الوقاية من الأمراض المعدية
- تاريخ النشر: الأربعاء، 21 أكتوبر 2020
في كل عام، يفقد ملايين الأشخاص حياتهم بسبب الإصابة بالأمراض المعدية مثل الكوليرا وحمى الضنك والدوسنتاريا والملاريا والتهاب السحايا وفيروس زيكا وإيبولا ومؤخراً فيروس كورونا (كوفيد 19). يشكل الأطفال دون سن الخامسة أكثر الفئات العمرية عرضة لهذه الأمراض المعدية، لذلك، يجب الاهتمام أكثر بحمايتهم واتخاذ الإجراءات الضرورية من أجل ضمان عدم انتقال العدوى لهم.
هل من الممكن تجنب الأمراض المعدية؟
يمكن تجنب الأمراض المعدية وعلاجها بشكل عام، بشرط أن يتم إعلام الناس بطرق العدوى وطرق العلاج. على هذا الأساس بالتحديد، تركز منظمة الصحة العالمية في جميع أنحاء العالم على وسائل الوقاية وتحسين البنية التحتية للصرف الصحي في الدول النامية والفقيرة، تجنب التعرض للجراثيم من خلال الالتزام بقواعد النظافة والتعقيم وتجنب تناول الطعام الملوث وتحسين طرق حفظه، وتدخل مؤسسات الرعاية الصحية لتحديد الأمراض وزيادة الوعي بين السكان حول كيفية تجنب انتشارها. [1]
يمكن أن تكون العدوى بالمرض خفيفة مثل نزلات البرد، ولكن في بعض الأحيان، قد تكون العدوى خطيرة أو مميتة.
يمكن أن تنتقل الجراثيم من شخص لآخر عند السعال أو العطس أو المصافحة. يمكن أيضًا أن تنتقل الجراثيم عن طريق لمس شيء لمسه شخص مصاب، مثل مقبض الباب أو الهاتف المحمول. يمكن أن تنتشر الجراثيم أيضًا من خلال تناول الطعام أو الشراب الملوث. يمكن أيضًا أن تساهم بالحشرات أو الحيوانات المصابة في نقل العدوى.
ليس من الضروري أن يظهر المرض على الشخص حتى ينقله للآخرين، فهناك ما يعرف بفترة الحضانة، وهي الفترة التي تسبق ظهور الأعراض على الشخص وإدراك أنه مريض. لذلك يجب اتخاذ احتياطات السلامة دائمًا للحد من مخاطر انتشار الأمراض.
يمكن أن يؤدي تنفيذ الإرشادات والنصائح الأساسية التي سنذكرها في هذا المقال إلى منع الإصابة بالمرض والحد من انتشار العدوى. [2]
التدابير التي تساهم في الحد من العدوى
يحارب جسمك بشكل طبيعي الجراثيم والسموم البيئية. لكن لمزيد من الحماية ضد الأمراض، عليك التزام الاحتياطات التالية:
- احصل على قسط كافي من النوم.
- تناول وجبات تتكون من أطعمة مغذية بشكل منتظم.
- مارس الرياضة بانتظام.
النظافة الشخصية
يعد الحفاظ على النظافة الشخصية وسيلة فعالة لمنع انتشار الجراثيم ومنع انتقال الأمراض المعدية.
غسل اليدين
يعد غسل اليدين من أكثر الطرق فعالية لمنع انتشار الجراثيم. اغسل يديك بانتظام، خاصة بعد الأنشطة التالية:
- تنظيف أنفك أو السعال أو العطاس
- استخدم الحمام
- قبل وأثناء وبعد تحضير الطعام
- قبل وبعد تناول الوجبات
- قبل وبعد رعاية شخص مريض
- قبل وبعد علاج جرح ما
- بعد أن تتعامل مع القمامة
- بعد لمس حيوان أو طعامه أو فضلاته
عند غسل يديك، استخدم الصابون والماء الدافئ. افرك يديك جيدًا لمدة عشرين ثانية على الأقل، ثم اشطفها وجففها بمنشفة نظيفة أو بالهواء. واستخدم منشفة لإغلاق الصنبور.
يمكن استخدام معقمات الأيدي، لكنها ليست بديلاً عن غسل اليدين. يتم استخدامها بالإضافة بعد غسل اليدين أو في حالة عدم توفر الماء والصابون. استخدم معقم يدين يحتوي على 60٪ من الكحول على الأقل.
عدم مشاركة الأدوات الشخصية
لمنع انتشار الجراثيم، لا تشارك الأواني أو الأكواب أو الأطباق مع الآخرين. أيضاً، لا تشارك المناشف أو الفراش أو الأمشاط أو شفرات الحلاقة أو الأشياء الشخصية الأخرى.
تجنب لمس وجهك بيديك
تعمل بشرتك كحاجز ضد الجراثيم والفيروسات، لكن عينيك وأنفك وفمك تمثل مكان مثالي لدخول العوامل الممرضة. اغسل يديك جيدًا قبل لمس وجهك أو تناول الطعام أو الشرب.
قم بتغطية فمك وأنفك عند السعال أو العطس
إذا كنت تسعل أو تعطس، افعل ذلك باستخدام منديل ورقي أو مرفقك لمنع الجراثيم التي توجد في جسمك من الانتقال عبر الهواء.
تجنب الاحتكاك بالمرضى
تجنب الاتصال بالمرضى واجعلهم يعزلون أنفسهم عن الآخرين حتى يتعافوا ولا تظهر عليهم الأعراض.
تجنب لمس الحيوانات الأليفة والحيوانات الأخرى عندما تكون مريضاً
إذا قام شخص مريض بالتربيت على قطته أو كلبه، فيمكن أن يترك جراثيم على فراء الحيوان الأليف، ويمكن أن تنتقل هذه الجراثيم إلى أشخاص آخرين يداعبون الحيوان لاحقاً.
التنظيف والتطهير
تعتبر النظافة عاملاً مهماً لمنع انتشار الأمراض المعدية. فالأدوات والأشياء التي يستخدمها عدد كبير من الناس تتطلب التنظيف المتكرر.
تستطيع أن ترى الأوساخ وتنظفها. ولكن إزالتها فقط لن يقضي على كل الجراثيم التي قد تكون في المكان.
يزيل التطهير ما لا يمكن رؤيته، أي الكائنات المجهرية المسببة للأمراض مثل البكتيريا والفيروسات.
المنتجات التي يجب استخدامها في التطهير هي:
لتعقيم الأسطح، استخدم مطهراً عادياً مثل بيروكسيد الهيدروجين. استخدم أي تركيز يتراوح بين 3٪ و 7.9٪.
المطهر الفعال الآخر الذي ننصح به هو الكحول. استخدم المنتجات التي تحتوي على الكحول بنسبة 70٪ على الأقل. لا تستخدم المنتجات التي تحتوي على نسبة كحول أكثر من 90٪، حيث إنها سوف تتبخر قبل قتل الفيروسات.
يمكنك أيضاً استخدام محلول مبيض وماء يتكون من 20 مل من المبيض في كل 1 لتر من الماء البارد. عند تحضير محلول التبييض، تحقق دائمًا من تاريخ انتهاء الصلاحية على العبوة للتأكد من عدم انتهاء صلاحية المبيض.
ملاحظة: لا تخلط المبيض مع محلول آخر للتنظيف أو سوائل أخرى غير الماء.
قم دائمًا بقراءة واتباع إرشادات الشركة المصنعة للمطهر، بما في ذلك الفترة الزمنية التي يجب تركه فيها على الأسطح.
المناطق التي يجب تطهيرها
قم بتنظيف وتعقيم الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر في المنزل وفي مكان العمل عدة مرات خلال اليوم، وذلك اعتماداً على تكرار استخدامها:
- أماكن لعب الأطفال
- مقابض الأبواب
- الدرابزين
- الرفوف
- الهواتف
- المكاتب
- مساند الكراسي
- أي سطح يتم لمسه بشكل متكرر
في الحمام، يجب تطهير الأماكن التالية:
- مقابض الباب
- الحوض الاستحمام
- الصنبور
- أي سطح آخر يتم لمسه بشكل متكرر
التعامل مع المرض أو أعراضه
إذا مرضت أو ظهرت عليك أعراض تشير إلى أنك قد تكون مريضاً، فتجنب التعامل مع الآخرين واطلب الرعاية الطبية المناسبة.
العزلة نعني فصل نفسك عن الآخرين لضمان عدم انتقال العدوى إليهم.
عندما تكون مريضًا، أو تشك في أنك مريض بمرضٍ معدٍ، قلل من احتكاكك بالآخرين. لا تذهب إلى العمل أو تخرج من المنزل إذا كان بإمكانك ذلك.
في المنزل، يمكنك اتخاذ خطوات للمساعدة في تقليل المخاطر على الآخرين إذا كنت تعيش في عدة أشخاص:
- نم في غرفة منفصلة
- استخدم حمامًا أخر إذا كان ذلك ممكناً.
- تجنب الأماكن المشتركة في المنزل.
- تجنب الحيوانات الأليفة.
- اغسل ملابسك وخاصةً الداخلية بعد فصلها عن ملابس الآخرين.
- استخدم الأطباق والأواني التي تستخدم لمرة واحدة.
ماذا أفعل في حال انتشار الأوبئة؟
في حالة حدوث تفشي لأي من الأمراض المعدية في منطقتك، يجب اتخاذ تدابير وقائية إضافية في المنزل والعمل.
التعامل مع الناس
أثناء تفشي مرض معد، تجنب الاتصال الجسدي مع الآخرين، بما في ذلك أنواع الاتصال التالية:
العناق
التقبيل
المصافحة
الابتعاد عن الأخرين قدر الإمكان
نظرًا لأن الجراثيم يمكن أن تنتشر عن طريق السعال أو العطاس، فمن الضروري المحافظة على مسافة لا تقل عن مترين بينك وبين الأشخاص الآخرين أثناء تفشي المرض.
سيساعدك الحفاظ على بعض المسافة عند التواصل مع الآخرين أو عند تناول الطعام على حمايتك وحماية الآخرين من المرض.
ارتداء الأقنعة
يمكن أن تساعد أقنعة الوجه في الحد من انتشار الجراثيم عندما يتحدث المريض أو يسعل أو يعطس. ومن خلال ارتداء هذه الأقنعة، يمكن للمرضى المساعدة في منع انتشار المرض للآخرين.
إذا كنت مريضًا بمرض معد أو تشتبه في إصابتك به، ارتدِ قناعًا للوجه.
نظرًا لأنك قد تكون معديًا دون معرفة ذلك أو دون ظهور أي أعراض عليك، يجب دائمًا ارتداء قناع عندما تكون قريباً من كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية من أجل الحد من انتشار العوامل الممرضة.
هناك أمر آخر يمكن أن يقدمه قناع الوجه، يمكن أن يساعد في منعك من لمس فمك أو أنفك.
على سبيل المثال، إذا لمست سطحًا ملوثًا بجراثيم من شخص مريض لمسه من قبل، فسوف تنتقل الجراثيم إلى يديك. وإذا لمست أنفك أو فمك بيدك، ستدخل هذه الجراثيم إلى جسمك وتصيبك بالعدوى. هذه إحدى الطرق الرئيسية لانتشار الجراثيم.
لذلك يمكن أن يساعد قناع الوجه في منع العدوى حيث تقل احتمالية لمس فمك وأنفك عند ارتدائه.
يجب تغيير الأقنعة مرة في اليوم على الأقل أو بمجرد أن تصبح مبللة أو متسخة.
كيفية ارتداء القناع:
- قبل ارتداء القناع، اغسل يديك بالماء والصابون.
- افحص القناع بحثًا عن تمزقات أو ثقوب واضحة تجعله غير فعال.
- حدد الجزء الأمامي من القناع. الجزء الملون هو الجزء الذي يجب أن يكون متجهاً للخارج.
- امسك القناع من الأشرطة بكلتا اليدين وضعه على وجهك ثم ثبته.
- اسحب الجزء السفلي أو العلوي من القناع لتغطية أنفك وفمك.
- تخلص من القناع بعد كل استخدام. لا يجب إعادة استخدامه.
- اغسل يديك جيدًا بعد نزع القناع.
ارتداء القفازات
على الرغم من أنك تستطيع الحفاظ على منزلك نظيفًا ومعقمًا، إلا أن الذهاب إلى المتاجر أو الأماكن العامة يزيد من خطر العدوى.
يمكن أن تتلوث الأسطح التي يتم لمسها بشكل شائع، مثل مقابض أبواب المتاجر، وذلك إذا لمسها شخص مريض قبلك. لهذا، يمكن أن يساعد ارتداء القفازات التي تستخدم لمرة واحدة في منع انتقال العدوى.
- ↑ "الأمراض المعدية" ، منظمة الصحة العالمية
- ↑ "الأمراض المعدية: الأعراض والأسباب والعلاج" ، كليفلاند كلينك