القاضي الأمريكي الألطف يتغلب على مرض السرطان

أعلن القاضي الأمريكي الشهير على مواقع التواصل الاجتماعي فرانك كابريو، تغلبه على مرض سرطان البنكرياس يوم الجمعة المنصرم، متمنيًا قدوم أيام سعيدة لحياته بعد الانتهاء من العلاج الكيماوي.

وقد صرح القاضي الرؤوف، أنه لا يعلم ما يخبئ له المستقبل بعد جلسة العلاج الكيماوي الأخيرة، وأنه يتمنى السعادة لاحقًا. وكان قد أعلن القاضي الرحيم قبل سبعة شهور، إصابته بالسرطان.

وقد تجمهر طاقم مستشفى بابتسيت لرعاية مرضى السرطان، مع عائلة القاضي في بهو المستشفى، للاحتفال بالجلسة الأخيرة من العلاج الكيماوي لفرانك، وقاموا بغناء أغنية "الأيام السعيدة أتت مجددًا" معًا بهذه المناسبة.  ^[1]  

من هو القاضي فرانك كابريو؟

اشتهر فرانك كابريو بكونه القاضي الألطف في العالم، وانتشرت له العديد من الفيديوهات الطريفة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر مواقف من المحكمة وتظهر رحمته وتعاطفه مع الأشخاص الذين تتم مقاضاتهم. كما اشتهر أيضًا بالبرنامج التلفزيوني (اعتقل في بروفيدنس) (بالإنجليزية: Caught in Providence)، الذي يبث مقاطع عديدة من المحكمة. 

يبلغ فرانك من العمر 87 سنة، وخدم لأكثر من أربعة عقود كرئيس قضاة في محكمة البلدية، في مدينة بروفيدنس في رود آيلند، وتقاعد السنة الماضية.  ^{[1] [2]}  

قصة فرانك كابريو مع السرطان

بدأت القصة في شهر تشرين الثاني في عام 2023، إذ شعر فرانك وقتها بأنه ليس على ما يرام، وتم إجراء بعض الفحوصات الطبية، وتم تشخيصه بسرطان البنكرياس حينها. بدأت رحلة علاج فرانك مباشرة بعدها، وقام بمشاركة فيديو مع محبيه ليعلن الخبر وقال فيه: "هذا التقرير ليس جيدًا، تم تشخيصي بسرطان البنكرياس، وهو نوع خبيث من السرطان".

وأضاف كابريو أيضًا في الفيديو: "يتم علاجي الآن على يد فريق رائع من الأطباء، هنا في رود آيلند وفي منشأة دانا فاربر للسرطان في بوسطن، ماساشوستس". وأضاف في نهاية الفيديو: "أدعو الله أن يوجه أيديهم وأفكارهم في علاجي".  ^[1] 

يذكر أن سرطان البنكرياس هو من أكثر السرطانات فتكًا وتعتبر معدلات النجاة منه قليلة للغاية، إذ يصعب كشفه في مراحل مبكرة. يصيب هذا النوع من السرطان غدة البنكرياس، المسؤولة عن إفراز هرمون الإنسولين الذي يسيطر على مستوى السكر في الدم، والعديد من الإنزيمات الضرورية للهضم. 

يبدأ السرطان في القنوات الموجودة في البنكرياس، ولا يظهر عادةً في الصور الإشعاعية، مما يجعل كشفه في المراحل المبكرة صعبًا للغاية. عادةً ما يتم اكتشافه بعد انتشاره إلى الأعضاء الأخرى، ويعتبر مقاومًا لمعظم أدوية السرطان، مما يجعل علاجه أيضًا صعبًا.  ^[3]