أسباب تضخم القلب
- تاريخ النشر: الأربعاء، 20 أبريل 2022 آخر تحديث: الأحد، 29 سبتمبر 2024
يعد القلب من أكثر أجهزة الجسم حساسية لما يقوم به من وظائف مرتبطة بحياة الإنسان، كما أنّ القلب قد يصاب بالعديد من الحالات المرضية بما فيها تضخم القلب، فما هو تضخم القلب؟ وما هي أعراضه؟ وما الأسباب التي تؤدي إلى تضخم القلب؟ وما هي الطرق العلاجية له؟
تضخم القلب
تضخم القلب (بالإنجليزية: Enlarged heart) الذي يؤدي إلى توسع أو زيادة سماكة القلب بشكل غير عادي. في هذا المقال سنذكر أسباب تضخم القلب.
يتسبب تضخم القلب بحدوث خلل في كيفية ضخ الدم من القلب إلى جميع أنحاء الجسم، إذ إنّ هذا التضخم قد يكون مؤقتاً، أو دائماً ذلك بالاعتماد على العامل المسبب، كما أنّ المصابين بتضخم القلب يعانون من خلل في قدرة القلب على ضخ كمية كافية من الدم، فهذا يزيد من احتمالية تطور الحالة المرضية وحدوث قصور في القلب، أو السكتة الدماغية. [1]
أسباب تضخم القلب
في الغالب يحدث تضخم القلب عندما يصاب بإحدى الحالات المرضية التي تفرض على القلب الانقباض بشكل أقوى من المعتاد، أو التي تتسبب في إتلاف عضلة القلب، كما أنّ تضخم القلب قد يحدث نتيجة أسباب غير معروفة، إذ يعرف هذا النوع من تضخم القلب بالتضخم القلبي مجهول السبب، بجميع الأحوال يحدث تضخم القلب نتيجة الأسباب التالية: [2]
- الانصباب التأموري: أو ما يعرف بتجمع السوائل حول القلب، الذي يحدث فيه تراكم للسوائل في الغلاف المحيط بالقلب، مما يؤدي إلى تضخم القلب الذي يكون واضحاً عند التصوير بالأشعة السينية.
- ارتفاع ضغط الدم الرئوي: من الممكن أن يتسبب ارتفاع ضغط دم الشريان الذي يغذي الرئتين إلى زيادة ضخ القلب للدم بشكل أقوى، ذلك بهدف تحريك الدم بين الرئتين والقلب، بالتالي حدوث تضخم في الجانب الأيمن من القلب.
- اعتلال عضلة القلب: يعد اعتلال عضلة القلب من الحالات المرضية التي تجعل القلب يعمل بشكل إضافي، أي إضافة جهد في ضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم.
- ارتفاع ضغط الدم: من الممكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم بتضخم البطين الأيسر، مما يؤدي إلى ضعف عضلة القلب، بالإضافة إلى أنّ ارتفاع الضغط يؤدي إلى تضخم الغرف القلبية العلوية، مما يفرض على القلب ضخ الدم بقوة إلى جميع أنحاء الجسم، نتيجة تضخم وزيادة السمك العضلي للقلب.
- أمراض صمامات القلب: تعمل الصمامات الأربعة التي توجد في القلب على المحافظة على تدفق الدم في الاتجاه الصحيح، إذ إنه عندما تتضرر الصمامات نتيجة حالات مرضية بما فيها حمى الروماتيزم، وعيوب القلب، وحالات العدوى بما فيها التهاب الشغاف المعدي، بالإضافة إلى اضطراب نبضات القلب أو ما يعرف بالرجفان الأذيني، واضطرابات النسيج الضام، واستخدام بعض أنواع الأدوية، والعلاجات الإشعاعية فإنّ جميع هذه العوامل تؤدي إلى تضخم القلب.
- مرض الشريان التاجي: يحدث مرض الشريان التاجي عند انسداد الشرايين في القلب نتيجة الترسبات الدهنية التي تكون في الشرايين القلبية، حيث تعيق تدفق الدم عبر أوعية القلب، هذا يؤدي إلى إصابة الشخص بالنوبة القلبية، أو قصور جزء من عضلة القلب، وعليه فإنّ القلب يحتاج إلى أن يعمل بشكل وجهد أعلى كي يضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم متسبباً ذلك في تضخمه.
- اضطرابات الغدة الدرقية: يتسبب اضطراب الغدة الدرقية بما فيه فرط نشاط أو قصور الغدة الدرقية إلى حدوث تضخم في القلب.
- فقر الدم: أو ما يعرف بانخفاض تعداد خلايا الدم الحمراء الصحية بالقدر الكافي لحمل ما يكفي من الأُكسجين لأنسجة وخلايا الجسم، حيث يؤدي فقر الدم المزمن غير المعالج إلى حدوث تسارع في نبضات القلب، هذا يؤدي إلى انقباض القلب بقوة لضخ المزيد من الدم بهدف تعويض نقص الأُكسجين في الدم.
- ارتفاع مستويات الحديد: قد يعاني جسم الإنسان من مشكلة في امتصاص الحديد بطريقة صحيحة، هذا يؤدي إلى تراكم الحديد في مناطق مختلفة من الجسم بما فيها القلب، بالتالي حدوث ضعف في عضلة القلب نتيجة تضخم البطين الأيسر.
- الأمراض النادرة: يمكن أن تسبب بعض الحالات المرضية النادرة أيضاً تضخماً في القلب بما فيها الداء النشواني، الذي يحدث نتيجة مرور بروتينات شاذة لتترسب في القلب، مما يؤدي إلى إعاقة وظيفة القلب بالتالي تضخمه.
كما تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بتضخم القلب، إذ تتضمن هذه العوامل ما يأتي:[2]
- التاريخ العائلي للإصابة بتضخم القلب: إذا كان لدى أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى أي الأب، أو الأم، أو الأخ إصابة بتضخم القلب، فإنّ ذلك يزيد من خطر الإصابة بتضخم القلب بشكل كبير.
- أمراض القلب الخلقية: يمكن أن يولد الكثير من الأشخاص ولديهم مشكلة خلقية في بنية القلب، هذا يزيد من خطر إصابتهم بتضخم القلب.
أعراض تضخم القلب
عندما يحدث تضخم للقلب، فإنّ عضلات القلب تعمل بجهد أعلى، كما أنّ حجرات القلب تتوسع، مما يؤدي إلى حدوث خلل في ضخ الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ تضخم القلب ليس حالة مرضية بحد ذاته، إنما هو عَرض لحالة مرضية تجعل القلب يعمل بشكل إضافي، كما أنّ تضخم القلب لا يتسبب بإظهار أية أعراض في بعض الأحيان، لكن إذا ظهرت الأعراض تتضمن الآتي: [3]
- التعب والإرهاق.
- ضيق في التنفس.
- تورم في الساقين والكاحلين، نتيجة تراكم السوائل في الجسم أو ما يعرف بالوذمة.
- الدوخة.
- خفقان في القلب.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- ألم في منطقة الصدر.
- الإغماء.
- ألم في الرقبة، والذراعين، والظهر.
تشخيص تضخم القلب
يبدأ الطبيب تشخيص تضخم القلب من خلال إجراء فحص بدني الذي يتضمن الاستماع للقلب، إذ يمكن أن يَنتج عند المصاب بتضخم القلب، بالإضافة إلى ذلك يجري الطبيب عدة فحوصات التي تتضمن الآتي: [4]
- السؤال عن التاريخ المرضي: من أهم الطرق التشخيصية للكشف عن الإصابة بتضخم القلب السؤال عن التاريخ المرضي للشخص، أي ظهور أعراض لمشكلة في القلب.
- مخطط صدى القلب: يجري الطبيب مخططاً لصدى القلب من خلال الموجات فوق الصوتية التي تقيس معدل سماكة عضلات القلب، وكفاءة ضخ الدم لدى القلب، كما أنّ مخطط صدى القلب يساعد الطبيب في الكشف عن الإصابة بتضخم القلب بشكل كبير.
- قسطرة القلب: يجري الطبيب قسطرة القلب بهدف الكشف عن انسداد الشرايين التاجية، بالإضافة إلى فحص حجم القلب، ووظيفة ضخ الدم لديه.
- تحليل الدم: من الممكن أن يجري الطبيب فحصاً للدم للكشف عن الحالات المرضية التي تؤدي إلى تضخم القلب، بما فيها اضطرابات الغدة الدرقية، والعدوى الفيروسية بما فيها فيروس نقص المناعة البشرية.
- التصوير الشعاعي: بالإضافة إلى الفحوصات السابقة يجري الطبيب فحصاً بالأشعة السينية الذي يُظهر حجم القلب في منطقة الصدر إذا أصابه التضخم.
علاج تضخم القلب
يهدف علاج تضخم القلب على علاج العامل المسبب لهذا التضخم، ذلك من خلال الإجراءات التالية:[2]
العلاجات الدوائية
يمكن أن يصف الطبيب بعض العلاجات الدوائية عندما يكون تضخم القلب ناتجاً عن الإصابة ببعض الحالات المرضية، حيث تتضمن هذه العلاجات الآتي:[2]
- الأدوية المضادة لاضطراب النظم القلبية: التي تحافظ على نبضات القلب طبيعية.
- الأدوية المدرة للبول: ذلك بهدف تقليل كمية الصوديوم والماء في جسم المصاب.
- الأدوية المعالجة لارتفاع ضغط الدم: بما فيها أدوية حاصرات مستقبلات بيتا، وأدوية مثبطات الإنزيم المحول للإنجيوستين.
- الأدوية المضادة للتخثر: التي تقلل من احتمالية الإصابة بالجلطات القلبية، والسكتات الدماغية.
الجراحة
من الممكن أن يلجأ الطبيب إلى العلاجات الجراحية، والإجراءات الأخرى لعلاج تضخم القلب، حيث تتضمن هذه الخيارات ما يأتي:[2]
- جراحة صمامات القلب.
- جراحة الشريان التاجي.
- الأجهزة المقومة لنظم القلب.
- زراعة القلب.
اتباع نمط حياة صحي
يوصي الطبيب بالإضافة إلى العلاجات السابقة باتباع نمط حياة صحي، من خلال القيام ببعض التدابير التي تتضمن الآتي:[2]
- الابتعاد عن التدخين.
- إدارة مستويات ضغط الدم.
- النوم لفترات كافية.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- الحفاظ على وزن صحي.
ختاماً لا بد من الانتباه إلى صحة القلب لحمايته من الإصابة بالحالات المرضية التي تصيبه كونها خطيرة، بما فيها تضخم القلب، ذلك من خلال مراجعة الطبيب عند ظهور أي عرض غير طبيعي لإجراء الفحوصات التشخيصية اللازمة، ومعرفة الأسباب وعلاجها.
- ↑ "مقال تضخم القلب (تضخم القلب)" ، المنشور على موقع clevelandclinic.org
- ↑ "مقال تضخم القلب" ، المنشور على موقعmayoclinic.org
- ↑ "مقال ما الذي يسبب تضخم القلب وكيف يتم علاجه؟" ، المنشور على موقع healthline.com
- ↑ "مقال تضخم القلب (تضخم القلب)" ، المنشور على موقع webmd.com