أعراض سرطان الدم المبكرة
- تاريخ النشر: الإثنين، 29 أغسطس 2022
لا شك أن التشخيص المبكر من العوامل الفارقة في تحسن نتائج علاج جميع أنواع السرطانات، ومن ضمنها سرطان الدم أو اللوكيميا، لهذا السبب نستعرض في هذا المقال أعراض سرطان الدم المبكرة؛ حتى يسهل التعرف على هذه الأعراض التي تمثل جرس إنذار يحذر المرضى باحتمال إصابتهم بهذا المرض الخطير.
سرطان الدم
سرطان الدم (بالإنجليزية: Leukemia) هو أحد أنواع السرطان الشائعة التي تؤثر على الدم، حيث يعاني المرضى في هذه المشكلة من نمو غير طبيعي في خلايا الدم التي تنشأ في نخاع العظم، ويعد تكون خلايا الدم البيضاء بشكل كبير وغير ناضج هو العرض الأكثر شيوعاً لهذا المرض، مما يقلل من قدرة الجسم على إنتاج خلايا سليمة، ويؤثر على استجابة الجسم لأنواع العدوى المختلفة. [1]
ما هي أعراض سرطان الدم المبكرة
يختلف سرطان الدم عن باقي أنواع السرطانات في عدم معاناة المرضى من كتلة أو ورم يمكن ملاحظتهم في الأشعة التصويرية، الأمر الذي يزيد من أهمية ملاحظة علامات سرطان الدم المبكرة؛ لأنها الطريقة الوحيدة التي تساعد على سرعة التشخيص والعلاج. [1]
تشبه الأعراض المبكرة لسرطان الدم أعراض الإنفلونزا، لكنها لا تختفي أو تتحسن مثل الإنفلونزا، ومن أبرز أعراض سرطان الدم التي تحدث في المراحل المبكرة: [2]
- الصداع.
- التعرق الليلي.
- الضعف والتعب.
- ضيق التنفس.
- فقدان الشهية.
- حمى وقشعريرة.
- تكرار الإصابة بالعدوى.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- ظهور بقع حمراء صغيرة تحت الجلد.
أعراض سرطان الدم المتأخرة
مع تطور المرض، يعاني مرضى اللوكيميا من بعض الأعراض المتقدمة، من أشهر هذه الأعراض: [3]
- شحوب الجلد.
- آلام المفاصل والعظام.
- تضخم الطحال أو الكبد.
- ألم أسفل الضلوع على الجانب الأيسر.
- الكدمات والنزيف بسهولة من الأنف، أو اللثة.
- تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة، أو الفخذ، أو تحت الإبط.
أعراض سرطان الدم المبكرة عند النساء
تختلف بعض أعراض سرطان الدم عند النساء؛ نتيجة لتأثير السرطان على الصفائح الدموية، مما يزيد من فرص حدوث النزيف عند المرضى، لهذا السبب نجد السيدات اللاتي لديهن سرطان الدم يعانين من بعض الأعراض الإضافية؛ مثل: [4]
- غزارة نزيف الحيض.
- طول مدة الدورة الشهرية أكثر من المعتاد.
- بعض الأعراض المشابهة لانقطاع الطمث؛ مثل: التعرق، والهبات الساخنة، والشعور بالإعياء.
ما أسباب سرطان الدم
ينشأ سرطان الدم نتيجة لوجود طفرة في الحمض النووي الموجود في إحدى خلايا نخاع العظام، مما يؤدي إلى وجود خلل في نمو الخلايا الجديدة التي تتطور بشكل غير منضبط في نخاع العظام، لم يتوصل الأطباء حتى الآن إلى سبب حدوث هذه الطفرة، على الرغم من تمكنهم من تحديد بعض أنواع الطفرات الشائعة التي يشترك فيها معظم مرضى سرطان الدم. [3]
هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من احتمال الإصابة باللوكيميا، تتضمن هذه العوامل: [1][3]
- التدخين.
- التقدم في العمر.
- وجود تاريخ عائلي ينطوي على الإصابة بسرطان الدم.
- التعرض لبعض المواد الكيميائية؛ مثل: البنزين، ومواد البناء، وبعض المنظفات المنزلية.
- خضوع المريض إلى العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي؛ لعلاج أنواع سابقة من السرطان.
- بعض الاضطرابات الوراثية؛ مثل: الورم العصبي الليفي، ومتلازمة كلاينفلتر، ومتلازمة داون.
تشخيص سرطان الدم
يعتمد تشخيص سرطان الدم في البداية على الفحص البدني للمريض، وفيه يتحقق الطبيب من وجود تضخم في الغدد الليمفاوية، أو نزيف في اللثة، إلى جانب ملاحظة علامات الطفح الجلدي المرتبطة بسرطان الدم. [1]
يوصي الأطباء بإجراء مجموعة من الاختبارات والفحوص الطبية عند الاشتباه في إصابة أحد المرضى باللوكيميا، تتضمن هذه الإجراءات: [3]
- تعداد الدم الكامل: يتيح هذا الاختبار التأكد من وجود مستويات غير طبيعية لخلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية.
- فحص خلايا الدم: يطلب الطبيب بعض التحاليل الإضافية التي تساعد على اكتشاف بعض العلامات التي تشير إلى سرطان الدم، تتضمن هذه التحاليل مسحة الدم المحيطية، وقياس تدفق الدم الخلوي.
- الأشعة التصويرية: يلجأ الطبيب إلى بعض أنواع الأشعة التصويرية؛ مثل: الأشعة المقطعية، أو التصوير بالرنين المغناطيسي؛ للتأكد من عدم انتشار السرطان إلى أعضاء الجسم الأخرى.
- خزعة نخاع العظم: يعتمد هذا الإجراء على أخذ عينة من نخاع العظم عن طريق إدخال إبرة رفيعة؛ للتحقق من وجود خلايا غير طبيعية، وتحديد النسبة المئوية لهذه الخلايا.
- البزل القطني: يقوم الطبيب في هذا الإجراء بأخذ عينة من السائل النخاعي المحيط بالمخ والحبل الشوكي؛ للتأكد من وجود خلايا سرطانية به.
علاج سرطان الدم
تعتمد خطة علاج سرطان الدم على عمر المريض، ومدى انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، وهناك العديد من المسارات الطبية التي يفاضل بينها الأطباء للعلاج، نستعرض أهم هذه المسارات في هذا الجزء من المقال. [1]
العلاج الكيميائي
يعد العلاج الكيميائي هو الشكل الأكثر شيوعاً لعلاج سرطان الدم، ويعتمد على استخدام بعض المواد الكيميائية التي تساعد على قتل الخلايا السرطانية في الدم، يتلقى المريض هذه الأدوية على شكل أقراص أو حقن في الوريد. [3]
العلاج الإشعاعي
يعتمد العلاج الإشعاعي على استخدام أشعة قوية في قتل الخلايا السرطانية، ومنع انتشارها إلى أعضاء الجسم الأخرى، يوجه الطبيب هذا الإشعاع إلى بعض الأماكن الدقيقة في الجسم أثناء جلسات العلاج، أو يسلطها على جسم المريض بالكامل. [3]
العلاج المناعي
يستخدم العلاج المناعي أو العلاج البيولوجي بعض الأدوية التي تعزز من كفاءة الجهاز المناعي، وتساعده على الدفاع عن الجسم أمام الخلايا السرطانية، كما تساعد هذه الأدوية الجهاز المناعي في التعرف على الخلايا السرطانية، وإنتاج عدد أكبر من الخلايا المناعية لمواجهتها. [3]
العلاج الموجه
يعد العلاج الموجه من أحدث الطرق المستخدمة في علاج السرطان، ويعتمد على بعض الأدوية التي تم تصميمها لتهاجم أجزاء محددة من الخلايا السرطانية، مما يؤدي إلى منع الخلايا السرطانية من التكاثر والانتشار. [3]
زرع الخلايا الجذعية
يعد زرع الخلايا الجذعية هو الخيار الأمثل لعلاج بعض الحالات المتقدمة التي لم تستجب إلى الطرق العلاجية الأخرى، وخلاله يستبدل الطبيب خلايا الدم السرطانية بخلايا أخرى سليمة تم إزالتها من الدم أو نخاع العظام قبل خضوع المريض إلى العلاج الكيميائي. [3]
ينبغي أن ينتبه المرضى إلى أعراض سرطان الدم المبكرة؛ لأن التعرف عليها في الوقت المناسب يساعد على التشخيص المبكر لحالة المريض، وحمايته من تطور المرض، وانتشاره إلى أعضاء الجسم الأخرى، مما يساعد على تحسين فرص العلاج وتعافي المريض من السرطان.
- أ ب ت ث ج "مقال ما هي أعراض اللوكيميا؟" ، المنشور على موقع medicalnewstoday.com
- ↑ "مقال أعراض وعلامات اللوكيميا" ، المنشور على موقع cancercenter.com
- أ ب ت ث ج ح خ د ذ "مقال سرطان الدم" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
- ↑ "مقال ما هي علامات وأعراض اللوكيميا عند البالغين؟" ، المنشور على موقع healthline.com