انحراف الوتيرة أسبابها وتشخيصها وعلاجها
- تاريخ النشر: الأحد، 19 سبتمبر 2021
تعتبر مشكلة انحراف الوتيرة شائعة بين العديد من الناس، حيث ينحرف الجدار الذي يفصل بين فتحتي الأنف، ما يسبب تغير في شكل الأنف، بالإضافة إلى مشاكل في التنفس.
لذا سنتعرف في هذا المقال على كل ما يتعلق بانحراف الوتيرة، وعلاج انحراف الوتيرة.
ما هو انحراف الوتيرة بالأنف؟
يحدث انحراف الوتيرة أو ما يعرف أيضاً بانحراف الأنف أو انحراف الحاجز الأنفي، عندما يتعرض الأنف لصدمة قوية تسبب في انزياح غضروف الأنف الذي يفصل بين فتحتي الأنف، ما يجعل إحدى فتحتي الأنف أكبر من الأخرى.
وتكون درجة انحراف الوتيرة متفاوتة، فمنه ما هو بسيط لا يمكن ملاحظته، ومنه ما هو شديد، ويسبب اعوجاج في الأنف، ومشاكل في التنفس.
غالباً لا يتطلب الحاجز المنحرف أو انحراف الوتيرة، عناية طبية إلا إذا تسبب في مشاكل صحية أخرى أو كان له تأثير سلبي التنفس. [1]
أسباب انحراف الوتيرة
يحدث انحراف الوتيرة نتيجة مجموعة من الأسباب، يمكن تلخيصها فيما يلي: [2]
- حدوث انحراف الحاجز الأنفي أثناء نمو الجنين.
- حدوث انحراف الوتيرة نتيجة الإصابة أثناء الولادة.
- تعرض الأنف لصدمة نتيجة الرياضات العنيفة مثل المصارعة أو حوادث السيارات أو الوقوع على الأنف.
- قد تُؤثر الشيخوخة على بنية الأنف، حيث تزيد من نسبة انحراف الوتيرة.
تشخيص وأعراض انحراف الوتيرة
معظم الأشخاص الذين يعانون من انحراف الوتيرة لديهم انحراف طفيف فقط، وهذا ليس له أعراض، أما اعراض انحراف الوتيرة في الحالات الأشد فهي: [1]
- صعوبة في التنفس وخاصة من خلال الأنف.
- وجود جانب واحد من الأنف يسهل التنفس من خلاله.
- نزيف في الأنف.
- التهابات الجيوب الأنفية.
- اعوجاج في الأنف.
- جفاف في فتحة الأنف.
- الشخير أو التنفس بصوت عال أثناء النوم.
- احتقان الأنف أو الضغط.
- يمكن أن يكون الانحراف الشديد مصحوباً بألم في الوجه.
أما تشخيص انحراف الوتيرة فيتم عند الطبيب المختص، حيث يقوم بما يلي:
- طرح أسئلة حول الأعراض التي تعاني منها.
- السؤال عن النوم والشخير ومشاكل الجيوب الأنفية وصعوبة التنفس.
- وإجراء فحص دقيق للأنف، من الداخل والخارج.
ويمكنك أيضاً تشخيص انحراف الوتيرة بشكل شخصي ومبدأي في المنزل، بالطريقة التالية:
- مشاهدة الأنف من الخارج والداخل على المرآة والتأكد من عدم وجود اعوجاج.
- مراقبة الأعراض التي تعاني منها ومقارنتها بأعراض انحراف الوتيرة.
علاج انحراف الوتيرة
غالباً ما يكون علاج انحراف الوتيرة غير ضرورياً، خاصة عندما يكون انحراف الأنف بسيط، لكن الانحراف الشديد بحاجة إلى علاج، وهو العمل الجراحي: [2]
- تستغرق عملية تجميل انحراف الوتيرة من ساعة إلى ساعة ونصف، ويتم إجراؤها تحت التخدير، وإما يكون تخديراً موضعياً أو عام، وذلك تبعاً لحالة الشخص.
- يقوم الجراح أثناء العملية بقطع الحاجز الفاصل بين فتحتي الأنف، وإزالة الغضاريف أو العظام الزائدة، ثم يقوم بتقويم الحاجز والممر الأنفي، كما يمكن إدخال جبائر سيليكون في فتحتي الأنف لدعم الحاجز الأنفي، ثم يتم إغلاق الجرح بالقطب الطبية.
- غالباً ما يعود المريض إلى البيت عقب العملية بعدة ساعات، بعد أن يتم التأكد من حالته مستقرة.
- يصبح الحاجز الأنفي مستقراً نسبياً بعد مرور 3 - 6 أشهر بعد الجراحة، لكن لا يزال هناك احتمالية لانحراف الحاجز مجدداً قبل مرور عام كامل على العملية، لذا يجب ألا يتعرض الأنف لأي صدمة خلال هذه المدة.
مخاطر عملية انحراف الوتيرة
يترتب على عملية انحراف الوتيرة عدة أثار جانبية، وهي:
- تغيير شكل الأنف.
- نزيف شديد.
- انخفاض حاسة الشم.
- خدر مؤقت في اللثة والأسنان العليا.
- استمرار المشاكل حتى بعد الجراحة، بسبب إجراءها بشكل خاطئ.
نصائح عقب إجراء عملية جراحية لانحراف الوتيرة
- لا تنفث في أنفك.
- تجنب تناول الأدوية مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين لمدة أسبوعين قبل الجراحة وبعدها.
- التوقف عن التدخين مدة أسبوع قبل العملية الجراحية وبعدها.
- حافظ على رأسك مرفوعاً أثناء النوم.
- عدم القيام بتمارين الرياضة الشاقة، بما فيها تمارين القلب.
- تجنب ارتداء الكنزات التي يجب إدخالها من الرأس، والاكتفاء بارتداء القمصان.
علاج انحراف الوتيرة بدون جراحة
لا يمكن علاج انحراف الوتيرة بشكل شخصي في المنزل، فالغضروف المنحرف بحاجة إلى تصحيح، وهذا يتطلب عملية جراحية، لكن يمكن الحد من الأعراض المصاحبة لانحراف الوتيرة، من خلال الخطوات التالية: [1]
- تناول الأدوية المزيلة للاحتقان: فهي تساهم في تقليل تورم نسيج الأنف، ما يساعد في الحفاظ على الممرات الهوائية في جانبي الأنف مفتوحة.
- تناول مضادات الهيستامين: فهي تساعد على الوقاية من أعراض الحساسية، بما في ذلك انسداد الأنف أو سيلانه.
- استخدام بخاخات الستيروئيد الأنفية: يمكن أن تقلل التورم في الممرات الأنفية والمساعدة في إزالة المخاط.
- تذكّر أن هذه الأدوية تساعد في علاج الأغشية المخاطية المتورمة فقط، لكنها لن تصحح انحراف الحاجز الأنفي.
مضاعفات انحراف الوتيرة
في حال كان انحراف الوتيرة شديداً، وتم إهماله دون علاج فمن الممكن حدوث مضاعفات خطيرة، وتشمل مضاعفات انحراف الأنف على: [2]
- انسداد إحدى فتحتي الأنف أو كليهما.
- مشاكل الجيوب الأنفية المزمنة.
- التنفس بصوت عالٍ أثناء النوم.
- النوم المتقطع.
- فقط قدرة النوم على جانب واحد.
- نزيف في الأنف.
- ألم في الوجه.
- جفاف الفم، بسبب التنفس من الفم.
- اضطرابات في النوم.
- ضغط أو احتقان في الممرات الأنفية.
- انقطاع النفس أثناء النوم والشخير.
- صعوبة في التنفس.
- التهاب الأنف بشكل متكرر.
الوقاية من انحراف الوتيرة
يمكن خفض خطر الإصابة بانحراف الوتيرة عبر حماية الأنف من التعرض لصدمات قوية، من خلال ما يلي: [2]
- حماية طفلك من التعرض لأي كدمة على أنفه.
- وضع حزام الأمان في السيارة.
- ارتداء خوذة للرأس عند قيادة الدراجة الهوائية أو النارية.
- حماية الوجه عند ممارسة التمارين الرياضية التي فيها نسبة عالية من الخطورة كالألعاب القتالية.
في الختام، إن انحراف الوتيرة مشكلة شائعة وتحدث لدى معظم الناس، وغالباً لا تؤثر على الإنسان في حال كان الانحراف طفيفاً، لكن عندما يعاني الشخص بشكل متكرر من صعوبة التنفس أو نزيف الأنف أو التهاب الجيوب الأنفية، فهنا يجب زيارة الطبيب على الفور.
- أ ب ت "مقال Amber Erickson "انحراف الوتيرة"" ، منشور على موقع healthline.com.
- أ ب ت ث "مقال "انحراف الحاجز"" ، منشور على موقع mayoclinic.org.