أنواع حساسية الأسنان وكيفية علاجها

تعدّ حساسية الأسنان إحدى مشكلات الأسنان الشائعة، تتعدد أسبابها وأعراضها وأنواعها وطرق علاجها والوقاية منها.

يبين هذا المقال ما هي الأسنان الحساسة؟، وأسباب حساسية الأسنان، وتشخيصها وأعراضها، إضافةً إلى علاج حساسية الأسنان، والوقاية منها.

ما هي الأسنان الحساسة؟

حساسية الأسنان، أو "فرط الحساسية للعاج"، هي الإحساس بالألم أو الانزعاج في الأسنان كاستجابة لمحفزات معينة، مثل درجات الحرارة الساخنة أو الباردة.

قد تكون مشكلة مؤقتة أو مزمنة، ويمكن أن تؤثر على سن واحد، أو عدة أسنان، أو جميع الأسنان. لها عدد من الأسباب والحالات المختلفة، يمكن علاج معظمها بسهولة من خلال اتباع أساليب العلاج والأخذ بأسباب الوقاية المناسبة ^[1].

أسباب حساسية الأسنان

تتعدد أسباب حساسية الأسنان ومن أهم هذه الأسباب ^[2]:
1. ضعف طبقة المينا: يعاني العديد من الأشخاص من حساسية الأسنان أكثر من غيرهم بسبب طبقة المينا الرقيقة، والمينا هي الطبقة الخارجية للسن التي تحميه من المؤثرات الخارجية. في كثير من الحالات، يمكن أن تتآكل مينا الأسنان نتيجة عدد من العوامل أهمها:

• استخدام فرشاة أسنان صلبة.
• طحن الأسنان (صرير الأسنان).
• تناول أو شرب الأطعمة والمشروبات الحمضية.

2. الارتجاع المعدي المريئي: إن خروج الحمض من المعدة والمري قد يؤدي إلى تآكل الأسنان مع مرور الوقت.
3. انحسار اللثة: يمكن أن يؤدي انحسار اللثة إلى ترك أجزاء من الأسنان مكشوفة وغير محمية، مما يتسبب أيضًا في حدوث حساسية الأسنان.
4. تسوس الأسنان.
5. الحشوات أو التيجان المهترئة التي تترك عاج الأسنان مكشوفاً مما يسبب حساسية الأسنان.

تشخيص وأعراض حساسية الأسنان

تتعدد أعراض حساسية الأسنان وأنواعها ^{[3] [4] [5] [6] [7] [8] [9] [10] [11]}:
أعراض حساسية الأسنان: يتمثل العَرض الرئيسي لحساسية الأسنان في الشعور بعدم الراحة بعد تناول أو شرب شيء بارد. يمكن أن يحدث هذا الألم فجأة، ويمكن أن تكون درجة الحساسية خفيفة أو معتدلة أو شديدة.
كما يشعر بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية الأسنان بألم أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط.
 لذلك من المهم معرفة السبب وبدء العلاج. إذ قد يؤدي الشعور بالألم أثناء تنظيف الأسنان بالفرشاة أو الخيط إلى سوء نظافة الأسنان. الأمر الذي يؤدي بالتالي إلى مزيد من مشاكل الأسنان مثل أمراض اللثة وتسوس الأسنان.

أنواع حساسية الأسنان

1. حساسية الأسنان بعد التنظيف: يعاني العديد من الأشخاص من حساسية الأسنان بعد جلسات التنظيف العميق نظراً لأن التنظيف العميق يتضمن عادةً تخديراً موضعياً، وإزالة طبقة الجير، وحتى الوصول إلى أسفل اللثة لعلاج المناطق المريضة، حيث يؤدي إزالة الجير والبلاك إلى حدوث فراغات بين الأسنان التي تصبح حساسة عند ملامسة المشروبات الباردة أو الساخنة.

كما أن التنظيف العادي في المنزل يمكن أن يسبب حساسية الأسنان إذ كان بشكل مفرط حيث يؤدي إلى تهيج اللثة وإتلاف المينا، مما يزيد من حساسية الأسنان.

2. حساسية الأسنان بعد التبييض: تحدث الحساسية هنا نتيجة عملية التبييض نفسها. إذ يمكن للمواد الكيميائية المبيضة أن تدخل أنابيب العاج، وهي قنوات مجهرية في المينا تؤدي إلى الأعصاب. وعادة ما تكون حساسية الأسنان بعد التبييض حساسية مؤقتة إذ نادراً ما تستمر أكثر من 48 ساعة. 

يمكن اتخاذ خطوات عديدة لمنع حساسية الأسنان بعد التبييض قبل العلاج وبعد العلاج:

• قبل العلاج: تغيير معجون الأسنان واستخدام معجون للأسنان الحساسة أو هلام قبل أسبوع على الأقل من جلسة تبييض الأسنان. يعمل هذه المعجون والمواد الهلامية الخاصة إما عن طريق تغطية الأنابيب العاجية أو عن طريق إزالة حساسية النهايات العصبية في الأنابيب العاجية.
• بعد العلاج:

1. استخدام معجون أسنان يحتوي على نسبة أقل من البيروكسيد.
2. تنظيف الأسنان برفق بفرشاة ذات شعيرات ناعمة ثم شطف الفم بالماء الفاتر بدلاً من الماء البارد.
3. منح معجون الأسنان أو الجل المزيل للحساسية فرصة إضافية للعمل عن طريق تركه في الفم لعدة ثوانٍ قبل الشطف.
4. الابتعاد عن المشروبات الساخنة والباردة، لأنها يمكن أن تحفز النهايات العصبية مما يسبب الألم.
5. تجنب بعض المشروبات، مثل القهوة والشاي.

3. حساسية الأسنان من الماء البارد: هي الشعور بألم في الأسنان عند شرب الماء البارد أو ملامسة أي شيء بارد مثل الآيس كريم مثلاً؛ تتعدد أسباب حساسية الأسنان من الماء البارد ومن أهم هذه الأسباب:

• تسوس الأسنان.
• طحن الأسنان والإجهاد: يمكن أن يؤدي طحن الأسنان المفرط (صرير الأسنان) إلى تآكل مينا الأسنان وكشف الأعصاب. مما يسبب حساسية الأسنان من الماء البارد.
• تشققات الأسنان.

هناك العديد من العلاجات المنزلية التي تساعد على تفادي حساسية الأسنان من الماء البارد أهمها:

1. تجنب الأطعمة الباردة والحمضية: إذا كانت الأسنان حساسة للبرد، فحاول تجنب قضم الأطعمة شديدة البرودة على سبيل المثال: لعق الآيس كريم بدلاً من قضمه.
2. استخدام فرشاة أسنان ناعمة.

4. حساسية الأسنان بعد الحشو: تعدُّ حساسية الأسنان بعد الحشو أمراً طبيعياً، وتمتد حساسية الأسنان بعد الحشو لفترة مؤقتة تمتد من أسبوعين إلى أربعة أسابيع.

أما عن سبب الحساسية بعد الحشو هو أن الطبقات الخارجية للسن -المينا والملاط -تحمي العصب من التعرض للألم. لكن الحشوات، وخاصة الحشوات العميقة، يمكن أن تقترب من النهايات العصبية وتسبب تهيجاً وألماً.

5. حساسية الأسنان من الهواء: يعاني البعض من حساسية الأسنان من الهواء، مما يجعل القيام ببعض الأنشطة كممارسة الرياضة في الهواء الطلق أمراً صعباً.

من المعروف أن السن يحتوي على طبقة خارجية واقية تسمى المينا. تتمثل وظيفتها الأساسية في حماية الجزء الداخلي الحساس في السن.

عندما تتآكل طبقة المينا فإنها لا تقوم بوظيفتها بشكل صحيح مما يعني الإحساس بألم الأسنان عند التعرض للعديد من العوامل بما في ذلك التعرض للهواء.

إذا كان السن يحتوي على صدع أو تجويف فإن ملامسة الهواء لهذا الصدع أو التجويف، تسبب ألماً شديداً أيضاً.

6. حساسية الأسنان بعد التقويم: لا تعدُّ حساسية الأسنان بعد التقويم أمراً شائع الحدوث، ومرد الألم الذي يعاني منه المريض إلى الضغط الذي يحدثه وضع المشابك على الأسنان، ويختلف هذا النوع من حساسية الأسنان عن الأنواع الأخرى في أنه لا يستمر سوى بضعة أيام فقط ويختلف مستوى الألم من مريض إلى آخر.

7. حساسية الأسنان للحامل: يمكن أن تحدث حساسية الأسنان أثناء الحمل ومرد ذلك إلى عدة أسباب:

• التغيرات الهرمونية: يمكن أن تؤثر التغيرات الهرمونية أثناء الحمل على طريقة استجابة جسم الحامل للبكتيريا، والتي يمكن أن تؤدي إلى عدوى اللثة، وتقرح الأسنان واللثة.
• زيادة تدفق الدم: يزداد تدفق الدم في الجسم أثناء الحمل ما يؤدي إلى انتفاخ اللثة التي تصبح حساسة الملمس، إذ يمكن للأطعمة الساخنة والباردة أن تثير تلك الحساسية.
• القيء المستمر أثناء الحمل الذي يجعل وسط الفم حمضي ومن ثم يؤثر على طبقة مينا الأسنان.

يمكن تجنب حساسية الأسنان أثناء الحمل من خلال الاعتناء بنظافة الأسنان وذلك باستخدام فرشاة أسنان ناعمة، وتجنب الأطعمة التي تثير حساسية الأسنان مثل الآيس كريم وشرب الشاي والقهوة.

8. حساسية الأسنان بعد سحب العصب: تعدُّ حساسية الأسنان بعد سحب العصب أمراً طبيعياً، وتستمر لفترة مؤقتة من 3 إلى 5 أيام كحد أقصى، وفي حال استمرت أكثر من ذلك فمعنى هذا أن سحب العصب قد أحدث مضاعفات. مرد ذلك إلى عدد من الأسباب أهمها:

• قد تكون الحشوة كبيرة فإنها والحال هذه تحتك بالسن المقابل بقوة أكثر من باقي الأسنان مما يسبب الألم بعد سحب العصب.
• تحتوي الأسنان على عدة أعصاب يصعب اكتشاف بعضها، خاصة في الأضراس. من الممكن أن يغفل طبيب الأسنان عن عصب مصاب، تاركاً القليل من الأعصاب داخل السن أو جيباً صغيراً يصبح مهيئاً لعدوى البكتيريا.

علاج حساسية الأسنان

تتعدد وسائل علاج حساسية الأسنان ومن أهم هذه الوسائل ^[12]:

1. العلاج بالفلورايد: قد يوصي طبيب الأسنان بعلاج الفلورايد لتقوية مينا الأسنان. وذلك من خلال وصفة طبية تتضمن استخدام معجون الفلورايد القوي.
2. تغيير النظام الغذائي: وذلك باستبعاد الأطعمة الحمضية التي تضعف مينا الأسنان.
3. اعتماد عادات تنظيف صحية: مثل استخدام فرشاة أسنان ناعمة، وتنظيف الأسنان بلطف.
4. إجراءات طبيب الأسنان: قد يلجأ طبيب الأسنان إلى وضع مادة صمغية خاصة لتغطية العاج الحساس والمكشوف وإيقاف الألم. 

الوقاية من حساسية الأسنان

تتعدد وسائل الوقاية من حساسية الأسنان ومن أهم هذه الوسائل ^[13]:

• استخدام معجون أسنان خاص بالأسنان الحساسة.
• تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط يومياً.
• استخدم منتجات تبييض الأسنان باعتدال.
• ارتداء واقي الفم إذا كنت تعاني من صرير الأسنان.
• زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري.

في الختام... يعاني الكثير من الناس من حساسية الأسنان، وهي ظاهرةٌ شائعة تتعدد أسبابها مثل ضعف المينا، وتسوس الأسنان، وغيرها العديد من الأسباب، كما تتعدد أنواعها كحساسية الأسنان من الماء البارد، وحساسية الأسنان بعد جلسات التنظيف العميق، وحساسية الأسنان بعد التبييض، وحساسية الأسنان خلال فترة الحمل.. إلخ. يمكن علاج حساسية الأسنان من خلال وسائل العلاج المتعددة، ولكن من الأفضل الأخذ بأسباب الوقاية وهي عديدة فدرهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج.