أسباب تورم اليدين
- تاريخ النشر: السبت، 09 أبريل 2022
يلاحظ أغلبنا تورم يديه وانتفاخها أكثر من الحجم المعتاد، وعلى الرغم من شيوع هذا العرض وعدم خطورته في أغلب الحالات، إلا أنه قد يعكس في بعض الأحيان معاناة المريض من إحدى المشكلات الصحية الخطيرة، الأمر الذي يفرض ضرورة التعرف على أسباب تورم اليدين، وبعض النصائح التي تخفف من هذه المشكلة.
ما هي أسباب تورم اليدين
يحدث تورم اليدين أو انتفاخ اليدين (بالإنجليزية: Swollen Hands)، عندما تتراكم السوائل داخل الجسم، وهناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى تراكم السوائل، تتضمن معظم هذه الأسباب عوامل بسيطة وغير مرضية، وقد يعكس البعض الآخر إصابة المريض بمشكلة مزمنة تستدعي التدخل الطبي. [1]
نستعرض في السطور القادمة الأسباب الشائعة لتورم اليدين، وكيف يتعامل المريض مع كل سبب. [1]
الطقس الحار
عندما ترتفع درجة حرارة الجو، يقوم الجسم بزيادة تدفق الدم إلى الجلد؛ حتى يبرد الدم عن طريق التعرق، في بعض الأحيان خاصةً أثناء الأيام شديدة الحرارة، لا يقوم الجسم بهذه العملية، مما يؤدي إلى تراكم السوائل في اليدين، بدلاً من تبخرها من خلال التعرق. [1]
في معظم الحالات يزول التورم الناتج عن الطقس الحار من تلقاء نفسه، عندما يتأقلم الجسم مع ارتفاع درجة الحرارة، يمكن الاستعانة بمروحة كهربائية أو أحد الأجهزة التي تزيل الرطوبة من الجو؛ لتخفيف هذا التورم. [1]
التمارين الرياضية
أثناء ممارسة الرياضة يزيد تدفق الدم إلى القلب والرئتين والعضلات، بينما يقل هذا التدفق نسبياً تجاه اليدين، مما يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية؛ لمحاولة التغلب على نقص تدفق الدم إليها، وقد يؤدي ذلك إلى تورم اليدين مؤقتاً بعد التمارين. [1]
هناك بعض الطرق البسيطة التي تساعدك على السيطرة على هذه المشكلة منها: [1]
- عمل حركات دائرية للذراعين أثناء التمارين.
- توسيع الأصابع وشدها بشكل متكرر أثناء التمارين.
- رفع اليدين بعد التمارين.
التهاب المفاصل
يعد التهاب المفاصل من الأسباب الشائعة لتورم وانتفاخ اليدين، يصاحب هذه المشكلة في كثير من الأحيان الشعور بدفء واحمرار في اليدين، إلى جانب تيبس المفاصل عادةَ عند الاستيقاظ صباحاً. [2]
هناك العديد من الأدوية التي يصفها الأطباء لعلاج التورم المصاحب لالتهابات المفاصل، من أهم هذه الأدوية: [2]
- المسكنات التقليدية وأشهرها الباراسيتامول (الاسم التجاري: Panadol).
- العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهاب.
- الكريمات الموضعية التي تحتوي على المنثول.
- الأدوية التي تحتوي على الكورتيكوستيرويدات.
أمراض الكلى
تعمل الكلى على تنقية الجسم من السموم والسوائل الزائدة، لكن عندما يحدث خلل يؤثر على وظيفة الكلى، تتراكم السوائل داخل الجسم، مما يؤدي إلى تورم بعض المناطق في الجسم ومنها اليدين، ينبغي التعامل مع هذه المشكلة بمنتهى الحزم، واستشارة الطبيب على الفور؛ حتى يصف للمريض المسار العلاجي المناسب لحالته. [2]
العدوى
على الرغم من عدم شيوع هذه المشكلة، إلا أن تورم اليدين قد يحدث نتيجة للإصابة ببعض أنواع العدوى؛ مثل عدوى الجلد التي يطلق عليها التهاب النسيج الخلوي، أو تلوث بعض الجروح ببكتيريا المكورات العنقودية. [3]
ينبغي التعامل السريع مع هذه المشكلة عن طريق إعطاء المريض المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب، ومراقبة درجة حرارة المريض؛ تجنباً لتعرض المريض إلى أي مضاعفات. [3]
تناول الكثير من الملح
تتسبب إضافة الكثير من الملح إلى النظام الغذائي في قيام الكلى ببذل مجهود كبير للتخلص من السوائل داخل الجسم، وبمرور الوقت قد تواجه الكلى صعوبة في أداء هذه المهمة، مما يؤدي إلى تراكم السوائل داخل الجسم، إلى جانب معاناة المريض من بعض الأعراض الأخرى، منها ارتفاع ضغط الدم. [1]
يمكن التغلب على هذه المشكلة عن طريق اتباع حمية غذائية منخفضة الصوديوم؛ حتى يستعيد الجسم التوازن المطلوب بين السوائل، وتعود الكلى إلى القيام بوظيفتها بكفاءة. [1]
الأدوية
قد تتسبب بعض الأدوية والمكملات الغذائية في تورم اليدين في بعض الأحيان، من أشهر هذه الأدوية: [3]
- الستيرويدات.
- العلاجات الهرمونية.
- مضادات الاكتئاب.
- أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم.
- أدوية علاج مرض السكري.
ينبغي أن تلجأ إلى الطبيب إذا كنت تستخدم أحد هذه الأدوية، وبدأت تلاحظ تورماً في يديك؛ حتى يتعامل الطبيب مع المشكلة عن طريق استبدال الدواء، أو تقديم النصائح التي تساعدك على التعامل مع التورم. [3]
أعراض مصاحبة لتورم اليدين
تختلف الأعراض المصاحبة لتورم اليدين باختلاف السبب الرئيسي للمشكلة، فعلى سبيل المثال إذا كانت العدوى هي السبب وراء انتفاخ اليدين، يعاني المريض في هذه الحالة من ارتفاع في درجة الحرارة، وقشعريرة، واحمرار وسخونة في اليدين. [3]
من ضمن الأعراض الشائعة التي قد تحدث عند الإصابة بتورم اليدين: [3]
- ضعف اليدين.
- احمرار وألم في اليدين.
- ألم في المعصم.
- الشعور بوخز أو خدر في اليدين.
- تورم المفاصل والمعصمين.
- زيادة الوزن غير المبررة، وهي من الأعراض الخطيرة التي قد تعكس التراكم المفرط للسوائل في الجسم.
تشخيص تورم اليدين
يبدأ تشخيص تورم اليدين بالتعرف على التاريخ المرضي والعائلي، إلى جانب سؤال المريض عن العمليات الجراحية التي أجراها، والأدوية والمكملات الغذائية التي يتناولها؛ للتحقق من أسباب تورم اليدين، واستبعاد إصابة المريض بمرض كامن ينبغي علاجه في الأساس. [3]
هناك بعض العوامل التي يبني عليها الطبيب تشخيصه للحالة، من أهم هذه العوامل: [3]
- تحديد مكان التورم.
- التحقق من عدم وجود تورم في أماكن أخرى بالجسم.
- استبعاد إصابة المريض بضيق في التنفس، أو ألم في مناطق أخرى بالجسم، أو أي أعراض مصاحبة لتورم اليدين.
- معرفة توقيت بداية ظهور التورم، وهل هو ثابت، أم يختفي ويعود إلى الظهور مرة أخرى.
نصائح لعلاج تورم اليدين بالمنزل
هناك بعض الطرق البسيطة التي تساعدك على التغلب على الحالات البسيطة لتورم اليدين؛ تتضمن هذه الطرق: [2]
- أخذ حمام دافئ.
- وضع كمادات دافئة على اليدين.
- وضع اليدين تحت الماء البارد وتحريكهما.
- لف كيس ثلج بمنشفة، ثم وضعه على اليدين.
- تسخين العضلات لإرخائها، وتنشيط الدورة الدموية.
- الحرص على شرب الماء بانتظام؛ لأن ذلك يساعد على الحفاظ على توازن السوائل داخل الجسم.
إلى جانب هذه الطرق، هناك بعض التمارين البسيطة التي تساعد على تنشيط الدورة الدموية، وتقلل من تراكم السوائل داخل الجسم، من ضمن هذه التمارين: [2]
- رفع اليدين فوق الرأس.
- شد الرسغين والذراعين.
- وضع اليدين على منضدة، أو على ذراعي الكرسي أثناء الجلوس.
مضاعفات تورم اليدين
لا تعد أغلب حالات تورم وانتفاخ اليدين خطيرة، أو ينتج عنها مضاعفات، لكن يعتمد الأمر على السبب الرئيسي وراء المشكلة، لهذا السبب ينبغي أن يلجأ المريض إلى استشارة الطبيب فوراً عند تكرار الإصابة بالتورم، وعدم استجابته للعلاجات المنزلية، أو ظهور بعض الأعراض الخطيرة المصاحبة للمشكلة. [3]
اعتماداً على أسباب تورم اليدين، قد يعاني بعض المرضى من بعض المضاعفات، خاصةً إذا نتج هذا التورم عن الإصابة بأحد أنواع العدوى، من أهم هذه المضاعفات: [3]
- ضعف اليد.
- انتشار العدوى إلى الأنسجة الأخرى.
- عدم القدرة على القيام بالمهام اليومية المعتادة.
متى يجب زيارة الطبيب
لا توجد ضرورة لزيارة الطبيب في كثير من الحالات البسيطة التي تستجيب للعلاجات المنزلية التي تساعد على علاج تورم اليدين، لكن هناك بعض العوامل التي تفرض أهمية زيارة الطبيب؛ لاستبعاد إصابة المريض بمشكلة صحية مزمنة ينبغي علاجها، من أهم تلك العوامل: [3]
- حدوث التورم أثناء الحمل.
- معاناة المريض من أمراض في الكلى.
- حدوث تورم اليدين بشكل متكرر، وعدم استجابة المريض للعلاجات المنزلية.
- التاريخ المرضي الذي ينطوي على إصابة المريض ببعض المشكلات في العقد اللمفاوية.
- ظهور إحدى علامات العدوى مثل ارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب معاناة المريض من احمرار وآلام شديدة في اليد.
تتضمن أسباب تورم اليدين العديد من العوامل المختلفة، فقد تكون هذه الأسباب بسيطة ويمكن التعامل معها بالطرق المنزلية البسيطة، وقد يعكس البعض الآخر إصابة المريض بمشكلة صحية مزمنة تستدعي التدخل الطبي السريع.