أعراض سرطان المعدة المبكرة
أعراض سرطان المعدة المبكرة قد تتداخل مع أعراض الكثير من الأمراض الأخرى لكن يجب الحذر منها واستشارة الطبيب
- تاريخ النشر: الخميس، 05 يناير 2023 آخر تحديث: الجمعة، 05 يناير 2024
سرطان المعدة لا يكشف عن نفسه مبكراً بل قد يعاني الشخص من أعراض طفيفة تكون في الغالب مؤشراً على أمراض أخرى، لذلك دائماً ما يتم تشخيص سرطان المعدة في المراحل المتقدمة، لنتعرف في هذا المقال على أعراض سرطان المعدة المبكرة.
ما هو سرطان المعدة
المعدة تقع في الجزء العلوي من البطن، وينتقل الطعام عند بلعه عبر المريء إلى المعدة، والمريء هو الأنبوب العضلي الذي يربط الحلق بالمعدة، بمجرد دخول الطعام إلى المعدة، يتم خلطه وتساعد عصائر المعدة على تكسير الطعام وهضمه، ثم ينتقل الطعام إلى الأمعاء الدقيقة ليتم هضمه أكثر.
سرطان المعدة (بالإنجليزية: (Gastric Cancer يحدث عندما يتم استبدال الخلايا السليمة الطبيعية بنمو الخلايا السرطانية داخل بطانة المعدة، وتُعرف هذه المجموعة من الخلايا السرطانية باسم الورم، وبمرور الوقت تنتشر هذه الخلايا في طبقات أخرى من المعدة، وتعد المعدة جزءًا من الجهاز الهضمي الذي يهضم الطعام وينقل العناصر الغذائية عبر القناة الهضمية إلى الأمعاء الدقيقة، ونظرًا لأن هذا النوع من السرطان عادة ما يكون بطيئًا في النمو، فقد يستغرق الأمر سنوات حتى يتطور.
سرطان المعدة هو اسم لفئة من السرطان، وهناك عدة أنواع مختلفة من سرطان المعدة منها ما يلي:
- السرطانات الغدية.
- سرطان الغدد الليمفاوية.
- الورم السدوي المِعدي المعوي (.(GIST
- سرطان الغدد الصم العصبية.[1][2]
علامات الإنذار المبكر لسرطان المعدة
العلامات المبكرة لسرطان المعدة شائعة ولا تكون عادةً بسبب سرطان المعدة، مع ذلك إذا لاحظت الأعراض التالية يجب استشارة الطبيب لتحديد الأسباب: 2 3
- الشعور بالشبع: قد تجد أنك تشعر بالشبع بعد تناول الطعام بفترة وجيزة، حتى مع الوجبات الصغيرة، ويستمر هذا الشعور لفترة أطول من شعورك المعتاد بالشبع وقد يكون غير مريح.
- حرقة في المعدة: حرقة في المعدة أو الارتِجاع المعدي المريئي ((GERD هو شعور حارق في صدرك بسبب ارتفاع حامض المعدة، كما يعاني الشخص من السعال، وصوت أجش، ورائحة الفم الكريهة.
- عسر الهضم: يحدث عسر الهضم عندما يكافح جسمك لهضم الطعام، وتشمل الأعراض التجشؤ كثيرًا بعد الأكل، والشعور بالانتفاخ في الجزء العلوي من البطن.
- آلام في المعدة: قد تشعر بعدم الراحة في معدتك وألم في الجزء العلوي من البطن، عادة ما يكون هذا فوق السرة.
- الانتفاخ: سرطان المعدة يمكن أن يجعل جدار المعدة صلبًا للغاية ويقلل من قدرتها على تخزين الطعام، وفي الحالات التي ينتشر فيها سرطان المعدة إلى بطانة البطن يمكن أن يتسبب في تراكم السوائل داخل تجويف البطن، ويؤدي إلى الانتفاخ المفرط لدرجة أنك قد تبدو وكأنك حامل في الشهر التاسع.
علامات سرطان المعدة المتقدم
سرطان المعدة المتقدم هو انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم، فيما يلي أبرز علاماته:[2][3][4]
فقدان الوزن
قد يكون فقدان الوزن غير المبرر علامة على الإصابة بالسرطان المتقدم، على الرغم من أن هذا ليس السبب عادة، قد يكون لديك أيضًا شهية منخفضة، مما يعني أنك قد تأكل أقل من المعتاد.
نزيف ودم في البراز
يمكن أن تعاني من النزيف مع السرطان المبكر والمتقدم، حيث يؤدي ذلك إلى فقر الدم أي انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء، وقد تشعر بالتعب وضيق التنفس، وعلامة أخرى على احتمال نزيف معدتك هي العثور على دم في برازك، وقد يكون برازك داكنًا أو أسودًا تقريبًا، لكن إذا كان النزيف بطيئًا جدًا، فقد لا تلاحظ أي شيء في البراز.
التقيؤ
يمكن أن يكون الشعور بالغثيان والقيء علامة على الإصابة بسرطان المعدة المبكر أو المتقدم، في المراحل المبكرة من سرطان المعدة، قد تشعر بالغثيان دون التقيؤ، وقد تتقيأ إذا كان لديك انسداد في معدتك مما يمنع الطعام من المرور عبر الجهاز الهضمي، وخاصة التقيؤ عند تناول الطعام الصلب بعد الأكل بفترة وجيزة.
صعوبة في البلع
يمكن أن يسبب سرطان المعدة صعوبة في البلع عندما يسد الورم أو يضيق أنبوب الطعام وهو المريء، وهذه أيضًا علامة على سرطان المريء أو سرطان الرأس والعنق.
اليرقان
اليرقان هو اصفرار الجلد والعينين، وإذا كنت تعاني من اليرقان المصاحب لسرطان المعدة فهذه علامة على انتشاره في الكبد، وإذا لم يتم تشخيصه كسرطان معدة يعد مؤشراً على وجود مشكلة في الكبد.
أسباب سرطان المعدة
لا يوجد سبب واحد لسرطان المعدة وأحيانًا يحدث بدون أي عوامل خطر معروفة، على الرغم من أن عوامل الخطر غالبًا ما تؤثر على تطور السرطان، إلا أن معظمها لا يسبب السرطان بشكل مباشر، بعض الأشخاص الذين لديهم العديد من عوامل الخطر لا يُصابون بالسرطان أبدًا، في حين أن آخرين ليس لديهم عوامل خطر معروفة يُصابون بالسرطان.
عوامل خطر طبية
غالبًا ما ترتبط الأسباب الشائعة لسرطان المعدة بتاريخ طبي يتضمن ما يلي:
- الالتهابات البكتيرية وهي عدوى شائعة في المعدة تسبب القرحة في كثير من الأحيان.
- أورام تحدث في أماكن أخرى من الجهاز الهضمي.
- سلائل المعدة أي نمو غير طبيعي للأنسجة في بطانة المعدة.
- الارتداد المعدي المريئي (GERD).[1]
عوامل خطر لا يمكن تغييرها
تشمل عوامل الخطر للإصابة بسرطان المعدة التي لا يمكنك تغييرها ما يلي:
- عمرك (50 سنة أو أكثر).
- أن تكون ذكرا حيث يصيب الرجال أكثر من النساء.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المعدة.
- وجود تاريخ من جراحة المعدة.
- الإصابة بفقر الدم الخبيث وهو نقص فيتامين قد يكون مرتبطًا بنمط الحياة أو المرض.[1]
طريقة اكتشاف سرطان المعدة
يمكن أن يستمر سرطان المعدة في الانتشار والتوغل دون اكتشافه لسنوات لأنه لا توجد علامات تحذيرية في مراحله المبكرة، مع ذلك في حين أن العلامات المبكرة لسرطان المعدة غالبًا ما تكون غامضة، فإن التعرف عليها سيزيد من احتمالية اكتشاف المرض في وقت أقرب.
توجد اختبارات فحص لسرطان المعدة عندما يكون الأشخاص معرضين لخطر الإصابة أو يعانون من العلامات والأعراض، وتشمل ما يلي:
- فحص التاريخ الطبي الكامل للمريض والفحص البدني.
- تنظير الجهاز الهضمي العلوي لرؤية المريء والمعدة والأمعاء الدقيقة حيث يتم إدخال أنبوب صغير مرن في الفم بكاميرا صغيرة في نهايته تسمح للطبيب برؤية ما بداخل معدتك.
- خزعة من نسيج المعدة ليتم تقييمها تحت المجهر.
- الفحص بالأشعة المقطعية لتصور الأعضاء أثناء التصوير بالأشعة السينية.
- الموجات فوق الصوتية بالمنظار لتشخيص وعلاج سرطان المعدة في نفس الوقت عن طريق تصوير الأعضاء والأوعية الدموية القريبة.
- التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) لإلقاء الضوء على الخلايا السرطانية.[1]
في الوقت الحالي لا يوجد فحص موصى به لسرطان المعدة قبل ظهور أعراض أو علامة، ويمكن أن يكون سرطان المعدة خطراً على الحياة إذا لم يتم اكتشافه مبكرًا، ويمكن أن يكون سرطان المعدة قابلاً للشفاء إذا تم اكتشافه مبكرًا، مع ذلك غالبًا لا يتم تشخيص سرطان المعدة حتى ينتشر إلى الغدد الليمفاوية أو الأعضاء الأخرى.
كيفية الوقاية من سرطان المعدة
هناك تغييرات في نمط الحياة يمكنك إجراؤها قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان المعدة، وتشمل هذه:
- الإقلاع عن التدخين.
- اتباع نظام غذائي صحي.
- تجنب الأطعمة المصنعة.
- تجنب الأطعمة المدخنة أو اللحوم.
- تجنب الأطعمة المملحة أو الصوديوم المرتفع.
- حافظ على النشاط البدني.
- طهي الطعام وتخزينه بشكل صحيح.
- الحفاظ على وزن صحي.[1]
علاج سرطان المعدة
تختلف علاجات سرطان المعدة اعتمادًا على نوع السرطان الذي تعاني منه، وموقعه في الجسم، وما إذا كان متقدمًا، وتشمل خيارات العلاج ما يلي:
- الإشعاع: أشعة سينية عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية، وعادة ما يتم ذلك باستخدام آلة خارج الجسم.
- العلاج الكيميائي: استخدام دواء أو أكثر لتدمير الخلايا السرطانية عن طريق منع نمو الخلايا السرطانية.
- الجراحة: جراحة الجهاز الهضمي حيث يقوم الجراح بإزالة الورم وكذلك بعض الأنسجة السليمة المحيطة لتحديد مدى انتشار المرض.
- العلاج الموجه: العلاج الذي يستهدف الجينات أو البروتينات أو الأنسجة التي تدعم نمو الخلايا السرطانية وبقائها على قيد الحياة، ويمنع العلاج الموجه نمو الخلايا السرطانية وانتشارها ويقلل من تلف الخلايا السليمة.[1]
غالبًا ما تكون أعراض سرطان المعدة في مراحله المبكرة خفيفة، ومعظم الأعراض هي أيضًا علامات لشيء آخر، مثل متلازمة القولون العصبي، لذلك عادة ما يتم تشخيصه في المرحلتين الثالثة والرابعة، ولا يظهر على الشخص أي أعراض حتى هذه المراحل عادة مما قد يجعل من الصعب معرفة أن هناك مرضاً ما.
إذا كنت تشك في إصابتك بأعراض سرطان المعدة سواء المبكرة أو المتأخرة عليك باستشارة الطبيب المختص لتحديد ما إذا كنت تعاني من السرطان أو أي أمراض أخرى مرتبطة بالجهاز الهضمي.
- أ ب ت ث ج ح "مقال 11 من العلامات المبكرة الشائعة لسرطان المعدة" ، المنشور على موقع kucancercenter.org
- أ ب "مقال 8 علامات تحذير محتملة من سرطان المعدة" ، المنشور على موقع health.clevelandclinic.org
- ↑ "مقال أعراض سرطان المعدة: ما هي علامات الإصابة بسرطان المعدة؟" ، المنشور على موقع royalmarsden.nhs.uk
- ↑ "مقال سرطان المعدة: الأعراض والعلامات" ، المنشور على موقع cancer.net