تسمم الدم (Sepsis) أعراضه وأسبابه وعلاجه
- تاريخ النشر: الأحد، 12 يوليو 2020 آخر تحديث: الإثنين، 27 فبراير 2023
يعد تسمم الدم إحدى الحالات الصحية الخطيرة التي سنتحدث اليوم عنها بشيء من التفصيل وعن أهم مضاعفاتها وطرق علاجها المختلفة.
ما هو تسمم الدم
يعتبر تسمم الدم أو التهاب الدم أو إنتان الدم (بالإنجليزية: Sepsis) عدوى خطيرة مهددة للحياة تحدث نتيجة وصول الجراثيم إلى مجرى الدم وإطلاقها للكثير من السموم؛ مما يستدعي تدخل الجهاز المناعي الذي يقوم عندها برد فعل غير متوازن؛ حيث يطلق الكثير من المواد الكيميائية لمكافحة العدوى مسبباً حالة من الالتهاب واسع النطاق؛ فتتشكل عدة خثرات دموية تقلل من تدفق الدم "الغني بالمغذيات والأوكسجين" إلى الأطراف والأعضاء الداخلية؛ مما يؤدي بالمحصلة إلى التسبب بأذية وخلل في عمل بعض الأعضاء المهمة في الجسم مثل الكليتين والرئتين والكبد.[1]
كيف يحدث التسمم في الدم
يحدث تسمم الدم بعد تعرض الجسم لدخول البكتيريا، أو الفطريات، أو الطفيليات، أو الفيروسات من أي مكان معرّض للعدوى في الجسم مهما صغر حجمه؛ ومن ثمّ سهولة وصول هذه الكائنات الحية إلى مجرى الدم خاصة في الحالات التالية: [2]
- التهاب العظام ونقي العظام.
- دخول البكتيريا من خلال التسريب الوريدي.
- الجروح بعد العمليات الجراحية.
- القسطرة البولية.
- تقرحات الفراش.
أسباب تسمم الدم وعوامل الخطر
أسباب حدوث الإنتان
يتزامن حدوث الإصابة غالباً مع وجود عدوى أخرى سمحت بتهيئة الفرصة المناسبة لدخول الجراثيم إلى مجرى الدم، تتضمن أهم الأسباب الشائعة لحدوث إنتان الدم: [3]
- إنتانات المعدة والبطن والقولون.
- لدغات الحشرات السامة.
- قسطرة غسيل الكلى.
- الجروح المفتوحة بعد العمليات الجراحية.
- إصابة العدوى بالبكتيريا المقاومة للصادات الحيوية.
- إنتانات الكلية والمجاري البولية.
- التهابات رئوية مثل ذات الرئة.
- التهابات جلدية.
- سوء نظافة الأسنان.
عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة
- الأشخاص ضعيفو جهاز المناعة.
- كبار السن أو الأطفال بسن صغير جداً.
- مرضى السكري ومرضى مشاكل الكبد.
- المرضى المقيمون في المشفى.
- المرضى المتلقون علاج سابق لفترات طويلة من أدوية الكورتيزون أو المضادات الحيوية.
- الحروق الشديدة.[4]
تشخيص التسمم في الدم
يتم تشخيص حالة التهاب الدم عن طريق إجراء الطبيب لبعض الاختبارات التي تستطيع نفي أو تأكيد حدوث هذا الإنتان، ومن أهمها: [4]
- الاختبارات الدموية: تفيد في الكشف عن علامات حدوث التسمم، مثل: وجود الخثرات الدموية، وتقييم وظائف الكلى والكبد، واختلال شوارد الدم، ومشاكل في تعداد كريات الدم البيضاء، بالإضافة إلى نقص أوكسجين الدم.
- فحص البول: وذلك عند ترافق التهاب الدم مع التهابات المجاري البولية.
- فحص مفرزات الجروح: بحال كان إنتان الدم مرافقاً لجرح خارجي، يقوم الطبيب بأخذ عينات من مفرزات الجروح للتأكد من نوعية الجرثوم المسبب واختيار الصاد (المضاد) الحيوي المناسب لعلاجه.
- فحص إفرازات الجهاز التنفسي: وذلك عند ترافق الحالة مع السعال والبلغم.
- استخدام تقنيات التصوير لتحديد الإصابة مثل الأشعة السينية (X-ray)، أو الأشعة المقطعية (CT scan)، آو الموجات فوق الصوتية (Ultrasound).
أعراض تسمم الدم
يحتاج تسمم الدم إلى تدخل إسعافي فوري نظراً لخطورة الأعراض المرافقة والتي تشمل التالي: [1]
- الحمى والقشعريرة.
- تسرع وعدم انتظام ضربات القلب.
- تسرع التنفس.
- صعوبة في التنفس.
- التعرق الزائد.
- الدوخة والإغماء.
- تغييرات في الحالة العقلية.
- الإسهال والغثيان والإقياء.
- شحوب الجلد خاصة الوجه والأطراف نتيجة ضعف تدفق الدم.
- آلام العضلات الشديدة.
- قلة كمية البول عن المعتاد طرحه خلال اليوم.
- فقدان الوعي.
علاج تسمم الدم
يحتاج المصابون بتعفن الدم إلى علاج مبكر وسريع، بالإضافة إلى المراقبة والاهتمام في وحدة العناية المركزية في المستشفى، وتتنوع خيارات العلاج المقدمة لتشمل الآتي: [4]
- تقديم المضادات الحيوية واسعة الطيف بشكل فوري: والتي تكون فعالة ضد العديد من أنواع البكتيريا، ويتم التركيز على نوع واحد من الصادات الحيوية الفعالة في علاج بكتيريا تسمم الدم بعد ظهور نتائج الاختبارات الدموية.
- إعطاء السوائل الوريدية: وتقدم تلك المحاليل في غضون ثلاث ساعات من حدوث التسمم بالدم.
- الأدوية الرافعة للضغط: تُعطى هذه الأدوية في حال بقي ضغط الدم منخفضاً حتى بعد إعطاء السوائل الوريدية.
- جرعات منخفضة من أدوية الكورتيزون والأنسولين: للمساعدة في الحفاظ على مستويات ثابتة من سكر الدم.
- أجهزة الرعاية التنفسية: التي تقدم الأوكسجين حسب شدّة حالة تعفن الدم.
- إجراء غسيل الكلى: بحال تأثر عمل وظائف الكلية.
- العمل الجراحي: لإزالة مصادر العدوى الرئيسية؛ مثل الأنسجة المصابة والخراجات.
- مسكنات الألم والمهدئات.
مضاعفات التهاب الدم
تشمل مضاعفات التسمم بالدم بحال عدم التدخل العلاجي السريع تدهورا سريعاً في صحة المريض قد يودي بحياته، حيث تتأثر الكثير من الأعضاء تأثراً بالغاً: [2]
- الفشل الكلوي.
- إصابة الأطراف بالغرغرينا.
- بتر أطراف القدمين واليدين.
- تضرر أعضاء هامة مثل الرئة والقلب والدماغ.
- ارتفاع خطر الإصابة بإنتانات مختلفة.
مخاطر الحالات الشديدة من التهاب الدم
تؤدي الحالات الشديدة من إنتان الدم إلى حدوث حالة خطرة تستدعي الإسعاف السريع تدعى بـالصدمة الإنتانية (بالإنجليزية: Septic shock)؛ تتظاهر في هذه الحالة نفس الأعراض المرافقة لتسمم الدم بالإضافة إلى خطر هبوط شديد للضغط، كما تشمل المخاطر الأخرى نكس الإصابة في المستقبل وتشكل جلطات دموية صغيرة في أنحاء الجسم؛ مما يقلل تدفق الدم والأوكسجين إلى الأعضاء الحيوية. [5]
هل يؤدي التسمم بالدم إلى الموت
من الممكن أن يكون تؤدي حالة إنتان الدم إلى موت سريع في حوالي 25%- 40% من الحالات المصابة ما لم يتم التدخل العلاجي السريع والفوري. [2]
من المهم الانتباه إلى خطورة حالة تسمم الدم ومدى أهمية التدخل الإسعافي السريع لمنع حدوث مضاعفات خطيرة؛ فلا تتردد بالحصول على العلاج السريع لأي عدوى أو جروح خارجية مهما كانت بسيطة.
- أ ب "مقال تعفن الدم: ما تحتاج إلى معرفته" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
- أ ب ت "مقال الإنتان" ، المنشور على موقع webmd.com
- ↑ "مقال تسمم الدم: الأعراض والعلاج" ، المنشور على موقع healthline.com
- أ ب ت "مقال الإنتان" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
- ↑ "مقال أعراض الإنتان وأسبابه والشفاء منه" ، المنشور على موقع healthline.com