حساسية الأنف مسسباتها مع طرق العلاج

تسبب حساسية الأنف أعراض مزعجة للأشخاص المصابين بها، لذا يحاولون البحث عن علاج فعّال للتخلص من حساسية الأنف، وهذا ما سنقدمه في المقال.

حيث سنتعرف على أعراض ومسببات حساسية الأنف، بالإضافة إلى طريقة علاج حساسية الأنف.

ما هي حساسية الأنف؟

تُعرّف حساسية الأنف أو ما يعرف باسم التهاب الأنف التحسسي أو حمى القش، على أنها رد فعل من الجهاز المناعي تجاه العديد من المسببات، وهي حالة شائعة تصيب ما يقارب  10% - 30% من سكان العالم، حيث تلتهب الأغشية المبطنة للأنف، وتظهر مجموعة أعراض خلال دقائق، تؤثر بشكل سلبي على الحياة اليومية للمصابين بها، كما يُطلق عليها أيضاً اسم حساسية الأنف الموسمية. ^[1]

الفرق بين حساسية الأنف والتهاب الجيوب الأنفية

يمكن التفريق بين حساسية الأنف والتهاب الجيوب الأنفية، من خلال الفروق التالية: ^[2]  

أسباب حساسية الأنف

يحدث التهاب الأنف التحسسي عندما يقوم الجهاز المناعي بإطلاق مواد مضادة، كرد فعل على أحد مسببات حساسية الأنف، وهي: ^[3]  

1. استنشاق حبوب اللقاح والطلع الموجود في الهواء خاصة أثناء مواسم تلقيح بعض النباتات.
2. وبر الحيوانات الأليفة ولعابها.
3. فضلات الصراصير.
4. فضلات عث الغبار.
5. بعض الأدوية، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية والأدوية الخافضة لضغط الدم.
6. بعض الأطعمة والروائح.
7. الدخان والأبخرة.
8. التغيرات المناخية.
9. التغيرات الهرمونية.
10. ضغط عصبي.
11. وجود زوائد لحمية أو انحراف الحاجز الأنفي (انحراف الوتيرة).

تشخيص وأعراض حساسية الأنف

يتم تشخيص الإصابة بالتهاب الأنف التحسسي عند الطبيب المختص، حيث يقوم بما يلي: ^[3]

• سيسألك الطبيب في البداية عن الأعراض التي تعاني منها.
• سيتأكد من أن التهاب الأنف غير ناتج عن عدوى فيروسية.
• سيفحص نسيج الأنف الداخلي للتأكد من عدم وجود تورمات أو التهابات.
• إذا كانت الأعراض لا تشير إلى سبب واضح، يُجري الطبيب اختبار حساسية الجلد.
• قد يقوم بإجراء فحص دم للتحقق من سبب الحساسية.

أما أعراض حساسية الأنف، فهي: ^[3]

• انسداد الأنف.
• سيلان الأنف.
• حكة في الأنف.
• عطس.
• سعال.
• التهاب الحلق.
• حكة في العيون.
• عيون دامعة.
• صداع في الرأس.
• تجمع مخاط وبلغم في الحلق.
• فقدان طفيف في حاسة الشم أو التذوق أو السمع.

حساسية الأنف المزمنة

يمكن أن تحدث حساسية الأنف لفترة طويلة تصل إلى 4 أسابيع، وتعرف باسم حساسية الأنف الشديدة أو المزمنة، ولا تختلف عن حساسية الأنف العادية، حيث يحدث التهاب الأنف التحسسي نتيجة الأسباب نفسها ويسبب الأعراض ذاتها، إلا أن الاختلاف الوحيد هو المدة الطويلة للمعاناة من أعراض حساسية الأنف. ^[4]

حساسية الأنف عند الأطفال

يمكن أن تصيب حساسية الأنف الأطفال على مدار العام، وتكثر خلال فصل الربيع بسبب تلقيح الأزهار، ولذات الأسباب التي سبق ذكرها يصاب الأطفال بحساسية الأنف.

وتظهر أعراض موحدة على الأطفال تشمل:

1. سيلان واحتقان الأنف.
2. حكة بالأنف.
3. احمرار العينين.
4. عطس.
5. جفاف بالحلق.
6. انتفاخ الجلد تحت العين.
7. تكرر التهابات الأذن.
8. شخير.
9. التنفس عن طريق الفم.

أما العلاج فيصف الطبيب للأطفال مضادات الحساسية، وينصح الأهالي بإبعاد أطفالهم عن الحيوانات الأليفة والطيور والجو المليء بالغبار والدخان وحبوب اللقاح. ^[5]

حساسية الأنف للحامل

لا تشكّل حساسية الأنف أي خطر على الأم أو جنينها بشكل مباشر، إلا أن اعراض حساسية الأنف عند الحامل تؤثر سلباً على نومها، حيث تجعلها تستيقظ بشكل متكرر خلال الليل وتشعر بالنعاس أثناء النهار، كما أن التنفس عن طريق الفم يزيد من احتمالية الإصابة بعدوى في مجرى التنفس.

وتصاب النساء الحوامل بحساسية الأنف نتيجة المسببات ذاتها، إلا أن علاجها يجب أن يكون بإشراف الطبيب المختص، حيث يمكن أن تشكل بعض الأدوية خطراً على الحامل وجنينها.

وبشكل عام سيقوم الطبيب بوصف أحد مضادات الهيستامين الفموية أو بخاخ حساسية الأنف، وتعتبر معظم البخاخات آمنة للمرأة الحامل، لكن ذلك لا ينفي وجود بعض المخاطر على الأم وجنينها، فمن الممكن أن تؤدي بعض أنواع بخاخات الحساسية، إلى حدوث عيوب خلقية لدى الجنين، في حال أُخذت بالتوقيت الخاطئ، وبالتالي من الأفضل للمرأة الحامل أن تطلب الاستشارة الطبية قبل استخدامه. ^[6]

علاج حساسية الأنف

يقدم الطبيب مجموعة من الخيارات الطبية بهدف علاج حساسية الأنف نهائياً، وتشمل علاجات التهاب الأنف التحسسي على: ^[4]

علاجات دوائية:

• مضادات الهيستامين.
• بخاخ حساسية الأنف.
• مزيلات الاحتقان التي تصرف بدون وصفة طبية (لا تستخدم مزيلات الاحتقان لمدة تزيد عن ثلاثة أيام).
• بخاخات الأنف كورتيكوستيرويد.
• بخاخات الأنف المضادة للكولين.

علاج جراحي:

قد تتطلب حساسية الأنف الناتجة عن مشاكل هيكلية في الأنف والجيوب الأنفية، مثل انحراف الحاجز الأنفي (انحراف الوتيرة) أو الزوائد الأنفية، علاجاً جراحياً لتصحيح المشكلة، وغالباً ما يكون الخيار الأخير إذا لم تنجح العلاجات الأخرى.

العلاجات المنزلية:

كما يمكنكم علاج حساسية الأنف طبيعياً في المنزل من خلال الخطوات التالية:

1. غسل الأنف بمحلول من الماء والملح، بهدف تنظيف وتعقيم الممرات الأنفية (يجب أن يكون المحل خفيفاً جداً).
2. إضافة نبات القراص إلى السلطات أو الحساء أو اليخنة مثل معظم الخضروات الورقية الأخرى، وصنع شاي نبات القراص.
3. تحضير شاي الزنجبيل للتخفيف من احتقان الأنف والصداع، واستنشاق البخار المتصاعد من الكوب.
4. تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من فيتامين C.

كما يمكن الحد من خطر الإصابة بحساسية الأنف، عن طرق الخطوات التالية:

• تجنب مسببات الحساسية أو المحفزات، والحد من خطر الإصابة بحساسية الأنف.
• الحفاظ على النوافذ مغلقة خلال موسم الربيع.
• ارتداء قناع عند جز العشب أو القيام بأعمال الحديقة أو تنظيف المنزل.
• تنظيف مرشحات التدفئة وتكييف الهواء بشكل متكرر.
• شراء وسادة مقاومة لعث الغبار.
• غسل الفراش أسبوعياً بالماء الساخن.
• غسل الحيوانات الأليفة بشكل متكرر.
• الاستحمام بعد العودة إلى المنزل من الخارج.
• الإقلاع عن التدخين وتجنب التدخين السلبي.

حساسية الأنف ولقاح كورونا

يمكن للأشخاص المصابين بحساسية الأنف أن يأخذوا لقاح كورونا، ولكن مع الحذر، حيث يجب:

1. مناقشة أخصائي الحساسية والتطعيم قبل أخذ اللقاح.
2. إجراء اختبار الحساسية تحت الجلد.
3. أخذ اللقاح في منشأة طبية مجهزة لإدارة الحساسية المفرطة.
4. الخضوع لفترة مراقبة بعد التطعيم لمدة 30 دقيقة على الأقل.

ختاماً، عند ظهور أعراض حساسية الأنف اذهب إلى الطبيب واطلب استشارة طبية للبدء في علاجها، وحاول تقليل احتمالية الإصابة بحساسية الأنف من خلال الابتعاد عن الحيوانات الأليفة والأجواء المليئة بالغبار وحبوب اللقاح.