أهم المعلومات التي يجب عليك معرفتها حول فيروس HIV
- تاريخ النشر: الأحد، 29 نوفمبر 2020 آخر تحديث: الجمعة، 01 مارس 2024
ما هي الاختبارات المستخدمة لتشخيص الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية
أولًا اختبارات الأجسام المضادة - المستضدة
إن اختبارات الأجسام المضادة - المستضدة هي الاختبارات الأكثر استخداما في تشخيص فيروس نقص المناعة البشرية HIV وتقوم هذه الاختبارات على فحص الدم بحثًا عن وجود الأجسام المضادة والأضداد.
فالجسم المضاد هو نوع من البروتين يقوم الجسم بصناعته استجابة للعدوى الفيروسية أو الجرثومية، أما المستضد "الضد" فهو جزء من الفيروس يقوم بتنشيط جهاز المناعة ويؤدي الى انتتاج الأجسام المضادة.
وبعد انتقال فيروس نقص المناعة البشرية إلى الجسم فان الجسم يقوم بإنتاج الأجسام المضادة وذلك بين 23 و90 يوما بعد انتقال الفيروس، وهذه الأجسام المضادة يمكن اكتشافها في الدم واللعاب.
ولذلك يتم إجراء هذه الاختبارات باستخدام مسحات اللعاب وعينات الدم وتقدم بعض هذه الاختبارات النتائج بعد 30 دقيقه أو اقل حيث يمكن أجراؤها في أي مكتب أو عيادة طبية.
كما يمكن إجراء اختبارات الأجسام المضادة - المستضدة في المنزل، وأحد هذه الاختبارات هو اختبار فيروس نقص المناعة البشرية والمعروف باسم OraQuick وهو اختبار يعتمد على مسحات اللعاب ويوفر النتائج في أقل من 20 دقيقة.
ثانيًا Home Access HIV-1 Test System
هو اختبار يقوم فيه الشخص بوخز إصبعه ثم أخذ عينة من الدم وإرسالها إلى مختبر طبي مرخص وبإمكان الشخص بعدها الإبقاء على هويته مجهولة وسيقوم المختبر في أرسال نتيجة الفحص إليه.
إذا اشتبه شخص ما بإصابته بفيروس نقص المناعة البشرية ولكن كانت نتائج الاختبار المنزلي سلبية فيجب عليه عندها إعادة الاختبار في أحد المختبرات المرخصة في غضون ثلاثة أشهر للتحقق فيما إذا كانت لديه أي نتائج إيجابية.
ثالثًا اختبار الحمض النووي Nucleic Acid Test (NAT)
إن هذا الاختبار مكلف جدا ولا يتم استخدامه للفحص العام فهو مخصص للأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض مبكرة لفيروس نقص المناعة البشرية أو للأشخاص الذين لديهم فرص عالية للإصابة بالمرض.
ولا يبحث هذا الاختبار عن الأجسام المضادة في الدم بل يبحث عن الفيروس نفسه وتستغرق مدة الاختبار من 5 إلى 21 يوما حتى نتمكن من اكتشاف وجود الفيروس في الدم، وعادة ما يكون هذا الاختبار مصحوبا باختبار للأجسام المضادة.
شاهدي أيضاً: الغدد اللمفاوية.. وأعراض التهابها وعلاجاتها
ما هي خيارات علاج فيروس نقص المناعة البشرية
يجب أن يبدا علاج فيروس نقص المناعة البشرية في أقرب وقت ممكن وذلك بعد تشخيص الإصابة بالفيروس مباشرةً بغض النظر عن كميه الحمل الفيروسي.
والعلاج الرئيسي لفيروس نقص المناعة البشرية هو العلاج المضاد للفيروسات القهقرية antiretroviral therapy وهو عباره عن مزيج من الأدوية اليومية التي تمنع الفيروسات من التكاثر.
ويساعد هذا الدواء في حماية خلايا CD4 مما يحافظ على قوه الجهاز المناعي بما يكفي لاتخاذ التدابير ضد الفيروس.
وعندما يكون العلاج فعالًا فسيكون الحمل الفيروسي غير قابل للكشف رغم أن الشخص لا يزال مصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية، هذا لأن الفيروس غير مرئي في نتائج الاختبار رغم أنه لا يزال في الجسم.
وإذا توقف هذا الشخص عن تناول العلاج المضاد للفيروسات، سيزداد الحمل الفيروسي مرة أخرى ويمكن لفيروس نقص المناعة البشرية أن يبدأ مرة أخرى في مهاجمة خلايا CD4.
ولقد تمت الموافقة على العديد من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية antiretroviral therapy من اجل علاج فيروس نقص المناعة البشرية حيث تعمل هذه الأدوية على منع الفيروس من التكاثر والقيام بتدمير خيالا خلايا CD4 "الخلايا التي تساعد جهاز المناعة على توليد استجابة للعدوى".
وقد تم تصنيف هذه الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية في ست مجموعات هي
- مثبطات النسخ العكسي للنييكليوزيد nucleoside reverse transcriptase inhibitors (NRTIs)
- مثبطات أنزيم النسخ العكسي غير النيكليوزيديnon-nucleoside reverse transcriptase inhibitors (NNRTIs)
- مثبطات البروتيناز protease inhibitors
- مثبطات الاندماج fusion inhibitors
- مضادات CCR5
- مثبطات نقل إنتغراز ستراند integrase strand transfer inhibitors
النظام المستخدم في العلاج
توصي وزاره الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية U.S. Department of Health and Human Services (HHS) بنظام يتكون من ثلاث أدويه.
تساعد هذه الأدوية في منع فيروس نقص المناعة البشرية من تكوين مقاومه للأدوية، والمقاومة هنا تعني بأن الدواء لم يعد يعمل على علاج الفيروس، حيث يتم الجمع بين العديد من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية بالإضافة لمجموعه من الأدوية الأخرى، ويتم اختيار هذه الأدوية بناء على حاله الإصابة الفردية والظروف الشخصية.
كما يساعد اختبار الدم في تحديد ما إذا كان النظام العلاجي يعمل على إبقاء الحمل الفيروسي منخفضا ويزيد من عدد خلايا CD4، وإذا لم يعمل نظام العلاج المضاد للفيروسات القهقرية فسيقوم مقدم الرعاية الصحية عندها في تحويل الشخص الى نظام مختلف يكون أكثر فاعليه.
ويجب على المصاب بالفيروس أن يتناول هذه الأدوية يوميًا كما هو موصوف، وإذا لم يتناولها بالشكل المناسب يمكن أن يتطور الحمل الفيروسي وقد تكون هناك حاجه إلى استخدام نظام علاجي جديد تمامًا.
شاهدي أيضاً: العلاقة الجنسيّة بعد سن الأربعين
تكاليف العلاج وأثاره الجانبية
تختلف وتتنوع الأثار الجانبية للعلاجات المضادة للفيروسات القهقرية antiretroviral therapy ولكنها تشمل الغثيان والصداع والدوار وغالبًا ما تكون هذه الأعراض مؤقته وتختفي بمرور الوقت، كما يمكن أن تشمل الأثار الجانبية الخطيرة حدوث تورم في الفم واللسان وتلف الكبد والكلى، وإذا كانت الأثار الجانبية شديده سيتم بعدها تعديل الأدوية الموصوفة للمريض.
كما تختلف تكاليف العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية حسبه المنطقة التي يعيش فيها الشخص ونوع التامين الطبي، كما أن لدى بعض شركات الأدوية برامج مساعده لخفض تكلفه العلاج.
كيف تتم الوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية
بالرغم من الجهود المبذولة من قبل العديد من الباحثين والعلماء على تطوير علاج أو لقاح لفيروس نقص المناعة البشرية إلا أنه لا يوجد أي لقاح حالي حتى الآن، لكن اتخاذ خطوات معينه يمكن أن يساعد في منع انتقال الفيروس ويكبح من انتشاره
ممارسه الجنس الأمن
إن الطريقة الأكثر شيوعًا لانتقال فيروس نقص المناعة البشرية هي من خلال الجنس، وذلك دون استخدام الواقي الذكري أو أي وسيله عازله أخرى، ولا يمكن القضاء على هذا الخطر إذا ما لم يتم تجنب ممارسه الجنس تمامًا ولكن يمكن تقليل الخطر بشكل كبير عن طريقه اتخاذ بعض الاحتياطات.
لذلك يجب على الشركاء الجنسيين الخضوع لفحص الأمراض المنقولة جنسيًا sexually transmitted infections (STIs) فاذا كانت نتيجة اختبار هم إيجابيه يجب أن يعالجوا مباشره لأن الإصابة بعدوى منقولة جنسيا تزيد من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية
كما يجب استخدام الواقي الذكري وتعلم الطريقة الصحيحة لاستخدامه في كل مره يمارسون الجنس فيها سواءً كان ذلك من خلال الجماع المهبلي أو الشرجي.
ومن المهم أيضا أن تضعي في اعتبارك أن السوائل قبل المنوية "وهي السوائل التي تخرج قبل القذف عند الذكور" يمكن أن تحتوي على فيروس نقص المناعة البشرية.
لذلك يجب تناول الأدوية حسب التوجيهات الطبية إذا كان أحد الشركاء الجنسيين من المصابين بالفيروس لأن هذا سيقلل من خطر انتقال الفيروس الى الشريك الجنسي الآخر.
طرق الوقاية الأخرى
تشمل الخطوات الأخرى للمساعدة في منع انتشار فيروس نقص المناعة البشرية
تجنب مشاركه الإبر والأدوات الثاقبة وشفرات الحلاقة حيث ينتقل فيروس نقص المناعة البشرية عن طريق الدم ويمكن أن ينتقل عن طريق استخدام مواد لامست دم شخص أخر مصاب بالفيروس، لذلك ضع في اعتبارك علاج الوقاية بعد التعرض post-exposure prophylaxis (PEP) وهو علاج يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالفيروس كثيرًا، ويتكون من ثلاث أدوية مضادة للفيروسات القهقرية تعطى لمده 28 يومًا، كما يجب أن يبدأ الشخص في العلاج في أسرع وقت ممكن بعد التعرض للإصابة ولكن قبل مرور 72 ساعة على تشخيص الإصابة.
كما يجب عليك أن تضع في اعتبارك إجراء علاج الوقاية قبل التعرض pre-exposure prophylaxis (PrEP)، وهو دواء يجب تناوله باستمرار يقلل من خطر الإصابة بالفيروس بشكل كبير وهو عباره عن مزيج من عقارين وهو متاح بشكل حبوب.
شاهدي أيضاً: أنواع وأسباب مرض الهربس (Herpes disease)
شاهدي أيضاً: فطريات اللسان: أعراضها وعلاجها
هل يوجد لقاح ضد فيروس نقص المناعة البشرية
حاليًا لا توجد لقاحات للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية كما لا توجد علاجات دائمة، ولا تزال الأبحاث والاختبارات على اللقاحات التجريبية مستمرة ولكن لم يتم الموافقة على أي منها للاستخدام العام.
ففيروس نقص المناعة البشرية هو فيروس معقد جدًا، فهو يتحور ويتغير بسرعة وغالبًا ما يكون قادرًا على صد استجابات جهاز المناعة، وقد استطاع فقط عدد قليل من الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أن يطوروا أجسامًا مضادة معادلة للفيروس على نطاق واسع.
وقد كانت أول دراسة لإيجاد لقاح لفيروس نقص المناعة البشرية في جنوب إفريقيا في عام 2016، واللقاح التجريبي الذي تم استخدامه هو نسخة محدثة من اللقاح المستخدم في تجربة عام 2009 التي أجريت في تايلاند.
وأظهرت متابعة استمرت 3.5 سنوات بعد التطعيم أن اللقاح كان فعالاً بنسبة 31.2% في منع انتقال فيروس نقص المناعة البشرية، وشملت الدراسة 5400 رجل وامرأة من جنوب إفريقيا.
ففي عام 2016 وفي جنوب إفريقيا أصيب حوالي 270.000 شخص بفيروس نقص المناعة البشرية، ومن المتوقع ظهور نتائج الدراسة في عام 2021.
وعلى الرغم من عدم وجود لقاح للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية حتى الآن، يمكن للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الاستفادة من اللقاحات الأخرى للوقاية من الأمراض المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية، وفيما يلي توصيات مركز السيطرة على الأمراض Centers for Disease Control (CDC) بشأن مجموعة من اللقاحات
- لقاح الالتهاب الرئوي موصى به لجميع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين وجميع البالغين فما فوق 65 عامًا
- لقاح الأنفلونزا لجميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 6 أشهر سنويًا مع بعض الاستثناءات النادرة
- لقاح التهاب الكبد A وB
- لقاح التهاب السحايا Meningitis، حيث يوصى باللقاح المتقارن ضد المكورات السحائية لجميع المراهقين بين سن 11 إلى 12 عامًا بجرعة معززة.
- لقاح القوباء المنطقية Shingles لمن هم في سن 50 عامًا أو أكبر.
ما هو متوسط العمر المتوقع للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية
- في التسعينيات كان متوسط العمر المتوقع لشخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية يبلغ 19 عامًا، وبحلول عام 2011 أصبح متوسط عمر المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية 53 عامًا.
- ويرجع ذلك التحسن إلى العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية، فمع العلاج المناسب يمكن للعديد من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية أن يعيشوا حياة طبيعية أو شبه طبيعية.
- وبالطبع تؤثر العديد من الأشياء على متوسط العمر المتوقع للشخص المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، من بينها
- عدد خلايا CD4
- الحمل الفيروسي
- الأمراض الخطيرة المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية بما في ذلك التهاب الكبد
- تعاطي المخدرات
- التدخين
- الالتزام والاستجابة للعلاج
- الظروف الصحية الأخرى
- العمر
- المكان الذي يعيش فيه الشخص مهم أيضا، حيث يملك الأشخاص المصابين بالفيروس في الولايات المتحدة والدول المتقدمة الإمكانية للوصول إلى العلاج المضاد للفيروسات القهقرية.
يساعد الاستخدام المتسق للأدوية على منع فيروس نقص المناعة البشرية من التقدم والتحول إلى إصابة بالإيدز، وعندما يتقدم فيروس نقص المناعة البشرية ويتحول إلى الإيدز يكون متوسط العمر المتوقع بدون علاج حوالي 3 سنوات.
وفي عام 2017 كان حوالي 20.9 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية يستخدمون العلاج المضاد للفيروسات القهقرية.
وقد كانت إحصاءات العمر المتوقع مجرد إرشادات عامة، لذلك يجب على الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية التحدث إلى مقدمي الرعاية الصحية لمعرفة المزيد حول إصابتهم.
التعايش مع فيروس نقص المناعة البشرية
إن أكثر 2.1 مليون شخص مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية وذلك في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، وتختلف أعراض المرض من شخص لأخر وتختلف الفترات الزمنية التي يستطيعون العيش فيها، ولكن مع العلاج من الممكن أن يعيش المصاب حياه طويله الأمد.
أهم شيء يجب على المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية اتخاذه هو بدء العلاج يتناول مضادات الفيروسات القهقرية وذلك في أسرع وقت ممكن، فمن خلال تناول الأدوية كما هو موصوف سيتمكن الأشخاص المصابين بالفيروس من الحفاظ على انخفاض الحمل الفيروسي وزيادة قوه جهاز المناعة.
وتشمل الطرق الأخرى التي يمكن اتخاذها من قبل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية لتحسين حالتهم وصحتهم
- اتباع نظام غذائي صحي متوازن وممارسه الرياضة بانتظام
- الحصول على الكثير من الراحة
- تجنب التبغ والمخدرات والمشروبات الكحولية
- الإبلاغ عن أي أعراض جديده لمقدمي الرعاية الصحية فور ظهورها
- التركيز على الصحة العقلية والنفسية
- استخدام ممارسات جنسيه أكثر أمانًا والخضوع عن طريق الخضوع لفحص الأمراض المنقولة جنسيا واستخدام الواقي الذكري
- كما يجب التحدث إلى مقدم الرعاية الصحية حول تناول علاجات الوقاية بعد التعرض post-exposure prophylaxis (PEP) والوقاية قبل التعرضpre-exposure prophylaxis (PrEP) وعند استخدام هذه العلاجات باستمرار من قبل شخص غير مصاب بالفيروس سيتمكن من وقاية نفسه قبل التعرض وبعد التعرض.
- كما يجب عدم تخلي عن الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية ويجب أن يبقى أصدقائهم وأحبابهم بالقرب منهم
- الحصول على الدعم النفسي من خلال الانضمام إلى مجموعة دعم المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية إما شخصيًا أو عبر الإنترنت وذلك حتى يتمكنوا من مقابلة الآخرين الذين يواجهون نفس المخاوف التي لديهم، كما يمكن لمقدم الرعاية الصحية توجيههم نحو مجموعة متنوعة من الموارد في منطقتهم.