علاج الضعف الجنسي طبياً ومنزلياً

يعد اضطراب الحياة الجنسية بين الزوجين من أهم أسباب حدوث الطلاق بينهما، حتى إن نسبة حالات الانفصال العائدة إلى هذا السبب قد تصل إلى 75%، فغالباً ما يكون انتظام الحياة الجنسية بين طرفي العلاقة سبباً في نجاح تلك العلاقة.

نلقي الضوء في مقالنا هذا على تقنيات علاج الضعف الجنسي (بالإنجليزية: Impotence) وأنواعه، مثل علاج سرعة القذف وعلاج ضعف الانتصاب (بالإنجليزية: Erectile dysfunction)، حيث أن كلتا المشكلتين تعدان من أكثر أنماط الضعف الجنسي انتشاراً بين الرجال، تابع القراءة لتتعرف على المزيد من التفاصيل.

ما هي سرعة القذف

يُعرف القذف المبكر (بالإنجليزية: Premature ejaculation) على أنه نوع من الخلل الوظيفي الجنسي، والذي يبلغ فيه الرجل النشوة الجنسية ويقذف السائل المنوي قبل الجماع أو بعد بدء الجماع بوقت قصير جداً، وهي حالة يعاني منها شخص من كل 5 أشخاص، وعلى الرغم من عدم وجود مدة زمنية محددة يجب فيها على الرجل أن يقذف أثناء ممارسة الجنس، إلا أن القذف المبكر قد يؤدي إلى ضعف الانتصاب، وبالتالي عدم الشعور بالرضا من قبل الطرف الآخر، الأمر الذي قد يكون محبطاً ومحرجاً، ولا تُصنف سرعة القذف على أنها مشكلة مستعصية، على العكس، فهي من المشاكل الجنسية التي يمكن حلها عبر العديد من الطرق.^[1]    

حبوب علاج الضعف الجنسي وتأخير القذف 

مع تطور العلم والتقنيات أصبحت طرق علاج سرعة القذف عديدة ومتنوعة، وأبرزها الأدوية الكيميائية، لذا سنقدم لك أقوى حبوب تأخير القذف بالصيدليات:^[2]  

تقنيات لعلاج سرعة القذف

يمكنك الاستعاضة عن الحبوب والأدوية الكيميائية في حل مشكلة سرعة القذف، واتباع عدة نصائح وطرق طبيعية لعلاج القذف المبكر، وهي:^[3]   

• استخدام واقي ذكري سميك، للتخفيف من حساسية القضيب.
• الضغط على المنطقة بين رأس وجسم القضيب لعدة ثوان، لإيقاف الرغبة بالقذف.
• الاستمناء قبل ساعة أو ساعتين من الجماع.
• استخدام كريمات أو بخاخات تخدير موضعية، مثل البنزوكايين أو ليدوكايين أو بريلوكايين، حيث يتم وضعها على القضيب وفق التعليمات المرفقة بها قبل مُمارسة الجنس بـ 10 - 15 دقيقة، لتقليل الإحساس والمساعدة في تأخير القذف.
• حاول التفكير بأشياء أخرى أثناء الجماع.
• التوقف عن تحفيز القضيب عندما يقترب من القذف، ثم البدء مجدداً، وتكرار ذلك لحين الرغبة بالقذف.
• قد يكون من الأفضل مراجعة طبيب نفسي في حال كان القذف المبكر سببه نفسياً، مثل القلق، والاكتئاب، أو ضعف الثقة بالنفس.

أسباب سرعة القذف

ترجع مشكلة القذف المبكر إلى مجموعة من العوامل الفيزيائية والكيميائية والنفسية، ويمكن تلخيص أسباب القذف المبكر في البنود التالية:^[2]  

• عدم انتظام الهرمونات التي لها دور في الوظيفة الجنسية لدى الرجال.
• قد يكون قضيب الرجل شديد الحساسية للتحفيز.
• رهبة ممارسة الجنس مع شريك جديد.
• القلق من ممارسة الجنس بعد فترة طويلة من الانقطاع.
• قلة الثقة بالنفس.
• ضغط عصبي.
• وجود مشاكل بين الشريكين.
• الاكتئاب.
• توقعات غير واقعية حول العلاقة الجنسية.
• انخفاض مستويات هرموني السيروتونين أو الدوبامين، اللذان يلعبان دوراً في زيادة الرغبة الجنسية والإثارة.
• وجود مشاعر سلبية حول الجنس، بسبب تجارب سابقة من القمع الجنسي.
• القلق بشأن الأداء الجنسي.
• وجود خلل بالمواد الكيميائية في الدماغ، والتي تنقل الإشارات العصبية إلى باقي أجزاء الجسم.
• التهاب أو عدوى في البروستاتا أو الإحليل.
• مشكلة ضعف الانتصاب قد تدفع الأشخاص إلى الاندفاع في سبيل القذف بسرعة، قبل فقدان الانتصاب.
• قد تشمل الأسباب الجسدية شرب الكثير من الكحول.

حبوب علاج الضعف الجنسي وضعف الانتصاب

على جانب أخر قد يواجه الرجال أيضاً مشكلة ضعف الانتصاب، والتي تسبب لهم إحراج أمام الشريك، لذا سنقدم لك مجموعة أدوية لعلاج الجنسي وضعف الانتصاب:^[4]   

• سيلدانيفل (الاسم التجاري: فياغرا): تناول هذا الدواء على معدة فارغة قبل ممارسة العلاقة الجنسية بساعة، فهذا يزيد من تأثيره، حيث يستمر تأثيره من 4 - 5 ساعات، ولا تتناول أكثر من جرعة في اليوم الواحد، وتعد الفياغرا من أشهر حبوب علاج الضعف الجنسي عند الرجال.
• فيردينافيل (الاسم التجاري: ليفيترا): يتم تناول هذا الدواء مع أو بدون الطعام، وذلك قبل ساعة من ممارسة العلاقة الجنسية، وتتراوح مدة فاعليته أيضاً من 4 – 5 ساعات.
• أفانافيل (الاسم التجاري: ستيندرا): يستمر تأثير هذا الدواء حتى 6 ساعات، ويتم تناوله قبل العلاقة الحميمة بـ 30 دقيقة، مع أو بدون طعام.
• تادالافيل (الاسم التجاري: سياليس): يجب تناول هذا الدواء قبل ساعة أو ساعتين من ممارسة العلاقة الجنسية، وتصل مدة فاعليته إلى 36 ساعة، لذا يجب تناوله بجرعة صغيرة يومياً أو بجرعة كبيرة حسب إرشادات الطبيب، ويمكن تناوله بدون أو مع الطعام.

ملاحظة: بشكل عام يجب عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون مع أدوية ضعف الانتصاب، لأنها تؤثر سلباً على فعاليتها. ^[4]

أطعمة لمواجهة ضعف الانتصاب

تساهم العديد من الأطعمة والمشروبات في علاج الضعف الجنسي الذي يشمل ضعف الانتصاب، وتحقيق نتائج مرضية للشريكين، ومنها:^[5]   

• التوت الأسود والشوكولاتة الداكنة: حيث تحتوي على عدة أنواع من مركبات الفلافونويد التي تعالج ضعف الانتصاب.
• البطيخ: حيث يزيد من تدفق الدم إلى القضيب ويعزز الانتصاب.
• السبانخ: قد تلعب السبانخ دوراً في علاج ضعف الانتصاب، كونها تحتوي على نسبة عالية من حمض الفوليك أو فيتامين ب 9.
• دقيق الشوفان: يحتوي دقيق الشوفان على الأحماض الأمينية غير الأساسية، مثل الأرجينين (بالإنجليزية: L-arginine)، والتي يمكنها إرخاء بطانة العضلات الملساء للأوعية الدموية؛ وبالتالي زيادة تدفق الدم في القضيب.
• الفستق والمكسرات: فهي تزيد أيضاً من تدفق الدم؛ وبالتالي تلعب دوراً في تحسين انتصاب القضيب.
• عصير رمان: يعمل الرمان على تعزيز مستويات أكسيد النيتريك؛ والتي يمكن أن تعالج الضعف الجنسي وتزيد الرغبة الجنسية؛ وبالتالي تحسين انتصاب القضيب.
• الأفوكادو: يحتوي الأفوكادو على مستويات عالية من الزنك؛ مما قد يزيد من مستويات هرمون التستوستيرون؛ ويعزز من الانتصاب.
• الموز: تلعب نسبة البوتاسيوم العالية في الموز دوراً فعالاً في علاج ضعف الانتصاب.
• الأسماك: تساهم أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة بمعظم أنواع الأسماك في زيادة تدفق الدم بالقضيب؛ وبالتالي تحسين الانتصاب.
• التوابل: مثل الزنجبيل والفلفل الحار؛ فهي تزيد من تدفق الدم في الأوعية الدموية؛ وتعزز انتصاب القضيب، وهو ما يحقق فاعلية علاج الضعف الجنسي عند الرجال بالأعشاب.

أطعمة تسبب ضعف انتصاب القضيب

• المشروبات الكحولية والسكرية: فهي تقلل من تدفق الدم وإنتاج هرمون التستوستيرون، بالإضافة إلى تثبيط الجهاز العصبي المركزي.
• منتجات فول الصويا: يمكن أن يقلل فول الصويا من إنتاج الأندروجين ومستويات هرمون التستوستيرون؛ مما يسبب ضعفاً جنسياً.
• عرق السوس: يؤدي شرب العرقسوس إلى انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون؛ وبالتالي ضعف الرغبة والدافع الجنسي.^[5]

يؤثر كل من سرعة القذف وضعف الانتصاب سلباً على الحياة الزوجية، قدمنا لك علاج الضعف الجنسي عند الرجال عن طريق عرض حلول طبية وأخرى طبيعية، لكن هذا لا يمنع أنه من الأفضل لك أن تستشير طبيباً مختصاً قبل البدء بعلاج أي مشكلة جنسية تعاني منها، فالطبيب سيحدد السبب الرئيسي للمشكلة ويختار الدواء المناسب لها.