الغذاء والدواء توافق على دواء جديد لانقاص الوزن

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على استخدام عقار تيرزيباتيد (بالانجليزية:Tirzepatide) لعلاج مرض السكري من النوع الثاني في إطار إدارة السمنة المفرطة المرتبطة بالأمراض المزمنة. يأتي هذا القرار ليضيف تطبيقاً إلى استخدام العقار المعروف بالفعل باسم مونجارو في علاج مرض السكري، وسيتم تسويقه الآن تحت اسم زيباوند (بالإنجليزية: Zepbound) لفقدان الوزن.

يُؤخذ الدواء، الذي سيُطلق عليه اسم زيباوند (بالإنجليزية: Zepbound) في الولايات المتحدة، عن طريق الحقن مرة واحدة في الأسبوع، وأفادت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية (FDA) في بيان بأن تجربة سريرية كبيرة أظهرت أن هذا الدواء يؤدي إلى فقدان كبير في الوزن.

قال جون شاريتس، مدير قسم البدانة في إدارة الغذاء والدواء: "البدانة وزيادة الوزن هما مشكلتان صحيتان خطيرتان، وقد تكونان مرتبطتان بأسباب رئيسية للوفاة؛ مثل: أمراض القلب والأوعية الدموية، أو السكتة الدماغية، أو مرض السكري."

أصبح من المسموح الآن استخدام دواء زيباوند للأفراد الذين يعانون من البدانة المفرطة أو زيادة في الوزن المرتبطة بأمراض مزمنة؛ مثل: مرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع الكوليسترول في الدم، وارتفاع ضغط الدم. يفترض أن يكون يجب أن يكون استخدام هذا الدواء مصاحبًا للتمارين الرياضية، والتغذية المنخفضة السعرات الحرارية، وفقًا لإدارة الأغذية والعقاقير، كما حذرت الوكالة الأميركية من الآثار الجانبية المحتملة للدواء، منها: الغثيان، والقيء، والإمساك، وآلام البطن.

في الحديث عن آلية عمل هذا الدواء فإنه ينتمي إلى جيل جديد من العلاجات التي تعتمد على هرمون الجهاز الهضمي "جي ال بي-1" (GLP-1)، الذي ينشط المستقبلات المسؤولة عن تنظيم الشهية في الدماغ.

من المهم أن يُستخدم هذا الدواء بعناية، وأن يتم متابعته بانتظام، حيث يُظهر التوجه نحو هذا النوع من الأدوية قلقًا بشأن آثاره على الجهاز الهضمي وضرورة استخدامه على المدى الطويل.

تعكس الموافقة على هذا الدواء تحولات في التقنيات الطبية واهتمامًا متزايدًا بمكافحة مشاكل الصحة المترتبة على البدانة. يظهر دواء زيباوند كخيار واعد، لكن يبقى الرصد والتوجيه الطبي ضروريين لضمان فعالية الدواء وسلامة المستخدمين.