;

أعراض التهاب الكبد الوبائي B

  • تاريخ النشر: الإثنين، 02 مايو 2022 آخر تحديث: الأحد، 28 يوليو 2024
أعراض التهاب الكبد الوبائي B

رغم انتشار أمراض الجهاز الهضمي، إلا إن أمراض الكبد ستظل الأكثر خطورة على الإطلاق؛ لما تشمله من مضاعفات مميتة، تعرف على أعراض التهاب الكبد الوبائي B وأسبابه وطرق علاجه، إليك التفاصيل الكاملة.

ما هو التهاب الكبد الوبائي B

يُعد التهاب الكبد الوبائي B (بالإنجليزية: Hepatitis B) عدوى كبدية خطيرة تهدد الحياة ناجمة عن الإصابة بفيروس الالتهاب الكبدي ب (بالإنجليزية: HBV)، وهو نوع ضمن خمسة أنواع من الفيروسات التي تصيب الكبد، ألا وهي فيروس أ، وفيروس ج، وفيروس د، وفيروس ه، لكن فيروس ب، وفيروس ج هما الأخطر لكونهما مزمنين. [1][2][3]

يشمل التهاب الكبد الوبائي ب مرحلتين أحدهما حادة إذا كانت الإصابة لم تتعد الستة أشهر، والمرحلة المزمنة إذا تعدت مدة الإصابة الستة أشهر، وتزداد درجة خطورة الإصابة بسرطان أو تليف الكبد في الأشخاص المصابة بالتهاب الكبد الوبائي ب المزمن. [1][2]

أشارت الدراسات وفقاً لمصادر مراكز مكافحة الأمراض والوقاية عام 2019 إلى إصابة 296 مليون شخص على مستوى العالم بالتهاب الكبد الوبائي B المزمن، بالإضافة إلى إصابة مليون ونصف بالتهاب الكبد الوبائي B سنوياً. [2]

أعراض التهاب الكبد الوبائي B 

تتراوح أعراض التهاب الكبد الوبائي ب ما بين خفيفة إلى شديدة، إذ تظهر بعد مرور شهر إلى أربعة أشهر من الإصابة بالفيروس، ورُغم ذلك يمكن رؤية الأعراض مبكراً بعد مرور أسبوعين من الإصابة في بعض الأشخاص. [1]

بعض المصابين لا تظهر عليهم الأعراض خاصةً الأطفال الصغار، وتشمل الأعراض الشائعة التالي. [1][2][3]

  • آلام البطن.
  • لون البول الداكن.
  • الحمى.
  • آلام المفاصل والعضلات.
  • فقدان الشهية.
  • القيء والغثيان.
  • اليرقان (اصفرار لون الجلد وبياض العينين).
  • الإرهاق والضعف العام الذي يستغرق أسابيع أو شهور.

تحتاج الأعراض إلى تقييم فوري، إذ تصبح أعراض التهاب الكبد الوبائي B الحاد أسوأ في الأشخاص الذين تخطت أعمارهم الستين، ويحتاجون إلى علاج فوري، فمن الممكن تجنب الإصابة. [2]

أسباب الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي B 

يحدث التهاب الكبد الوبائي B نتيجة الإصابة بفيروس الكبد الوبائي B، وينتقل هذا الفيروس بين الأشخاص من خلال الدم الملوث أو السائل المنوي أو سوائل الجسم الأخرى، لكنه لا ينتقل من خلال العطس أو السعال. [1][2]

الطرق الشائعة لانتشار فيروس الكبد الوبائي B

يوجد العديد من الطرق المختلفة التي تسبب انتشار الفيروس ومنها: [1][2]

  • العلاقة الجنسية: من الممكن الإصابة بالفيروس من خلال الاتصال الجنسي مع شخص مصاب بدون وقاية، وينتقل الفيروس من خلال دم المصاب، أو اللعاب، أو السائل المنوي، أو الإفرازات المهبلية إلى جسم الشخص الآخر.

  • استخدام إبر الحقن بين الأشخاص: ينتشر الفيروس بسهولة من خلال مشاركة الحقن الملوثة بين الأشخاص خاصةً الذين يتعاطون المخدرات.
  • التعرض للوخز بالخطأ: يحدث هذا بين العاملين في المجال الطبي من خلال التعرض لوخز إبرة تحتوي على دم شخص مصاب.
  • الأدوات الشخصية: استخدام فرشاة أسنان شخص مصاب بالفيروس أو شفرة إزالة الشعر أو أداة تقليم الأظافر تعرض الشخص السليم للإصابة من خلال الدم الموجود على تلك الأدوات.
  • رسم التاتو أو ثقب الجسم: من خلال استخدام أدوات إبر غير معقمة ترفع نسبة الإصابة بالفيروس.
  • أثناء الولادة: قد ينتقل الفيروس من الأم المصابة إلى المولود.

رغم أن الفيروس يمكنه الانتقال عن طريق اللعاب إلا أنه لا ينتقل عن طريق القبلات، أو العطس، أو السعال، أو الطعام، أو الشراب، أو مشاركة الأواني. [2]

عوامل خطر الإصابة بفيروس الكبد الوبائي B 

كما ذكرنا سابقاً أن الإصابة بفيروس الكبد الوبائي B تحدث نتيجة الاتصال المباشر مع دم أو لعاب شخص مصاب أو اتصال جنسي؛ لذا يوجد بعض العوامل التي ترفع من معدل الإصابة بالفيروس ومنها: [1][2]

  • الاتصال الجنسي بين أشخاص مختلفين أو مع شخص مصاب بالفيروس دون وقاية.
  • مشاركة الإبر أثناء تعاطي المخدرات عبر الوريد.
  • العاملون في المجال الطبي نتيجة تعرضهم لدم الأشخاص.
  • العيش مع شخص مصاب بفيروس التهاب الكبد الوبائي B المزمن.
  • ولادة طفل من أم مصابة بالفيروس.
  • السفر إلى مناطق ترتفع فيها معدل الإصابة بفيروس الكبد الوبائي ب مثل أسيا وإفريقيا وشرق أوروبا.
  • الغسيل الكلوي لمرضى الكلى. 

أنواع التهاب الكبد الوبائي B

يوجد نوعان من عدوى التهاب الكبد الوبائي B وهما: [1][2]

التهاب الكبد الوبائي B الحاد

تستغرق العدوى مدة أقل من 6 أشهر، إذ يمكن للجهاز المناعي التغلب على تلك العدوى، وحماية الجسم منها، ويحدث التعافي التام خلال عدة أشهر، وقد يعاني بعض البالغين من الإصابة بعدوى حادة لكنها قد تتحول إلى مزمنة مع مرور الوقت. [1]

التهاب الكبد الوبائي B المزمن

تستغرق العدوى مدة 6 أشهر أو أكثر، وتستمر هذه العدوى لعدم قدرة الجهاز المناعي على التغلب عليها، وقد تستمر مدى الحياة حتى تصل إلى مضاعفات خطيرة مثل سرطان الكبد أو تشمعه. [1]

كلما كانت الإصابة في فترة الطفولة زادت خطورة التعرض لالتهاب الكبد الوبائي B المزمن، وقد لا يستطيع الشخص اكتشاف الإصابة بالعدوى إلا في الحالات المتقدمة من المرض أو الإصابة بأمراض الكبد. [1]

ما هي مضاعفات التهاب الكبد الوبائي B

تؤدي الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي B المزمن إلى مضاعفات خطيرة منها: [1][2]

  • تشمع الكبد: قد يسبب التهاب الكبد إلى حدوث تشمع الكبد؛ مما تسبب إعاقة الكبد في أداء وظيفته.
  • سرطان الكبد: يزداد معدل خطورة الإصابة بسرطان الكبد في حالات عدوى الكبد الوبائي.
  • فشل الكبد: يحدث توقف كامل في الوظائف الحيوية للكبد في حالات فشل الكبد الحاد، وتصبح زراعة الكبد العلاج الوحيد لهذه الحالة.
  • حالات أخرى: قد ينتج عن هذه العدوى الإصابة بأمراض الكلى أو التهابات الأوعية الدموية.
  • التهاب الكبد الوبائي د: يحدث فقط في المصابين بالتهاب الكبد ب ومن الممكن أن يؤدي إلى أمراض الكبد المزمنة، وهو غير شائع في الولايات المتحدة الأمريكية.
  • الوفاة.

كيفية تشخيص التهاب الكبد الوبائي B

يفحص الطبيب المريض؛ لرؤية علامات المرض مثل اصفرار الجلد أو آلام البطن، وتُجرى اختبارات الدم للأشخاص التالية: [1][2]

  • لمتعاطي المواد المخدرة.
  • للأشخاص الذين ولدوا في بيئة منتشر فيها المرض.
  • لمرضى الغسيل الكلوي.
  • للأزواج المصاب أحدهم بالفيروس.
  • لمن يعانون من نقص المناعة.
  • للأطفال الذين ولدوا لأم مصابة بالفيروس.
  • للحوامل.
  • للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع إنزيمات الكبد.

بعد فحص الطبيب للمريض ورؤية العلامات، تُجرى هذه الفحوصات للـتأكد من الإصابة وهي: [1][2]

  • اختبارات الدم: يمكن معرفة إذا كانت الإصابة حادة أو مزمنة من خلال فحص الدم.
  • فحص الموجات فوق الصوتية: يمكن رؤية تليف الكبد من خلال هذا الفحص.
  • خزعة الكبد: تُؤخذ عينة من الكبد من خلال دخول إبرة صغيرة من الجلد تصل للكبد، ثم تحلل للتأكد من تليف الكبد.

علاج التهاب الكبد B بعد التعرض له مباشرة

إذا حدثت العدوى ولم يكن المصاب متأكداً من تلقيه اللقاح سابقاً، يجب التوجه للطبيب وأخذ الجلوبولين المناعي -أحد الأجسام المضادة للفيروس- في خلال 12 ساعة من التعرض للإصابة للوقاية من الفيروس، ويجب أخذ اللقاحات اللازمة. [1][2]

علاج التهاب الكبد الوبائي B الحاد

في حالة التأكد من إصابة المريض بالتهاب الكبد الوبائي ب، يجب التوجه للطبيب وإجراء فحوصات دم بصورة منتظمة حتى لا تتحول الإصابة إلى حالة مزمنة. [2]

أما في حال ظهور أعراض غير مقلقة، فتكفي الراحة وتناول الأطعمة الصحية والسوائل لرفع المناعة، وبعض مسكنات الألم، أما إذا اشتدت الأعراض فيفضل التوجه للمشفى وتلقي الرعاية الصحية هناك لتفادي حدوث المضاعفات. [1][2]

علاج عدوى الالتهاب الكبدي B المزمن

يحتاج المرضى المصابين بالتهاب الكبد الوبائي ب المزمن إلى العلاج المستمر طوال الحياة؛ لتفادي الإصابة بأمراض الكبد الأخرى ولتجنب عدوى الأشخاص، ويشمل علاج التهاب الكبد الوبائي ما يأتي: [1][2]

الأدوية المضادة للفيروسات

يمكن للعديد من مضادات الفيروسات المساعدة في محاربة الفيروس والحد من تليف الكبد، وتؤخذ عن طريق الفم وتشمل إنتيكافير، وتينوفوفير، ولاميفودين، وأديفوفير، وتيلبيفودين، يمكن استشارة الطبيب لمعرفة العلاج المناسب. [1][2]

حقن الإنترفيرون

إنترفيرون ألفا-2 ب (بالإنجليزية: Intron A) مادة مصنعة تشبه مادة ينتجها الجسم لمكافحة العدوى، وتستخدم في الأشخاص الذين يتجنبون العلاج لفترات زمنية طويلة مثل الشباب المقبل على الزواج أو النساء الآتي يرغبن في الإنجاب، حيث يمنع استخدامه أثناء الحمل. [1]

تشمل آثاره الجانبية صعوبة في التنفس والغثيان والقيء وربما الاكتئاب. [1]

زراعة الكبد

تُعد من الخيارات النهائية لعلاج تلف الكبد الحاد، إذ يزيل الطبيب الكبد التالف واستبداله بكبد سليم، ويؤخذ عادة من متبرع متوفى، أو قد يتبرع أحد أفراد العائلة الأحياء بجزء من كبده. [1]

كيفية الوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي B

يؤخذ لقاح التهاب الكبد الوبائي ب على ثلاث أو أربع مراحل خلال 6 أشهر، ولا تحدث الإصابة بالعدوى من خلال اللقاح [1]، حيث ينصح بتلقي اللقاح لهذه الفئة من الناس: [1][2]

  • حديثي الولادة.
  • الأطفال والمراهقون الذين لم يتلقوا اللقاح في الصغر.
  • الأشخاص الذين يخططون للسفر إلى أماكن بها معدل كبير من العدوى.
  • الأشخاص المصابون بمراحل متقدمة من أمراض الكلى.
  • المصابون بأمراض الكبد المزمنة.
  • الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات.
  • العاملون في المراكز الطبية.
  • المصابون بالأمراض الجنسية المعدية.
  • الأشخاص الذين يقيمون علاقات جنسية مع شخص مصاب بالعدوى.

الاحتياطات اللازمة لتجنب الإصابة بعدوى التهاب الكبد B

توجد بعض الطرق التي يمكنها تقليل معدل الإصابة بعدوى الكبد ومنها: [1]

  • معرفة الحالة الصحية لشريك الحياة؛ إذ يُمنع حدوث علاقة جنسية مع طرف مصاب بفيروس الكبد ب أو الفيروسات الجنسية المعدية.
  • استخدام بعض الأدوات الواقية أثناء العلاقة الجنسية مثل الواقي الذكري المصنوع من اللاتكس أو البولي يوريثين في كل مر تُقام تحدث فيها العلاقة.
  • عدم تعاطي المخدرات غير المشروعة.
  • تعقيم الأدوات الخاصة بثقب الجسم.
  • تلقي لقاح التهاب الكبد الوبائي ب قبل السفر إلى أماكن يزداد معدل انتشار الإصابة بها ويكون اللقاح مكوناً على ثلاث مراحل على مدار 6 أشهر.

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

في حال إصابتك بالفيروس يمكنك توخي الحذر وحماية غيرك من العدوى من خلال عدة طرق بسيطة: [1]

  • يجب عدم مشاركة أدوات العناية الشخصية مع أحد مثل فرش الأسنان أو شفرات الحلاقة؛ لاحتوائها على الدم الملوث.
  • يجب اطلاع الزوجة أو الزوج على الحالة المرضية لشريك الحياة، واستخدام الواقي الذكري المصنوع من اللاتكس في كل مرة تحدث فيها العلاقة الحميمية؛ لتجنب إصابة أحد الأزواج بالعدوى.

كيفية التأقلم مع الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي B

يمكنك الاستعانة بتلك النصائح لتعيش حياة صحية: [1]

  • يمكنك التعرف أكثر على التهاب الكبد ب؛ لتجنب حدوث مضاعفاته.
  • يمكنك التواصل مع أصدقائك وعائلتك، فلا تنتقل العدوى بالمخالطة العادية.
  • يجب الاعتناء بنظامك الغذائي والتحسين من كفاءة جهازك المناعي، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة، وأخذ قسط كاف من النوم.
  • لا تتناول المواد الكحولية أو المخدرة.
  • إجراء فحوصات الدم لفيروس أ وفيروس ج.
  • يجب أخذ اللقاحات اللازمة لفيروس ب.

التهاب الكبد الوبائي B  مرض لا يستهان به، إذ يؤثر على حياة المصاب والأشخاص المخالطين له، في حال التأكد من الإصابة عليك اللجوء إلى الطبيب وتلقي العلاج فوراً.

تابعونا على قناتنا على واتس آب لنصائح الصحة والرشاقة لكم وللعائلة!