إصابات الرباط الصليبي وعلاجها
- تاريخ النشر: الخميس، 23 سبتمبر 2021 آخر تحديث: الثلاثاء، 16 أغسطس 2022
ترتبط عظام الركبة مع بعضها البعض ومع العظام الأخرى عن طريق الأربطة، توجد أربعة أربطة صليبية (بالإنجليزية: Cruciate ligaments) داخل الركبة، والتي تتحكم بحركة ركبتك، فهي كالحبال القوية التي تعمل على تثبيت العظام معاً، كما أنها تحافظ على اتزان الركبة وثباتها.
يتعرض الرباط الصليبي للإصابة نتيجة أسباب متعددة، قد تضطر لعلاجها طبياً، أو بالعلاج الطبيعي والتمارين الرياضية، تابع المقال لتتعرف على المزيد حول تمزق الأربطة الصليبية بالركبة.
الرباط الصليبي الأمامي
يعرف الرباط الصليبي الأمامي (بالإنجليزية: Anterior cruciate ligament or ACL) بأنه الرباط الموجود في المنطقة الأمامية في الركبتين وقد يتمزق هذا الرباط أو ينقطع أثناء ممارسة بعض التمارين الرياضية كالركض أو القفز، على سبيل المثال كما في لعبة كرة القدم، أو ألعاب الجمباز، أو لعبة كرة السلة، كما أن قطع رباط الركبة الأمامي هو من أشهر حالات التواء الركبة (بالإنجليزية: Knee sprain)، ويلاحظ أن نسبة إصابة ACL تزداد في النساء عنها في الرجال، وأوعز بعض المتخصصين هذا الاختلاف إلى التباين بين الجنسين في القوة العضلية والتحكم في الأعصاب، هذا بالإضافة إلى احتمالية تأثير هرمون الإستروجين.[1]
الرباط الصليبي الخلفي
يقع الرباط الصليبي الخلفي (بالإنجليزية: Posterior cruciate ligament or PCL) في مؤخرة الركبة وتحديداً خلف ACL، وهو واحد من عدة أربطة تربط عظم الفخذ بالظنبوب، ويمنع PCL قصبة الساق من التحرك للخلف بشكلٍ كبير، قد تحدث الإصابة بسبب الاصطدام بلوحة القيادة في حادث سيارة، أو السقوط على الركبة المثنية أثناء لعب كرة القدم، أو التلامس في إحدى الرياضات، أو التعرض لالتواء شديد في الركبة، ويحتاج قطع رباط PCL إلى صدمة قوية لكي يتأثر، وهو ليس من الإصابات الشائعة بشكل منفرد، لكن يحدث عادة مع الإصابات الأخرى للأربطة والركبة.[2]
الرباط الصليبي الجانبي
الرباط الصليبي الجانبي (بالإنجليزية: Lateral collateral ligament or LCL) هو أحد الأربطة الموجودة داخل ركبتك، يقع على الجانب الخارجي من مفصل الركب، ويربط عظم الفخذ بالعظم الصغير في أسفل ساقك (الشظية)، يمكن أن تكون الإصابة تمزقاً جزئياً أو كاملاً، أو تمدد في الرباط، ورباط LCL مسؤول عن الحركات الجانبية للركبة.[3]
الرباط الجانبي الإنسي
يقع الرباط الجانبي الإنسي (بالإنجليزية: Medial collateral ligament or MCL) في الجانب الإنسي للركبة، ليربط بين أسفل عظمة الفخذ وأعلى عظمة الساق، وهو المسؤول عن الحركات الجانبية للركبة، كما هو الحال في رباط LCL، تحدث الإصابة به في الألعاب الرياضية، أو الحركات التي يصاحبها التغير في الاتجاه واللف أثناء الحركة، أو القفز والهبوط بطريقة تتسبب في التواء الركبة، على سبيل المثال رياضات التزلج، وكرة القدم، وكرة السلة، بالإضافة إلى رياضة التنس.[6]
أسباب إصابة الرباط الصليبي
هناك أسباب كثيرة تقف خلف إصابة رباط الركبة بأنواعه الأربعة (الأمامي والخلفي والجانبي والإنسي):[1][2][3][6]
- تغيير اتجاه المشي أو الحركة بسرعة.
- التوقف فجأة.
- التباطؤ أثناء الجري.
- الهبوط بعد القفز بشكل غير صحيح.
- الاصطدام والسقوط، أثناء ممارسة كرة القدم.
- شد الرباط (مثل إصابة التواء أو فرط التمدد).
- التواء الركبة أو القدم.
أعراض الرباط الصليبي
تتشابه أعراض إصابات رباط الركبة ويبقى التشخيص هو العامل الرئيسي في تحديد نوع الإصابة، وهذه الأعراض هي:[1][2][3][6]
- تورم الركبة وانتفاخها.
- ألم حاد في الركبة.
- تيبس في الركبة وصعوبة تحريكها.
- صعوبة المشي.
- عدم استقرار صابونة الركبة.
تشخيص الرباط الصليبي
خلال زيارتك الأولى، سيتحدث طبيبك معك عن الأعراض والتاريخ الطبي لتحديد نوع الإصابة هل هي رباط صليبي أمامي أم رباط صليبي خلفي أم رباط صليبي جانبي، أم إنسي:[1][2][3][6]
- الفحص البدني: أثناء سيفحص طبيبك جميع هياكل ركبتك المصابة، ويقارنها بركبتك غير المصابة، يمكن تشخيص معظم إصابات الأربطة من خلال الفحص البدني الشامل للركبة.
- الأشعة السينية: على الرغم من أنها لن تظهر مكان رباط الركبة المصاب تحديداً، لكنها تظهر إذا كانت الإصابة مرتبطة بكسر في العظام أم لا.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): تمنح هذه الأشعة صوراً أفضل للأنسجة الرخوة، مثل تلك الأنسجة المكونة للأربطة الصليبية.
علاج إصابة رباط الركبة
يختلف علاج تمزق الأربطة الصليبية حسب حالة المريض، وتتراوح بين العلاج الطبيعي والعلاج الجراحي، إضافةً لذلك يمكنك تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين؛ وذلك للمساعدة في تخفيف أي ألم بسبب إصابتك، كما تساعد الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs)، مثل الإيبوبروفين في تقليل الالتهاب والتورم.[1][2][3][6]
عملية الرباط الصليبي
يقوم الطبيب من خلال هذه العملية بإعادة بناء الرباط، حيث يستبدل الرباط الممزق بطعوم نسيجية مأخوذة من الوتر الرضفي الممتد بين الرضفة وعظم الظنبوب، أو من أوتار المريض في مؤخرة الفخذ، أو وتر العضلة الرباعية الممتدة من الركبة إلى الفخذ، وتعد هذه الطعوم بمثابة أساس ينمو عليها رباط جديد مكان الرباط الممزق.[1]
العلاج الطبيعي للرباط الصليبي
إذا خضعت لعملية جراحية، فإن العلاج الطبيعي يركز أولاً على إعادة الحركة إلى المفصل والعضلات المحيطة، يتبع ذلك برنامج تقوية مصمم لحماية الرباط الجديد، بحيث يزيد الضغط تدريجياً عبر الرباط، وسيبدأ العلاج الطبيعي للركبة في الفترة الممتدة من الأسبوع الأول إلى الرابع بعد العملية.
ويشمل العلاج الطبيعي للرباط الصليبي بأنواعه المختلفة خيارات متعددة أبرزها:[1][2][3][6]
- تخفيف الورم: عند إصابتك لأول مرة، يمكن أن تساعد الراحة والثلج والضغط اللطيف على الركبة في تسريع الشفاء، كما قد يفيد رفعها كذلك.
- دعامة لحماية الركبة: قد يوصي طبيبك بدعامة لحماية ركبتك من عدم الاستقرار؛ وللحصول على المزيد من الحماية لركبتك، قد يتم إعطاؤك عكازات لمنعك من زيادة التحميل على ساقك.
- العلاج البدني: مع انخفاض التورم، يبدأ برنامج إعادة تأهيل دقيق، حيث ستعيد تمارين محددة وظيفة ركبتك، وتقوي عضلات الساق التي تدعمها.
تمارين رياضية للرباط الصليبي
يوجد العديد من تمارين تقوية الركبة أو علاج الخشونة بها، كما أن هناك الكثير من التمارين التي يمكنك تطبيقها لعلاج رباط الركبة إليك أمثلة عليها:[4]
تمرين تمديد الركبة
للقيام بالتمرين اتبع التعليمات التالية:[4]
- اجلس على الأرض وباعد بين رجليك.
- اثنِ الركبة المصابة ببطء مع تحريك كعبك على الأرض نحوك.
- حرك القدم ببطء إلى وضع البداية.
- كرر التمرين 10 مرات.
تمرين ثني الركبة
للقيام بالتمرين اتبع التعليمات التالية:[4]
- استلق على بطنك مع استقامة ساقيك.
- اثنِ ركبتك المصابة وجلب كعبك نحو الأرداف.
- أمسك لمدة 5 ثوان.
- استرخي.
- كرر 10 مرات.
تمرين تمديد الركبة السلبي
يتطلب التمرين إحضار كرسيين متساويين في الارتفاع، ضع الكراسي في مواجهة بعضها البعض على مسافة أقصر قليلاً من طول ساقك:[4]
- اجلس على كرسي وضع كعبك على المقعد الآخر.
- مد ساقك بحيث تكون ركبتك مستقيمة.
- استرح في هذا الوضع لمدة دقيقة إلى دقيقتين، كرر عدة مرات في اليوم لتمديد أوتار الركبة تدريجياً.
تمرين رفع الكعب
يتم رفع الكعب أثناء الوقوف، ويؤدى كالتالي:[4]
- ابدأ بوضع يد واحدة على ظهر الكرسي لتحقيق التوازن.
- ارفع كعب ساقك المصابة ببطء، واقفاً على أطراف أصابعك.
- ابق هناك لمدة 5 إلى 10 ثوانٍ.
- أنزل كعبيك ببطء.
- كرر 10 مرات.
الرباط الصليبي والجماع
إذا كنت مصاباً بالرباط الصليبي فيمكنك ممارسة الجماع مع شريكك، لكن عليك الانتباه جيداً لركبتك، ووضع دعامة لتثبيتها لأن الضغط الزائد على الركبة أو الحركة القوية قد تؤدي لتفاقم الإصابة.[5]
تتشابه إصابات الأربطة الصليبية في الأعراض والأسباب وطرق العلاج، لكن الأهم أنه عندما تتعرض لأي حادث على ركبتك كالسقوط أو الاصطدام بسيارة وشعرت بالألم فعليك مراجعة الطبيب على الفور؛ لتشخيص حالتك ووضع العلاج المناسب لك قبل أن يتفاقم الألم وتضطر لإجراء جراحة.
- أ ب ت ث ج ح خ "مقال إصابات الرباط الصليبي الأمامي" ، المنشور على موقع orthoinfo.aaos.org
- أ ب ت ث ج ح "مقال إصابات الرباط الصليبي الخلفي" ، المنشور على موقع orthoinfo.aaos.org
- أ ب ت ث ج ح "مقال إصابة الرباط الجانبي (LCL)" ، المنشور على موقع bupa.co.uk
- أ ب ت ث ج "مقال أفضل 8 تمارين للمساعدة في إعادة تأهيل الرباط الصليبي الأمامي" ، المنشور على موقع verywellhealth.com
- ↑ "مقال كيف تمارس الجنس رغم أي إصابة" ، المنشور على موقع prevention.com
- أ ب ت ث ج ح "مقال إصابات الرباط الجانبي الإنسي (MCL)" ، المنشور على موقع kidshealth.org