اختصاصية التغذية صباح الأشقر: لهذا السبب تطلب أجسامنا السكر
- تاريخ النشر: الثلاثاء، 09 فبراير 2021
يعتبر السكر المتهم الأول في عملية زيادة الوزن والسمنة، لكونه يوفر السعرات الحرارية دون فائدة غذائية ويمكن أن يلحق الضرر في عملية التمثيل الغذائي على المدى الطويل، إلا أنه في كثير من الحالات نشعر برغبة شديدة بتناول السكريات وقد نعجز عن مقاومتها دون إشباع حاجتنا منها، وهنا لا بد من التساؤل لماذا تطلب أجسامنا السكر أو الحلويات؟
تقول اختصاصية التغذية الدكتورة صباح الأشقر؛ يحتاج الإنسان إلى مقدار معلوم من السكر وتختلف الحاجة بحسب العمر والسن وطبيعة العمل، وبحسب جمعية القلب الأمريكية فإن الكمية المسموح بتناولها من السكر المضاف للأشخاص اللذين يتمتعون بصحة جيدة وعدم زيادة بالوزن هي 150 سعره حرارية للرجال أو ما يعادل 9 ملاعق صغيرة و100 سعرة حرارية للنساء أو ما يعادل 6 ملاعق صغير وهذه حاجة غير ضرورية لأنها لا تخدم نظامنا الغذائي ويمكن الاستغناء عنها.
أما فيما يتعلق بالسكر الطبيعي فيمكن الحصول عليه من أطعمة مختلفة كالخضروات والفواكه وبكميات قليلة.
أما في حال تناولنا كميات كافية من السكر وشعورنا بطلب المزيد تعيد الدكتور صباح السبب إلى نقص الفيتامينات أو المعادن ففي هذه الحالات يوجه الجسم رسائل يجب عدم تجاهلها، ويطلب نواقصه بلغة الأصول ولو تسألنا ما هو المعدن المطلوب في حال طلب السكر؟ سيكون الجواب الكالسيوم بالدرجة الأولى وهنا تشير إلى أن حاجة أجسامنا للكالسيوم تزداد في أربع حالات:
- بعد الإصابة بالكسور
- بعد الولادة والإرضاع
- قبل وأثناء الدورة الشهرية بسبب فتح قنوات الكالسيوم بالجسم وهذه من الحالات الأكثر شيوعا بين مختلف النساء اللواتي يطلبنا السكر أثناء الدورة الشهرية
- وأخيرا في حالة نقص فيتامين (د) المسؤول عن تثبيت الكالسيوم بالجسم.
وفي هذه الحالات تنصح أخصائية التغذية بعدم تناول المزيد من السكر بل التوجه لمعالجة المشكلة الحقيقية، لأن تناول المزيد يعني تراكم الدهون، فالسكر هو خط الطاقة الأول الذي لا يخزن إلا على شكل دهون خاصة في منطقة البطن وبالتالي يؤدي إلى زيادة الوزن، ومن المهم في هذا المكان التذكير بأن أي كميات فائضة من الغذاء تدخل أجسامنا تخزن على شكل دهون وهنا يمكن تبرير سبب زيادة الوزن عند بعض الأشخاص الذين لا يتناول الدهون
فمن الأفضل عند شعورنا بالحاجة إلى السكريات التوجه لتحليل الفيتامينات والتأكد من عدم نقص أي فيتامين خاصة الكالسيوم وفيتامين (د) الذي يعتبر من أكثر الحالات انتشارا في دول حوض المتوسط وكما ذكرنا هو المسؤول عن تثبيت الكالسيوم وبالتالي نقص الكالسيوم يؤدي إلى طلب السكر.
والخلاصة أنه في حال طلب جسمنا الحلويات أو السكر فهذا دليل على وجود مشكلة أخرى يجب عدم إهمالها ومعالجتها وفق أسس علمية وطبية مدروسة لتجاوزها والابتعاد عن الاجتهادات الشخصية والتجارب المكتسبة من الأقران فالحل الأمثل يكون بزيارة الطبيب والتأكد من سلامة التحاليل الطبية المتعلقة بالفيتامينات والمعادن ولا يكون الحل في تناول المزيد من السكر