أعراض التهاب اللفافة الأخمصية وعلاجه
- تاريخ النشر: السبت، 12 مارس 2022 آخر تحديث: الجمعة، 16 ديسمبر 2022
قد يصاب العديد من الأشخاص بهذه الحالة، لطبيعة عملهم أو بعض الأسباب الأخرى، لذلك يجب علينا معرفة أعراض التهاب اللفافة الأخمصية وعلاجها قبل تطور أعراضها، إذ إن علاجها في وقت مبكر على يد الطبيب المختص يخفف من آلامها المستقبلية بشكل كبير، ويحافظ على القيام بأعمالنا بشكل صحي وسليم.
ما هو التهاب اللفافة الأخمصية
اللفافة الأخمصية (بالإنجليزية: Plantar fasciitis)، هي رباط يشبه الرباط المطاطي يربط كعب القدم ويمتد حتى أصابع القدم، وقد تصيب اللفافة الأخمصية حالة تنكسية في العصابة السميكة لأنسجة القدم، مما يسبب التهاباً حاداً ينتج عنه الشعور بألم خفيف إلى حاد جداً على حسب درجة الالتهاب.[1][2]
أعراض التهاب اللفافة الأخمصية
يسبب التهاب اللفافة الأخمصية ألم يشبه ألم الطعن في كعب القدم، وتتفاوت درجة الألم في كعب القدم و نقاط أخرى بين الخفيف والحاد مع تفاوت درجة الالتهاب وطبيعة العمل والعوامل الأخرى المؤثرة به، حيث إنه يكون الألم في أسوأ حالاته في الصباح الباكر عند الاستيقاظ أو بعد القيام من فترة جلوسٍ طويلة، وقد تتطور أعراض هذا المرض، وفيما يلي بعض أهم أعراض التهاب اللفافة الأخمصية:[2][3]
- زيادة حدة الألم بعد النشاط البدني.
- ألم في قوس القدم.
- استمرار الألم لشهور عديدة.
- كعب منتفخ ومتورم.
علاج التهاب اللفافة الأخمصية
يمكن علاج التهاب اللفافة الأخمصية بعدة طرق متاحة بعضها تحت إشراف الطبيب والبعض الآخر عن طريق برامج موصى بها من قبل الأطباء والخبراء، وهي كالتالي:[2]
العلاج المنزلي
- الحفاظ على وزن صحي: الحفاظ على الوزن الصحي يخفف الضغط على القدم، وهذا يساعد على سرعة الشفاء.
- اختيار الأحذية الداعمة: ينصح الأطباء باختيار الحذاء ذو الكعب المنخفض مع نعل سميك وبطانة طبية لتخفيف الألم الناتج عن الالتهاب ويساعد على سرعة الشفاء.
- تغيير الحذاء: استبدل حذاءك الرياضي القديم قبل أن يتوقف عن دعم وتوسيد قدميك، ويُفضل أيضاً عدم المشي حافياً أثناء الإصابة.
- نوع الرياضة: يجب على المريض تغيير نوع الرياضة إلى رياضات أو أنشطة بدنية لا تعتمد على الضغط على القدم مثل السباحة بدل الركض أو المشي.
- وضع ثلج: ينصح الأطباء بوضع حقيبة من الثلج على القدم ملفوفةً بقطعةٍ من القماش لمدة 15 دقيقةً من ثلاث إلى أربعة مراتٍ في اليوم
- فرد الأقواس: تساعد التمرينات المنزلية البسيطة على تمدد اللفافة الأخمصية ووتر العرقوب وعضلات الربلة.[2][3]
العلاج البديل
- العلاج البدني: يستطيع الخبراء تعليم المصاب بعض التمارين التي تساعد على تقوية عضلة الساق السفلى، وكيفية ربط الشريط الرياضي بشكل داعم للقدم من الأسفل.
- الجبائر الليلية: ينصح المختص في الطب البديل ارتداء جبيرة ليلية، حيث إنها تساعد في تمدد اللفافة الأخمصية ووتر العرقوب طوال الليل.
- تقويم العظام: تساعد الدعامات القوسية الجاهزة أو المخصصة على توزيع الضغط على كامل القدم بدل كعب القدم فقط.
- حذاء المشي أو العصا أو العكازات: تعمل الأحذية أو العكازات الطبية على تخفيف الضغط على القدم إلى حين وقت الشفاء.[2][3]
العلاج الطبي والجراحي
يلجأ الطبيب المختص إلى العلاج الجراحي أو الدوائي في حال فشل الوسائل الأخرى في علاج الحالة، فيما يلي بعض أنواع العلاجات الطبية والجراحية:[2][3][4]
- المضادات الحيوية: ينصح الطبيب في تناول المضادات الحيوية غير الستيرويدية لعلاج الالتهاب مثل الإيبوبروفين (الاسم التجاري: أدفل)، أو النابروكسين (الاسم التجاري: أليف)
- حقن الستيرويد: يساعد حقن دواء الستيرويد في مناطق الألم على تخفيف حدة الألم بشكل مؤقت، إلا أن الأطباء ينصحون بعدم تعدد الجرعات لأنها قد تسبب ضعف في اللفافة الأخمصية، مما قد يسبب تمزقها.
- حقن البلازما: تعمل البلازما الغنية بصفائح الدم المأخوذة من دم المريض وحقنها في مكان الألم على التئام الأنسجة بشكل أسرع، وعلاج الالتهاب.
- العلاج بموجات الصدمة خارج الجسم: يعالج الطبيب المختص بموجات الصدمة التي تعتبر حتى الآن من العلاجات التجريبية في حال عدم استجابة المريض للأنواع الأخرى من العلاج، إذ يتم توجيه الموجات الصوتية إلى مكان الألم لتعزيز الشفاء، لكن هذا العلاج له بعض الأعراض الجانبية مثل الخدر، وظهور الكدمات، والتورم في بعض الأحيان.
- إصلاح الأنسجة بالموجات فوق الصوتية: تعمل هذه التقنية عن طريق إدخال إبرة في مكان الألم ومن ثم تهتز لتفتيت الأنسجة التالفة ويتم إخراجها بأدوات الشفط الخاصة.
- جراحة: قد يقطع الطبيب جزءاً من اللفافة الأخمصية لتخفيف بعض التوتر وقد يستلزم الطبيب فصل اللفافة الأخمصية عن عظم الكعب بشكل كامل، عن طريق شق صغير في كعب القدم أو جراحة مفتوحة، لكن هذه الجراحة قد تسبب في إضعاف قوس القدم أو فقد التحكم الكلي فيها.
- ركود عضلة الساق: تساعد جراحة ركود عضلة الساق في تمديد عضلة الربلة، مما يؤدي إلى إعطاء المساحة الكافية لحركة اللفافة الأخمصية.
أسباب التهاب اللفافة الأخمصية
يعتقد الأطباء أن طبيعة العمل لها تأثير كبير على زيادة احتمالية الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية، إذ إن سبب الإصابة الرئيسي يكمن في الضغط أو بشكل زائد على اللفافة، مما يؤدي إلى حدوث تمزقات صغيرة تسبب الألم والالتهابات، وفيما يلي بعض أهم أسباب الإصابة:[3][4]
- سن المريض: تزداد نسبة الإصابة للأشخاص بين عمري الـ 40 و الـ60
- بعض أنواع التمارين: تسبب بعض أنواع الرياضات مثل الركض لمسافات طويلة أو رقص الباليه، في زيادة الضغط المتكرر على اللفافة الأخمصية.
- شكل القدم: يسبب شكل الأقدام المسطحة أو القوس العالي في القدم، إلى توزيع الوزن بشكل غير صحيح مما يتسبب بهذه الحالة.
- وزن المريض: يعاني أكثر من 70% من الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة من التهاب اللفافة الأخمصية، وقد يؤثر زيادة الوزن السريع جداً في الإصابة بهذه الحالة أيضاً.
- طبيعة العمل: يصاب الذين يعملون واقفين على أرجلهم لساعات طويلة مثل نادل المطعم، أو العداؤون الذين يركضون لمسافات طويلة بالتهاب اللفافة الأخمصية أكثر من غيرهم.
- نوع الحذاء: تسبب الأحذية المهترئة، أو الكعب العالي، أو التي لا تمتلك بطانة طبية تحمي قوس القدم في توزيع خاطئ لوزن الجسم.
كيفية تشخيص التهاب اللفافة الأخمصية
يعتمد الطبيب على بعض الأسئلة لفهم مكان الألم، وطبيعته، ومنذ متى بدأ، حيث يبدأ الطبيب بالضغط على بعض النقاط في القدم وسؤال المريض عن أكثر النقاط إيلاماً، أو متى يكون الألم في أوجه، أو منذ متى بدأ هذا الألم وهل استهلكت أنواع معينة من الأدوية لتخفيف الأعراض، لكي يستطيع الطبيب تحديد نوع الفحوصات التي يجب إجراؤها على المريض، وفيما يلي بعض أهم الفحوصات المطلوبة:[1][2]
- الأشعة السينية لتجنب احتمال وجود كسور أو التهاب المفاصل.
- الرنين المغناطيسي للبحث عن الكسور المحتملة أو تشوهات عظمية خَلقية.
- مسح كثافة العظام لتجنب احتمال الإصابة بهشاشة العظام.
- الموجات فوق الصوتية.
يجب على المريض مراجعة الطبيب في حال الإصابة بالتهاب اللفافة الأخمصية، إذ إنها قد تسبب بعض الآلام الحادة في حال تطور أعراضها، لكي يتجنب الجراحات المستقبلية التي قد ينصح بها الطبيب المختص لتخفيف الألم، لذلك يجب علينا معرفة أعراض التهاب اللفافة الأخمصية، وكيفية علاجها بالمنزل، وما هي العلاجات البديلة والطبية.
- أ ب "مقال ما هو التهاب اللفافة الأخمصية؟" ، المنشور على موقع webmd.com
- أ ب ت ث ج ح خ "مقال التهاب اللفافة الأخمصية" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
- أ ب ت ث ج "مقال التهاب اللفافة الأخمصية" ، المنشور على موقع mayoclinic.org
- أ ب "مقال التهاب اللفافة الأخمصية" ، المنشور على موقع healthline.com