الصداع العنقودي بين الأسباب والعلاج
- تاريخ النشر: الثلاثاء، 08 فبراير 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 30 نوفمبر 2022
ما هو الصداع العنقودي
الصداع العنقودي (بالإنجليزية: Cluster headache) هو أقل أنواع الصداع شيوعاً وأشدها إيلاماً على الإطلاق، فيه يعاني المريض من مجموعة من نوبات الصداع المتكررة في أوقات معينة من السنة، تليها فترات تختفي فيها الأعراض لمدة تتراوح من شهور إلى سنوات، وهذا هو سبب تسميته بالصداع العنقودي؛ لأن نوبات الصداع تكون على شكل مجموعات أو عناقيد، تتكرر بنفس الطريقة في كل مرة. [1]
يؤثر الصداع العنقودي عادةً على جانب واحد من الرأس، والمنطقة المحيطة بالعينين، يعد الرجال هم الأكثر عرضة للإصابة مقارنةً بالنساء، وتبدأ أعراض الإصابة لديهم قبل سن الثلاثين.[1]
أسباب الصداع العنقودي
لم تتوصل الأبحاث العلمية حتى الآن إلى أسباب حدوث الصداع العنقودي؛ نظراً لكونه من الأمراض النادرة، مما يجعل إجراء الأبحاث من الأمور الصعبة نسبياً.[2]
على الجانب الآخر توجد بعض المحفزات التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بظهور الأعراض وتفاقمها، من ضمنها:[2]
- التدخين.
- النوم غير المنتظم.
- تعاطي الكوكايين.
- تناول الكحول.
- الروائح النفاذة.
- ممارسة الرياضة في الطقس الحار.
- التعرض لأضواء ساطعة.
- الصعود إلى مرتفعات شاهقة.
- الأطعمة التي تحتوي على مادة النترات؛ مثل لحم الخنزير المقدد.
أعراض الصداع العنقودي
تتضمن أعراض الصداع العنقودي ألماً شديداً مفاجئاً دون أي سابق إنذار، يشبه المرضى هذا الألم بإحساس الوخز أو الحرق، لكنه لا يكون نابضاً.[2]
تشمل الأعراض الشائعة للصداع العنقودي: [2][3]
- سيلان واحتقان الأنف.
- احمرار وتورم العين.
- زيادة التحسس من الضوء.
- تعرق الجبهة.
- الانفعال السريع والقلق والتوتر.
- شحوب الجلد.
- الأرق.
تشخيص الصداع العنقودي
يعتمد تشخيص الصداع العنقودي على معرفة التاريخ المرضي، والنمط الذي تحدث به نوبات الصداع للمريض. هناك العديد من السمات المميزة لنوبات الصداع العنقودي منها: [3]
- سرعة ظهور وتفاقم الأعراض، حيث تصل الأعراض إلى ذروتها خلال 5 أو 10 دقائق على الأكثر.
- تركيز الألم على جانب واحد من الرأس طوال فترة نوبات الصداع.
- استمرار نوبات الصداع لفترة قصيرة تتراوح من 30 إلى 90 دقيقة.
- إمكانية التنبؤ بموعد حدوث النوبات؛ نظراً لارتباطها بالساعة البيولوجية للجسم، وتكرار حدوثها في نفس الموعد كل يوم تقريباً.
الصداع العنقودي المزمن
يعاني معظم المرضى من سلسلة متتالية من النوبات التي يعقبها فترات طويلة تهدأ فيها الأعراض، تصل تلك الفترات في بعض الأحيان إلى شهور وربما سنوات. على عكس ذلك تأتي مشكلة الصداع العنقودي المزمن، الذي يعاني فيه المرضى من استمرار نوبات الصداع بشكل يومي لفترة طويلة تستمر لمدة سنة في بعض الأحيان، تستمر نوبة الصداع الواحدة من 15 دقيقة إلى 3 ساعات، وتتكرر النوبات بشكل أكثر أثناء الليل. [1]
الصداع العنقودي والعين
تعد العين هي المنطقة الأكثر تأثراً بآلام الصداع العنقودي، حيث تبدأ الآلام عادةً حول إحدى العينين، ثم تنتشر في بعض الأحيان إلى أجزاء أخرى من الرأس، بما فيها الوجه والرقبة والكتفين. [1]
تنعكس كثير من أعراض الصداع العنقودي على العين، حيث يعاني أغلب المرضى من الأعراض التالية: [1]
- احمرار وتورم العين.
- سيلان العين.
- صغر حجم حدقة العين.
- تدلي الجفن في نفس جانب الألم.
علاج الصداع العنقودي
يتكون علاج الصداع العنقودي من خطة علاجية، تتضمن ثلاث محاور رئيسية تكمل بعضها، وهي: [1]
- علاج النوبات الحادة.
- الوقاية من النوبات المستقبلية.
- العلاج المنزلي.
علاج النوبات الحادة
هناك العديد من الأدوية والإجراءات الطبية التي يمكن استخدامها في علاج نوبات الصداع الحادة، من أشهرها: [1]
- استنشاق الأكسجين: يتطلب هذا الإجراء توجه المريض إلى أحد المراكز الصحية؛ لاستنشاق الأكسجين بمعدل 7 إلى 10 لتر في الدقيقة الواحدة، يساعد الإجراء على تخفيف الأعراض خلال 15 دقيقة.
- حقن السوماتريبتان: ينتمي هذا الدواء إلى فئة من الأدوية المستخدمة في علاج الصداع النصفي تسمى أدوية التريبتان، ووجد أن له تاثيراً إيجابياً في تخفيف أعراض الصداع العنقودي، ولكن ينبغي تجنب استخدامه مع مرضى الضغط المرتفع.
- ثنائي هيدرو إرغوتامين: يمكن إعطاؤه للمريض عن طريق الحقن الوريدي، أو عن طريق الاستنشاق.
- أوكتريوتيد: وهو أحد مشتقات هرمون النمو الذي يفرزه المخ، ويتميز بقدرته على تخفيف نوبات الصداع العنقودي بمنتهى الفعالية، بجانب إمكانية استخدامه مع مرضى الضغط المرتفع ومرضى القلب.
- الجراحة: وهي الخيار الأخير في حالة فشل الأدوية، أو عدم قدرة المريض على استخدامها لتعارضها مع حالته الصحية، تتضمن الجراحة قطع جزء من العصب التوأمي الثلاثي، الذي يتواجد في منطقة حول العين.
الوقاية من النوبات المستقبلية
تهدف هذه الفئة من الأدوية إلى الوقاية من النوبات قبل حدوثها، وتقليل معدلات الإصابة بها، تضم هذه الأدوية: [1] [2]
- الستيرويدات: وهي من الأدوية التي تخفف من الالتهاب بشكل سريع، لكن ينبغي استخدامها لفترة قصيرة؛ تجنباً لأضرارها العديدة.
- الإرغوتامين: وهو من الأدوية المستخدمة على المدى القصير، ويساعد على تضييق الأوعية الدموية.
- حاصرات قنوات الكالسيوم: وهي من أشهر الأدوية المستخدمة في الوقاية على المدى الطويل، يبدأ المريض بتناول جرعات كبيرة منها في البداية، ثم تقل تدريجياً.
- كربونات الليثيوم: على الرغم من فعالية هذا الدواء، إلا أن استخدامه ينبغي أن يكون في أضيق الحدود؛ نظراً لتعدد آثاره الجانبية خاصةً على الكلى.
- أدوية الصرع: تتميز بعض هذه الأدوية بقدرتها على الوقاية من حدوث نوبات الصداع، ومن ضمنها: التوبيراميت، والجابابنتين.
العلاج المنزلي
يمكنك استخدام بعض المكملات الغذائية، والأدوية التي لا تحتاج إلى استشارة الطبيب؛ لعلاج أعراض الصداع العنقودي والوقاية منها، تضم هذه العلاجات: [4]
- الميلاتونين: يعاني مرضى الصداع العنقودي من انخفاض مستوى الميلاتونين، يمكنك تناول من 10 إلى 25 ملليجرام منه قبل النوم؛ لمنع نوبات الصداع.
- كريم الكابسيسين: يمكنك استخدام قطعة صغيرة من القطن في وضع طبقة رقيقة من الكريم داخل الأنف؛ لتخفيف الأعراض.
- تمارين التنفس العميق: تهدف هذه التمارين إلى إدخال كمية أكبر من الأكسجين إلى الجسم، من خلال التنفس بشكل أعمق.
- المغنيسيوم: يعاني بعض مرضى الصداع العنقودي من نقص مستوى عنصر المغنيسيوم، لذلك يمكنك تناول أحد المكملات الغذائية التي تحتوي عليه، أو تضمينه من خلال النظام الغذائي.
- أ ب ت ث ج ح خ د "مقال ما هو الصداع العنقودي؟" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
- أ ب ت ث ج "مقال الصداع العنقودي" ، المنشور على موقع hopkinsmedicine.org
- أ ب "مقال الصداع العنقودي" ، المنشور على موقع webmd.com
- ↑ "مقال كيف تعالج الصداع العنقودي بنفسك بشكل طبيعي" ، المنشور على موقع healthline.com