;

ما هو المساج الفرعوني؟ وما فوائده وطريقة عمله؟

تعرف على المساج الفرعوني وفوائده وطريقة عمله

  • تاريخ النشر: الجمعة، 14 أبريل 2023 آخر تحديث: الأربعاء، 01 مايو 2024
ما هو المساج الفرعوني؟ وما فوائده وطريقة عمله؟

المساج أو تدليك الجسم ليس مجرد جلسات للرفاهية والاسترخاء لكن يلعب دوراً كبيراً في تحسين صحة الجسم، وتخفيف آلام بعض الأمراض، وكان التدليك من الممارسات الطبية في مصر القديمة حيث تشير العديد من الأدلة أن المصري القديم أدرك فوائد التدليك للصحة واستخدم الزيوت الطبيعية في التدليك، لنتعرف فيما يلي على المساج الفرعوني  الذي أصبح أكثر رواجاً اليوم في العديد من المنتجعات الصحية حول العالم.  

تاريخ المساج الفرعوني

تعود الأدلة حول وجود التدليك أو المساج في مصر القديمة إلى حوالي 2686 قبل الميلاد إلى 30 قبل الميلاد في العديد من المقابر والجداريات الفرعونية حيث أبرزت بعض الصور والنقوش ممارسات مثل تدليك اليدين والقدمين، واستخدام الزيوت العطرية والزيوت الأساسية للعلاج فيما يلي بعض الأدلة على أهمية المساج في مصر القديمة:

  • العثور على دلالات مبكرة للمساج في مقبرة بتاح حتب وزير في عهد الأسرة الخامسة في المملكة القديمة حيث تقوم بتصوير بتاح حتب يقوم بالعناية بالقدم واليد، ويقوم الخادم بتدليك ساقيه، ويُشار إليه كأول سجل لعلم المنعكسات.
  • وجود نقوش على معبد الشمس للأسرة السادسة تعرض صوراً للملك أثناء تدليك قدميه بجانب بعض الصور لتحضير الزيوت.
  • العثور على أدلة للتدليك في قبر عنخماهور المعروف باسم "قبر الطبيب" خلال الأسرة السادسة في مصر القديمة حيث تكشف النقوش عن رجلين يقومان بعمل ما على أقدامهما وأيديهما مما أثار الجدل حول طبيعة العمل هل هو جراجة أو أحد العلاجات القديمة لكن الصورة كانت مصحوبة بنص يتوسل أحد المرضى قائلاً "لا تدع الأمر مؤلمًا" فيجيب الممارس "أنا أفعل ذلك حتى تمدحه، أيها الملك" بينما يرى البعض أن المشهد يعبر عن جراحة لكن الرأي الآخر يرى أنها تدليك أو تقنية المنعكسات.
  • صور من عصر الدولة الحديثة لمعركة قادش تظهر جنود رمسيس الثاني يتلقون العلاج بالتدليك بعد مسيرتهم الطويلة.[1][2][3]

ما هو المساج الفرعوني؟

المساج في مصر القديمة كان يتعلق بعلاج ما يُعرف باسم مسارات الطاقة في الجسم بهدف علاج الاضطرابات، واختلالات التوازن، والتخلص من عوائق مسارات الطاقة، واستعادة طاقة الحياة، وهو مفهوم مصري قديم يُطلق عليه اسم كا (Ka) لذلك قد يختلف مع أنواع المساج الحالية لكنه كان يعد مساجاً علاجياً يتشابه مع أساليب التدليك الآسيوية القديمة التي تتعلق أيضاً بمسارات الطاقة.

كان يستخدم المصري القديم طقوساً لتطوير التدليك، واستخدم الزيوت العطرية والأساسية التي كان لها استخداماً كبيراً في الطب المصري القديم، بالإضافة إلى علم المنعكسات أو ما يُسمى الريفلكسولوجي (بالإنجليزية: Reflexology) وهو ممارسة الضغط والتدليك على نقاط محددة في اليد والقدم تلك النقاط تعكس حالة الجسم الداخلية، على سبيل المثال توجد بعض النقاط المرتبطة بالكبد وأخرى بالقلب، ويؤدي تدليكها إلى تحفيزها أو علاج بعض الأمراض.

تستخدم جلسة المساج الفرعوني اليوم الزيوت العطرية والأساسية، وبعض الأعشاب، وتستهدف مسارات الطاقة في الجسم.[3][4]

فوائد المساج

تدليك الجسم أو المساج هو علاج يدوي يستخدم قوة اللمس يتم في الطبقات السطحية والعميقة من العضلات ليساعد على الاسترخاء وتحسين صحة الجسم عبر تطبيق تقنيات يدوية متنوعة، وأحياناً يتم استخدام بعض الزيوت العطرية والزيوت الأساسية، والأعشاب، والبخور في أثناء جلسات التدليك.

يوجد العديد من أنواع المساج مثل المساج الطبي الذي يقوم به طبيب العلاج الطبيعي لعلاج بعض الأمراض، ومساج الاسترخاء، والمساج الفرعوني، وغيرها، ويحتوي المساج على العديد من الفوائد أبرزها ما يلي: 

تخفيف الآلام المزمنة

يساعد المساج على تخفيف بعض الآلام المزمنة مثل ألم الرقبة، وألم الظهر، والصداع، وألم أسفل الظهر، كما يؤدي إلى تخفيف التوتر في الأوتار، والعضلات، والأنسجة الضامة.

يقلل من التوتر

تزداد استجابة الجهاز السمبثاوي في أثناء التدليك مما يؤدي إلى انخفاض القلق كما أن المساج يؤدي إلى فتح مسارات عصبية تؤدي إلى حالة من الاسترخاء مما يقلل من التوتر، ويحفز المساج إطلاق الإندورفين الذي ينتج الشعور بالراحة.

تقوية جهاز المناعة

المساج يؤدي إلى تقليل هرمونات التوتر في الجسم حيث يؤدي زيادة تركيزها إلى إضعاف جهاز المناعة، كما يؤدي المساج إلى تنشيط الدورة الدموية وزيادة التصريف اللمفاوي.

تحسين النوم

المساج يؤدي إلى تقليل هرمون التوتر المعروف باسم الكورتيزول، وزيادة السيروتونين والدوبامين، وهي ناقلات عصبية تعمل على تحسين المزاج، وجميعها تؤدي إلى علاج الأرق واضطرابات النوم المختلفة.

تخفيف الألم

المساج يلعب دوراً كبيراً في تخفيف ألم بعض الأمراض أبرزها ما يلي:

الآثار الجانبية للمساج

يعد المساج آمناً على الجسم لكن قد تعاني من بعض الألم بعد جلسة المساج نظراً للضغط على الجسم، وتحريك بعض مسارات الطاقة، والعضلات، ويختفي الألم في غضون ساعات إلى يوم مع ذلك يوجد بعض التحذيرات التي يجب الانتباه لها قبل المساج الفرعوني أو أي نوع آخر من المساج:

  • المساج للحوامل يحتاج إلى طبيب علاج طبيعي مختص، ولا يُنصح بعمل المساج خلال الحمل.
  • إذا كنت تعاني من هشاشة العظام قد يؤدي المساج إلى كسر في العظام.
  • إذا كنت تعاني من أي أمراض مثل أمراض القلب، والسرطان أو لديك إصابات يجب استشارة الطبيب قبل القيام بعمل جلسات مساج.[5][6]

جلسات المساج الفرعوني لها العديد من الفوائد للجسم لكن يجب القيام بها في مراكز خاصة على يد خبراء يتقنون تقنيات المساج الفرعوني.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!