الزنجبيل للقولون
- تاريخ النشر: الإثنين، 16 مايو 2022 آخر تحديث: السبت، 02 مارس 2024
يعد الجهاز الهضمي من أكثر أجهزة الجسم أهمية وحساسية، ذلك لما يحتويه من أجزاء تقوم بوظائف مهمة بما فيها القولون، حيث يصاب القولون بالعديد من الحالات المرضية التي تتطلب اللجوء إلى علاجات مختلفة سواءً الدوائية أو الطبيعية، بما فيها تناول الزنجبيل.
فما هو الزنجبيل؟ وما هي فوائد الزنجبيل للقولون ؟ وما هي فوائد الزنجبيل الأخرى للجسم؟ وما التأثيرات الجانبية له؟
الزنجبيل
الزنجبيل (بالإنجليزية: Ginger) الذي تتم زراعته بشكل أساسي في دول آسيا، يتم استخدامه كنكهة للأغذية، بالإضافة إلى استخدامه في علاج بعض الحالات المرضية. في هذا المقال سنتحدث عن فوائد الزنجبيل للقولون .
يحتوي الزنجبيل على مواد كيميائية التي تجعله مفيداً في الوقاية من الإصابة ببعض الحالات المرضية، أو علاجها، عدا عن إمكانية استخدامه أيضاً في بعض أنواع الأدوية، كون استخدامه يمكن بعدة أشكال منها إضافته إلى الوجبات الغذائية، أو تناول حبوب الزنجبيل، أو تناول شاي الزنجبيل مع الأعشاب الأخرى. [1]
فوائد الزنجبيل للقولون
يحتوي الزنجبيل على مواد تعمل كمضادات للأكسدة، ومواد مضادة للالتهاب، بالإضافة إلى دور المواد المضادة للطفرات التي تحدث في الجسم، حيث تفيد هذه المواد العديد من أجهزة الجسم بما فيها القولون، والجهاز الهضمي بشكل عام، كما وتشير الكثير من الدراسات إلى أنّ المواد الموجودة في الزنجبيل لها دور في الوقاية من الإصابة بسرطان القولون.
إذ يمكن للمواد في الزنجبيل تثبيط نمو وتحريض موت الخلايا السرطانية التي تصيب القولون والمستقيم، ذلك لأنه يقلل من نمو الخلايا والبروتينات التي تؤدي إلى حدوث الإصابة بالسرطان، بالإضافة إلى ذلك فإنّه لوحظ من خلال الدراسات إمكانية الزنجبيل في منع الإصابة ببعض أنواع السرطانات الأخرى التي تصيب الجهاز الهضمي، بما فيها سرطان المعدة، وسرطان الأمعاء. [2]
فوائد الزنجبيل الأخرى للجسم
لا تقتصر فوائد الزنجبيل على القولون فحسب، إذ تشمل الفوائد العديد من أجهزة الجسم الأخرى، على أية حال تتضمن فوائد الزنجبيل أياً كان شكله سواءً مشروب الزنجبيل، أو ماء الزنجبيل، أو وصفات تحتوي على الزنجبيل للجسم الآتي: [3]
إنقاص الوزن
يمكن أن يساعد الزنجبيل بالفعل في إنقاص الوزن، حيث أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ الزنجبيل قلل بشكل كبير من وزن الجسم، ونسبة الخصر إلى الورك لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة.
كما تشير بعض الدراسات إلى أنّ الزنجبيل أيضاً قلل من الوزن لدى الأشخاص الذين تناولوا وجبات غذائية غنية بالدهون، ذلك لأنه يحتوي على مواد تزيد من حرق السعرات الحرارية بالتالي تخفيض الوزن، عدا عن إمكانية استخدام زيت الزنجبيل للكرش بالتحديد كونه يقلل بشكل كبير من الوزن. [3]
علاج الغثيان
استخدم الزنجبيل منذ القديم في علاج الغثيان، إذ إنه بالفعل قد يساعد في علاج الغثيان لدى الأشخاص الذين يخضعون لأنواع معينة من الجراحة، كما أنه يخفف من الغثيان المرتبط بالخضوع للعلاج الكيميائي، ومن الجدير بالذكر أنّ الدراسات تشير إلى عدم وجود أي تأثير للزنجبيل على نوبات القيء.
بالإضافة إلى ذلك فإنّه من الشائع حدوث الغثيان الصباحي لدى النساء الحوامل بشكل خاص في الأشهر الأولى من الحمل، حيث يشار إلى أنّ تناول ما يتراوح بين 1.1-1.5 غرام من الزنجبيل بشكل يومي يقلل بشكل كبير من الغثيان لدى النساء الحوامل (مع ضرورة استشارة الطبيب قبل تناوله).
بالإضافة إلى أن الزنجبيل مفيد للرجال أيضاً، إذ يساهم في علاج الكثير من الحالات المرضية التي تصيبهم. [3]
علاج هشاشة العظام
تعد هشاشة العظام من الحالات المرضية شائعة الحدوث، حيث تؤدي إلى حدوث آلام في المفاصل وتيبسها، كما أشارت بعض الدراسات إلى أنّ الأشخاص المصابين بهشاشة العظام وتناولوا الزنجبيل قلت لديهم أعراض الإصابة بالتهاب المفاصل بشكل كبير.
كما أشارت دراسة أخرى إلى أنّ استخدام الزنجبيل، مع القرفة وزيت السمسم بشكل موضعي قلل بشكل كبير من الألم والتصلب لدى الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل في الركبة. [3]
تقليل مستويات السكر في الدم
يمكن أن يكون للزنجبيل دوراً بالفعل في تحسين مستويات السكر في الدم، حيث أشارت دراسة تم إجراؤها على أشخاص مصابين بالنوع الثاني من السكر إلى أنّ تناول 2 غرام من مسحوق الزنجبيل بشكل يومي قلل بنسبة 12% من مستويات السكر لدى المصابين بالسكري.
بالإضافة إلى أنّ الزنجبيل قلل من مستويات السكر التراكمي، أي مستويات السكر خلال الأشهر الثلاثة الفائتة بما نسبته 10% عند استخدامه لمدة 12 أسبوع. [3]
علاج عسر الهضم
يعد عسر الهضم من الحالات المرضية شائعة الحدوث، حيث يؤدي إلى ألم متكرر وانزعاج في الجزء العلوي من الجسم، حيث يشار إلى أنّ أبرز أسباب هذه الحالة هي تأخر إفراغ المعدة، كما أنّ الزنجبيل يساعد بالفعل في علاج هذه الحالة كونه سرّع من إفراغ المعدة بشكل كبير حسب ما أشارت بعض الدراسات. [3]
تقليل مستويات الكولسترول
يؤدي ارتفاع مستويات الكولسترول الضار إلى زيادة احتمالية الإصابة بالعديد من أمراض القلب، كما يمكن أن تؤثر الأغذية التي يتم تناولها بشكل كبير على مستويات الكولسترول في الدم، مع ذلك فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ تناول 5 غرامات من الزنجبيل بشكل يومي انخفضت لديهم مستويات الكولسترول بنسبة 17.4% خلال ثلاثة أشهر من استخدامه.
كما تم إجراء بعض الدراسات للمقارنة ما بين فعالية الزنجبيل، وبعض أنواع الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع الكولسترول، حيث لوحظ بأنّ الزنجبيل أعطى فعالية مماثلة إلى حد كبير لفعالية هذه الأدوية. [3]
تعزيز صحة الدماغ
يمكن أن يؤدي الإجهاد التأكسدي، والالتهاب المزمن إلى تسريع حدوث عملية الشيخوخة، التي يعتقد بأنها من أهم العوامل التي تؤدي إلى الإصابة بمرض ألزهايمر، كما أشارت بعض الدراسات إلى أنّ المواد التي توجد في الزنجبيل بما فيها مضادات الأكسدة، والمواد النشطة بيولوجياً يمكن أن تمنع الاستجابة الالتهابية التي تحدث في الدماغ.
كما تشير بعض الدلائل على أنّ الزنجبيل قد يعزز وظائف الدماغ، بالإضافة إلى الوقاية من الإصابة بالتدهور المعرفي المرتبط مع التقدم في العمر. [3]
وصفات الزنجبيل
يمكن استخدام الزنجبيل بالعديد من الطرق، حيث تتضمن الوصفات إمّا تناوله على شكل حبوب فموية يمكن الحصول عليها من الصيدليات، أو من خلال تناوله على شكل مشروب ساخن، كما يمكن إضافة العديد من أنواع الأعشاب له للحصول على فوائد أكبر، بما فيها شاي الزنجبيل بالعسل.
بالإضافة إلى ذلك تتضمن وصفات الزنجبيل إضافته إلى العديد من أنواع الأغذية بشكل خاص الدجاج، على سبيل المثال الدجاج بالزنجبيل، والدجاج بالثوم والزنجبيل والكزبرة والنعنع، أو الدجاج بالليمون والزنجبيل، كما يوجد العديد من الوصفات التي يدخل فيها الزنجبيل، كالزنجبيل والحليب، والزنجبيل والعسل والليمون. [3]
الآثار الجانبية للزنجبيل
على الرغم من أنّ تناول الزنجبيل آمن بالنسبة للكثير من الأشخاص إلا أنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية، وفيما يلي توضيح ذلك: [1]
- عندما يتم أخذ الزنجبيل فموياً فهو آمناً في الغالب، لكنه قد يسبب التجشؤ، وحرقة في المعدة، والإسهال، والشعور بعدم الراحة في المعدة، ذلك يحدث عند تناول جرعة أعلى من 5 غرامات بشكل يومي.
- من الممكن أن يؤدي استخدام كريم لزنجبيل الموضعي لفترة قصيرة حدوث تهيج في الجلد، ذلك عند استخدام وصفات الزنجبيل للشعر والبشرة.
- بالنسبة للنساء الحوامل فإنّه يمكن أن يكون الزنجبيل آمناً عندما يتم تناوله من خلال الأغذية، أو عندما يكون على شكل حبوب فموية، مع ذلك ينصح الأطباء بعدم استخدامه مع اقتراب موعد الولادة، واستشارة الطبيب قبل تناوله.
- لا يوجد دليل حول مأمونية استخدام الزنجبيل خلال فترة الرضاعة بأشكاله، لذا من الأفضل عدم استخدامه.
- يمكن للفتيات المراهقات أو الأطفال البالغين استخدام الزنجبيل عن طريق الفم لمدة تصل إلى 4 أيام، بشكل خاص لدى الفتيات اللاتي بدأت لديهن الدورة الشهرية.
- من المهم الإشارة إلى أنّ الآثار الجانبية للزنجبيل قد تكون خطيرة، إذ يمكن لتناوله أن يزيد من خطر الإصابة بالنزيف.
- يؤدي استخدام الزنجبيل بجرعات عالية إلى الإصابة ببعض أمراض القلب.
- قد يبطئ الزنجبيل تخثر الدم، لذا من المهم التوقف عن استخدامه قبل الخضوع لأي نوع من أنواع الجراحات بأسبوعين.
في الختام لا يخفى على أحد الفوائد التي يقدمها استخدام الزنجبيل للجسم، مع ذلك فقد يؤدي إلى حدوث العديد من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها، فهناك أضرار الزنجبيل للقولون العصبي ، وأضراره لأجزاء أخرى من الجسم، لذا من الأفضل استشارة الطبيب قبل استخدامه.
- أ ب "مقال الزنجبيل - الاستخدامات ، والآثار الجانبية ، وأكثر من ذلك" ، المنشور على موقع webmd.com
- ↑ "مقال الزنجبيل ومكوناته: دوره في الوقاية من سرطان الجهاز الهضمي وعلاجه" ، المنشور على موقع ncbi.nlm.nih.gov
- أ ب ت ث ج ح خ د ذ "مقال 11 فائدة صحية مثبتة للزنجبيل" ، المنشور على موقع healthline.com