أعراض البواسير وأنواعها ووسائل لعلاجها

البواسير (Hemorrhoids) هي أوردة بارزة ومنتفخة في فتحة الشرج (Anus) وفي الجزء السفلي من المستقيم (Rectum)، تتكون نتيجة لمجهود أثناء عمل الأمعاء أو نتيجة لضغط شديد على هذه الأوردة، كما يحدث في فترة الحمل مثلاً.

يُعد مرض البواسير أحد الأمراض الشائعة جداً حتى في سن الخمسين عاماً، ويُصيب نحو نصف البالغين تقريباً.

لدى غالبية الأشخاص يحصل تحسن في أعراض البواسير بعد استخدام وسائل العلاج البيتية لعلاج البواسير وتغيير نظام الحياة المتبع.

أنواع البواسير

تحدث البواسير (بالإنجليزية Hemorrhoids) نتيجة انتفاخ مجموعة من الأوردة التي تقع تحت الأغشية المخاطية المبطنة للجزء الأدنى من المستقيم والشرج، وهي تشبه بذلك انتفاخ الأوردة الذي يسبب دوالي الساقين (بالإنجليزية: Varicose veins).

وتُقسم البواسير إلى نوعين رئيسيين؛ وهما 

1. البواسير الداخلية التي تحدث في المستقيم السفلي.
2. البواسير الخارجية التي تتطور تحت الجلد حول الشرج.

تُعدّ البواسير الخارجية أكثر إزعاجاً مقارنة بالبواسير الداخلية بسبب تهيج الجلد الذي يغطي الباسور وتآكله، واحتمالية تكون الخثرات الدموية داخل تلك البواسير.

أما البواسير الداخلية فهي في معظم الأحيان غير مؤلمة بالرغم من النزيف المصاحب لها، ومما يميز البواسير الداخلية قابليتها للتدلي أو البروز إلى ما بعد فتحة الشرج مسببة العديد من المشاكل الصحية. ومن هذه المشاكل التي يسببها تدلي الباسور تجمع كميات صغيرة من المخاط والبراز الذي قد يسبب تهيجاً يُعرف بالحِكَّة الشَرَجِيَّة (بالإنجليزية: Pruritus ani).

وقد يؤدي المسح المستمر للمنطقة في محاولة لتخفيف الحكة إلى تفاقم المشكلة بشكل أكبر.

أعراض البواسير الخارجية

1. الحكة أو التهيج في منطقة الشرج

هناك العديد من الأعراض التي يمكن أن تؤثر في الشخص المصاب بالبواسير الخارجية، والتي تختلف باختلاف شدة الباسور نفسه؛ فمن الممكن أن تتسبّب البواسير الخارجية بالشعور بحكة حول الشرج أو منطقة المستقيم.

2. الشعور بألم ووجود تورم حول فتحة الشرج

الشعور بألم حول فتحة الشرج، وظهور كتل بالقرب من الشرج وحوله والتي قد تبدو أنّها منتفخة.

3. نزف

قد يلاحظ نزول الدم مع البراز وقد يظهر الدم على ورق التواليت أو في المرحاض نفسه، ومما يميز النزيف المصاحب للبواسير الخارجية عن غيره من أنواع النزيف المصاحبة لأمراض الجهاز الهضمي الأخرى أنّ الدم يكون ظاهراً على السطح الخارجي للبراز، كما أنّه يبدو بلون أحمر نظراً لخروجه مباشرة من البواسير، كما أنّ كمية النزف تكون قليلة. وقد يتخثر الدم في البواسير الخارجية مما يسبب الألم لدى المريض نتيجة عدم تدفق الدم بشكل كامل إلى أوردة الباسور المنتفخة، ويغير من لون الباسور إلى اللون البنفسجي المائل إلى الأزرق. ^[2]

أسباب البواسير الخارجية وعلاجها

يعد الشد أثناء التبرز السبب الرئيسي لتطور البواسير، وغالباً ما يحدث ضغط وإجهاد على فتحة الشرج نتيجة الإمساك المزمن أو الإسهال، مما يؤدي إلى إعاقة تدفق الدم داخل وخارج منطقة الشرج، مسبباً تجمع الدم وتمدد الأوعية الدموية. 

وتشمل الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بالبواسير الخارجية ما يلي:

• الحمل، إذ يتسبب الحمل في الكثير من الضغط على الأوعية الدموية منطقة الشرج.
• الوراثة، إذ يعد الأشخاص الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى يعانون من البواسير أكثر عرضة لتطوير البواسير من غيرهم.
• الجلوس لفترات طويلة، إذ يمكن أن تتطور البواسير الخارجية نتيجة الجلوس لفترات طويلة، والذي يضع ضغطاً إضافياً على أوردة المستقيم والشرج، ولهذا يمكن أن يكون كبار السن الذي قل نشاطهم الجسدي مع التقدم في السن أكثر عرضةً من غيرهم.
• السمنة.

علاج البواسير الخارجية بالمنزل

يمكن تطبيق بعض الطرق المنزلية للتخفيف من آلام وأعراض البواسير الخارجية، وتشمل طرق علاج البواسير الخارجية في المنزل ما يلي: ^[3]  

1. استخدام مغاطس الماء الدافئ أكثر من مرة في اليوم للتخفيف من الألم، والتورم، والحكة.
2. الحرص على تنظيف منطقة الشرج بلطف بعد التبرز، وينصح باستخدام الماء أو المناديل المبللة.
3. استخدام كمادات ثلج أو باردة على المنطقة المصابة، حيث تساعد في تخفيف التورم.
4. تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الباراسيتامول، وذلك في حال الشعور بألم مزعج وعدم الراحة عند الجلوس.

علاج البواسير الخارجية بالأدوية

يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية لتخفيف ألم وتورم البواسير الخارجية المنتفخة، ولكن ليس لعلاج البواسير بشكل نهائي، وتشمل الأدوية التي قد يصفها الطبيب على ما يلي:

• المراهم التي تحتوي على مخدر موضعي.
• الكريمات الموضعية التي تحتوي على الستيرويدات، مثل كريم هيدروكورتيزون (بالإنجليزية: Hydrocortisone) لتخفيف ألم وتورم الأنسجة والحكة الشرجية التي يسببها الباسور الخارجي، ويمكن الحصول على بعض هذه الكريمات دون وصفة طبية، ولكن لا يجب استخدامها أكثر من أسبوع دون استشارة الطبيب.
• ملينات البراز أو المسهلات، أو المكملات الغذائية التي تحتوي على الألياف، أو الأدوية التي تساعد على زيادة نسبة الماء والدهون في البراز، وقد ينصح الطبيب بالحصول على الملينات بشكل طبيعي من الخضراوات والفواكه الغنية بالألياف.
• كريم بندق الساحرة (بالإنجليزية: Witch Hazel) الذي يمكن الحصول عليه دون وصفة طبية للتخفيف من التورم والحكة، بسبب احتوائه على مضادات طبيعية للالتهاب.

علاج البواسير الخارجية بدون جراحة

في بعض الحالات قد لا تساعد الأدوية على التخفيف من أعراض الإصابة بالبواسير الخارجية، لذا قد يلجأ الطبيب عند تطور الألم وازدياد سوء الحالة إلى بعض الإجراءات الطبية غير جراحية للتخلص من الباسور الخارجي، وتشمل طرق علاج البواسير الخارجية بدون جراحة ما يلي:

1. ربط الباسور الخارجي بشريط مطاطي لقطع تدفق إمدادات الدم إليه حتى يسقط.
2. العلاج بالتصليب، حيث يتم حقن مادة في الباسور الخارجي تساعد على انكماشه.
3. العلاج الكهربائي أو ما يسمى التخثر الكهربائي (بالإنجليزية: Electrical Coagulation)، وينطوي على تمرير تيار كهربائي في البواسير الخارجية لتقليصها.

علاج البواسير الخارجية بالجراحة

إذا لم تنجح طرق العلاج السابقة، فقد تكون هناك حاجة لعلاج البواسير الخارجية جراحياً، ولكن تحتاج هذه الإجراءات إلى البقاء في المستشفى غالباً لأكثر من يوم واحد، وتشمل أنواع العمليات الجراحية لاستئصال البواسير الخارجية على ما يلي:

• استئصال البواسير جراحياً وقطع الباسور إما باستخدام الليزر، أو الأشعة تحت الحمراء، أو المشرط الجراحي.
• ربط وريد الباسور باستخدام القطب لقطع إمدادات الدم إليه وتقليص البواسير.

أعراض البواسير الداخلية

تعرف البواسير الداخلية بأنها تلك البواسير التي تظهر وتتطور داخل فتحة الشرج أو الجزء السفلي من المستقيم، وتجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن رؤية البواسير الداخلية أو لمسها كتلك الخارجية.

بشكل عام لا تسبب الإصابة بالبواسير الداخلية ألماً شديداً، ويعود ذلك إلى قلة مستقبلات الألم الموجودة في المنطقة التي تظهر بها.

أما الأعراض الأخرى التي قد تترافق مع الإصابة بالبواسير الداخلية فتشمل ما يأتي:

1. وجود دم في البراز أو على ورق المرحاض عند التغوط.
2. ألم عند التغوط وشعور بعدم الراحة.
3. ظهور البواسير بعد التغوط إلا أنها تعود إلى الداخل، وفي حال لم تعد قد تتمكن من دفعها إلى الأعلى.
4. ألم في حال خروج البواسير الداخلية من موقعها الأصلي إلى خارج فتحة الشرج.

بعد التعرف على أعراض البواسير الداخلية قد تزيد العوامل الآتية من خطر الإصابة بالبواسير الداخلية:

1. الضغط الشديد أثناء حركة الأمعاء والتغوط.
2. بذل مجهود كبير على عضلات الجسم، مثل: حمل الأشياء الثقيلة جداً.
3. الإصابة بالسمنة المفرطة وزيادة الوزن.
4. الحمل والضغط المتزايد من الرحم على الأوردة.
5. اتباع نظام غذائي قليل الألياف الغذائية.
6. ممارسة الجنس الشرجي.
7. وجود تاريخ عائلي للإصابة بالبواسير الداخلية أو الخارجية.

علاج البواسير الداخلية

يوجد الكثير من الخيارات لعلاج البواسير الداخلية، ولكن تعتمد طريقة العلاج على حالة الباسور وشدتها، ويتم تصنيف شدة حالة الباسور حسب درجة هبوط الباسور تحت الخط المسنن في فتحة الشرج، وتقسم إلى الباسور من الدرجة الأولى والثانية والثالثة والرابعة، وتشمل طرق علاج الباسور الداخلي حسب شدته على ما يلي:

1. علاج الباسور بالأدوية

تستخدم الأدوية للسيطرة على الأعراض وتخفيف ألم الباسور عن طريق تليين البراز، وتخفيف التهاب الباسور، وتشمل هذه الأدوية على ما يلي:

• ملينات البراز مثل دوكوسات الصوديوم (بالإنجليزية: Docusate sodium) التي تستخدم لزيادة الماء والدهون في البراز لتسهيل مروره عبر المستقيم وفتحة الشرج.
• التحاميل والكريمات التي تحتوي على جرعة منخفضة من الستيرويدات مثل الهيدروكورتيزون (بالإنجليزية: Hydrocortisone) لتقليل الالتهاب.
• المخدر الموضعي للتخفيف من الألم.
• الأدوية المضيقة للأوعية الدموية مثل فينيليفرين (بالإنجليزية: Phenylephrine HCI) أو افدرين (بالإنجليزية: Ephedrine)، ولكن يجب على مرضى السكري استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الأدوية لأن امتصاصها بكميات كبيرة يرفع من مستوى السكر في الدم.
• قد يصف الطبيب ليدوكائين (بالإنجليزية: Lidocaine) لتخفيف الألم في حالات الألم الشديد.

2. استئصال البواسير الداخلية

يتم التعامل مع البواسير الداخلية من الدرجة الثانية والثالثة في البداية بنفس الطريقة باستخدام إجراءات طبية لتدمير البواسير، وتشمل هذه الإجراءات على ما يلي:

• تصليب الوريد الذي يحتوي على الباسور من خلال حقنه بمواد تسبب التصلب.
• ربط الباسور بأربطة مطاطية لقطع تدفق الدم إلى الباسور وقتل أنسجته.

إذا لم تساعد الإجراءات السابقة على التخلص من بواسير الدرجة الثانية والثالثة الداخلية أو إذا كان الباسور من الدرجة الرابعة يلجأ الأطباء إلى جراحة استئصال الباسور (بالإنجليزية: hemorrhoidectomy) لإزالة البواسير المتورمة، وتشمل طرق استئصال البواسير الداخلية على ما يلي:

• استئصال البواسير الجراحي بالمشرط.
• استئصال البواسير بالتدبيس.
• استئصال البواسير بالليزر.

3. علاج البواسير الداخلية في المنزل

يمكن تخفيف الألم والحكة الناجمة عن البواسير في المنزل، وتشمل طرق العلاج المنزلية للبواسير على ما يلي:

• استخدام مغاطس الماء الدافئ مرتين أو ثلاثة مرات في اليوم بعد تحريك الأمعاء، واستخدام صابون غير معطر لغسل منطقة الشرج.
• تجفيف الشرج بطريقة التربيت وعدم فرك المنطقة.
• يمكن أن تساعد الكريمات التي تحتوي على بندق الساحرة والتي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبية على التقليل من الحكة والألم الناجم عن البواسير.
• استخدام عبوات الثلج على المنطقة عدة مرات في اليوم للتخفيف من الألم لفترة قصيرة.
• ارتداء ملابس داخلية قطنية فضفاضة تساعد على التهوية وتمنع الرطوبة التي قد تزيد من إزعاج البواسير.
• عدم الضغط أثناء التغوط أو حركة الأمعاء خاصة في حالات الإمساك.
• الذهاب للمرحاض عند الشعور بالحاجة لذلك وعدم تأجيل الذهاب، إذا يمكن لتراجع البراز نتيجة للانتظار أن يزيد من الإجهاد والضغط على الباسور والأمعاء.
• تجربة وضعية القرفصاء أو ثني الركبتين عند استخدام المرحاض للتقليل من الضغط على الشرج.

أسباب البواسير عند الرجال

تحدث البواسير بسبب زيادة الحمل أو الضغط على منطقة الشرج، والتي تؤدي لتمدد الأوردة والأوعية الدموية الموجودة في المستقيم وحول فتحة الشرج، مسبباً تورمها، وهذا يجعل عملية الإخراج مؤلمة للغاية، إضافة للعديد من الأعراض المزعجة الأخرى، والتي تعتمد على مكان نتوء الأوعية الدموية.

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي لحدوث البواسير عند الرجال، نذكرها فيما يأتي:

1. وجود إسهال أو إمساك مزمن، خاصة في حال عدم أكل الأطعمة الغنية بالألياف.
2. المكوث جالساً في دورة المياه لفترة طويلة.
3. حمل أوزان ثقيلة بشكل مستمر، ورفع الأثقال خاصة لغايات التمرين أو كمال الأجسام.
4. البدانة المفرطة.
5. الممارسات الجنسية الخاطئة المرتبطة بالشذوذ الجنسي.
6. الشد بشكل كبير أثناء الإخراج، مما قد يزيد الضغط على المستقيم والشرج. 
7. الاستخدام المفرط للمسهلات والملينات، مما قد يسبب خلل في حركة الأمعاء الطبيعية.
8. ضعف وتمدد الأنسجة التي تسند الأوعية الدموية الموجودة في منطقة الشرج، وهذا قد تزيد نسبة حدوث البواسير مع التقدم في السن.
9. قد يكون هناك دور للوراثة في حدوث البواسير عند بعض الأشخاص، خاصة في حال وجودها عند أحد الأبوين.

وتنقسم البواسير إلى نوعين كما ذكرنا من قبل اعتماداً على مكان تورم الأوردة، ففي حال تورم الأوردة في منطقة المستقيم، تكون البواسير داخلية ولا يمكن الإحساس بها أو رؤيتها إلا من خلال التنظير.

أما في حال وجود الأوردة المتورمة في منطقة الجلد المحيط بفتحة الشرج فتكون البواسير خارجية، وهذا النوع الذي يسبب أعراض عديدة.

نذكر أبرز أعراض البواسير عند الرجال في ما يأتي:

• الألم، يعد من أول الأعراض التي قد يشعر بها الشخص، خاصة عند الإخراج.
• حدوث نزيف خلال عملية الإخراج.
• شعور بعدم الارتياح والحكة في منطقة الشرج.
• الشعور بنتوء وتورم في منطقة الشرج.
• يعد النزيف العرض الوحيد الذي قد يشعر به الشخص في حال البواسير الداخلية، حيث لا يشعر الشخص بأي أعراض أخرى إلا في حال نزول الأوردة المتورمة لمنطقة الشرج ونتوئها، مسببة ألم شديد عند الإخراج، إضافة إلى الأعراض الأخرى.

أعراض البواسير عند النساء

لا تختلف أعراض البواسير عند النساء كثيراً عن أعراض البواسير عند الرجال، فكلاهما يختبر الألم والانزعاج عند الجلوس، وظهور الدم وتدلي البواسير كونها من أعراض البواسير الداخلية، أو التكتلات والحكة الشديدة حول فتحة الشرج، كونها من أعراض البواسير الخارجية.

أعراض البواسير للحامل

من أسباب تكون بواسير الحمل، تعرض الأوعية الدموية في المستقيم ومنطقة الشرج إلى ضغط عالي، مما ينتج عنه حبس الدم داخل الأوردة فيؤدي ذلك إلى تضخمها، يتسبب وزن الجنين والمشيمة في حالة الحمل في حدوث هذا الضغط القوي على أوردة البواسير، فتصاب المرأة الحامل بالتهاب البواسير.

يعد الإمساك، والشد وقت الولادة، من أهم أسباب البواسير للحامل، ولا تختلف أعراض البواسير للحامل عن غير الحامل، فتشعر السيدة بشيء يتدلى من فتحة الشرج، مع حكة وألم، أو ظهور تورم أو تكتل في فتحة الشرج إذا كانت البواسير خارجية.

علاج البواسير عند النساء

تختلف طرق علاج البواسير عن النساء باختلاف نوعها، ودرجة الالتهاب الذي وصلت إليه.

فكما ذكرنا سابقاً تختفي البواسير دون تدخل طبي في معظم الحالات، ولكن يوجد الكثير من سبل علاج البواسير عن النساء، منها ما هو منزلي أو ما يسمى العلاج البديل، بواسطة الأعشاب والمستخلصات الطبيعية مثل نبات بندق الساحرة، وجل الألوفيرا، والكمادات الباردة، والملح الإنجليزي.

وقد يوصف للمريض العلاج عن طريق الأدوية مثل مسكنات الألم، ومضادات الالتهاب، أو العلاجات الموضعية مثل الكريمات والأقماع، ومنها ما هو جراحي، يحدد الطبيب الطريقة المناسبة للعلاج.

يمكن مع بعض الترتيبات والنصائح الحد من الإصابة بالبواسير أو التخفيف من أعراض البواسير عند النساء، كما يلي ذكره:

1. محاولة عدم الشد أثناء عملية التبرز.
2. شرب كميات كبيرة من الماء، لتجنب الإمساك وتصلب البراز.
3. الإسراع بالتخلص من البراز بمجرد الإحساس بحركة الأمعاء.
4. ممارسة الرياضة باستمرار لتجنب الإصابة بالإمساك، ويفضل المشي المنتظم بصورة يومية لمدة نصف ساعة.
5. عدم الجلوس لفترات طويلة، خاصة على الأسطح الصلبة.
6. الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف التي تعمل على تليين البراز وتسهل من عملية إخراجه، مثل الشوفان، والنخالة، والأرز البني، والخضروات مثل الجزر، والورقيات الخضراء، والفاكهة مثل البطيخ، والبرتقال.

الوقاية من البواسير

 تُعدّ أفضل طريقة للوقاية من البواسير بأنواعها المختلفة المحافظة على براز لين القوام بحيث يمر بسهولة أثناء عملية الإخراج، وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن أن تساعد على منع الإصابة بالبواسير:

1. تناول الأطعمة الغنية بالألياف:

تعدّ الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة من الأطعمة الغنية بالألياف والتي يُنصح بتناولها لزيادة ليونة البراز، مما يساعد على تجنب الإجهاد والشد أثناء عملية التبرز الذي يمكن أن يسبب البواسير. ويُنصح بإضافة الألياف بشكل تدريجي إلى النظام الغذائي تجنباً لمشاكل الغازات والنفخة الناتجة عن إدخالها للنظام الغذائي بشكل سريع.

2. شرب الكثير من السوائل:

يُنصح بشرب 6-8 أكواب من الماء والسوائل الأخرى بشكل يومي للمساعدة على الحفاظ على بقاء البراز ليناً.

3. استخدام مكملات الألياف للأشخاص الذين لا يتناولون كمية كافية من الخضار والفواكه والمصادر الأخرى للألياف الطبيعية:

تبلغ الكمية الموصى بها يومياً من الألياف 25 غراماً للنساء و 38 غراماً للرجال، إلا أنّ البعض قد لا يستطيع الحصول على هذه الكمية من النظام الغذائي وحده، ولذا يُنصح هؤلاء الأشخاص باستخدام مكملات الألياف المتاحة دون وصفة طبية للمساعدة على الحفاظ على ليونة البراز والإخراج بشكل منتظم.

4. ضرورة شرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء أو السوائل بشكل يومي:

خوفاً من الإصابة بالإمساك نتيجة لاستخدام مكملات الألياف أو تفاقم مشكلة الإمساك إن كانت موجودة أصلاً. 
تجنب الشد أثناء التبرز إذ إنّ هذه الممارسات تضع ضغطاً أكبر على الأوردة في الجزء السفلي من المستقيم.

5. عدم تجاهل الرغبة في الذهاب إلى الحمام للتبرز:

يمكن أن يؤدي تجاهل الرغبة للذهاب إلى الحمام إلى زيادة صلابة البراز وجفافه مما يجعل تمريره أصعب.

6. ممارسة الرياضة:

يمكن أن تساعد الرياضة على منع الإمساك وتقليل الضغط على الأوردة، نتيجة الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، كما أنّ الرياضة تساعد على فقدان الوزن الزائد الذي قد يساهم في حدوث البواسير.

7. تجنب الجلوس لفترات طويلة وخاصة على المرحاض:

وذلك لأنّ الجلوس لفترات طويلة يمكن أن يزيد الضغط على الأوردة في فتحة الشرج.

ختاماً؛ يُنصح بمراجعة الطبيب للحصول على العلاج المناسب في حال استمرار ظهور أعراض البواسير لمدَّة تزيد عن أسبوع واحد بالرغم من تلقِّي بعض العلاجات المنزليَّة، أو في حال كانت الأعراض شديدة ومستمرَّة، أو في حال ظهور نزف من المستقيم.