جائحة جديدة قد تواجه العالم: إصابات مقلقة بإنفلونزا الطيور

بعد انحسار جائحة فيروس كورونا، ظهرت حاليًا مخاوف من مواجهة جائحة جديدة بعد ظهور إصابات بإنفلونزا الطيور. لكن على عكس فيروس كورونا، تمت دراسة فيروس إنفلونزا الطيور لسنوات عديدة، وتتوفر العديد من المعلومات حوله.

فهل يعتبر فيروس إنفلونزا الطيور خطيرًا؟ وهل يمكن منع انتشار هذه الجائحة في العالم؟ إليك كل ما تود معرفته حول الجائحة الجديدة لإنفلونزا الطيور في هذا المقال.

انضم إلى قناة بابونج المجانية على الواتساب لمعرفة كل ما هو جديد في عالم الصحة والرشاقة!

انتشار حديث لإنفلونزا الطيور في أمريكا

ظهرت المخاوف من انتشار الجائحة نتيجة انتشار الفيروس بشكل واسع مؤخرًا في الولايات المتحدة بين الثدييات. وقد يحتاج هذا الأمر قليلًا من التوضيح، إذ من المعروف أن فيروس إنفلونزا الطيور ينتشر بين الطيور، وبما أنه انتشر إلى الثدييات فقد يكون قابلًا للتطور والانتشار بشكل واسع بين البشر أيضًا.  ^[1]  

بدأ إصابات إنفلونزا الطيور تظهر بين الطيور البرية في البداية، ثم انتشرت إلى الطيور الداجنة في المزارع. لكن مؤخرًا ظهرت إصابات بالفيروس بين الأبقار في المزارع، وقد انتقلت العدوى إلى شخص يعمل في المزرعة. يعتقد أن انتشار الفيروس من الطيور إلى الأبقار حدث بسبب تواصل الحيوانات مع بعضها في مزرعة ضخمة.  ^{[1] [2]}  

هل تنتقل إنفلونزا الطيور من شخص لآخر؟

يعتقد أن فيروس إنفلونزا الطيور ينتقل من الحيوانات إلى البشر على طريق التواصل المباشر، لكن من النادر جدًا أن ينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى آخر. لذلك يعتبر الأشخاص الذين يتواجدون ويعملون في مزارع الطيور والمواشي التي تنتشر فيها الإصابات بالفيروس، الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى.  ^[2] 

هل ستتحول إنفلونزا الطيور إلى جائحة؟

لم تنطلق أية تحذيرات من تحول إصابات إنفلونزا الطيور إلى جائحة عالمية حتى الآن، إذ من المستبعد أن يتطور الفيروس ويتحور ليصبح قادرًا على الانتقال من شخص لآخر. لكن تتم مراقبة إصابات الفيروس بين الطيور والثدييات حاليًا، لكشف أية تغيرات في إمراضية الفيروس وقدرته على الانتقال.  ^[1] 

ما مدى انتشار إنفلونزا الطيور بين الحيوانات؟

انتشر هذا الفيروس بشكل واسع خاصة في العقدين الأخيرين، لكنه أحدث أضرارًا كبيرة بين الطيور البرية والطيور الداجنة في عام 2022 تحديدًا، إذ نفقت عشرات ملايين الطيور نتيجة الإصابة بالمرض، وبدأ الفيروس بالانتشار إلى الحيوانات الأخرى أيضًا. 

أصاب انتقال فيروس إنفلونزا الطيور إلى الأبقار قلقًا كبيرًا هذا العام في شهر آذار، فقد أصيبت العديد من أبقار المزارع في الولايات المتحدة بالفيروس، كما ظهرت إصابات بين أنواع أخرى من الثدييات، مثل الكلاب والقطط المنزلية، والفقمات، والدببة، والثعالب. 

يعتبر فيروس إنفلونزا الطيور جائحة بين الحيوانات، وهو منتشر بين الطيور والحيوانات الأخرى في كل قارات العالم عدا أستراليا.  ^{[2] [3]}  

 

كيف تنتقل إنفلونزا الطيور إلى البشر؟

تنتقل إنفلونزا الطيور من الحيوانات المصابة إلى البشر، عن طريق التواصل المباشر مع طير أو حيوان مريض، وقد تنتقل العدوى من حيوان مصاب سواء كان حيًا أو ميتًا. وتتضمن طرق انتقال العدوى ما يلي:  ^[4]

• لمس طير مريض.
• لمس مخلفات طير مريض أو العش الذي يجلس فيه.
• قتل وتحضير الدواجن لطبخها.

ويزيد احتمال الإصابة في الأسواق التي تبيع الدواجن الحية وتحضرها للشاري، لذلك ينصح بتجنب زيادة هذه الأسواق.

ما أعراض إنفلونزا الطيور عند البشر؟

ذكرنا سابقًا أن انتقال فيروس إنفلونزا الطيور من شخص لآخر نادر للغاية، لكن قد يصاب الأشخاص الذين يعتنون بالطيور والحيوانات المصابة. من الأعراض التي قد تظهر عند إصابة البشر بإنفلونزا الطيور:  ^[4]  

• ارتفاع كبير في درجة الحرارة، مع الارتعاش والشعور بالحر.
• ألم العضلات.
• الصداع.
• السعال أو صعوبة التنفس.

تظهر الأعراض بعد الإصابة بالفيروس ب 3-5 أيام. كما قد تظهر بعض الأعراض المبكرة على المصاب. من الأعراض المبكرة لإنفلونزا الطيور:  ^[4]

• الإسهال.
• الغثيان.
• ألم في المعدة.
• ألم في الصدر.
• النزف من الأنف واللثة.
• التهاب ملتحمة العين.

من الممكن أن تتطور الأعراض وتسبب بعض المضاعفات الصحية الخطيرة، مثل الالتهاب الرئوي، ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة (بالإنجليزية: Acute respiratory distress syndrome).

كيف يمكن الوقاية من إنفلونزا الطيور؟

يمكن اتباع بعض الاحتياطات للوقاية من الإصابة بعدوى إنفلونزا الطيور، خاصةً عند التواجد في منطقة جغرافية تنتشر فيها عدوى الفيروس. من هذه الاحتياطات:  ^[4]

• غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، خاصةً بعد تحضير الطعام والطيور النيئة بشكل خاص.
• استخدام أدوات طبخ مختلفة للطعام النيء والطعام المطبوخ.
• التأكد من طهي لحوم الدواجن جيدًا.
• تجنب لمس الطيور أو الدواجن الحية أو الميتة.
• تجنب لمس مخلفات الطيور أو أعشاشها.
• تجنب زيادة أسواق الدواجن الحية، أو مزارع تربية الدواجن.
• تجنب اقتناء الطيور والدواجن، وذلك يتضمن الريش أيضًا.
• عدم تناول لحوم الدواجن النيئة أو غير المطهوة جيدًا.
• تجنب تناول البيض النيء.

هل توجد مطاعيم للوقاية من إنفلونزا الطيور؟

لا توجد مطاعيم أو لقاحات مخصصة للوقاية من عدوى إنفلونزا الطيور حتى الآن، كما لا يمكن استخدام لقاح الانفلونزا الموسمية للوقاية منه. لذلك ينصح في الوقت الحالي باتباع الاحتياطات وقواعد السلامة الضرورية للوقاية من الإصابة بالعدوى.  ^[4] 

الخاتمة:

انتشرت عدوى فيروس إنفلونزا الطيور بشكل كبير في الآونة الأخيرة بين الطيور في الولايات المتحدة، كما سجلت إصابات بالفيروس بين الأبقار، مما سبب قلقًا واسعًا. لكن لا توجد أية مؤشرات حول الآن حول احتمالية تحول الفيروس إلى جائحة عالمية، إذ من النادر أن ينتقل الفيروس من شخص مصاب لآخر. ينصح باتباع قواعد السلامة عند التعامل مع الطيور أو الحيوانات للوقاية من الإصابة.

الأسئلة الشائعة حول إنفلونزا الطيور

1. ما هو فيروس H5N1؟

فيروس H5N1 هو نوع من فيروسات الإنفلونزا A، وهو يصيب الطيور وقد يسبب إصابات خطيرة وحتى الوفاة لدى الإنسان.

2. هل إنفلونزا الطيور معدية للإنسان؟

نعم، يمكن لفيروس إنفلونزا الطيور H5N1 أن ينتقل إلى الإنسان ويسبب الإصابة بمرض شديد.

3. ما هي أعراض إنفلونزا الطيور في جسم الإنسان؟

تشمل أعراض إنفلونزا الطيور الحمى العالية، والسعال، وصعوبة التنفس، والتعب الشديد، والألم العام في الجسم.

4. هل الحمام يصاب بإنفلونزا الطيور؟

نعم، يمكن للحمام وغيرها من الطيور المائية أن تصاب بفيروس إنفلونزا الطيور.

5. متى تظهر أعراض إنفلونزا الطيور عند الإصابة؟

تظهر أعراض إنفلونزا الطيور عادة في غضون 2 إلى 8 أيام بعد التعرض للفيروس.

6. كيف تتخلص من الإنفلونزا بسرعة؟

يجب الراحة الكافية، وشرب السوائل بكثرة، وتناول الأدوية المسكنة للألم والحمى، والتغذية الجيدة، واتباع إجراءات النظافة الشخصية.

7. ما هو المشروب الذي يعالج الإنفلونزا؟

لا يوجد مشروب خاص يعالج الإنفلونزا، ولكن شرب السوائل الساخنة مثل الشاي والحساء قد يخفف من الأعراض ويساعد في التخفيف من الاحتقان والتهاب الحلق.