;

احذر: تأثير العادة السرية على رغبة الشريك في الجماع

هل تؤثر العادة السرية على العلاقة الحميمية مع شريك حياتك؟ إليك هذا المقال.

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 10 مايو 2023 آخر تحديث: الخميس، 23 مايو 2024
احذر: تأثير العادة السرية على رغبة الشريك في الجماع

كثيراً ما يُحاط موضوع العادة السريّة بالشائعات والأوهام والمعلومات المغلوطة؛ لذا سنتعرف على مفهومه من وجهة نظر علمية، كما سنتعرف على تأثير العادة السرية على رغبة الشريك في العلاقة الحميمية في هذا المقال.

ما هي العادة السرية

يشير مصطلح العادة السرية (بالإنجليزية: Masturbation) إلى عملية تحفيز الأعضاء التناسلية بشكل ذاتي دون ممارسة العلاقة الحميمة ضمن إطار الزواج، ويشار إليه أحياناً بمصطلح الاستمناء، ويتم عن طريق تحفيز منطقة الأعضاء التناسلية، أو مناطق أخرى من الجسم، بهدف الشعور بالراحة والوصول إلى النشوة الجنسية والمتعة.

إن ممارسة العادة السرية أول تجربة جنسية قد يخوضها الإناث والذكور على حدٍ سواء، فقد يبدأ الأمر من اكتشاف الأعضاء التناسلية لدى الأطفال، أو قد تبدأ ممارستها في سن المراهقة والمراحل التي تليها.

تهدف العادة السرية إلى  الوصول للنشوة الجنسية عن طريق تحفيز الأعضاء التناسلية ذاتياً بالتدليك أو الدعك، كما يتم استخدام الألعاب الجنسية أيضاً.[1]

ترتبط العادة السرية غالباً بالشعور بالعار وتأنيب الضمير، ويرجع ذلك لأسباب دينية ومعتقدات مختلفة تخالف العادة السرية وتعدها ممارسة غير صائبة.[2]

تأثير العادة السرية على رغبة الشريك في العلاقة الحميمية

ترتبط ممارسة العادة السرية لدى النساء والرجال على رغبتهما في ممارسة العلاقة الحميمة مع شريك الحياة، على الرغم من أن العلاقة ما بين الأمرين ليست سببية إلا أنها تؤثر بشكل كبير على انخفاض الرغبة بممارسة الجماع، خصوصاً عن استخدام الدمى الجنسية أو عند ارتباط العادة السادة بمشاهدة المواد الإباحية.

قد يجد بعض الشباب أن الاستمناء ممارسة جنسية ممتعة تجنّبهم عناء الارتباط بطرف آخر، وتكبّد العلاقة معه، إذ يعد ذلك كافياً لتلبية حاجتهم الجنسية، مما يؤخرهم عن الزواج أو يجعلهم يعزفون عنه.[3]

هل تتأثر مدة العلاقة الحميمية بسبب العادة السرية

لا بد من الانتباه إلى الآثار المرتبطة بممارسة العادة السرية أو الاستنماء، إذ إن العلاقة الحميمة تتأثر بسبب العادة السرية من ناحية جودة العلاقة ومدّتها، لأن تكرار استثارة الجهاز العصبي الناتج عن الوصول للنشوة الجنسية بسبب الاستمناء يؤدي إلى الضعف الجنسي، وقد يؤدي ذلك إلى ضعف الانتصاب لدى الرجال، أو قد يقلل من مدة الانتصاب لدى الرجال، وهي من المشاكل الشائعة ويجب الحديث والتوعية عنها في إطار التوعية الجنسية.[4]

أضرار العادة السرية

إن الهدف من ممارسة العادة السرية هو الوصول إلى النشوة الجنسية، لكن الأمر لا ينتهي هنا، إذ إن ممارسة العادة السرية تتضمن العديد من الآثار والأضرار الجانبية، ويؤثر ذلك سلباً على الرجال والنساء على حد سواء، ومن أضرار العادة سرية ما يلي:[5]

أضرار العادة السرية على الرجال

تشمل أضرار العادة السرية لدى الرجال ما يلي:

  • ضعف الانتصاب، وذلك بسبب تراجع قوة الأنسجة وتراجع قوتها.
  • العجز الجنسي.
  • بروز أوردة القضيب بشكل واضح، مما قد يزعج الشريك.
  • الشعور بالذنب، بسبب ارتباط ممارسة العادة السرية بالعار والذنب.
  • الإدمان، لأن تكرار ممارسة العادة السرية يؤدي إلى زيادة الرغبة بالشعور النشوة الجنسية، وقد ينتهي الأمر بالإدمان وتعطل الحياة الاجتماعية.

أضرار العادة السرية على النساء

تشمل أضرار العادة السرية لدى النساء ما يلي:

  • إصابة المنطقة الحساسة أو المهبل بالجروح والالتهابات.
  • التقليل من حساسية الأعضاء التناسلية، أو صعوبة الوصول للنشوة أثناء ممارسة العلاقة الحميمة، بسبب الاكتفاء بالعادة السرية.
  • تؤثر على قدرة الشخص على التركيز، وعلى حياته الاجتماعية، فقد يميل إلى الانعزال بهدف ممارسة العادة السرية، ويعد هذا الضرر وارداً للنساء والرجال على حد سواء.
  • تضعف الرحم، مما يقلل فرصة الحمل ويزيد من احتمالية العقم لدى النساء.

كيفية التخلص من العادة السرية

 بعد التعرف على أضرار العادة السرية لا بد من الإقلاع عنها، إذ يمكن التخلص منها عن طريق اتباع أساليب مختلفة، وهي كالتالي:[6]

  •  تجنب المواد الإباحية، لأن التعرض للمواد الإباحية يؤدي إلى الرغبة في ممارسة العادة السرية.
  • الحفاظ على النشاط وممارسة الأنشطة المفيدة، لأن الرغبة في ممارسة العادة السرية قد يكون نابعاً من وقت الفراغ، وينطبق الأمر على أي عادة سيئة ترغب بالتخلص منها، فلا بد من إشغال الوقت بأنشطة مفيدة بدلاً من ممارسة العادة السرية.
  • اطلب المشورة من اختصاصي الرعاية النفسية، فقد يكون الأمر مرتبطاً بذكرى قديمة سيئة أو مشكلة نفسية أخرى؛ مثل: اضطراب الوسواس القهري، وبذلك تكون استشارة الاختصاصي النفسي هي الخطوة الأولى في رحلى الإقلاع عن ممارسة العادة السرية.
  • قضاء المزيد من الوقت مع الأصدقاء، فقد يمارس البعض العادة السرية بسبب الوحدة والعزلة الاجتماعية.
  • ممارسة التمارين الرياضية، فهو وسيلة فعالة لخفض التوتر وزيادة الطاقة بطريقة سليمة وإيجابية، إذ يمكن للأنشطة مثل الجري والسباحة ورفع الأثقال أن تقوي الجسم وتطلق الإندورفين الذي يعزز الشعور بالراحة.

ختاماً، نلاحظ أن العادة السرية تنعكس بالضرر على صحة الجسم والعقل، لذلك لا بد من الحذر والإقلاع عنها في أسرع وقت لتجنب الأضرار المرتبطة بها.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!