، أو استخدام الشبكة الواقية من الحشرات، للوقاية من التعرض لقرص البعوض ليلًا. 

شاهدي أيضاً: علاج لدغات البعوض

الخاتمة: 

ينتشر مرض حمى غرب النيل عبر التعرض لقرص البعوض الحامل للمرض من الحيوانات المصابة، وعلى الرغم من أن الاعراض تكون طفيفة في معظم الأحيان، إلا أنه قد يسبب أعراضًا خطيرة مثل التهاب الدماغ. لذا ينصح باتباع الإجراءات الوقائية ضد البعوض للوقاية من المرض، خاصةً مع عدم توفر أية مطاعيم ضد المرض حاليًا.