أين يوجد الجلوتين
- تاريخ النشر: الثلاثاء، 01 مارس 2022 آخر تحديث: الأربعاء، 09 مارس 2022
يحتاج جسم الإنسان إلى البروتينات بشكل ضروري، ولكن قد تسبب بعض أنواع البروتينات الحساسية ومن أمثلة ذلك بروتين الجلوتين، فما هي حساسية الجلوتين؟ وأين يوجد الجلوتين؟ وكيف أعرف أني مصاب بحساسية الجلوتين؟ وكيف يمكن علاج حساسية الجلوتين؟
الجلوتين
الجلوتين (بالإنجليزية: Gluten) وهو نوع من أنواع البروتينات الكثيرة والتي يمكن الحصول عليها من خلال تناول الكثير من أنواع الأغذية. يمكن أن يصاب الشخص بحساسية الجلوتين. وفي هذا المقال سنوضح أين يوجد الجلوتين.
من الجدير بالذكر أنّ حساسية الجلوتين تنتشر لدى الأشخاص المصابين باضطرابات الجهاز الهضمي لكنّ هذه الحساسية لا تعدّ من أمراض الجهاز الهضمي، إذ أنّ 1% من المصابين بأمراض الجهاز الهضمي يعاني منهم 1% من حساسية القمح، و6% من حساسية الجلوتين.[1]
أين يوجد الجلوتين
لا يقتصر تواجد الجلوتين على المواد الغذائية فحسب إنّما يتواجد في العديد من الأصناف غير الغذائية، وكما أنّه يوجد أغذية لا تحتوي على الجلوتين فإنّ هناك العديد من الأغذية التي تحتوي على الجلوتين، ويتواجد الجلوتين فيما يلي:[2]
الحبوب الكاملة
تحتوي بعض أنواع الحبوب الكاملة على الجلوتين ومن أبرزها ما يلي:[2]
- القمح.
- الذرة.
- الشعير.
- الحنطة.
- نخالة القمح.
- البرغل.
- نشا القمح.
- الخبز.
- الباستا وبعض أنواع المعكرونة الأخرى.
- الفطائر والمعجنات.
- بسكويت والكعك وبعض أنواع المقرمشات.
- الخبز المحمص.
- الخل وشراب الشعير.
يوجد بعض أنواع الأغذية التي يمكن أن يوجد فيها جلوتين ومن أمثلتها الآتي:[2]
- اللحوم المصنعة.
- المرق والحساء.
- صلصة الصويا.
- البطاطس المقلية.
- المرق والصلصات.
- المخللات.
الأغذية المعالجة
من الممكن أن يتواجد الجلوتين في بعض أنواع الأغذية بشكل غير مباشر وذلك من خلال انتقاله إليها خلال معالجتها وهذا يجعلها غير مناسبة للمصابين بحساسية الجلوتين، ومن أبرز المناطق التي يتم فيها تلوث الأغذية بالجلوتين الأماكن التي يتم فيها التقطيع، المحامص، الأواني، حاويات الطعام المشتركة التي تحتوي على الزبدة، المايونيز، زبدة الفول السوداني، والمطاعم وبالتحديد مطاعم البيتزا، المطاعم التي يتم فيها قلي الأغذية، المخابز، مرافق إنتاج الشوفان.[2]
العناصر غير الغذائية
ليس بالضرورة أن يتواجد الجلوتين بالغذاء فقط فقد يتواجد في منتجات أخرى غير غذائية، ومن أمثلة ذلك المكملات العشبية أو بعض أنواع الأدوية أو المكملات الغذائية، أحمر الشفاه، مرطبات الشفاه، بعض أنواع المشروبات الكحولية.[2]
أعراض حساسية الجلوتين
تتسبب حساسية الجلوتين بإظهار مجموعة من الأعراض والتي تعد مصدر إزعاج للمصابين بالحساسية، ومن الجدير بالذكر أنه ليس بالضرورة أن يكون الأشخاص المصابون بالاضطرابات الهضمية لديهم حساسية من الجلوتين فقد تكون حالة منفصلة عن الاضطرابات الهضمية، وتتضمن أعراض حساسية الجلوتين ما يلي:[3]
التعب والإرهاق
يعد الشعور بالتعب والإرهاق من الأعراض شائعة الحدوث لدى المصابين باضطرابات المناعة الذاتية ومن بينها حساسية الجلوتين، ويشار إلى أنّ التعب يعود إلى الألم المزمن المصاحب لحساسية الجلوتين، أو عدم القدرة على النوم، كما يعتقد بأنّ الاضطرابات الهضمية تزيد من خطر الإصابة بفقر الدم وهي حالة تحدث نتيجة نقص الحديد وعدم قدرة الجسم على إنتاج خلايا دم حمراء سليمة.[3]
الاضطرابات المعوية
من الممكن أن يصاب الشخص بالتهاب في الأمعاء الدقيقة بعد تناول الجلوتين، وهذا يؤدي إلى إتلاف بطانة القناة الهضمية وبالتالي ضعف امتصاص المواد المغذية والضرورية للجسم، ويرافق ذلك اضطراب معوي يتمثل في الإسهال أو الإمساك، كما يكون البراز لدى المصابين بحساسية الجلوتين ذي رائحة كريهة ولون شاحب نتيجة سوء امتصاص المواد المغذية.[3]
أمراض البشرة
من الممكن أن تتسبب حساسية الجلوتين بالتأثير سلباً على البشرة، إذ يحدث ما يعرف بالتهاب الجلد الحلئي، ويشار إلى أنّ الحالات المرضية التي تصيب الجلد أظهرت تحسناً كبيراً بعد اتباع نظام غذائي خالي من الجلوتين وعلى سبيل المثال: داء الصدفية، داء الثعلبة وهو أحد أمراض المناعة الذاتية، الشرى المزمن وهي حالة مرضية جلدية تتميز بالحكة الشديدة والمتكررة.[3]
الاكتئاب والقلق
يصيب الاكتئاب والقلق 6% من الأفراد حول العالم ويشار إلى أنّ المصابين بالاضطرابات الهضمية وحساسية الجلوتين أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق. تؤدي حساسية الجلوتين إلى الاكتئاب والقلق كونها قد تقلل من مستويات الناقل العصبي أو ما يعرف بهرمون السعادة وهو السيروتونين، أو من خلال اكسفورين الجلوتين وهي ببتيدات تتشكل أثناء هضم الجلوتين وقد تتداخل مع الجهاز العصبي المركزي وهذا يزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب.[3]
فقدان الوزن
في الغالب تكون التغيرات في الوزن أمراً مقلقاً للكثير من الأشخاص وبشكل خاص عندما يكون دون أسباب واضحة، ويعد فقدان الوزن غير المبرر من أبرز أعراض حساسية الجلوتين، إذ يشار إلى أنّ بعض المصابين بحساسية الجلوتين فقدوا ثلثا وزنهم في الأشهر الستة التي سبقت معرفتهم بالإصابة.[3]
آلام المفاصل والعضلات
تحدث آلام العضلات والمفاصل نتيجة العديد من الأسباب أمّا لدى المصابين بحساسية الجلوتين فيعتقد بأنّه لديهم جهاز عصبي شديد الحساسية ويستثار نتيجة أبسط العوامل.[3]
اضطرابات في الدماغ
يمكن أن يصاحب حساسية الجلوتين اضطراب في الدماغ يتمثل في عدم القدرة على التركيز، والتفكير بوضوح، كما يعاني المصاب من التعب العقلي، وتعدّ اضطرابات الدماغ من أعراض حساسية الجلوتين الشائعة والتي تصيب ما يقارب 40% من المصابين بحساسية الجلوتين.[3]
انتفاخ البطن
وهي حالة تحدث عندما يشعر الشخص بأن البطن مليء بالغازات ومنتفخ وبشكل خاص بعد تناول الطعام، ويعد انتفاخ البطن من الحالات المرضية شائعة الحدوث والتي تحدث نتيجة أسباب كثيرة ومن بينها حساسية الجلوتين وتعدّ من أكثر أعراض حساسية الجلوتين شيوعاً إذ يشار إلى أنّه حدث لدى 87% من المصابين بعدم تحمل الجلوتين.[3]
علاج حساسية الجلوتين
لم يحدد الأطباء خيارات علاجية لحساسية الجلوتين، إنّما يساعد اتباع نظام غذائي صحي أي يخلو من الجلوتين من التخفيف من الأعراض التي تكون شديدة في بعض الأحيان وذلك يكون بإشراف طبي وأخصائي تغذية لوضع خطة وبرنامج للنظام الغذائي.
ومن الممكن أن يأخذ المصاب بحساسية الجلوتين البروبيوتيك وهي البكتيريا النافعة التي تتواجد بشكل طبيعي في الجسم ويمكن الحصول عليها من خلال تناول الأغذية أو كمكملات غذائية، وتساعد البكتيريا النافعة في تحسين صحة الأمعاء والتخفيف من أعراض حساسية الجلوتين بما فيها الانتفاخ، والإمساك، والإسهال.
تشير الأبحاث إلى أنّه يمكن استخدام بعض الأنزيمات التي تساعد على هضم الجلوتين لكن يحتاج ذلك للمزيد من الأبحاث والدراسات لإثبات فعاليتها بشكل كامل.[4]
تشخيص حساسية الجلوتين
من المهم مراجعة الطبيب عند ظهور أحد الأعراض السابقة للخضوع للإجراءات التشخيصية ومعرفة الأسباب والتي قد تكون حساسية الجلوتين، ويبدأ الطبيب هذه الإجراءات بالفحص البدني والسؤال عن الأعراض الظاهرة، بالإضافة إلى إجراء بعض الفحوصات التي من شأنها استبعاد الاضطرابات الهضمية الأخرى.
لم يحدد الأطباء أي عَرض بيولوجي محدد يشير إلى الإصابة بعدم تحمل الجلوتين لكن يتم تشخيص حساسية الجلوتين من خلال الفحوصات التالية:[5]
- فحص الدم: يكشف فحص الدم عن وجود أجسام مضادة تتشكل في الجسم عند الإصابة بحساسية الجلوتين.
- الخزعة: تتم من خلال أخذ عينة من أنسجة بطانة الأمعاء وإذا أظهر الفحص تلفاً في البطانة فإنّ الشخص يكون مصاباً بحساسية الجلوتين.
حساسية الجلوتين من الحالات المرضية التي تستدعي مراجعة الطبيب تجنباً لحدوث مضاعفات خطيرة، لذا من المهم عدم إهمال الأعراض والمؤشرات التي تدل على الإصابة بها، بالإضافة إلى ضرورة الالتزام بطرق العلاج الموصوفة من قبل الطبيب.