الملاريا أعراضها وطرق علاجها وكيفية انتقالها
كيف تنتقل الملاريا من شخص لآخر؟ وما هي أعراضها وطرق علاجها؟ وهي هي خطيرة؟
- تاريخ النشر: الخميس، 02 أبريل 2020 آخر تحديث: السبت، 20 أبريل 2024
بين تقرير الملاريا العالمي لعام 2019 من منظمة الصحة العالمية أن آفة الملاريا لا تزال الأكثر تضرراً ضد النساء الحوامل والأطفال الصغار في إفريقيا حيث أُصيب نحو 11 مليون امرأة جامل في إفريقيا بمرض الملاريا مما أدى إلى ولادة 90 ألف طفل وزنهم ضئيل، وأغلب الذين يصابون بالملاريا يموتون إذا لم يعالج بشكل مبكر فما هو الملاريا؟ وكيف يتم علاجه والوقاية منه؟ التفاصيل في هذه المقالة.
شاهدي أيضاً: مرض الإيدز وأحدث علاج توصل له الطب!
الملاريا:
الملاريا Malaria هو مرض خطير مميت سببه الطفيليات P.Malaria و P.Ovale وP.vivax وPlasmodium falciparum الذي تنتقل عبر أنواع معينة من البعوض للإنسان، وهو يصيب الكبد وتبدأ بمهاجمة خلايا الدم الحمراء بالإضافة إلى طفيلي P.Knowlesi الذي يصيب قرود المكاك والبشر أيضاً، وهذا ما يسمى بالملاريا الحيوانية. يحدث الملاريا غالباً في المناطق الأكثر دفئاً في العالم مثل إفريقيا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط ذلك لأن طفيليات تحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة لتنمو داخل جسم أنثى بعوضة الأنوفيلة Anopheles.
أعراض الإصابة بالملاريا:
تبدأ ظهور أعراض الإصابة بالملاريا من 10 أيام إلى 4 أسابيع من التعرض إلى لدغة بعوضة الأنوفيلة لكن تبقى P.ovale وP.vivax حوالي 4 سنوات داخل الكبد وهذا ما يسمى بالملاريا الإنتكاسية، وتشمل هذه الأعراض:
- الحمى.
- القشعريرة.
- الصداع.
- الإرهاق.
- آلام العضلات.
- الغثيان والقيء والإسهال.
- فقر الدم واليرقان وهو تحول لون الجلد والعينين إلى لون الأصفر بسبب فقدان خلايا الدم الحمراء.
- الفشل الكلوي.
- الغيبوبة.
- النوبات والتشنجات.
- فقر دم حاد.
- يمكن أن تتطور الملاريا المنجلية إذا لم تعالج مباشرةً إلى مرض وخيم يؤدي إلى الموت.
- تورم الأوعية الدموية في الدماغ وهذا ما يسمى بالملاريا الدماغية.
- تراكم السوائل في الرئتين يسبب مشاكل التنفس أو وذمة رئوية.
أسباب الإصابة بالملاريا:
يصاب الإنسان بالملاريا عادةً عن طريق التعرض للعض من قبل الإناث بعوضة الأنوفيلة إلا أن هناك 5 أنواع من طفيليات الملاريا:
- Plasmodium falciparum: يوجد في المناطق الإستوائية وشبه الإستوائية وهو مساهم رئيسي في الوفيات الناجمة عن الملاريا الحادة.
- P. vivax: يوجد في آسيا وأمريكا اللاتينية يسبب الملاريا الإنتكاسية.
- P. ovale: يوجد في إفريقيا وجزر المحيط الهادئ ويسبب الملاريا الإنتكاسية.
- P.knowlesi: توجد في حنوب شرق آسيا يمكن أن تتطور إلى الملاريا الحادة وهو يصيب الإنسان والحيوان.
- P.Malaria: تنتشر في جميع أنحاء العالم.
إذ تنتقل أنثى بعوضة الملاريا كمية صغيرة من الدم المصاب التي تحتوي على طفيليات الملاريا بعد عضه وحقنها في دم الشخص الآخر، وقد ينتقل الملاريا عن طريق نقل الدم أو زراعة الأعضاء أو الإستخدام المشترك للإبر أو الحقن الملوثة بالدم، أو ينتقل الملاريا من الأم إلى جنينها أثناء الحمل أو الولادة الذي يُعرف بالملاريا الخلقية. الأشخاص الذين يتعرضون بشدة إلى لدغات البعوض خاصة سكان إفريقيا فهم أكثر عرضة للإصابة بالملاريا.
هل الملاريا مرض معدي؟
لا يعد مرض الملاريا مرضاً معدياً مثل الإنفلونزا حيث إنه لا يمكن للشخص أن يصاب نتيجة الإتصال مع الشخص المصاب من المصافحة والعناق أو عبر الإتصال الجنسي.
علاج الملاريا:
يجب أن يُعالج الملاريا في وقت مبكر قبل أن يصبح خطيراً ومهدداً للحياة حيث توفر العديد من الأدوية المضادة للملاريا، ويعتمد نوع الأدوية الموصوفة وطول فترةة العلاج على نوع الملاريا ومكان إصابة الشخص وعمره، ومن الأدوية المضادة للملاريا وفقاً لMayo Clinic:
- العلاجات المركبة القائمة على الأرتيميسينين (ACT) مثل الأرتيميثر- لوميفانترين Artemether- Lumefantrine، والأرتيسونات – الأمودياكين Artesunate – amodiaquine.
- Atovaquone- Proguanil يعمل على إنتاج البيريميدين وهو مادة ضرورية لصنع الحمض النووي ويمنع كذلك اختزال الطاقة في خلايا مستقبلة لطفيليات الملاريا.
- الكلوركين تستخدم لتقليل عمر الطفيليات داخل الجسم إلى 48 ساعة أثناء العلاج ولكنها قد تسبب الحكة وتفاقم الصدفية. يمنع الكلوركين طفيليات الملاريا من تحطيم الهيموغلوبين في خلايا الدم الحمراء.
- فوسفات بريماكين Primaquine phosphate وكبريتات الكينين Qualaquin مع الدوكسيسكلن Doxycycline يوصف لعلاج التهابات الجهاز التنفسي نتيجة الإصابة بالملاريا.
يتوفر الأرتيسونات الوريدي من مركز السيطرة على الأمراض CDC للمرضى الذين يعانون من الملاريا الحادة ولا يستطيعون تناول الأدوية عبر الفم، ويجب أن يكون عدد كريات الدم الحمراء أقل من 7 وكثافة الطفيليات داخل الجسم أكثر من5% كما أن المريض يعاني من النوبات والفشل الكلوي الحاد ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة بالإضافة إلى نزيف الدم غير طبيعي أو تخثر الدم في الأوعية الدموية.
يمكن الوقاية من الإصابة بالملاريا عن طريق اتباع ارشادات منظمة الصحة العالمية وهي:
- وضع الناموسيات المعالجة بمبيد الحشرات على أماكن النوم.
- الرش مبيدات الحشرات داخل المنازل مثل مركبات البيريثرويد.
- تناول الأدوية المقاومة للملاريا أثناء السفر إلى المناطق تنتشر فيها بعوض الأنوفيلة.
كلوروكين لعلاج كورونا كوفيد 19:
أجاز بعض الأطباء في كوريا الجنوبية والأردن وروسيا استخدام كلوروكلين لعلاج كورونا كوفيد 19 حيث تبين أنه يقلل من مدة أعراض فيروس كورونا كوفيد 19 على الرغم من عدم ثبوت فوائده على صحة مرضى كورونا حيث صرحت آنا بيرشتين، الأستاذة المساعدة لصحة السكان في جامعة نيوريوك لانجون، قائلة بأن"لا توجد طريقة مثبتة إذا كان كلوروكين يحارب كورونا كوفيد 19 أم لا فقد يكون فعالاً أما إذا كان غير فعال فليس من الضروري تناوله" كما حذرت منظمة الصحة العالمية من تناول كلوروكين لمرضى كورونا بدون إشراف طبي مختص.
ما زال الملاريا يحصد العديد من الأرواح في إفريقيا بسبب الطقس الحار وسوء الإدارة الصحية كما يؤدي الملاريا الحادة إلى تلف في الدماغ والفشل الكلوي واضطرابات الجهاز التنفسي، ولم يكتشف اللقاح لقضاء على الملاريا بعد وإنما بعض الأدوية المضادة للملاريا التي تقلل من أعراضها ومدتها، وعلى الرغم من ذلك قد لا تكون هذه الأدوية ناجحة تماماً لأن بعض أنواع طفيليات الملاريا تكون مقاومة للأدوية والعقاقير.