حبوب الإجهاض واستخدامها لإنهاء الحمل
- تاريخ النشر: الأحد، 25 يوليو 2021 آخر تحديث: الإثنين، 01 مايو 2023
هناك طريقتان رئيسيتان لإجراء الإجهاض إحداهما هي عملية الإجهاض الجراحي والأخرى هي الإجهاض بالأدوية والتي تتضمن استخدام حبوب الإجهاض لإنهاء الحمل.
ما هي حبوب الإجهاض؟
حبوب الإجهاض هي ادوية يمكن استخدامها من أجل إنهاء الحمل في مراحل الحمل المبكرة بشكل فعال وآمن وتتضمن استخدام نوعين من الأدوية فقط دون الحاجة إلى التدخل الجراحي في المستشفيات.
شاهدي أيضاً: المسكنات الآمنة في فترة الحمل وتفاصيل استخدامها
أنواع حبوب الإجهاض
إجراء الإجهاض الدوائي يتضمن أخذ نوعين من الدواء هما الميفيبريستون والميسبروستل، ولكن أشكال أدوية الإجهاض قد تختلف وذلك كالتالي [1]:
- أخذ حبة الميفيبريستون فموياً وتناول حبة الميسبروستيل فموياً: يعتبر هذا أكثر أنواع حبوب الإجهاض شيوعاً وفي حال اختارت المرأة هذا النوع فمن المحتمل أن تأخذ الحبة الأولى في عيادة الطبيب والحبة الثانية في المنزل بعد عدة ساعات أو أيام من موعد أخذ الحبة الأولى.
- أخذ حبة الميفيبريستون فموياً وأخذ حبة الميسبروستيل عن طريق المهبل: التركيبة لأدوية الإجهاض المستخدمة هي ذاتها في النوع السابق ولكنّ الميسبرزستل المستخدم هنا يكون بطيء الذوبان ويؤخذ مهبلياً. تتميز هذه الطريقة بأنّ أعراضها الجانبية تكون أقل وقد تكون أكثر فاعليةً من الأولى.
- أخذ الميثوتريكسات والميسبروستيل عبر المهبل: استخدام الميثوتريكسات نادر للإجهاض لحالات الحمل غير المرغوب فاستخدامه الأشيع هو من اجل الحمل خارج الرحم، يُستخدم ميثوتريكسات عبر الرحم ولكنّه يمكن أن يعطى وريدياً مع تناول حبة الميسبروستيل في المنزل
- الميسبروستيل لوحده عبر المهبل: استخدامه لوحده يعطي نتائج أقل فعالية من استخدام الدوائين معاً ولكنه قد يكون فعالاً إن كان عمر الحمل أقل من 9 أسابيع.
حبوب الإجهاض في الصيدليات
عادةً لا تتوفر حبوب الإجهاض في الصيدليات للشراء دون الحصول على وصفة طبية ولكن ذلك قد يختلف باختلاف الدولة، من أجل الحصول على حبوب الإجهاض عليكِ استشارة طبيبك واستخدام حبوب الإجهاض وفق التعليمات التي يُعطيكِ إياها. [2]
كيف تعمل حبوب الإجهاض؟
عند تناول حبوب الإجهاض مثل حبوب الإجهاض سايتوتك فإنّ المادة الفعالة فيها ترتبط بمستقبلات البروجسترون في الرحم وتمنع بالتالي الرحم من امتصاص البروجسترون الضروري من أجل استمرار الحمل، مع توقف امتصاص البروجسترون تبدأ بطانة الرحم بالتمزق ويتوقف نمو الجنين في الرحم.
الخطوة الثانية تتضمن أخذ حبة الميزوبرستل خلال بضع ساعات أو أيام من تناول الحبة الأولى، الحبة الثانية (تسمى أيضاً سايتوتيك) تؤدي إلى حدوث انقباضات في الرحم والتي تؤدي إلى نزول البويضة الملقحة من الرحم بعد اكتمال العملية، وعادةً ما يكتمل الإجهاض الدوائي خلال 24 إلى 48 ساعة من تناول الحبة الثانية. [3]
متى تستخدم حبوب الإجهاض؟
من أجل أن تكون حبوب الإجهاض فعالةً لإنهاء الحمل يجب أن تُستخدم خلال الأسابيع الـ9 الأولى من الحمل، في هذه الفترة يتشكل كيس الجسم الأصفر على المبيض الذي أنتج البويضة ويقوم بإنتاج البروجسترون حتى تُصبح المشيمة قادرةً على إنتاج البروجسترون بمفردها. بعد أن تُصبح المشيمة قادرةً على إنتاج البروجسترون يُصبح استخدام حبوب الإجهاض غير فعال. [3]
طريقة استعمال حبوب الإجهاض
طريقة استعمال حبوب الإجهاض بسيطة ولكن قبل البدء بالعملية يجب أن تقابلي الطبيب والتحدث بشأن خيار الإجهاض كما أنّك قد تخضعين لبعض الفحوصات للتأكد من كون حبوب الإجهاض مناسباً لكِ، بعد ذلك ستتناولين حبة الميفيبريستون في العيادة وهو ما قد يتسبب بشعورٍ طفيف بالغثيان للبعض وقد يعطيكِ الطبيب مضادات حيوية لمنع أية عدوى.
الحبة الثانية تُعطى خلال الـ48 ساعة بعد الحبة الأولى (عادةً ما يخبرك الطبيب بالموعد المناسب)، عادةً ما تبدأ التشنجات خلال الساعات الـ4 التالية لوفت تناول الحبة وقد يكون الأمر مزعجاً لذا يفضل أن تكون المرأة في مكانٍ يمكنها الحصول على الراحة فيه كالمنزل مثلاً. [4]
هل حبوب الإجهاض آمنة؟
تعتبر حبوب الإجهاض آمنةً للغاية فعند استخدامها خلال الأسابيع الـ9 من الحمل تتمكن من إتمام عملية الإجهاض بشكل كامل بنسبة 99.6% مع فرص بسيطة للغاية لحدوث المضاعفات، أما بالنسبة لنسبة الوفيات المرتبطة بحبوب الإجهاض فهي أقل بكثير من 0.001% ولذلك لا يجب أن تكون حبوب الإجهاض مصدراً للقلق. [5]
حبوب الإجهاض بعد العملية القيصرية تُعتبر آمنةً أيضاً ولكن سيكون من الأفضل أن تقومي باستشارة الطبيب لأنّ الإجهاض يمكن أن يترافق بخطر النزيف اللاحق والقيصرية يمكن أن تزيد من خطر النزيف. [6]
محاذير استخدام حبوب الإجهاض
حبوب الإجهاض قد لا تكون مناسبةً للجميع ومن الضروري تجنبها في حال[7] :
- كان عمر الحمل أكثر من 9 أسابيع
- كنت تُعاني من اضطراب تخثر الدم أو فشل الغدة الكظرية
- كنتِ تستخدمين اللولب لمنع الحمل
- تُعانين من حساسية لأحد مكونات الدواء
أضرار حبوب الإجهاض
رغم أمانها يمكن أن تسبب حبوب الإجهاض بعض المضاعفات في حالاتٍ نادرة وهذه المضاعفات قد تتضمن [8]:
- عدم إنهاء الحمل
- عدم نزول الجنين من الرحم
- تشكل جلطات في الرحم
- عدوى
- النزيف لفترة طويلة
- رد فعل تحسسي للدواء
هذه الأعراض لا يجب أن تقلقكِ ولكن في حال:
- لم يحدث نزيف خلال الـ24 ساعة التالية للحبة الثانية
- حدث نزيف شديد من المهبل لفترة طويلة (ساعتين متواصلتين)
- مرور خثرات دموية كبيرة الحجم لأكثر من ساعتين
- ألم بطن شديد لا يتحسن على المسكنات
- حدوث حمى بعد تناول الحبة الثانية
من الضروري أن تتصلي بالطبيب وتخبريه بما تُعانين منه في الحال، فيما عدا هذه الأعراض التي قد لا تحدث فإنّ أضرار حبوب الإجهاض غير موجودة وخاصةً على المدى الطويل.
شاهدي أيضاً: إفرازات الحمل أسبابها وطرق للتعامل معها
في النهاية.. خيار الإجهاض لا يكون عادةً قراراً سهلاً ولكن قد يكون ضرورياً للبعض، قبل اتخاذ القرار تحدثي إلى طبيبك واستشيريه قبل تناول حبوب الإجهاض.
- "مقال الإجهاض الدوائي" ، منشور على موقع https://www.mayoclinic.org/
- ↑ "مقال هل تتوفر حبوب الإجهاض دون وصفة" ، منشور على موقع https://www.plannedparenthood.org/
- ↑ "مقال عملية عكس الإجهاض الدوائي" ، منشور على موقع https://americanpregnancy.org/
- أ ب "مقال كيف تعمل حبوب الإجهاض" ، منشور على موقع https://www.plannedparenthood.org/
- ↑ "مقال توفر واستخدام حبوب الإجهاض" ، منشور على موقع https://www.kff.org/
- ↑ "مقال هل يمكنك استخدام حبوب الإجهاض إن خضعت لجراحة قيصرية" ، منشور على موقع https://womenhelp.org/
- ↑ "مقال إنهاء الحمل بالأدوية" ، منشور على موقع https://medlineplus.gov/
- ↑ "مقال أمن حبوب الإجهاض" ، منشور على موقع https://www.plannedparenthood.org/