الحمية الغذائية المناسبة لمرضى القصور الكلوي المزمن

يحتاج مرضى القصور الكلوي المزمن إلى حمية غذائية معينة ليتجنبوا العواقب المباشرة وغير المباشرة لتناول بعض الأطعمة. قد يمنع الشخص أو يؤخر بعض المشكلات الصحية الناتجة عن مرض الكلى المزمن عبر التقيد بحمية غذائية مناسبة لحالته الصحية. 

اختر وحضر الأطعمة الحاوية على نسبة أقل من الملح والصوديوم

تساعدك هذه الخطوة في ضبط ضغط الدم ما يؤخر تفاقم القصور الكلوي مع الوقت. يجب أن يحتوي نظامك الغذائي على أقل من 2300 ملليجرام من الصوديوم يوميًا؛ أي ما يعادل ملعقة شاي تقريبًا.

اعتمد في غذائك على الأطعمة الطازجة والوجبات المحضرة منزليًا؛ إذ تضاف كميات كبيرة من الصوديوم (أي الملح) إلى العديد من الأطعمة الجاهزة أو المعبأة التي تشتريها من السوبر ماركت أو المطاعم. استخدم التوابل الخالية من الصوديوم واستعض بها عن الملح.

تأكد من جدول المعلومات الغذائية على كل عبوة قبل تناولها. تشير القيمة اليومية البالغة 20% أو أكثر أن الطعام يحتوي على نسبة عالية من الصوديوم. يفيد غسل الخضار والبقوليات واللحوم والأسماك المعلبة بالماء قبل تناولها في تخفيف الكمية اليومية المتناولة من الملح. 

تناول الكميات والأنواع المناسبة من البروتين

تعتبر الحمية الحاوية على كمية أقل من البروتين أمرًا أساسيًا في معظم أمراض الكلى المزمنة. عندما يستهلك جسمك البروتين، فإنه ينتج فضلات تزيلها الكلى. ولهذا السبب يؤدي تناول كميات كبيرة من البروتين إلى زيادة تراكم الفضلات في الجسم؛ بسبب عدم قدرة الكلى القاصرة على طرحها.

يوجد البروتين في كل من الأغذية النباتية والحيوانية. وعلى ذلك، قد يكون تحديد الكمية المتناولة من البروتين أمرًا صعبًا. تعتمد الكمية الدقيقة التي تحتاجها من البروتين على حجم جسمك وحالتك الغذائية ومشكلة الكلى لديك. قد يؤدي تناول كميات قليلة من البروتين إلى سوء التغذية، ولهذا يجب عليك دائمًا استشارة طبيبك حول النظام الغذائي الخاص بك.

 

اختر الأطعمة والمشروبات الحاوية على نسبة قليلة من الفوسفور

يؤدي ارتفاع الفوسفور في الدم إلى سحب الكالسيوم من العظام، ما يجعلها ضعيفة وأكثر عرضة للكسر. قد تسبب المستويات العالية من الفوسفور حكة وآلام عظمية ومفصلية.

تحتوي اللحوم الباردة وبعض اللحوم الطازجة على الفوسفور. كذلك، تحوي جميع المشروبات الغازية والمأكولات المعلبة على الفوسفور.

اختر الأطعمة التي تحتوي كمية مناسبة من البوتاسيوم

يحافظ وجود نسبة معينة من البوتاسيوم على عمل الأعصاب والعضلات بطريقة صحيحة. قد يسبب ارتفاع البوتاسيوم أو انخفاضه مشاكل صحية خطيرة جدًا. تؤدي الكلى القاصرة إلى تراكم البوتاسيوم في الدم، ما قد يسبب مشاكل قلبية خطيرة تصل حتى توقف القلب، ولهذا يعتبر تحديد الوارد من البوتاسيوم أمرًا ضروريًا. وكما ذكرنا سابقًا، يجب غسل الفواكه والخضروات المعلبة قبل تناولها.

قد ترفع بعض الأدوية من مستوى البوتاسيوم في الدم، ولهذا قد يقوم مزود الرعاية الصحية الخاص بك بتعديل الأدوية التي تتناولها لتجنب ارتفاع مستويات البوتاسيوم لدرجة مرضية.