أعراض سرطان الكلى
- تاريخ النشر: الأربعاء، 13 أبريل 2022 آخر تحديث: السبت، 11 مارس 2023
أشار المعهد الوطني للسرطان بالولايات المتحدة الأمريكية إلى تزايد معدلات الإصابة السنوية بمرض سرطان الكلى، الأمر الذي يفرض ضرورة التعرف على تفاصيل أكثر عن طبيعة هذا المرض، فما هي أعراض سرطان الكلى؟ وكيف يمكن علاجه وتشخيصه؟
سرطان الكلى
سرطان الكلى (بالإنجليزية: Kidney Cancer) هو نوع من أنواع السرطان الذي تتطور فيه خلايا الكلى وتنمو خارج نطاق السيطرة، حتى تتحول إلى خلايا سرطانية خبيثة، تظهر معظم حالات سرطان الكلى داخل الأنابيب الدقيقة، ويطلق على هذا النوع سرطان الخلايا الكلوية. [1]
من أهم الجوانب الإيجابية التي تساعد على تحسن نتائج علاج سرطان الكلى، هو الاكتشاف المبكر للورم قبل انتشاره إلى أعضاء أخرى داخل الجسم، وهو ما يزيد من فرص تعافي المريض من السرطان. [1]
أعراض سرطان الكلى
لا يوجد أعراض مميزة لسرطان الكلى في مراحله المبكرة، وتبدأ الأعراض في الظهور مع تطور المرض، وتشمل هذه الأعراض: [1][2][3]
- فقدان الشهية.
- فقر الدم.
- دم في البول.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ورم في منطقة الكلى.
- تورم في الكاحلين أو الساقين.
- الشعور بالتعب والإعياء.
- ألم مستمر أسفل الضلوع.
- فقدان الوزن دون أي مبرر.
- ارتفاع طفيف في درجة الحرارة.
تتطور أعراض سرطان الكلى عند انتشار المرض إلى بعض مناطق الجسم الأخرى، وتشمل الأعراض الآتية: [1]
- ألم في العظام.
- ضيق التنفس.
- سعال الدم.
أنواع سرطان الكلى
من الممكن أن تؤثر عدة أنواع من السرطان على الكلى، تضم هذه الأنواع: [3][2]
- سرطان الخلايا الكلوية: يمثل هذا النوع أكثر أنواع سرطان الكلى شيوعاً، ويتكون عادةً في الأنابيب الدقيقة المسؤولة عن تنقية الدم، ويظهر هذا النوع من الأورام عادةً في كلية واحدة.
- سرطان الخلايا الانتقالي: ينشأ هذا النوع غالباً في منطقة حوض الكلية، وهي المنطقة التي يتصل فيها الحالب مع الكلى، وقد يتكون في بعض الحالات في المثانة أو الحالب.
- ورم ويلمز: يعد هذا النوع هو الأكثر شيوعاً بين الأطفال دون سن الخامسة، وقد يؤثر أحياناً على البالغين.
- الساركوما الخلوية: ينشأ هذا النوع من السرطان عادةً في الأنسجة الضامة أو الأوعية الدموية، وهو يعد أقل أنواع سرطان الكلى شيوعاً.
أسباب سرطان الكلى
لم يتوصل الأطباء حتى الآن إلى السبب الحقيقي وراء الإصابة بمعظم أنواع السرطان ومن ضمنها سرطان الكلى، لكن هناك بعض عوامل الخطر التي يُعتقد أن يكون لها دوراً في زيادة احتمال الإصابة بسرطان الكلى، من أهم هذه العوامل: [1][2]
- التدخين.
- السمنة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- بعض التغيرات الجينية.
- الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية.
- استخدام الأدوية المسكنة لفترات طويلة.
- الإصابة بأمراض الكلى المتقدمة.
- الخضوع إلى الغسيل الكلوي لفترة طويلة.
- التاريخ العائلي الذي يتضمن إصابة أحد أفراد العائلة بمرض سرطان الكلى.
- الإصابة ببعض الأمراض الوراثية؛ مثل: مرض سرطان الخلايا الكلوية الحليمي، ومرض فون هيبل لينداو.
- التاريخ المرضي الذي يتضمن خضوع المريض إلى العلاج الإشعاعي لعلاج أحد أنواع السرطان الأخرى قبل ذلك.
تشخيص سرطان الكلى
يعتمد التشخيص الأولي لسرطان الكلى على التعرف على التاريخ المرضي، والأعراض التي يعاني منها المريض، إلى جانب الفحص البدني الذي يتحقق من خلاله الطبيب من وجود ورم أو كتلة في البطن، هناك بعض الاختبارات التي يعتمد عليها الأطباء في التشخيص، نستعرضها في هذا الجزء من المقال. [2]
تحليل البول
يكشف تحليل البول عن وجود دم في البول، كما يتضح من خلاله احتمال إصابة المريض بإحدى أنواع العدوى. [3]
تحاليل الدم
تنتج الكلى هرموناً يسمى الإريثروبويتين، وهو الهرمون المسؤول عن إنتاج خلايا الدم الحمراء، يساعد فحص الدم الشامل على التحقق من ارتفاع عدد خلايا الدم الحمراء، كما تعكس اختبارات كيمياء الدم كفاءة وظائف الكليتين. [3]
الموجات فوق الصوتية على البطن والكلى
يتعرف الطبيب من خلال هذا الإجراء على صورة مبدئية للكلى وحجمها، ويتحقق من وجود ورم، ويتمكن أيضاً من قياس حجمه وشكله. [3]
تصوير الأوعية الكلوية
يستخدم الطبيب خلال هذا الإجراء قسطرة ويمررها خلال شريان كبير في الساق إلى الشريان الكلوي، ثم يحقن صبغة خاصة خلال هذا الشريان؛ حتى يتمكن من رؤية تدفق الدم إلى الكليتين باستخدام الأشعة السينية. [3]
التصوير بالأشعة
هناك العديد من أنواع الأشعة التي يلجأ إليها الأطباء عادةً للحصول على صورة أوضح تعكس حجم وشكل الورم، بالإضافة إلى التحقق من المناطق التي انتشر بها الورم، تشمل هذه الإجراءات: [3]
- الأشعة المقطعية على البطن.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية.
- فحص الصدر بالأشعة المقطعية.
- مسح العظام.
مراحل سرطان الكلى
يعتمد الأطباء على تصنيف سرطان الكلى إلى أربع مراحل تبعاً لحجم الورم ومدى انتشاره، تتضمن هذه المراحل: [1]
- المرحلة الأولى: يقتصر الورم في هذه المرحلة على كلية واحدة، ولا يتجاوز حجمه 7 سنتيمتر.
- المرحلة الثانية: يزيد حجم الورم في هذه المرحلة عن 7 سنتيمتر، لكنه لا يزال داخل الكلية.
- المرحلة الثالثة: يتطور الورم في هذه المرحلة وينتشر في مناطق أخرى، لكنها لا تزال في المناطق القريبة من الكلية؛ مثل: العقد الليمفاوية، أو الأوعية الدموية الرئيسية للكلية، أو الأنسجة الدهنية حول الكلى.
- المرحلة الرابعة: تعد هذه المرحلة هي الأكثر خطورة، وفيها ينتشر الورم خارج نطاق الكلى، ويصل إلى بعض الأعضاء الأخرى؛ مثل: البنكرياس، أو الأمعاء، أو الرئتين.
علاج سرطان الكلى
يستهدف علاج سرطان الكلى إزالة الورم السرطاني عن طريق الجراحة، قد تكون الجراحة غير فعالة في التخلص من بعض أنواع السرطان التي انتشرت إلى مناطق أخرى من الجسم، لهذا السبب يعتمد الأطباء في هذه الحالة على بعض العلاجات الأخرى. نوضح في السطور القادمة تفاصيل أكثر عن طرق علاج سرطان الكلى. [2]
استئصال الكلى
يعد الاستئصال الجذري أو التحفظي للكلية المصابة هو الإجراء الأساسي الذي يعتمد عليه الأطباء في العلاج، يفاضل الأطباء عادةً بين الطريقتين بعد التعرف على مدى انتشار الورم، والتحقق من المناطق التي وصل إليها في الكلية المصابة. [2]
العلاج الإشعاعي
يعتمد هذا الإجراء على استخدام موجات عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية، ومنعها من النمو والانتشار، يستخدم العلاج الإشعاعي غالباً للتخلص من الخلايا التي ما زالت باقية بعد الجراحة. [3]
العلاج الكيميائي
يستهدف العلاج الكيميائي الخلايا السرطانية التي انتشرت من الكلية إلى باقي مناطق الجسم. [3]
العلاج المناعي
يهدف العلاج المناعي إلى مساعدة الجهاز المناعي في التعرف على الخلايا السرطانية، والتخلص منها بشكل أكثر فعالية، تعد مادة بيمبروليزوماب (الاسم التجاري: Keytruda) من أشهر المواد المستخدمة في هذا المسار العلاجي. [3]
الأدوية الموجهة
يستهدف هذا الشكل من العلاج الخلايا السرطانية الأقل في السمية، وتعد الأدوية المضادة للأوعية الدموية هي الأشهر في هذه الفئة، وهي تساعد على منع الأوعية الدموية من تغذية خلايا الورم السرطاني، مما يؤدي إلى تقلص حجمه، وتوقفه عن النمو. [1]
مضاعفات سرطان الكلى
يعد انتشار السرطان إلى الكلية الأخرى أو إلى مناطق أخرى من الجسم من أخطر المشكلات التي يمكن أن تواجه مريض سرطان الكلى، وهي من الأمور التي يمكن تجنبها عن طريق الاكتشاف المبكر الذي يحسن من استجابة المريض للعلاج. [3]
بالإضافة إلى ذلك هناك بعض العوامل التي تزيد من صعوبة وتعقيد حالة بعض المرضى، من أهم هذه العوامل: [3]
- وجود مشاكل في الكبد.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم.
- زيادة إنتاج خلايا الدم الحمراء.
الوقاية من سرطان الكلى
لا توجد طريقة محددة للوقاية من الإصابة بسرطان الكلى؛ نظراً لعدم توصل الأطباء حتى الآن إلى السبب الرئيسي للإصابة بهذه المشكلة، لكن هذا لا يمنع وجود بعض الإجراءات التي تقلل من مخاطر الإصابة، من ضمن هذه الإجراءات: [1]
- الإقلاع عن التدخين.
- الحفاظ على الوزن المثالي.
- تجنب التعرض إلى المواد الكيميائية الضارة.
- تناول الأدوية التي تساعد على علاج ارتفاع ضغط الدم بانتظام.
يمثل التشخيص المبكر لأعراض سرطان الكلى عاملاً فارقاً في استجابة المريض إلى العلاج، وتجنب انتشار السرطان إلى مناطق أخرى من جسم المريض، وتوجد العديد من المسارات العلاجية التي تعتمد على مدى انتشار الورم، وشدة الأعراض التي يعاني منها المريض.