قلب الإنسان: تشريحه ووظيفته والأمراض التي تصيبه
تعرف على تشريح قلبك: إليك التشريح الدقيق للقب ووظيفته في الجسم، وبعض الأمراض التي تصيبه وعلاجها
- تاريخ النشر: السبت، 25 يوليو 2020 آخر تحديث: السبت، 20 أبريل 2024
القلب هو العضو المركزي في جهاز الدوران لدى الإنسان، فهو عبارة عن عضو عضلي بحجم قبضة يد كبيرة. يزن ما بين (280 إلى 340 جراماً) لدى الرجال أما عند النساء فيزن ما بين (230 إلى 340 جراماً). فالقلب يضخ الدم إلى جميع أنحاء جسم الإنسان عن طريق الدورة الدموية، ويزود الأنسجة بالأكسجين والمواد الغذائية ويخلصها من ثاني أوكسيد الكربون والنفايات الأخرى، حيث تحتاج أنسجة الجسم إلى إمدادات مستمرة من الغذاء لتبقى نشطة وتقوم بوظائفها الحيوية، فإذا كان قلب الإنسان غير قادر على إمداد الأعضاء والأنسجة بالدم اللازم فانه سيموت [1].
أين يوجد قلب الإنسان؟
يقع القلب خلف عظمة الصدر مباشرة بين الرئتين وإلى اليسار قليلاً، حيث يقع في حجرة غشائية محمية من جميع الأنحاء بالقفص الصدري. إذ يضخ القلب الدم عبر شبكة من الشرايين والأوردة تسمى نظام القلب والأوعية الدموية.
كما يوزع الدم الغذاء من الجهاز الهضمي والهرمونات من الغدد. وبالمثل تنتقل خلايا نظام المناعة لدينا في مجرى الدم بحثاً عن العدوى والفيروسات الضارة، ويأخذ الدم منتجات فضلات الجسم إلى الكلى والكبد حيث يتم طرحها خارج جسم الإنسان [2] [3].
شاهدي أيضاً: جهاز التنفس الصناعي وأهميته لمرضى فيروس كورونا
تشريح قلب الإنسان ووصفه
يتكون القلب من أربع حجرات غرفتان علويتان (الأذينان) وغرفتان سفليتان (البطينان)، يشكل الأذين الأيمن والبطين الأيمن "القلب الأيمن" ويشكل الأذين الأيسر والبطين الأيسر "القلب الأيسر". يفصل بينهما جدار من العضلات يسمى الحاجز. يحيط القلب بكيس ذو جدارين يسمى التامور، والذي يعمل على حماية القلب وتثبيته داخل الصدر. وبين الطبقة الخارجية، التامور الجداري، الطبقة الداخلية، التامور المصلي، يدير سائل التامور الذي يعمل على تليين القلب أثناء التقلصات وحركات الرئتين والحجاب الحاجز. يتكون جدار القلب الخارجي من ثلاث طبقات [1]:
- الطبقة الخارجية للجدار أو النخاب، وهي الجدار الداخلي للغلاف التامور.
- الطبقة الوسطى، أو عضلة القلب.
- الطبقة الداخلية أو بطانة الشغاف هي البطانة التي تلامس الدم.
إن الصمام ثلاثي الشرف والصمام التاجي من الصمامات الأذينية البطينية (AV) التي تربط الأذينين والبطينين. حيث يفصل الصمام الأبهري البطين الأيسر عن الأبهر. كما تربط الحبال الوترية أو ما تسمى أوتار القلب الصمامات بعضلات القلب. كما أن العقدة الجيبية الأذينية تنتج النبضات الكهربائية التي تدفع انقباضات القلب.[1]
وظيفة قلب الانسان
يتكون قلب الإنسان من نوع خاص من العضلات (عضلة قلبية) تعمل بشكل لا إرادي، لذلك لا يتعين علينا التفكير في الأمر. يسرع القلب أو يتباطأ تلقائياً استجابة للإشارات العصبية القادمة من الدماغ التي تخبره عن مقدار الجهد المبذول من الجسم. وعادة ما ينقبض القلب ويسترخي ما بين 70 إلى80 مرة في الدقيقة، فكل نبضة قلب تملأ الحجرات الأربعة في الداخل بجولة من الدم. فتشكل هذه التجاويف مضختين منفصلتين على كل جانب من القلب، يتم توصيلها عبر صمام مانع للتسرب بالحجرة السفلية (البطين) الأكبر حجماً. إذ يضخ البطين الأيسر الدم بقوة أكبر، وهذا ما يفسر شعور الإنسان بنبض قلبه بشكل أقوى على الجانب الأيسر من الصدر أكثر من الجانب الأيمن [3].
عندما ينقبض قلب الانسان، تصبح الحجرات أصغر، مما يدفع الدم أولاً إلى الخروج من الاذينين إلى البطينين. ثم من كل بطين إلى وعاء دموي كبير متصل بقمة القلب. هذه الأوعية هي الشريانين الرئيسيين. أحدهما هو الشريان الرئوي، يأخذ الدم إلى الرئتين لتلقي الأوكسجين، والآخر هو الأبهر ينقل الدم المؤكسج إلى بقية أعضاء الجسم. أما الأوعية التي تنقل الدم إلى القلب فهي الأوردة، ويسمى الوريدان الرئيسيان اللذان يتصلان بالقلب الوريدان الأجوفان.
أمراض القلب
نظراً للوظائف الأساسية العديدة للقلب، والتي تتوقف عليها حياة الإنسان.. فمن الحكمة الاهتمام به إلا أنه ارتفعت أمراض القلب بشكل مطرد خلال القرن الماضي لأسباب كثيرة، ونذكر بعضاً من تلك الأمراض التي تصيب قلب الإنسان [2]:
- مرض الشريان التاجي: على مر السنين، يمكن أن تضيق لويحات الكوليسترول فالشرايين الضيقة أكثر عرضة للانسداد الكامل وبالتالي الجلطة الدموية المفاجئة (يعرف هذا الانسداد بالنوبة القلبية).
- احتشاء عضلة القلب (النوبة القلبية): يتم سد الشريان التاجي فجأة ويموت جزء من عضلة القلب.
- اعتلال عضلة القلب: مرض عضلي في القلب يؤدي إلى تضخم القلب بشكل غير طبيعي أو تيبس تلك العضلة ونتيجة لذلك، تضعف قدرة القلب على ضخ الدم.
- الرجفان الأذيني: تسبب النبضات الكهربائية غير الطبيعية في الأذينين عدم انتظام ضربات القلب، ويعد الرجفان الأذيني أحد أكثر حالات عدم انتظام ضربات القلب شيوعاً.
- مرض صمام القلب: هناك أربع صمامات للقلب ولكل منها مشاكل. إذا كان مرض الصمام شديداً يمكن أن يسبب قصور القلب الاحتقاني.
- لغط القلب: صوت غير طبيعي يسمع عند الاستماع إلى حركة نبضات القلب بواسطة سماعة الطبيب.
- التهاب عضلة القلب: غالباً بسبب عدوى فيروسية.
- التهاب التامور: وهو التهاب بطانة القلب (التامور) وتعد العدوى الفيروسية والفشل الكلوي وحالات المناعة الذاتية من الأسباب الشائعة لالتهاب التامور.
- التهاب الشغاف: التهاب بطانة القلب الداخلية أو صمامات القلب. عادة ما يكون التهاب الشغاف ناتجاً عن عدوى خطيرة في صمامات القلب.
- تدلي الصمام التاجي: يضغط الصمام التاجي للخلف قليلاً مع مرور الدم عبر الصمام.
- الموت القلبي المفاجئ: الموت الناجم عن فقدان مفاجئ لوظائف القلب (توقف القلب).
علاجات القلب:
كما أسلفنا سابقاً القلب هو أحد أهم أعضاء جسم الإنسان فهو يعد محرك الجسم المسؤول عن تغذية بقية أعضاء الجسم لتستمر بعملها بشكل سليم، نذكر بعض العلاجات والأدوية المفيدة لصحة القلب وهي [2]:
- التمرين: التمرين المنتظم مهم لصحة القلب ومعظم أمراض القلب، تحدث إلى طبيبك قبل البدء ببرنامج التمرين إذا كنت تعاني من مشاكل في القلب.
- رأب الأوعية الدموية: أثناء قسطرة القلب، يقوم الطبيب بتضخيم بالون داخل الشريان التاجي الضيق أو المسدود لتوسيع الشريان. غالباً ما يتم وضع الدعامة لإبقاء الشريان مفتوحاً.
- عوامل خفض الدهون: العقاقير المخفضة للكوليسترول والأدوية الأخرى التي تخفض الكولسترول الضار (الدهون) تقلل من خطر الإصابة بأزمة قلبية.
- مدرات البول: أو حبوب منع الحمل، فهي تزيد من التبول وفقدان السوائل وهذا يقلل من حجم الدم، ويحسن أعراض قصور القلب.
- حاصرات بيتا: تقلل هذه الأدوية الضغط على القلب وتخفض معدل ضربات القلب. توصف حاصرات بيتا للعديد من أمراض القلب، بما في ذلك قصور القلب وتخفض معدل ضربات القلب.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيتنسين (Angiotensin): تساعد أدوية ضغط الدم هذه القلب أيضاً بعد بعض النوبات القلبية أو في قصور القلب الاحتقاني.
- الأسبرين (Aspirin): يساعد هذا الدواء القوي على منع تجلط الدم (الذي يسبب النوبات القلبية)، معظم الأشخاص الذين أصيبوا بنوبات قلبية يجب أن يتناولوا الأسبرين.
- كلوبيدوكرل (Clopidogrel): دواء يقي من الجلطات ويمنع التصاق الصفائح الدموية مع بعضها البعض لتكوين الجلطات.
- الأدوية المضادة لاضطرابات القلب: تساعد العديد من الأدوية على التحكم في معدل ضربات القلب والإيقاع الكهربائي، وهذه تساعد على منع أو عدم انتظام ضربات القلب.
شاهدي أيضاً: فوائد الكوليسترول
في النهاية.. جميعنا يسعى للتمتع بحياة صحية مليئة بالحيوية وهذا ما يعكس على إنجازاتنا في الحياة، لذا لا بد من الخضوع للفحص الدوري السنوي للقلب والأوعية الدموية أو عند الشعور بأية أعراض من الممكن أن تكون خطيرة، إذ يؤثر قلبك على كل جزء من جسمك وهذا يعني أن النظام الغذائي واتباع نمط حياة صحية، بالإضافة إلى العواطف السلبية وعوامل الإجهاد أيضاً، يمكن أن تؤثر على قلبك. لذا فإن الصحة العاطفية والجسدية مهمة للحفاظ على صحة القلب.. ما رأيك؟ شاركنا من خلال التعليق على هذا المقال.
المصادر:
1. مقالTanya Lewis " قلب الإنسان: التشريح، الوظيفة والحقائق" منشور على موقعlivescience.com .
2. مقالMatthew Hoffman, MD "صورة عن القلب" منشور على موقع webmd.com.
3. مقال"القلب" منشور على موقع nationalgegraphic.com.