الضغط الطبيعي للحامل
- تاريخ النشر: السبت، 18 فبراير 2023 آخر تحديث: الأحد، 18 فبراير 2024
يتأثر الضغط الطبيعي لدى الحامل نظراً للتغيرات الهرمونية الحاصلة، فما هو الضغط الطبيعي للحامل؟ وما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل؟ تعرف على ذلك وأكثر من خلال هذا المقال.
ضغط الدم
يشير ضغط الدم (بالإنجليزية: Blood pressure) إلى مقياس القوة التي يستخدمها قلبك لضخ الدم في جميع أنحاء الجسم، أو بعبارة أخرى يعبر ضغط الدم عن القوة التي تدفع الدم إلى جدران الأوعية الدموية، ويُقاس ضغط الدم بوحدة المليمترات الزئبقية، وعند قياسه يُعبَّر عنه من خلال رقمين، وهما كالآتي:
الضغط الانقباضي
يعبر الضغط الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic pressure) عن الضغط داخل الأوعية الدموية أثناء انقباض القلب أو نبضه، أي أنه يقيس ضغط الدم عندما يدفع قلبك الدم إلى أنحاء جسدك، وهو الرقم العلوي أو الرقم الذي يبدو في البسط عند قياس الضغط.
الضغط الانبساطي
يعبر الضغط الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic pressure) عن الضغط داخل الأوعية أثناء فترة راحة القلب بين النبضات، وهو الرقم السفلي أو الرقم الذي يظهر في المقام عند قياس الضغط.
على سبيل المثال، إذا كان ضغط الدم لديك 90/140 ، فهذا يعني أن لديك ضغطاً انقباضياً يساوي 140، ويعبر الرقم 90 عن الضغط الانبساطي.[1]
معدل الضغط الطبيعي للحامل
حسب الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء، يجب أن يكون ضغط دم المرأة الحامل ضمن معدل الضغط الطبيعي الذي يقل عن 120/80، وإذا كانت قراءات ضغط الدم أعلى، فقد تكون المرأة الحامل مصابة بارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل، ويعد ذلك مؤشراً يجب الانتباه إليه، فقد يؤدي ذلك إلى حالة تسمى تسمم الحمل (بالإنجليزية: Preeclampsia)، لذلك من المهم تتبع ضغط الدم وإدارته طوال فترة الحمل.[2]
أعراض ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل
في بعض الحالات ، قد لا يسبب ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أي أعراض، لكن في حالة حدوث ارتفاع في ضغط الدم نتيجة تسمم الحمل قد تبدو الأعراض الشائعة على الشكل الآتي:[2]
- انتفاخ، خاصة في اليدين أو الوجه.
- صداع مستمر لا يزول بالدواء.
- زيادة الوزن بسرعة.
- فقط قادرة على إنتاج كميات صغيرة من البول.
- اضطرابات بصرية.
- القيء أو الغثيان الذي يبدأ أو يزداد سوءاً بعد الأسبوع العشرين من الحمل.
- تغييرات في الرؤية.
- ألم بالقرب من المعدة أو في الجانب الأيمن العلوي من البطن.
مراقبة ضغط الدم أثناء الحمل
تعد مراقبة ضغط الدم جزءاً مهماً من الرعاية ما قبل الولادة، فإذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم المزمن، فسينظر مقدم الرعاية الصحية في هذه الفئات لقياس ضغط الدم:[3]
ارتفاع ضغط الدم
يمكن أن تكون المرأة الحامل تعاني من ارتفاع ضغط الدم عندما يتراوح الضغط الانقباضي من 120 إلى 129 والضغط الانبساطي أقل من 80، ويميل ارتفاع ضغط الدم إلى التفاقم بمرور الوقت ما لم يتم اتخاذ خطوات للسيطرة عليه.
المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم
يمكن وصف ارتفاع ضغط الدم في المرحلة الأولى عندما يتراوح الضغط الانقباضي من 130 إلى 139 أو عندما يتراوح الضغط الانبساطي من 80 إلى 89.
المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم
تعد المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم أشد وأكثر صعوبة من المرحلة الأولى، ويحصل ذلك عندما يصل الضغط الانقباضي إلى 140 أو أعلى أو ضغط انبساطي 90 أو أعلى.
الجدير بالذكر أنه بعد مرور 20 أسبوعاً من الحمل، يعد ضغط الدم الذي يتجاوز 140/90 دون حدوث أي ضرر آخر لأعضاء الجسم ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل (بالإنجليزية: gestational hypertension)، لذلك ينبغي قياس ضغط الدم وتسجيله مرتين أو أكثر، بفاصل زمني لا يقل عن أربع ساعات.
مخاطر ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل
يمكن أن يسبب ارتفاع الضغط أثناء الحمل مضاعفات عديدة، وتشمل المضاعفات ما يلي:[2]
- تسمم الحمل، ويحدث عادة بعد الأسبوع العشرين من الحمل ويمكن أن تؤدي إلى مشاكل في الكبد أو الكلى أو الأعضاء الأخرى
- الولادة المبكرة أو الولادة القيصرية، وذلك يشكل خطراً على صحة الأم والجنين.
- تقييد أو توقف نمو الجنين، وهي حالة يمكن أن يؤدي فيها نقص العناصر الغذائية والأكسجين إلى انخفاض الوزن عند الولادة.
- ارتفاع خطر انفصال المشيمة، ويحدث عندما تنفصل المشيمة عن جدار الرحم.
- ولادة جنين ميت، لذلك يجب على النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم قبل الحمل التحدث إلى الطبيب، للخضوع للمراقبة للتأكد من سلامة الأم والجنين خلال فترة الحمل.
الوقاية من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل
يواصل الباحثون دراسة طرق الوقاية من تسمم الحمل، وتشير الدراسات في هذا السياق إلى أن جرعة منخفضة من الأسبرين تقلل من خطر الإصابة بمقدمات تسمم الحمل بارتفاع ضغط الدم، خصوصاً لدى النساء المعرضين لخطر كبير، حيث توصي الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء بتناول جرعة يومية منخفضة من الأسبرين، وذلك بدءاً من أواخر الثلث الأول من الحمل، يمكنكِ مناقشة هذه التوصيات مع طبيبك لتطبيقها بالشكل الصحيح ، كما يمكنكِ تقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل باتباع ما يلي:[3]
- قومي بزيارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك، ويجب زيارته بشكل منتظم طوال فترة الحمل.
- يجب الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة، فإذا كنتِ مصابة بارتفاع الضغط المزمن تناولي أدوية الضغط وجرعة منخفضة من الأسبرين يومياً على النحو الموصوف، حيث سيقوم الطبيب بصرف الأدوية المناسبة والآمنة خلال فترة الحمل.
- حافظي على نشاطك اليومي، وذلك من خلال اتباع توصيات مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بشأن النشاط البدني.
- اتبعي نظاماً غذائياً صحياً، ويمكنك طلب التحدث مع اختصاصي تغذية إذا كنتِ بحاجة إلى مساعدة في تكوين نظام غذائي صحي للحامل والتخطيط لوجبات الطعام.
- تجنبي العادات السيئة، مثل: التدخين، أو تناول أدوية دون وصفة، إذ يجب استشارة الطبيب قبل تناول الأدوية بدون وصفة طبية.
ختاماً، نلاحظ أن ارتفاع الضغط أثناء الحمل يُشكّل خطراً على صحة المرأة والجنين، لذلك يجب توخي الحذر واستشارة الطبيب خلال هذه الفترة واتباع نصائحه وتوجيهاته.
- ↑ "مقال ما هو ضغط الدم؟" ، المنشور على موقع nhs.uk
- أ ب ت "مقال ضغط الدم الطبيعي أثناء الحمل" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
- أ ب "مقال متابعة الحمل أسبوع بأسبوع" ، المنشور على موقع mayoclinic.org