الزواج بشخص واحد لفترة طويلة قد يعزز صحة الدماغ وفقاً لدراسة جديدة
- تاريخ النشر: الثلاثاء، 07 مارس 2023
أظهرت دراسة حديثة، أن الأشخاص الذين ظلوا متزوجين من شخص واحد لعدة سنوات، كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف في سن الشيخوخة.
قال المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور فيجارد سكيربيكك "يمكن أن يكون للزواج تأثير على عوامل الخطر للخرف". كان لدى المجموعة التي ظلت متزوجة باستمرار أقل معدل للإصابة بالخرف، بينما كان المطلقون أو غير المتزوجين أكثر عرضة للإصابة بضعف إدراكي خفيف أو الخرف. ومع ذلك، بين العزاب، كان لدى الأشخاص الذين لديهم أطفال معدلات إصابة بالخرف أقل من غيرهم.
تفاصيل الدراسة
لاستكشاف كيفية تأثير الحالة الاجتماعية على صحة الدماغ، استخدم الباحثون بيانات من 8706 شخص، درس الباحثون الحالة الاجتماعية لدى الأشخاص على مدى 24 عامًا - من سن 44 حتى 68 - لمعرفة ما إذا كانت هناك علاقة بالتشخيص السريري للخرف أو ضعف الإدراك الخفيف بعد سن 70. وتم وضع المشاركين في واحدة من ست مجموعات:
- أعزب
- متزوج لفترة طويلة
- مطلق بشكل مستمر (مطلق طوال فترة الدراسة)
- مطلق على فترات متقطعة (طلق وتزوج ثانية خلال فترة الدراسة)
- متزوج على فترات متقطعة (متزوج ومطلق أكثر من مرة)
- الأرامل
أخذ الباحثون في الحسبان العمر والجنس والمستوى التعليمي ونظروا في كيفية تأثير عوامل مثل الظروف الصحية وعدد الأطفال والاضطراب العقلي وعدم وجود أصدقاء مقربين على احتمالية الإصابة بالخرف والاختلال المعرفي المعتدل. وفي نهاية فترة الدراسة التي استمرت 24 عامًا، تم تشخيص 11.6 في المائة من المشاركين بالخرف وتم تشخيص 35.3 في المائة بالإصابة بالاختلال المعرفي المعتدل.
نتائج الدراسة
كان انتشار الخرف أعلى بين غير المتزوجين (14.1 في المائة) من المتزوجين باستمرار (11.2 في المائة). وكان خطر الإصابة بالخرف أعلى بالنسبة لغير المتزوجين والمطلقين باستمرار والمطلقين بشكل متقطع. كان لدى مجموعات الأرامل والمتزوجات بشكل متقطع نفس مخاطر الإصابة بالخرف والاختلال المعرفي المعتدل مثل المتزوجين باستمرار.
بشكل عام، كان التاريخ الزوجي أقل ارتباطًا بالاختلال المعرفي المعتدل مقارنةً بالخرف. كان خطر الإصابة بالاختلال المعرفي المعتدل أعلى فقط بين غير المتزوجين مقارنة بالمتزوجين باستمرار.
ما يسبب الخرف هو لغز. يشير هذا الاستطلاع إلى أن الزواج وخطر الإصابة بالخرف مرتبطان ببعضهما البعض، لكننا لا نعرف السبب، قد تكون العزلة الاجتماعية أحد التفسيرات المحتملة. العزلة الاجتماعية هي نقص في الروابط البشرية أو الدعم. يمكن أن تؤدي العزلة الاجتماعية إلى الشعور بالوحدة لدى بعض الأشخاص، بينما قد يشعر الآخرون بالوحدة دون أن يكونوا معزولين اجتماعيًا.
تشير الأبحاث إلى أن العزلة الاجتماعية تزيد بشكل كبير من خطر تعرض الشخص للوفاة المبكرة من جميع الأسباب وترتبط بحوالي 50 بالمائة من خطر الإصابة بالخرف، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
لكن تشير أبحاث أخرى إلى أن الزواج غير السعيد قد يكون له تأثير معاكس. وجدت دراسة نُشرت في أغسطس 2021 في مجلة Social Science & Medicine أن جودة الزواج مرتبطة بشكل كبير بالصحة الإدراكية، حيث ارتبطت الزيادة في الجودة الزوجية الإيجابية بمعدل أبطأ من التدهور المعرفي، في حين ارتبطت الزيادة في عدم جودة الزواج بمعدل أسرع للتدهور المعرفي. [1]
- ↑ "مقال: البقاء متزوجًا من شخص واحد لعدة سنوات قد يعزز صحة الدماغ" ، المنشور على موقع everydayhealth.com