العلماء يكتشفون أن الغلوتين وراء التهاب الغدة الدرقية

يتواجد الغلوتين في العديد من الأطعمة والأغذية منها الشعير والقمح والشوفان وغيرها، فهل يُشّكل هذا العنصر الغذائي خطراً على صحة الغدة الدرقية؟ وكيف يُفسر العلماء التهاب الغدة الدرقية بسبب الغلوتين؟ تعرّف على ذلك وأكثر من خلال هذا المقال.

ما هو التهاب الغدة الدرقية 

يمكن تعريف التهاب الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroiditis) على أنه  تورم يصيب الغدة بسبب إما بسبب مستويات عالية أو منخفضة من هرمونات الغدة الدرقية في الدم.

توجد الغدة الدرقية في قاع الرقبة ويمكن وصف شكلها بالفراشة، وهي الغدة المسؤولة عن إنتاج الهرمونات التي تتحكم في نمو الجسم والتمثيل الغذائي، وتؤثر هذه الهرمونات على عمليات هامة، مثل: معدل ضربات القلب، ودرجة حرارة الجسم، وتحول الطعام إلى طاقة للحفاظ على صحة الجسم.

الجدير بالذكر أن هناك عدة أنواع مختلفة من التهاب الغدة الدرقية، وتتضمن: داء هاشيموتو، التهاب الغدة الدرقية لدى كورفان، التهاب الغدة الدرقية التالي للولادة، التهاب الغدة الدرقية اللمفاوي، التهاب الغدة الدرقية الناتج عن تحفيز الأدوية، التهاب الغدة الدرقية الناتج عن الإشعاع، التهاب الدرقية الحاد المعدي.^[1]

دور الغلوتين في التهاب الغدة الدرقية 

يتواجد الغلوتين بشكل طبيعي في بعض أنواع الحبوب مثل القمح والشعير والحنطة، ويؤدي مجموعة متنوعة من الوظائف المفيدة في منتجات الخبز، فهو يمنحها الملمس الناعم والمرونة ويسمح للخبز بالانتفاخ، كما يعطي الأطعمة الذي يدخل في تكوينها نسيجها وقوامها؛ لذلك يدخل في العديد الصناعات الغذائية، لكن رغم إيجابياته الكثيرة إلا أن الدراسات أشارت لوجود أضرار للغلوتين، إذ أوجدت رابطاً قوياً بين الغلوتين والإصابة بالتهاب الغدة الدرقية، حيث إن استهلاك الغلوتين يُحفز الغدة الدرقية على مهاجمة نفسها ويمكن تفسير ذلك عن طريق النقاط التالية:^[2]

• يحتوي الغلوتين على جزء من البروتينات تسمى الغليادين (بالإنجليزية: Gliadin)، ويتشابه تركيبه الجزيئي مع أنسجة البروتينات الموجودة في الغدة الدرقية.
• عندما يخترق الغليادين حاجزاً للأمعاء، ويدخل إلى مجرى الدم، يستجيب الجهاز المناعي لاعتباره أن الغليادين جسم غريب، لكنه يهاجم أنسجة الغدة الدرقية التي تشابهه أيضاً.
• قد تستمر الاستجابة المناعية للجلوتين لمدة تصل إلى 6 أشهر في كل مرة تأكله، الأمر الذي يفسر ضرورة اتباع حمية دون غلوتين خصوصاً في حال الإصابة  باضطراب نقص المناعة المكتسبة.

ما هو النظام الغذائي الخالي من الغلوتين

النظام الغذائي الخالي من الغلوتين هو خطة تغذية تعتمد على استبعاد الأطعمة التي تحتوي على مادة الغلوتين كما يشير اسمها، وتكمن أهمية اتباع هذا النظام عند التعامل مع مرضى الاضطرابات الهضمية، والداء البطني أو الداء الزلاقي، والحالات الطبية المرتبطة بعدم تحمل الغلوتين، أو يمكن استخدامه بهدف تحسين الحالة الصحية وإنقاص الوزن وزيادة الطاقة.^[3]

مسموحات وممنوعات النظام

لاتباع نظام خال من الغلوتين يجب التعرف على الأطعمة المسموحة وغير المسموحة في النظام، وهي كالتالي:^[3]

مسموحات النظام الخالي من الغلوتين 

تشمل قائمة الأطعمة المسموحة في النظام الخالي من الغلوتين ما يلي:

• الفواكه والخضروات.
• البقوليات والبذور والخضراوات والمكسرات بأشكالها الطبيعية غير المعالجة.
• البيض.
• الدجاج والأسماك واللحوم غير المعالجة الخالية من الدهون.
• منتجات مشتقات الحليب قليلة الدسم.
• الكينوا.
• الذرة.
• فول الصويا.

ممنوعات النظام الخالي من الغلوتين

تشمل قائمة الأطعمة الممنوعة في النظام الخالي من الغلوتين ما يلي:

• القمح.
• الشعير.
• الجاودار.
• الشوفان المعالج بالغلوتين.

ختاماً، نجد أن هناك علاقة تربط ما بين التهاب الغدة الدرقية وتناول طعام يحتوي على الغلوتين، فإذا كنت مصاباً بالتهاب الغدة الدرقية أو متلازمة نقص المناعة المكتسبة وتلاحظ أعراض عدم تحمل الغلوتين في الجهاز الهضمي أو في أجزاء أخرى من جسمك، فلا تتردد باستشارة مقدم الرعاية الصحية واختصاصي التغذية لبدء نظام غذائي يناسب حالتك الصحية.