تعتبر مرحلة انقطاع الطمث مرحلة طبيعية تمر بها جميع النساء في منتصف العمر، ولكنها قد تترافق مع أعراض جسدية وعاطفية، مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي وتقلبات المزاج والأرق. تلجأ العديد من النساء إلى العلاجات الطبيعية لتخفيف هذه الأعراض كبدائل للعلاج الهرموني. في هذا المقال، نستعرض أبرز العلاجات الطبيعية المدعومة بالأبحاث العلمية التي يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض انقطاع الطمث.
العلاجات العشبية: تقليد قديم بدعم علمي حديث
الميرمية (Sage)
تعد الميرمية من الأعشاب الشهيرة في الطب التقليدي لخصائصها المهدئة والهرمونية. أظهرت دراسة نُشرت في Journal of Phytotherapy في عام 2011 أن استخدام الميرمية يمكن أن يُخفف من الهبات الساخنة بنسبة تصل إلى 50% خلال أربعة أسابيع. تُستخدم الميرمية كمشروب دافئ لتهدئة الأعصاب وتنظيم مستويات الهرمونات.
الحلبة (Fenugreek)
تحتوي الحلبة على مركبات الفيتويستروجين التي تحاكي تأثيرات هرمون الإستروجين في الجسم. وجدت دراسة أجرتها Journal of Menopausal Medicine في عام 2015 أن الحلبة يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض المرتبطة بانخفاض مستويات الإستروجين، مثل الهبات الساخنة. تُستخدم الحلبة بشكل واسع في الأطباق المحلية مثل الشوربات والمشروبات، مما يجعلها متاحة وسهلة الاستخدام في النظام الغذائي.
الأطعمة الغنية بالفيتويستروجينات: دور التغذية في التخفيف من الأعراض
التمر
يُعتبر التمر من الأطعمة التقليدية في منطقة الشرق الأوسط، وهو غني بمركبات الفيتويستروجينات التي تشبه في عملها هرمون الإستروجين. أظهرت دراسة نُشرت في Nutrition Journal عام 2019 أن تناول التمر يمكن أن يُقلل من شدة الهبات الساخنة ويحسن الصحة العامة لدى النساء في مرحلة انقطاع الطمث.
البقوليات
تُعد البقوليات مثل الحمص والفول من الأطعمة الغنية بالألياف والبروتينات النباتية، التي تُسهم في تحسين التوازن الهرموني. وفقًا لدراسات نشرتها American Journal of Clinical Nutrition، تساهم البقوليات في تحسين صحة القلب والعظام.
النشاط البدني: تعزيز الصحة العامة وتخفيف الأعراض
تشير دراسات منشورة في Journal of Women’s Health إلى أن النشاط البدني المنتظم يُساعد في تحسين صحة القلب والعظام، فضلاً عن تخفيف أعراض انقطاع الطمث. الرياضة تحفز إنتاج الإندورفين، مما يساهم في تحسين المزاج وتقليل القلق والاكتئاب. تسهم التمارين الخفيفة مثل المشي أو السباحة في تحسين جودة النوم وتقليل التوتر.
الاسترخاء وتقنيات التنفس
تساعد تقنيات التنفس العميق والتأمل في تقليل التوتر والقلق، مما يعزز الصحة النفسية والجسدية خلال فترة انقطاع الطمث. يمكن ممارسة تمارين التنفس وغيرها في المنزل، مما يجعلها وسيلة فعّالة للتعامل مع تقلبات المزاج والأرق.
الخاتمة: توازن بين العلاجات التقليدية والعلمية
تعتبر العلاجات الطبيعية لأعراض انقطاع الطمث بديلاً آمنًا وفعّالًا للعلاج الهرموني في العديد من الحالات. يعتمد اختيار العلاج على تفضيلات المرأة الصحية والثقافية. من المهم أن يتم اتباع نهج شامل يشمل التغذية السليمة، النشاط البدني، واستخدام الأعشاب والعلاجات الطبيعية، ولكن دائمًا بعد استشارة الطبيب لضمان الحصول على أفضل النتائج.
-
المحتوى الذي تستمتع به هنا يمثل رأي المساهم وليس بالضرورة رأي الناشر. يحتفظ الناشر بالحق في عدم نشر المحتوى.
هل لديكم شغف للكتابة وتريدون نشر محتواكم على منصة نشر معروفة؟ اضغطوا هنا وسجلوا الآن!
انضموا إلينا على منصتنا، فهي تمنح كل الخبراء من كافة المجالات المتنوعة الفرصة لنشر محتواهم . سيتم نشر مقالاتكم حيث ستصل لملايين القراء المهتمين بهذا المحتوى وستكون مرتبطة بحساباتكم على وسائل التواصل الاجتماعي!
انضموا إلينا مجاناً!