أضرار حب الرشاد على مرضى السكر

يحرص مرضى السكر على تحري الدقة في اختيار المكونات التي يعتمدون عليها في نظامهم الغذائي، ويعد حب الرشاد من أشهر المكونات الطبيعية التي حظيت بقبول واسع؛ نظراً لقيمته الغذائية، وفوائده الصحية المتعددة، فهل سمعت عن أضرار حب الرشاد على مرضى السكر؟ تابع المقال لتجد إجابة وافية على هذا السؤال.

ما هو حب الرشاد

حب الرشاد (بالإنجليزية: Garden Cress) أو بذور الحليم كما يطلق عليه في بعض الأحيان، هو نبات ينتمي إلى الفصيلة الكرنبية، وتنتشر زراعته في مصر وجنوب غرب آسيا، كما بدأت كثير من الدول في زراعته في السنوات الأخيرة على نطاق واسع؛ نظراً لتعدد فوائده الصحية، من ضمن هذه الدول: الولايات المتحدة، والهند، ودول أوروبا. ^[1]  

ارتبطت بذور حب الرشاد بالعديد من الاستخدامات الطبية التي عرفها الطب البديل منذ سنوات طويلة، فهو يعد من أفضل المكونات الطبيعية التي تساعد في تخفيف أعراض السعال، كما يحرص الكثيرون على استخدامه في تعزيز الجهاز المناعي، وعلاج نقص فيتامين سي. ^[1]

أضرار حب الرشاد لمرضى السكر

هناك العديد من الأبحاث التي تناولت تأثير حب الرشاد على مرضى السكر على وجه التحديد، وأشارت نتائج هذه الأبحاث إلى أن حب الرشاد يساعد على خفض مستوى الجلوكوز في الدم، وهو من الأمور الإيجابية بشرط استغلالها بشكل سليم؛ لأن مرضى السكر يعتمدون على خطة علاجية تتضمن استخدام أدوية تساعد على خفض مستوى السكر في الدم، وقد يؤدي اقتران هذه الأدوية مع حب الرشاد إلى حدوث انخفاض مفاجئ في مستوى السكر، ومعاناة المريض من الإغماء. ^[2]  

لهذا السبب ينصح الأطباء مرضى السكر بتناول كميات معتدلة من حب الرشاد، وضرورة مراقبة مستوى السكر في الدم بعد تناول حب الرشاد، إلى جانب استشارة الطبيب حول إجراء تعديلات في جرعات أدوية علاج السكر التي يتناولها المريض؛ تجنباً لحدوث انخفاض شديد في مستوى السكر. ^[3][2]

فوائد حب الرشاد لمرضى السكر

إلى جانب قدرة مريض السكر على الاستفادة من حب الرشاد في خفض مستوى السكر في الدم، هناك فوائد صحية يمكن أن يحققها حب الرشاد لمرضى السكر، نستعرض في هذا الجزء من المقال أهم هذه الفوائد. ^[1]

تحسين مقاومة الإنسولين

يساعد حب الرشاد مرضى السكر على تحسين مقاومة الجسم للإنسولين، وهي مشكلة شائعة يعاني منها معظم مرضى السكر؛ نتيجة لتوقف استجابة الجسم لتأثيرات هرمون الإنسولين، وهناك دراسة معملية أجريت على مجموعة من الفئران بعد تناولهم حب الرشاد، وأظهرت النتائج تحسن مقاومة أجسام الفئران للإنسولين بشكل واضح، مما يساعد على السيطرة على أعراض مرض السكر. ^[1]

خفض مستوى الكوليسترول

يعاني معظم مرضى السكر من متلازمة التمثيل الغذائي التي تتضمن ارتفاع مستوى الدهون في الدم، ولحسن الحظ هناك بعض الأبحاث التي أشارت إلى التأثير الإيجابي لحب الرشاد على مرضى السكر؛ نظراً لقدرته على خفض الكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية، إلى جانب زيادة نسبة الكوليسترول الجيد. ^[1][3]

تعزيز إنقاص الوزن

يعد إنقاص الوزن من الأهداف الأساسية لخطة علاج مرضى السكر، ويتميز حب الرشاد بانخفاض سعراته الحرارية، حيث يحتوي كوب كامل من حب الرشاد على 16 سعراً حرارياً فقط، مما يجعل منه طعاماً مثالياً لمرضى السكر الذين يرغبون في إنقاص الوزن.^[1][3]

الفوائد الصحية لحب الرشاد

لا تقتصر فوائد حب الرشاد على مرضى السكر فحسب، فهناك العديد من الفوائد التي يمنحها للصحة العامة، نخصص هذا الجزء من المقال لنستعرض أشهر هذه الفوائد. ^[3]

القيمة الغذائية العالية

يحتوي حب الرشاد على تركيبة فريدة من العناصر الغذائية الهامة، فهو يعد من أهم المصادر الغنية بالبروتينات، كما يحتوي على العديد من الفيتامينات؛ مثل: فيتامين أ، وفيتامين ك، وفيتامين سي، إلى جانب محتواه العالي من الألياف الغذائية. ^[3]

تحسين كفاءة الجهاز المناعي

يعد حب الرشاد من المصادر الغنية بفيتامين سي، وهو من أهم الفيتامينات التي تساعد على تحسين كفاءة الجهاز المناعي؛ نظراً لخصائصه المضادة للأكسدة، وقدرته على الحد من خطر الإصابة بالالتهابات، والأمراض المزمنة. ^[1]

تعزيز صحة العظام

يحتوي حب الرشاد على فيتامين ك، وهو من الفيتامينات التي تلعب دوراً هاماً في دعم العظام، وزيادة قوتها، لذا يرتبط نقص فيتامين ك بزيادة نسبة الإصابة بكسور العظام. ^[1]

الوقاية من أمراض القلب

يحتوي حب الرشاد على نسبة كبيرة من الأحماض الدهنية التي لا يستطيع الجسم إنتاجها، وينبغي الحصول عليها من خلال النظام الغذائي، تعد أحماض أوميغا 3 من أشهر هذه الأحماض، وهي من المكونات الطبيعية التي تعزز صحة القلب، وتساعد على وقايته من أمراض تصلب الشرايين. ^[1]

الوقاية من بعض أنواع السرطان

تشير بعض الدراسات إلى أن حب الرشاد قد يكون مفيداً في الوقاية من بعض أنواع السرطان، ومن أهمها سرطان الدم أو اللوكيميا، لا تزال هذه الفائدة تحتاج إلى إجراء المزيد من الأبحاث للتحقق من صحتها. ^[1]

محاذير استخدام حب الرشاد

ينبغي أن يتجنب مرضى السكر الإفراط في تناول حب الرشاد كما أوضحنا من قبل، كما توجد بعض الفئات المرضية التي يجب أن تتناول حب الرشاد بمنتهى الحذر، من ضمنها: ^[3]

1. الحمل والرضاعة: لا توجد أبحاث كافية تؤكد أن تناول حب الرشاد آمناً أثناء الحمل أو الرضاعة.
2. انخفاض ضغط الدم: يساعد حب الرشاد على خفض ضغط الدم، لذلك ينبغي توخي الحذر عند تقديمه للمرضى الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم.
3. انخفاض مستوى البوتاسيوم: قد يؤدي تناول حب الرشاد بكميات كبيرة إلى طرد البوتاسيوم من الجسم، لهذا السبب ينبغي تجنب استخدامه للمرضى المعرضين إلى هذه المشكلة.
4. العمليات الجراحية: ينبغي التوقف عن تناول حب الرشاد قبل الخضوع إلى أي إجراء جراحي بأسبوعين على الأقل؛ نظراً لتداخله مع مستوى السكر، وضغط الدم، وهي من المشكلات الخطيرة التي قد تهدد حياة المرضى أثناء الجراحة.

كيف يتناول مرضى السكر حب الرشاد

هناك أكثر من طريقة يمكن أن يتناول بها مرضى السكر حب الرشاد، من ضمن هذه الطرق: ^[4]  

1. حب الرشاد المحمص: يمكنك تسخين مقلاة، وتحميص بذور حب الرشاد على نار معتدلة لمدة 4 دقائق، دون إضافة أي زيت أو مكون آخر إلى حب الرشاد.
2. حب الرشاد المنقوع: يفضل الكثيرون نقع بذور حب الرشاد في ملعقتين كبيرتين من الماء أو الحليب الدافئ، لمدة ساعة أو ساعتين، والاستمتاع بتناول البذور الناعمة.
3. إضافته إلى الوجبات: يعد حب الرشاد من الإضافات الهامة التي يمكن إضافتها إلى كثير من الأطعمة؛ مثل: السندوتشات، والصلصات، والحساء.

يعد الانخفاض الشديد والمفاجئ لمستوى الجلوكوز من أبرز أضرار حب الرشاد على مرضى السكر، لكن هذا لا يقلل من فوائده الصحية المتعددة إذا تم تناوله بكميات بسيطة، إلى جانب الحرص على متابعة مستوى السكر، وضبط جرعات أدوية علاج السكر بعد تناول حب الرشاد.