أعراض سرطان المخ
- تاريخ النشر: الثلاثاء، 10 مايو 2022 آخر تحديث: الأحد، 04 فبراير 2024
يعد سرطان المخ من أشد أنواع السرطانات خطورة؛ فهو يؤثر على وظيفة المخ عند تطور أعراض السرطان، وزيادة حجم الورم بشكل يضغط على الأعصاب، والأوعية الدموية المحيطة.
لهذا السبب نلقي الضوء في هذا المقال على أشهر أعراض سرطان المخ، باعتبارها ناقوس الخطر الذي يشير إلى احتمال إصابة المريض بهذا المرض الخطير، كما نوضح الطرق الطبية المستخدمة في علاج سرطان المخ.
سرطان المخ
سرطان المخ (بالإنجليزية: Brain Cancer) أو كما يطلق عليه أحياناً سرطان الدماغ، هو نمو غير طبيعي أو كتلة من الخلايا التي تنمو في أنسجة المخ، قد تكون هذه الأورام أولية عندما تنشأ في أنسجة المخ، أو في بعض الأحيان قد تكون ثانوية عندما تنتقل إلى المخ بعد تكونها في منطقة أخرى من الجسم في البداية. [1]
لا تعد جميع أورام المخ سرطانية كما يعتقد البعض، فقد يكون بعض هذه الأورام أوراماً حميدة، وتمثل الأورام السرطانية فقط ثلث أورام المخ، لكن سواء كانت هذه الأورام سرطانية أم لا، يمكن أن تضعف هذه الأورام وظائف المخ عندما تضغط على أنسجته، مما يؤثر على العديد من الوظائف التي يقوم بها المخ. [1]
أعراض سرطان المخ
قد لا يعاني المرضى من أي أعراض واضحة في بعض حالات سرطان المخ المبكرة، ويتم اكتشاف إصابة هؤلاء المرضى أثناء تشخيص بعض الأمراض الأخرى، ومع تطور المرض يبدأ الورم في الضغط على الأنسجة والأعصاب المحيطة، عند ذلك تبدأ الأعراض في الظهور. [2]
تختلف أعراض سرطان المخ باختلاف حجم الورم، وموقعه، والوظائف التي يتحكم بها الجزء المصاب من المخ.[1] تتضمن الأعراض الشائعة لسرطان المخ: [1][2][3]
- التشنجات.
- الارتباك الذهني.
- ارتعاش العضلات.
- القيء والغثيان.
- صعوبة في التركيز.
- صعوبة في التوازن.
- حركات غير طبيعية في العين.
- عدم القدرة على تنفيذ الأوامر البسيطة.
- تغيرات في شخصية المريض أو سلوكه.
- الرغبة في النوم بشكل أكثر من المعتاد.
- الصداع المستمر الذي يبدأ في الصباح، ويختفي بعد القيء.
- وخز أو خدر في جانب واحد من الجسم أو الوجه.
- مشاكل في الرؤية، أو الكلام، أو السمع.
- مشاكل في فهم الآخرين.
أسباب سرطان المخ
لم يتوصل الأطباء حتى الآن إلى السبب الرئيسي وراء الإصابة بسرطان المخ، وإن كانت بعض النظريات ترجح ارتباط هذه المشكلة ببعض الطفرات الجينية التي تؤدي إلى نمو خلايا المخ بشكل غير طبيعي، يصعب السيطرة عليه، مما يؤدي إلى تكون أورام المخ. [1]
على الجانب الآخر أظهرت بعض الأبحاث وجود صلة بين التعرض إلى جرعات عالية من الإشعاع، وبين زيادة احتمال الإصابة بسرطان المخ، تتعدد مصادر التعرض للإشعاع، وتشمل: الإشعاع المصاحب لاختبارات التصوير الطبي، والإشعاع الموجود في بعض مناطق العمل، والنوع الأخير وهو العلاج الإشعاعي المستخدم في علاج العديد من أنواع السرطان. [2]
بالإضافة إلى الأسباب المحتملة، هناك بعض عوامل الخطر التي يُعتقد أنها تزيد من فرص الإصابة بسرطان المخ، تضم هذه العوامل:[1][2][3]
- التقدم في العمر.
- التدخين لفترات طويلة.
- التعرض إلى المبيدات الحشرية، والأسمدة، ومبيدات الأعشاب.
- العوامل الوراثية التي تتضمن إصابة أحد أفراد الأسرة بسرطان المخ.
- التعامل مع بعض العناصر المسببة للسرطان؛ مثل: البلاستيك، والبترول، والمطاط.
- الإصابة ببعض الأمراض؛ مثل: عدوى كريات الدم البيضاء، أو فيروس ابشتاين بار.
في بعض الحالات قد يكون سرطان المخ ورماً ثانوياً ناتج عن انتقال السرطان من منطقة أخرى من الجسم، تتضمن أنواع السرطان التي تنتقل في الأغلب بعد ذلك إلى المخ: [2]
- سرطان المثانة.
- سرطان الرئة.
- سرطان الكلى.
- سرطان الثدي.
- الميلانوما (الورم الميلانيني).
تشخيص سرطان المخ
يفحص الطبيب المريض في البداية، ويتعرف على التاريخ المرضي له، ويسأله بعض الأسئلة عن حالته الصحية، والعمليات الجراحية التي أجراها، إلى جانب تاريخه العائلي، واحتمال معاناة أحد أفراد عائلته من مرض السرطان. [1]
هناك العديد من الإجراءات الطبية التي يوصي بها الأطباء في حالة الاشتباه بإصابة أحد المرضى بسرطان المخ، تضم هذه الإجراءات: [1][3]
- اختبارات التصوير: تساعد بعض الاختبارات؛ مثل: الأشعة المقطعية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية بالإصدار البوزيتروني على تحديد مكان الورم، والتحقق من طبيعته إذا كان حميداً أو سرطانياً، وقد يلجأ الطبيب إلى فحص بعض الأعضاء الأخرى؛ مثل: الرئتين، أو القولون؛ لتحديد موضع بداية الورم.
- الخزعة: يلجأ الطبيب إلى عمل ثقب صغير في الجمجمة؛ ليدخل من خلاله إبرة صغيرة يسحب بها عينة من أنسجة الورم، ويرسل هذه العينة إلى المعمل؛ للتحقق من طبيعتها، والتأكد من إصابة المريض بسرطان المخ.
- البزل الشوكي: يستخدم الطبيب خلال هذا الإجراء إبرة صغيرة لإزالة السوائل من حول العمود الفقري، ثم يفحص المختبر هذا السائل؛ للبحث عن الخلايا السرطانية، والتي يمكن أن يشير وجودها إلى معاناة المريض من ورم في الجهاز العصبي المركزي.
- الفحص العصبي: يبحث الطبيب خلال هذا الفحص عن التغيرات التي حدثت في التوازن، والسمع، والبصر، والنطق؛ للتأكد من مناطق الدماغ التي تأثرت بالورم.
علاج سرطان المخ
هناك العديد من المسارات الطبية المتاحة لعلاج سرطان المخ، يفاضل الأطباء بين هذه المسارات بناءً على حجم الورم، وموقعه، والحالة الصحية العامة للمريض، نستعرض في السطور القادمة مزيداً من التفاصيل عن هذه المسارات الطبية. [3]
الجراحة
يعد الخيار الجراحي هو الإجراء الأكثر شيوعاً في علاج سرطان الدماغ، خاصةً في حالة الأورام الصغيرة، التي يسهل الوصول إليها، وفصلها عن الأنسجة المحيطة دون إلحاق أي ضرر بها. [3]
العلاج الإشعاعي
يعتمد العلاج الإشعاعي على استخدام جرعات عالية من الأشعة السينية؛ لتدمير الخلايا السرطانية، أو لتقليص حجم الورم قبل إجراء الجراحة؛ حتى يسهل إزالته أثناء العملية.2
العلاج الكيميائي
يتضمن العلاج الكيميائي استخدام بعض الأدوية التي تقتل الخلايا السرطانية، تتوفر هذه الأدوية على شكل حبوب، أو تُعطى للمريض أحياناً عن طريق الحقن الوريدي، قد يكون العلاج الكيميائي خياراً هاماً بعد الجراحة؛ للتخلص من بعض الأجزاء المتبقية من الورم، أو لمنع الخلايا المتبقية من النمو أو الانتشار. [1]
العلاج المناعي
يعتمد العلاج المناعي أو العلاج البيولوجي كما يطلق عليه أحياناً، على استخدام بعض الأدوية التي تعزز من قدرة الجهاز المناعي على استهداف الخلايا السرطانية، والقضاء عليها. [2]
العلاج الموجه
تستهدف الأدوية المستخدمة في العلاج الموجه بعض السمات الموجودة داخل الخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى موت الخلايا السرطانية، دون التسبب في أي ضرر للخلايا السليمة. [3]
مضاعفات سرطان المخ
يعاني معظم المرضى من العديد من المضاعفات التي تتطور بزيادة حجم الورم، وضغطه على أنسجة المخ، من أشهر هذه المضاعفات: [1]
- نقص الانتباه.
- صعوبة الكلام.
- زيادة معدل التنفس.
- تسارع نبض القلب.
- مشاكل في الرؤية، والسمع، والشم.
- عدم القدرة على تحريك الساق أو الذراعين على أحد جانبي الجسم.
الوقاية من سرطان المخ
لا يوجد إجراء طبي محدد يساعد على الوقاية من الإصابة بسرطان المخ، لكن هناك بعض الإرشادات التي تقلل من خطر الإصابة بهذا المرض، تضم هذه الإرشادات: [2]
- الإقلاع عن التدخين.
- تجنب التعرض إلى المبيدات الحشرية.
- الابتعاد عن استخدام المواد الكيميائية المسببة للسرطان.
- تجنب التعرض غير الضروري إلى الإشعاع.
يساهم التعرف على أعراض سرطان المخ في الاكتشاف المبكر للمرض، وهو من أهم العوامل الفارقة التي تزيد من فرص استجابة المريض إلى العلاج، وهناك العديد من المسارات العلاجية التي يلجأ إليها الأطباء، اعتماداً على حجم الورم، ومكانه، وشدة الأعراض التي يعاني منها المريض.