أضرار حليب الصويا
- تاريخ النشر: الجمعة، 17 يونيو 2022 آخر تحديث: الجمعة، 09 ديسمبر 2022
هناك عدة أنواع من الحليب تختلف عن بعضها البعض باختلاف مصدرها، مثل حليب البقر وحليب الأغنام وحليب الإبل وغيرها، لكن هناك بديل نباتي عن هذه الأنواع الحيوانية يسمى حليب الصويا، ولكن هل هو صحي؟ وهل يمكن استهلاكه من قبل كافة الفئات؟ وهل له فوائد؟ كل هذا وأكثر في بقية المقال.
ما هو حليب الصويا
في البداية لا بد من التعريف بحليب الصويا (بالإنجليزية: Soy milk) هو حليب نباتي مستخلص من فول الصويا وذلك عن طريق نقع هذا الفول بالماء ثم تصفيته من الشوائب والمواد الصلبة، لتكون الخلاصة عبارة عن سائل ناعم ذو لون أبيض يشبه الحليب في قوامه بعد إضافة مواد مكثفة له، وهو ما سُمي بعد ذلك بحليب الصويا. [1]
تقوم الشركات بعد عملية النقع والتصفية لماء فول الصويا بإضافة الأملاح والفيتامينات والمعادن له، وبعضها الآخر يقوم على تحليته باستخدام سكر القصب، كما يتم إضافة الزيت والفانيلا حتى يتشابه مع طعم ونكهة حليب البقر، وهناك من يقوم بتغيير هذه النكهة ليضيف الكاكاو مثلاً، لذلك يوجد حليب الصويا في الأسواق بعدة نكهات مختلفة. [1]
ما هي أضرار حليب الصويا
بعد التعرف إلى مفهوم حليب الصويا، لا بد أن البعض يطرح أسئلة حول مخاطر تناوله وهل هو بديل جيد عن الحليب الحيواني أم، لذلك يمكن ذكر الأضرار والآثار الجانبية التالية لهذا النوع من الحليب: [1]
مستوى مرتفع من السكر المضاف
تتراوح كمية السكر المضاف إلى حليب الصويا ما بين 5 إلى 15 جرام تقريباً، وذلك في الوجبة الواحدة منه فقط، لذلك يعد مصدراً مرتفع نسبياً للسكر، من ذلك تنصح الجمعية الأمريكية للقلب النساء بعدم تجاوز 25 جرام من السكر المضاف في اليوم الكامل، والرجال 36 جرام كحد أقصى، إذ إنها قد تساهم في رفع ضغط الدم ومستوى الدهون الثلاثية كذلك، الأمر الذي يؤدي بالتالي إلى زيادة الوزن بالتأكيد.
البحث عن أنواع حليب صويا تحتوي كميات أقل من السكر المضاف هو الخيار الأمن، خصوصاً لأولئك الذين يتبعون حمية نباتية.
زيادة مستوى هرمون الإستروجين
هناك معلومات غير مؤكدة حول تأثير حليب الصويا على بعض الهرمونات المهمة لدى الرجال والنساء على حدٍ سواء، إذ تقول التكهنات بأنه يقلل من مستوى هرمون التستوستيرون ويزيد من مستوى هرمون الإستروجين، الأمر الذي قد يزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي خصوصاً لدى النساء، لكن هذا الأمر لم يتم إثباته إلى الآن بدليل قوي.
التكلفة المرتفعة
لربما تكلفة حليب الصويا المرتفعة لا تعد من الأضرار الصحية، إلا أنها مهمة ويجب مراعاتها، إذ يكلف 2 لتر تقريباً من حليب الصويا ما يقارب 4 دولارات، وبالمقارنة مع حليب البقر فإن ذات الكمية لا تكلف سوى 2 دولار أي نصف ثمن حليب الصويا، لكن هذا الأمر قد لا يراعي له أي انتباه لمن يعاني من حساسية تجاه مشتقات الحليب وحساسية الطعام.
حساسية الأطفال الرضع
يتسبب حليب الصويا لدى استهلاكه من قبل الأطفال الصغار على ظهور عدة أعراض حساسية عليهم مثل: [2]
- سيلان الأنف.
- الإسهال.
- التقيؤ.
- للطفح الجلدي.
عند ملاحظة أية من الأعراض السابقة لا بد من مراجعة الطبيب بشكل عاجل والتوقف عن استهلاك حليب الصويا، مع مراقبة اختفاء هذه الأعراض من عدمه.
التأثير على الغدة الدرقية
يحتوي حليب الصويا على مادة كيميائية تسمى الإيزوفلافون (بالإنجليزية: Isoflavones) تؤثر هذه المادة على طريقة عمل الغدة الدرقية وإنتاج الجسم لهرموناتها، الأمر الذي قد يؤثر على العديد من الوظائف الحيوية والمهمة في الجسم والتي تقع تحت مسؤولية هرمونات الغدة الدرقية المهمة، لكن لا بد من الإشارة إلى أن هذه المعلومة غير مؤكدة إلى الآن. [3]
منتج معدل وراثياً
تقوم بعض الجهات المنتجة لحليب الصويا على تعديله وراثياً، هذا الأمر يعني احتوائه على عدد أقل من العناصر الغذائية المهمة ومخلفات مبيدات أعشاب أكثر، سواء من فول الصويا التقليدي أو حتى العضوي. [4]
امتصاص أقل للمغذيات
تقول بعض الأبحاث أن حليب الصويا يُضعف من قدرة الجسم على امتصاص الفيتامينات والمعادن المهمة للجسم، تزداد هذه الخصائص بعد تعرض الفول للنقع والتبرعم والتخمير ثم الطبخ لاستخلاص حليب الصويا. [4]
حقيقة حليب الصويا
حليب الصويا كما تم الشرح عنه سالفاً هو من الأغذية المشتقة من فول الصويا، والحقيقة التي نبحث عنها هنا هو هل الأغذية المشتقة من فول الصويا بجميع أشكالها مفيدة ومغذية؟ أم أنها مجرد هراء؟ الحقيقة تقول أنه كلما كان طعام الصويا أقل معالجة، كان أكثر إفادة وامتلاءً بالفيتامينات والمعادن والمركبات المفيدة، وكلما زادت معالجة طعام الصويا بمختلف أنواعه؛ زادت فيه الأملاح والسكر والدهون وغيرها من الإضافات غير الضرورية، وبذلك أطعمة الصويا المصنعة بشكل بسيط مثل التوفو وحليب الصويا النقي يعد مفيد ومغذي مقارنة مع العديد من الأشكال الأخرى المعالجة منها مثل مسحوق بروتين فول الصويا وحليب الصويا المحلى. [4]
فوائد حليب الصويا
بعد الخوض في تفاصيل حليب الصويا من حيث الأضرار، لا بد من أنصافه وذكر فوائده وأهم ما يقال عنه من ناحية علمية سليمة، من ذلك فإن حليب الصويا يشتمل على الفوائد التالية: [4]
خفض مستوى الكوليسترول
من الممكن أن يساعد حليب الصويا على خفض نسبة الكوليسترول الضار في الجسم ورفع الكوليسترول الجيد في المقابل، وقد تم ملاحظة ذلك بعد استبدال البروتين الحيواني بالبروتين والأطعمة المستخلصة من فول الصويا، كما لوحظ أن من يعانون من أمراض القلب أو خطر التعرض لها هم الأكثر استفادة من شرب حليب الصويا.
حماية صحة القلب
قد يعمل المركب الكيميائي الإيزوفلافون الموجود في الصويا على تقليل التهاب الأوعية الدموية وتحسين مرونتها، الأمر الذي ينعكس على صحة القلب وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والأمراض القلبية.
خفض ضغط الدم
هناك بعض الدراسات التي تشير إلى تأثير حليب الصويا على خفض ضغط الدم، إذ يقلل من ضغط الدم الانبساطي، يعود الفضل في ذلك غالباً إلى مادة الإيزوفلافون الموجودة في حليب الصويا وأطعمته بشكل عام.
تحسين الخصوبة
وجدت بعض الأبحاث أن تناول حليب الصويا وأي منتجات محتوية عليه من شأنها أن تحسن الخصوبة لدى النساء، وذلك بسبب تأثير مادة الإيزوفلافون على زيادة معدلات الخصوبة وتحسينها بعد الخضوع لعلاجات مختصة بالخصوبة بنسبة 1.3-1.8، لكن من المهم ذكر أن هذا الأمر غير مؤكد.
تعزيز صحة العظام
انخفاض مستوى هرمون الأستروجين بعد انقطاع الطمث قد يساهم في ارتشاح الكالسيوم من العظام، الأمر الذي يتسبب في هشاشة العظام، وقد وجدت بعض الدراسات أن تناول حليب الصويا من شأنه أن يساعد على تقليل فقدان العظام ويحسن من صحتها.
حليب الصويا يحتوي على العديد من المواد المغذية الصحية، لكن استبدال الحليب الحيواني به أمر غير محبب إلا لمن يعاني من تحسس تجاه المنتجات الحيوانية أو يتبع حمية ونمط غذائي نباتي، ذلك يعود لما قد يمتلكه هذا الحليب من أضرار بصحة الجسم وخاصة إذا ما كان معدلاً وراثياً.
- ↑ "مقال ماذا يوجد في حليب الصويا؟ نظرة فاحصة على المكونات وأكثر" ، المنشور على موقع healthline.com
- ↑ "مقال إيجابيات وسلبيات حليب الصويا للأطفال الصغار" ، المنشور على موقع webmd.com
- ↑ "مقال الفوائد الصحية لحليب الصويا" ، المنشور على موقع webmd.com
- أ ب ت ث "مقال هل أكل الصويا صحي أم غير صحي؟" ، المنشور على موقع healthline.com